إن الخط الفاصل بين اللعب المدمر والمبدع ليس واضحاً بالنسبة إلى الأولاد ما قبل المدرسيين إلا إذا شرح لهم أهلهم ذلك بوضوح. لذا، قبل أن يصل ولدك إلى عيد ميلاده الأول، حددي له هذا الخط بإخباره (وإظهاره) ما يستطيع ولا يستطيع رسمه أو تمزيقه أو تفكيكه مثلاً، لمنع فنانك الصغير من إلحاق الأذى بملكيته وملكية الآخرين عن غير قصد. علّمي ولدك أن يفتخر دوماً بنفسه ويهتم بأشيائه وأشياء الآخرين فيما تدعين ابتكاراته المبدعة تظهر في الوقت الملائم والمكان المناسب، بالرسم على الورق وليس على ورق الجدران، أو بالتحدث على لعبة الهاتف وليس على الهاتف الحقيقي.
الحؤول دون المشكلة
وفري لعباً قوية كفاية للبحث فيها ولكن ليس لتدميرها
من الطبيعي أن يحاول الأولاد ما قبل المدرسيين تفكيك وإعادة جمع اللعب التي تسمح بهذا النوع من النشاط، وكذلك اللعب التي لا تسمح طبيعتها بذلك. إملأي مساحة لعب ولدك بالألعاب التي يستطيع ابتكار أشياء فيها (لعب التكديس، الألعاب التي لها زر ضاغط) بدل اللعب التي تبقى جامدة (مثل البيانو الذي لا يستطيع العزف عليه) بهدف تحفيز نوع اللعب المبدع الذي تريد تشجيعه.
إمنحيه أشياء للبلى والتمزُّق
أعطي ولدك الكثير من الأقمشة القديمة والورق المعجن ليعد منها ثياباً للعب وأشياء أخرى لا يقبل ولدك الصغير استبدالها بمواد جديدة وثمينة لمشاريعه البريئة.
شاركيه في قواعد محددة بشأن الاعتناء بالدمى واللعب بها
بما أن الأولاد لا يعرفون فطرياً قيمة الأشياء أو كيفية اللعب بها، علّميه بشأن الجرائد والقصص مثلاً. قولي له: “إن كتاب التلوين هو الشيء الوحيد الذي تستطيع تلوينه بأقلامك. ولا يسمح لك باستعمال الأقلام في أشياء أخرى”. “الكتب ليست للتمزيق. إن كنت تريد التمزيق، إسألني وسأمنحك شيئاً لذلك”، أو “لا يمكن تقطيع تفاحة الشمع هذه ولا يمكن أكلها مثل التفاحة العادية. إن كنت تريد تفاحة لأكلها، سأعطيك واحدة”.
راقبي لعب ولدك
راقبي دوماً ولدك فيما هو يلعب لأنه لا يستطيع الاعتناء بأشيائه مثلما تعتني بها أنت.
وضحي له بثبات ما هو اللعب وما هو التدمير
لا تربكي ولدك وتجعليه يختبر الأشياء مراراً وتكراراً من خلال السماح له بتدمير شيء لا يجب تدميره. فهو لا يعرف ما الذي يتوقعه ولا يفهمك حين تفسدي متعته بمعاقبته على لمسه أشياء محظورة كانت قبلاً مسموحة.
ذكريه بشأن العناية
ضاعفي فرصك في إبقاء التدمير عند أدنى حد له من خلال مدح ولدك حين يعتني جيداً بلعبه. يذكره ذلك بآداب السلوك، ويجعله يشعر بالرضى عن نفسه، ويفتخر بممتلكاته.
حل المشكلة
ما يجب فعله
أفرطي في تصحيح الفوضى
إن كان ولدك تخطى الثانية من عمره، علميه أن يعتني بأشيائه من خلال إجباره على القيام بترتيب الفوضى التي سببها. فإن كان ولدك يكتب على الجدار مثلاً، عليه تنظيف ليس الكتابة فقط بل كل جدران الغرفة. ومن شأن هذا الافراط في تصحيح المشكلة أن يمنح ولدك حساً بالملكية والعناية ويعلمه كيفية تنظيف الجدران أيضاً.
استخدمي التوبيخ
إن كان ولدك ما دون الثانية من عمره، وبخيه بإيجاز (أخبريه بما فعله، ولمَ أخطأ في عمله، وما يجدر به فعله) لمساعدته في فهم سبب إبعاده عن المتعة.
ضعي ولدك في “تعليق الوقت”
إذا وبخت ولدك ودمر ولدك الملكية مجدداً، كرري التوبيخ والجأي إلى “تعليق الوقت”.
ما لا يجب فعله
لا تتوقعي الكثير
إذا كسر ولدك شيئاً ما، لا تنفجري في نوبة غضب. فغضبك يعطي فكرة أنك تهتمين بأشيائك أكثر مما تهتمين بولدك. تأكدي من أن خيبتك بسبب شيء دمره ولدك متناغمة مع حجم ما حدث.
لا تلجأي إلى العقاب الصارم
إذا لم يطرأ أي خطر نتيجة أعمال ولدك، ركزي على تعليمه كيفية الاعتناء بالأشياء بطريقة صحيحة بدل التركيز على الخطأ.