يعتقد أن المناطق شبه الاستوائية من حوض البحر الأبيض المتوسط هي الموطن الأصلي لنبات الكستناء، حيث تعتبر الكستناء من محاصيل الفاكهة وبنفس الوقت من محاصيل الغابات. شجرة الكستناء شجرة شبه استوائية متساقطة الأوراق يصل ارتفاعها إلى (15-35) متراً كما يبلغ قطر ساقها من (1.5-2) متراً. الأوراق اهليلجية الشكل كبيرة طويلة لها حامل وهي مسننة الأطراف تستدق في نهايتها على شكل سهم. الأزهار متجمعة في نورات بعضها وحيد الجنس (تتكون من عنقود زهري ذكري أزهاره صفراء اللون) والأخرى ثنائية الجنس (أي تقع الأزهار المؤنثة على الجزء السفلي والأزهار المذكرة على الجزء الطرفي على نفس العنقود)، تتجمع الأزهار المؤنثة في مجاميع ثلاثية وتكون مغمورة بكاملها في الكأس. المبيض يتكون من ستة غرف والكأس يتكون من ثلاث ثمار مغطاة بزوائد تشبه أشواك القنفذ، وتوجد البراعم الزهرية على أغصان عمرها سنة واحدة (نمو العام السابق). الثمرة جوزية وجدار المبيض رقيق وهي تحتوي على بذرة واحدة، والثمرة ذات لون بني ملساء جلدية ووزن الثمرة من (5-50)غ حسب الصنف، واللب كبير يؤكل ذو لون أبيض مصفر ومحاط بغشاء رقيق.
الكستناء بالانجليزية: (Castanea or Chestnut) باللاتينية: (Castanea sativa) عائلة الرزان والبلوط: (Fagaceae).
حاجات الزراعة
تفضل أشجار الكستناء المناخ الرطب المعتدل ذو الشتاء الخفيف والصيف المرتفع الحرارة والجو الرطب. يتم إكثار نبات الكستناء بواسطة البذور كذلك يتم إكثارها خضرياً وذلك بتطعيم الغراس البذرية في وقت متأخر قبل بدءها بالإثمار وذلك في فصل الربيع بواسطة البرعم، وتبلغ مسافة الزراعة بين الأشجار (14×14) متراً أو (12×12) متراً، ويجب التذكير أنه يجب أن تزود الحفر المخصصة لزراعة الكستناء بشيء من المادة العضوية المأخوذة من تربة غابات الكستناء أو سواها من التربة العضوية الخصبة لأن الكستناء من النباتات الميالة للتعايش مع بعض الكائنات الدقيقة والفطريات. تنمو غراس الكستناء بعد زراعتها في أول عمرها ببطء وذلك حتى عمر (8-10) سنوات ثم بعد ذلك تنمو بشدة وحتى عمر(40-50) سنة، أما إثمار الأشجار الناتجة من زراعة البذور يبدأ عادة بعمر (20-30) سنة، وأما الأشجار التي تم إكثارها خضرياً فإنها تبدأ بالإثمار بعمر (15-20) سنة، كما يمكن لبعض الغراس المطعمة أن تثمر على عمر (4-6) سنوات إذا كانت مطعمة بأصناف جديدة. مراحل النمو السنوي في الكستناء تستمر (5-8) أشهر تبدأ فترة النمو في وقت متأخر من شهر (نيسان) وحتى شهر (أيار)، وتزهر الأشجار في (أيار) وحتى (حزيران) وتنضج الثمار حسب الأصناف في نهاية (تشرين الأول) وحتى (تشرين الثاني)، (وذلك عندما تبدأ الثمار بالتساقط)، ويحدث التلقيح بواسطة الرياح التي تحمل حبوب اللقاح من الأشجار المجاورة، لأن تفتح الأزهار المؤنثة والمذكرة على نفس الشجرة لا يتم في موعد واحد. كما تظهر أشجار الكستناء ظاهرة المعاومة في حمل الأشجار.
المكونات الفعالة
الجزء الصالح للأكل من ثمار الكستناء هي الفلقات المتضخمة الموجودة في الثمرة وهي تتكون من المركبات الآتية: (30-70)% نشاء، (6-10)% بروتين، و(205)% دهن، و(8.4)% ماء. كما يحتوي اللب على أحماض الماليك والستريك واللاكتيك وكميات لا بأس بها من حمض الليستين، كما يحتوي على عناصر معدنية منها: البوتاسيوم، والكالسيوم، والمغنيسيوم، والحديد، والفسفور، والنحاس، كما تحتوي على بعض الفيتامينات منها:
(ج، ب1، ب2)، وترجع أهمية الكستناء ليس فقط للقيمة الغذائية العالية للثمار بل أيضاً لأهمية الخشب الذي يدخل في بناء السفن، كم أن خشب الكستناء يتفوق على خشب البلوط في مقاومة التعفن، لما يحتويه من محتوى مرتفع من التأنينات، ولا يستفاد من أشجار الكستناء فقط من الثمار الناضجة بل يستفاد أيضاً من الفطر الذي ينمو على جذور الأشجار.
فوائد الكستناء الطبية
1. ثمار الكستناء غذاء قيم جداً ويستعمل مسلوقاً أو مشوياً.
2. كما يمكن استخدام الثمار في علاج حالات الأنيميا وأمراض القلب والاضطرابات الفسيولوجية للغدد ذات الإفراز الداخلي.
3. القشرة لها تأثير مقوي ومخدر خافض للحرارة، كما يستعمل القشر طلاءً على الجروح والقروح.
4. كما تستخدم الثمار في معالجة الروماتيزم، وأيضاً لعلاج مشاكل وأمراض المستقيم وأمراض البواسير الداخلية والخارجية.