التصنيفات
صحة ورعاية الطفل

المشروبات الصحية للطفل

يحظى الطعام باهتمام كبير للحصول على صحة أفضل لدرجة أن الناس كثيراً ما يتجاهلون المشروبات! إن ما يشربه طفلك له نفس أهمية ما يأكله. ولكي تساعدي طفلك على الاحتفاظ بصحة طيبة، تجنبي بعض المشروبات، مثل القهوة، والشاي، ومشروبات الكولا، والعصائر المحلاة وقدمي له المزيد من المشروبات التالية:

العصائر والمخفوقات الطازجة

هذه المشروبات، في الوضع المثالي، يجب أن تحضر من الفواكه و/أو الخضراوات الطازجة، سواء كانت معصورة أو ممزوجة بالخلاط في المنزل. وهي توفر فائدة الثمرة نفسها فيما يتعلق بمحتواها من الفيتامينات والعناصر الغذائية. ولكن ما الفارق بين العصائر والمخفوقات؟ العصائر يتم تحضيرها بعصر الفاكهة أو الخضر وتصفيتها، وهكذا يتم استخلاص السكريات والماء اللذين يشكلان المكونين الأساسيين للعصير. أما المخفوقات فيتم تحضيرها بخفق ثمار الفاكهة أو الخضر بأكملها في الخلاط، مما يجعلها أكثر كثافة ورغوة من العصائر؛ كما أنها أكثر تغذية، إذ تدخل فيها القشرة والألياف واللب بجميع عناصرها الغذائية.

ولكي تكوني أكثر إبداعاً عند تحضير المخفوقات، امزجي أصنافاً متعددة من الفواكه والخضراوات، أو أضيفي مقادير أخرى؛ جربي أن تخفقي الموز مع الجوز والشوفان والقرفة على سبيل المثال. وقد تحتوي بعض المخفوقات على اللبن الحليب أو الزبادي، ولكن لكي تقللي منتجات الألبان في النظام الغذائي لطفلك، يمكنك إما أن تجعلي المخفوقات خالية منها وإما أن تستخدمي بدائل غير لبنية مثل لبن الأرز أو لبن اللوز.

وإليك بعض التحذيرات:

•    قدمي عصائر الفاكهة والمخفوقات بين الحين والآخر وليس بشكل منتظم، إذ إنها تحتوي على سكريات مركزة من الفاكهة، مما يمكن أن يكون له تأثير ملحوظ على سلوكيات الأطفال ومستويات طاقتهم، كما يمكن أن تشعرهم بالامتلاء السريع، مما قد يضعف شهيتهم في أوقات الوجبات.
•    عند شراء العصائر الجاهزة، اقرئي دائماً بطاقة المكونات لتتأكدي من عدم احتوائها على سكريات مضافة، ويوجد في الأسواق الكثير من عصائر الفواكه والخضراوات الخالصة.
•    قومي دائماً بتخفيف عصائر الفاكهة بـ 50% ماء لتقللي تأثير سكريات الفاكهة المركزة.
•    إذا لم يكن طفلك حساساً للمكسرات والبذور، فأضيفي بعضاً منها إلى المخفوقات لتوازن محتواها من السكر بقليل من البروتين النباتي.

الماء

جميعنا نعرف أنه ينبغي أن نشرب 8-10 أكواب ماء يومياً، ولكن قليلاً منا فحسب هم من يطبقون ما يعرفونه على أنفسهم، ناهيك عن أطفالهم! ينبغي أن نعود أطفالنا، منذ نعومة أظفارهم، على اكتساب عادة شرب الماء. فالماء لا يطفئ الظمأ فحسب، ولكنه يغسل الجسم من الداخل من السموم ويساعد في عملية الهضم ويعزز التركيز.

خطة عملية لشرب الماء

•    قدمي الماء على معدة خاوية في الصباح.
•    خذي معك زجاجة ماء لأي مكان تذهبين إليه أنت وأطفالك.
•    قدمي كميات قليلة من الماء في أوقات الوجبات؛ ينبغي أن تكون المشروبات الأخرى استثناءات.
•    دعي أطفالك يروك تشربين الماء خلال اليوم بأكمله.
•    قدمي لأطفالك الماء عقب أي نشاط بدني (مثل اللعب خارج المنزل).
•    اجعلي شرب الماء يكتسب شيئاً من المتعة والمرح؛ بأن تضيفي إليه مكعبات الثلج بأشكال محببة، أو تستعملي ماصات ملونة، أو تضعي شرائح من البرتقال أو الليمون أو أوراق النعناع الطازجة.

الشاي العشبي

يتم تحضير الشاي العشبي باستخدام أعشاب و/أو ثمار طازجة أو مجففة. إنها لا تحتوي على الكافيين بطبيعتها. ويعتبر بعضها علاجات طبيعية وإسعافات صحية، مثل استعمال شاي النعناع لتحسين الهضم، وشاي البابونج للاسترخاء، وشاي الزنجبيل لإزالة احتقان الجيوب الأنفية، وشاي الشمر لتهدئة اضطراب المعدة. ويستمتع كثير من الأطفال بأنواع الشاي العشبي بمجرد أن يجربوها.

إليك بعض التلميحات:

•    يمكن تقديم الشاي العشبي -دافئاً وليس ساخناً- لطفل مريض لجعله يشعر بالراحة ولزيادة استهلاكه اليومي من السوائل.
•    إذا قدمت شاياً عشبياً للأطفال، فاحرصي على تقديمه بدون إضافة السكر أو المحليات الصناعية.
•    أنواع شاي الفاكهة مثل شاي توت العليق وشاي ثمر البلسان تكون لذيذة، وهي مثلجة في فصل الصيف (مع مراعاة عدم إضافة السكر).