إن الطفل الذي يتمتع بالصحة يتمتع بالسعادة. ومن الأهداف الأساسية للأمهات هو المحافظة على سعادة الرضيع عن طريق وقايته من الأمراض والحوادث قدر الإمكان. وملاحظة السلوك العادي للرضيع ستمكنك من ملاحظة أية تغيرات تشير إلى احتمالية إصابته بالمرض.
إليك بعض النصائح للمحافظة على صحة الرضيع.
الغريزة: غالباً ما تحس الأمهات بالغريزة إذا كان الرضيع مريضاً حتى إذا لم يعرفن ما هو المرض بالضبط. لأنك تقضين وقتاً طويلاً مع رضيعك، فإنك ستعرفين متي يكون سعيداً، ومتي يكون متضايقاً. ثقي في غريزتك واتصلي هاتفياً بالخط الساخن بالطبيب أو الممرضة إذا شعرت بوجود خطأ ما.
البكاء: لاحظي طرق بكاء رضيعك لكي تعرفي هل هي مختلفة عن البكاء العادي أم لا. فتغير طريقة البكاء قد يشير إلى مشكلة صحية.
تعبيرات الوجه: شاهدي تعبيرات الوجه، ولغة الجسد الخاصة برضيعك وسلوكه العام لكي تلاحظي أية مؤشرات تدل على وجود مشكلة صحية. فإذا كان الرضيع مصاباً بالخمول بعد أن كان نشيطاً بطبعه، فقد تكون هناك مشكلة صحية ما.
الرضاعة: انتبهي لتغيير نمط رضاعة الرضيع. إذا بدا عليه بعض الفتور أثناء الرضاعة الطبيعية أو الصناعية، فربما يعاني من مشكلة صحية تحتاج إلى علاج.
الطفح الجلدي: فتشي عن علامات الطفح الجلدي على جلد طفلك. ومن الشائع ظهور الطفح الجلدي نتيجة استخدام الحفاضات، مما يسبب الألم للرضيع. والأعراض الأخرى التي تشبه الطفح الجلدي قد يكون سببها الحساسية ضد بعض أنواع الأدوية أو الطعام أو أي شئ آخر.
الجراثيم: تعتبر بعض أنواع الجراثيم خطراً على صحة رضيعك، والبعض الآخر ليس كذلك. احترسي بوجه خاص من انتشار الجراثيم عند تغيير الحفاضات. اغسلي يديك جيداً بعد تغييرها، أو بعد لمس مواد سامة، أو متسخة أو خطيرة.
التعرض للعدوى: حاولي ألا تجعلي رضيعك يختلط بالمرضي وخاصة المصابين بالبرد أو الانفلونزا. هذا وتنتشر الجراثيم بسهولة بين الأطفال عندما يتشاركون في تناول الطعام، والألعاب أو اللمس.
نقص التخلص من المواد الضارة: إذا قلَّت بعض الأنماط لدي الرضيع بشدة، مثل وجود عدد أقل من الحفاضات المستعملة، أو انتابته أعراض الإسهال أو الإمساك، اتصلي هاتفياً بالخط الساخن بالطبيب أو الممرضة.
ممنوع التدخين: لا تعرضي رضيعك لخطر الاختناق باستنشاق دخان السجائر. أيضاً قد ينقل المدخن النيكوتين للرضيع عن طريق الجلد مما قد يؤذيه. اطلبي من المحيطين بك غسل أيديهم قبل حمل رضيعك.
التنفس: تجنبي الرذاذ، والبودرة، والعطور، والأتربة الكثيرة، وملوثات الجو الأخرى التي قد يستنشقها الرضيع. وإذا كان رضيعك يعاني من الاختناق اتصلي بالخط الساخن مع الطبيب أو الممرضة، وأبلغيهم بالأعراض.
التحدث مع الطبيب
إن التوصل للطبيب الذي يناسبك يعتبر بنفس أهمية إيجاد ملابس مريحة تلائمك. اطلبي من الأصدقاء أو الأقارب أو من يوفرون الرعاية الصحية إحالتك للطبيب المناسب ثم قومي بإجراء زيارات متكررة للطبيب للتأكد من حصولك على المساعدة الطبية اللازمة.
الأسئلة: اسألي الطبيب عن مواعيد العيادة، وأرقام الخطوط الساخنة للمساعدة في حالات الطوارئ والتأمين الصحي، والمؤسسات الصحية المختلفة، وعن الرضاعة، والفطام، والتغذية، وعلاج الأمراض المنتشرة، والتطعيم، والطعام الصلب، والمشكلات الأخرى التي تقلقين بشأنها. إذا كانت إجابات الطبيب معقولة وتتناسب مع فلسفتك في تربية الرضيع تكونين بذلك قد توصلتِ للشخص المناسب.
المشاكل: لا تترددي في الاتصال بطبيبك، أو بخدمة الكشف في عيادة الرضع إذا كنت قلقة بشأن شيء ما. تحدثي إلى الممرضة فوراً ويمكن أن يتصل بك الطبيب لاحقاً إذا لم يكن موجوداً عند اتصالك. حاولي ألا تهدري وقت الطبيب بمشكلات صغيرة يمكنك حلها بنفسك.
أرقام الهاتف: احتفظي دائماً بأرقام الهاتف المهمة لحالات الطوارئ في متناول يديك وفي مكان واضح بجوار الهاتف. تشمل الأرقام المهمة الخط الساخن مع الممرضة أو الطبيب، ورقم العيادة الصحية، والمستشفى، ومركز مكافحة التسمم، والإسعاف، والمطافىء، والصيدلية.
الاستعداد: كوني مستعدة لوصف حالة رضيعك بالتفصيل للممرضة أو الطبيب. قومي بقياس درجة حرارته واكتبي الأعراض لكي تعطي الممرضة أو الطبيب الصورة الكاملة.
الفحص العام الدوري لدي الطبيب: زيارة طبيب الأطفال
يعتبر الفحص الطبي الدوري جزءاً مهماً من الرعاية الصحية للرضيع. حيث يؤكد أن نمو رضيعك يتم بصورة طبيعية.
الفحص الطبي: يجري أول فحص لرضيعك في خلال أول أسبوعين من الولادة. وسيفحص الطبيب رضيعك بشكل روتيني في الشهر الثاني، والرابع، والسادس والتاسع (اختياري) والثاني عشر.
ما بين الفحوص: قومي بتدوين أية أسئلة أو أي شيء يقلقك بشأن صحة ونمو رضيعك، لكي توجهي تلك الأسئلة للطبيب في الزيارة التالية. وإذا كانت هناك أسئلة ملحة اتصلي بالطبيب هاتفياً في الحال.
زيارة الأسرة للطبيب: إذا كان ذلك ممكناً، يجب عليك وزوجك حضور الفحص الطبي لكي تعرفا كل ما يتعلق بصحة ونمو رضيعكما.
التسلية: أحضري لعبة للرضيع لكي يلهو بها قبل وأثناء الفحص الطبي حتى يتسلى قبل الفحص وأثناءه.
الشبع: إن أمكنك ذلك، أطعمي طفلك قبل زيارة الطبيب، حتى يصبح رضيعك في حالة من الرضا وتكون حالته المزاجية جيدة.
الوجه المبتسم: اجعلي سلوكك إيجابياً بشأن زيارة الطبيب لكي يشعر الرضيع بمشاعرك ويصبح سلوكه إيجابياً أيضاً.
قائمة مهام للفحص الطبي: ما يجب القيام به في عيادة الطبيب
إليك بعض الموضوعات التي قد تناقشينها مع الطبيب أثناء زيارته.
• نمو الرضيع، ويشمل قياس الطول والوزن ومحيط الرأس (يجب أن تحصلي على معلومات توضح معدل نمو الرضيع مقارنة بالمتوسط الطبيعي للرضع في نفس الفئة العمرية).
• النمو والصحة العامة للرضيع.
• أية علامات تدل على المرض أو العجز.
• الوقاية من المشاكل الصحية.
• الرضاعة والفطام.
• أنماط نقص التخلص من المواد الضارة (البول والبراز).
• تحفيز عادات نوم صحية.
• التطعيم.
• التحاليل الدورية
• الأسئلة التي قمت بتدوينها سلفاً.
إنه لن يؤلم على الإطلاق: التطعيمات
تختلف العيادات في مواعيد وإعداد التطعيمات، ولذلك استشيري الطبيب. إليك جدول التطعيم في السنة الأولي من عمر الرضيع.
عند الميلاد: التهاب الكبد الوبائي (B).
عند سن شهرين: التطعيم ضد الدفتيريا والتيتانوس، والتطعيم ضد الصفراء، والأنفلونزا الدموية، والتطعيم ضد الالتهاب الرئوي، والتهاب الكبد الوبائي (من سن شهرين ـ 4 شهور).
عند سن أربعة شهور: التطعيم ضد الدفتيريا، والتيتانوس، والصفراء، والأنفلونزا، والالتهاب الرئوي.
عند سن ستة شهور: التطعيم ضد الدفتيريا، والتيتانوس، والصفراء، والأنفلونزا، والالتهاب الرئوي (من سن 6 شهور إلى 18 شهراً) والتهاب الكبد الوبائي (من 9 شهور إلى 18 شهر).
في سن عام واحد: التطعيم ضد الحصبة والتهاب الغدد النكفية والحصبة الألمانية (من سن 12 إلى 15 شهراً)، وضد الجدري (من سن 12 إلى 18 شهراً)، والالتهاب الرئوي (من سن 12 إلى 15 شهراً) والانفلونزا (من سن 12 إلى 15 شهراً).
ردود أفعال متباينة
إليك بعض ردود الأفعال التي قد تلاحظينها على الرضيع بعد إعطائه التطعيم.
– رد فعل هادئ: حوالي 50% من الرضع يكون رد فعلهم هادئاً. الأعراض تشمل التورم، والالتهاب في مكان الحقن، والحمى البسيطة (تصبح درجة حرارة الرضيع 38.3 درجة حرارة مئوية) والشعور بالضيق. وتشمل الأعراض الأخرى الطفح الجلدي، والإسهال، والنعاس. إذا وافق الطبيب، أعطي طفلك دواء أسيتامينوفين بجرعة مناسبة لوزنه. قد لا تحتاجين إلى الاتصال بطبيبك إلا إذا قلقت من زيادة أعراض التطعيم.
– رد فعل متوسط: تشمل الأعراض التي سبق ذكرها في رد الفعل الهادىء فيما عدا الحمى الشديدة (38.8 درجة حرارة مئوية) والبكاء المتواصل لفترات طويلة. أعطي رضيعك دواء أسيتامينوفين وكمادات ثلجية وراقبيه عن قرب. كوني على اتصال بالطبيب أو الممرضة عن طريق الخط الساخن وخاصة إذا ساءت الأعراض.
– رد فعل حاد: في بعض الحالات النادرة ترتفع درجة حرارة الرضيع إلى 40.5 درجة حرارة مئوية. إذا كان بكاء الرضيع بلا توقف ويبدو عليه الخمول أو النعاس ويبدو أنه يعاني من التقلصات، اتصلي هاتفياً بطبيبك في الحال.
استنشاق الهواء: التنفس غير المنتظم
ينتقل المواليد الجدد من التنفس السائل في الرحم إلى تنفس الأكسجين بالرئتين بعد الميلاد. ويعد هذا تغييراً كبيراً للرضيع وتستغرق الرئتان وقتاً طويلاً لكي تعمل. وقد لا ينتظم تنفس الرضيع أو يتنفس بأنفاس قصيرة أحياناً وطويلة أحياناً وقد يتوقف عن التنفس أحياناً، وكل ذلك طبيعي. وبعض الرضع تظهر عليهم أعراض البرد في الشهور الأولي (احتقان الأنف، والتنفس بصوت مرتفع، والعطس). وهذا لا يعني بالضرورة أن الرضيع مصاب بالعدوى. فقد يكون ببساطة يحاول فتح منافذ الهواء المسدودة في أنفه. ويتنفس الرضع بالأنف فقط ويعني ذلك أنهم يلتقطون بالأنف التراب والدخان والأشياء الأخرى التي تسبب الاحتقان. إليك بعض النصائح لتقليل احتقان أنف الرضيع
حقنة الشفط: ينصح بعض الأطباء باستخدامها أو استخدام بخاخة الأنف للمساعدة على إزالة الاحتقان، وخاصة قبل الأكل أو النوم. وينصح بعض الأطباء بعدم استخدام حقنة الشفط لأنهم يعتقدون أن الرضع لا يحتاجون لمساعدة لإزالة الاحتقان ولا يجب أن يعتمدوا على المساعدة حيث سيزول الاحتقان من تلقاء نفسه. كما أن الشفط العنيف المتكرر قد يسبب الحساسية والرغبة في الحك. جربي حقنة الشفط إذا كان الاحتقان شديداً ولكن بلطف وليس في كل مرة.
السعال: إذا تناول الرضيع الكثير من الحليب قد يسعل لتنظيف الممرات الهوائية. إذا تكرر هذا الأمر قللي من كمية الحليب، وأعطيه وقتاً للراحة أثناء الرضعة.
التربيت والوضع المناسب: ساعدي الرضيع على إزالة الاحتقان بأن تضعيه على جانبه أو على بطنه وتربيت ظهره بلطف لمساعدته على هضم الحليب، ولكن لا تجعليه ينام أبداً في هذا الوضع. كما أن الإمساك به في وضع انتصاب القامة قد يساعد على تهدئة الاحتقان. إذا كان ذلك ضروريا، فحاولي إرضاعه بكميات بسيطة عدة مرات.
تحذير: إذا كان الرضيع يعاني من مشكلة خطيرة في التنفس اتصلي فوراً بالطبيب.
نصائح سريعة من الأمهات
التوجه الإيجابي
كنت أجعل رضيعتي تحمل لعبة قبل أن يتم تطعيمها بالحقن، وكذلك كنت أحاول المحافظة على الابتسامة في وجهي. كما كنت أحملها وأهدىء من روعها وأمدحها (بلا مبالغة). لقد كنت أكره تلك الحقن أكثر منها ولكني كنت أحاول أن أحافظ على التوجه الإيجابي لديها.
هواء الحمام
تعاني رضيعتي أحياناً من عدم القدرة على إزالة احتقان الأنف عندما تصاب بالبرد ولذلك آخذها إلى الحمام وأفتح الدش وأدع الباب مفتوحاً قليلاً لكي يخرج البخار ويملأ الجو. وأحياناً أضعها على المقعد الخاص بها أثناء استحمامي. لقد ساعد البخار في إزالة احتقان الأنف وجعلها تتنفس بسهولة.