في الحمل، حين تحتاجين إلى المحافظة على صحتك لأجلك ولأجل طفلك، تنطبق مقولة الوقاية خير العلاج.
ستزيد الاقتراحات التالية من فرصك للمحافظة على صحتك خلال الحمل (وحين لا تكونين كذلك ايضا):
• زيدي مقاومتك. اتبعي افضل الحميات الغذائية الممكنة، واحصلي على قدر كاف من النوم ومارسي التمارين الرياضية، ولا تنهکی نفسك باستنزاف طاقتك. يمكن لتقليل التوتر في حياتك بقدر الإمكان أن يساعد على إبقاء جهازك المناعي في افضل حال.
• تجنبي المرضى مثلما تتجنبين الطاعون. وبأفضل ما يمكنك. جربي الابتعاد عن اي شخص مصاب بنوبة برد او انفلونزا او فيروس المعدة او اي شيء معدي بشكل ملحوط. ابتعدي عمن يسعلون في الحافلة، وتجنبي احتضان صديقة تشكو التهاب الحلق وامتنعي عن مصافحة زميلة مصابة بالرشح (تنشر المصافحة باليد الجراثيم، وليس التحيات فقط). وتجنبي ايضا الأماكن المغلقة أو المزدحمة أو الضيقة بقدر ما تستطيعين.
• اغسلي يديك. اليدان هما الناقل الرئيسي للعدوى، لذا اغسليهما كثيرا وتماما بالصابون والماء الدافئ (20 ثانية تفي بالغرض)، خاصة بعد التعرض لشخص تعلمين انه مريض وبعد قضاء الوقت في الأماكن العامة أو ركوب المواصلات العامة. غسيل اليدين مهم للغاية قبل الأكل. ضعي معقم اليد او مناديل معقمة لليدين في مكان تکثرین التردد عليه، وايضا في درج مكتبك وفي حقيبة يدك او حقيبة اوراقك لكي يمكنك غسل يديك حين لا يكون هناك حوض مياه متاح.
• لا تنشري الجراثیم. في المنزل، جربي ان تحمي من التواصل الذي ينشر الجراثيم مع الأطفال المرضى او زوجك المريض بقدر الإمكان. تجنبي إنهاء بقایا شطائرهم والشرب من أكوابهم، وفي حين ان كل طفل يحتاج إلى جرعة من القبلات والأحضان من الأم بين حين وآخر، احرصي على غسل يديك ووجهك (او امسحيهما بمعقم اليدين) بعد هذه الأحضان المريحة. اغتسلي بالصابون والماء او امسحي يديك بالمعقم أيضا بعد ان تستخدمي الملاءات والمناشف والمناديل المستعملة، خاصة قبل ان تلمس عينيك وانفك وفمك واحرصي على حث هؤلاء المرضى الصغار على غسل ايديهم باستمرار ایضا، وحاولي أن تجعليهم يسعلون ويعطسون في مرافقهم بدلا من ایدیهم (نصيحة جيدة للبالغين ايضا). واستخدمي بخاخا مطهرا أو مناديل معطرة على الهواتف والأجهزة المحمولة ولوحات المفاتيح وأجهزة التحكم والأسطح الأخرى التي يتعاملون معها.
• إن كان طفلك أو طفل ترعينه او تقضين معه الوقت باستمرار، مصابا بطفح جلدي من اي نوع. فتجنبي الاتصال المباشر به واتصلی بطبيبك في اقرب وقت ممكن إلا إذا كنت تعلمين بالفعل ان لديك مناعة ضد جدري الماء او المرض الخامس او الحصبة.
• كوني ذكية مع الحيوانات الأليفة. حافظي على صحة الحيوانات الأليفة والتزمي بتطعيماتها حسب الضرورة. وتأكدي أن تغسلي يديك بعد التعامل مع طعام الحيوان الأليف او صحونه (فأحيانا تكون مرتعاً للبكتيريا). إن كنت تریین قطة، فاتخذي التدابير الوقائية لتجنب داء المقوسات.
• ابتعدي عن الحشرات والبعوض. تجنبي الأماكن التي ينتشر فيها المرض الخامس، او فيروس زیکا او فيروس النيل الغربي، واحرص على حماية نفسك باتخاذ التدابير المناسبة.
• حافظي على خصوصية أدواتك. حافظي على سياسة عدم المشاركة حين يتعلق الأمر بفراشي الأسنان وغيرها من الأغراض الشخصية، ولا تدعي فراشي الأسنان هذه تتشابك (شعيرة مع شعيرة). استخدمي الأكواب القابلة للاستعمال مرة واحدة لشطفها في الحمام.
• تناولي الطعام بأمان لتجنب الأمراض المنقولة من خلال الطعام. مارسي عادات إعداد الطعام الآمن وتخزينه.
• لا تشربي من مياه الصنبور. إن الحفاظ على الترطيب هو بالتأكيد أمر مهم بالنسبة لكل حامل، ولكن إن كان نقاء الماء مشكوكا فيه في الوجهة التي تتجهين إليها، فاشربي المياه المعلبة للشرب وغسل أسنانك. تجنبي الثلج أيضا إلا إذا كنت متأكدة أنه مصنوع من ماء نقي وفي أماكن كهذه عليك التأكد من نظافة الغذاء مثلما تتأكدين من نقاء المياه.
• تجنبي تناول الفاكهة أو الخضراوات النيئة أو السلطة (إلا كنت متأكدة من غسلها بمياه نقية)، إذا كنت تتوقين للفواكه الطازجة، فاغسليها بالمياه المعلبة وقشريها بنفسك، وبغض النظر عن المكان الذي تتواجدين فيه، تجنبي تناول الطعام المطبوخ الذي يكون في درجة حرارة الغرفة أو فاتر (كالموجود في البوفيه مثلا) وأي طعام من الباعة الجائلين (حتى إن كان ساخنا).
• تجنبي تناول العصائر او منتجات الألبان التي لا تكونين متاكدة من أنها مبسترة.
• تأكدي من سلامة المياه التي تعومين فيها (لا التي تتناولينها فقط). تأكدي من سلامة البحيرات أو الأنهار أو المحيط الذي ستعومين فيه (فقد يكون بعضها ملوثا او يحتوي على بكتيريا خطرة)، كما أن عليك التأكد من أن حمام السباحة معقم بالكلورين او بالأوزون او محلول ملحي او بالتأیین. إسالي وتحققي قبل أن تسبحي في أي مما سبق.
للأزواج: التدخين المؤذي
بالتأكيد تحمل الأمهات الحوامل عبئا ثقيلاً – ومعظم مسئوليات تغذية الطفل، على الأقل حتى ميلاده. والاستثناء، حينما يتعلق الأمر بتوفير بيئة خالية من الدخان، لا يمكن للأم وحدها أن تقوم بذلك، إذا كان هناك دخان في البيئة المحيطة بها، فهناك دخان (وملحقات التبغ المؤذية) في بيئة الطفل كذلك. وحتى إذا لم تشعل هي السجائر بنفسها، وإنما قمت أنت (أو الأشخاص المحيطون بها) بذلك، فإن جسد الطفل سيلتقط مقدارا من التلوت مساويا تقريبا للذي كان سيلتقطه لو كانت هي من تدخن، فقيامك بالتدخين بعيدا عن زوجتك الحامل، أفضل من التدخين قريبا منها، لكنك تبقي تعرضها هي (والطفل) للسموم التي تعلق بملابسك وجلدك.
سبب مهم جدا (ولكنه بسيط جدا ومؤثر) للإقلاع عن التدخين: أن تمنح طفلك المنتظر أفضل الفرص الممكنة ليولد بحالة صحية جيدة ولكن الفوائد التي تعود على طفلك من أن يكون والده غير مدخن، لا تنتهي عند الولادة؛ حيث يزيد تدخين أي من الوالدين من خطر التعرض لمتلازمة موت الرضع المفاجئ في سن الرضاعة، ومن حدوث مشكلات الجهاز التنفسي، وتلف الرئتين، وأمراض أخرى في كل المراحل العمرية، ويزيد التدخين كذلك من احتمالات أن يصبح طفلكما الصغير مدخنا يوما ما، فالاقلاع الآن سيمنح طفلك بيتاً صحيا أكثر لينمو بداخله – وحياة صحية أكتر ليحياها، ولا داعي لذكر فرصته في النمو مع أب يتمتع بصحة أفضل وعمر أطول غالبا. كذلك، سيشكرك طفلك لعدم تدخين السيجار والغليون؛ لأنهما لا يستنشقان، بل يطلقان دخانا أكثر في الهواء من السجائر، ما يجعلهما أكثر إيذاء لطفلك.