ربما تفكر فيما إذا كانت المعادن الثقيلة جزءًا من مشكلة جهاز المناعة، سيما إن كان لديك واحد أو أكثر من عوامل المخاطر التالية.
– قمت بعمل حشوات أسنان ملغمية، إما الآن أو في الماضي
– تعيش بالقرب من مصنع يعمل بالفحم
– تأكل التونة أكثر من مرة شهريًا
– قضيت بعض الوقت في الصين، وهي دولة تحرق الفحم بكثافة
– لديك نمو متتابع مفرط للخميرة (أحيانًا تكون الخميرة موجودة لتحميك من الزئبق)
– واحد أو أكثر من التحورات الجينية بجين MTHFR
– تشرب بانتظام أو تستحم بماء غير مصفى.
إن رغبت في أن تكتشف المزيد عما إذا كانت المعادن الثقيلة أمرًا يقلقك، فخذ هاتين الخطوتين التاليتين:
اجعل طبيبًا وظيفيًا يجري لك فحوصات
هنالك فحصان أعتمد عليهما. أولهما تحليل عدد خلايا الدم الحمراء، والذي ينظر في تعرضك للمعادن الثقيلة على مدار الأشهر الثلاثة السابقة (إذ إن هذه هي دورة حياة خلية الدم الحمراء). ونتائج عد خلايا الدم الحمراء ستجعلني أعرف مقدار المعادن الثقيلة التي تستهلكها من الطعام الذي تأكله، ومن حشوات أسنانك أو عبر الهواء الذي تتنفسه.
إن أردت معرفة المزيد عن تعرضك طويل المدى للمعادن الثقيلة وتراكماتها المحتملة بجسدك، فإنني أقوم باختبار للتحدي. بدايةً أقوم بأخذ عينة من بولك لتعطيني خطًا أساسيًا (ما مقدار المعادن الثقيلة ببولك، وهو ما يعكس مرة أخرى مقدار تعرضك الحالي). ثم تتناول محلولًا مركبًا من حمض 2.3 دايمركابتو-1-بروبانسلفونيك (DMPS)، والذي سيساعد جسدك على “تنقية” أو ترشيح المعادن الثقيلة من حيث كانت مخزنة، بصورة أساسية في عظامك. وعلى مدار الست ساعات التالية، أجمع البول لكي يكون بوسع المعمل أن يقيس كم المعادن الثقيلة الذي خرج أو كان مخزنًا في نظامك.
إن كان الأمر ضروريًا، فقم بالتنقية
بناءً على ما تكشف عنه نتائج اختبار التحدي عن مستوى المعادن الثقيلة المخزنة بعظامك، ربما أقرر أن أجعلك تُنقَّى – أي أجعلك تخضع لعملية تسحب المعادن الثقيلة منك. إن كان مستوى المعادن الثقيلة خاصتك ملحوظًا لكنه منخفض، فربما أستخدم المركبات الطبيعية مثل الكزبرة. إن كان المستوى أعلى، فسأستخدم حمض الدايمركابتوسوسينيك (DMSA)، وهو المادة التي أقرتها هيئة الغذاء والدواء الأمريكية للتنقية من السمومية العالية، رغم أنه يُستخدم لتصفية معادن ثقيلة أخرى كذلك.
أجعل مرضاي يتناولون DMSA ثلاث مرات يوميًا لثلاثة أيام، ثم يأخذون أحد عشر يومًا للراحة. وبوسع العملية أن تستغرق أية مدة ما بين ثلاثة إلى اثني عشر شهرًا. ثم أقوم باختبار للمتابعة بعد ثلاثة أشهر لاحقة. وخلال العملية بأسرها، أتيقن من دعم مسارات التخلص من السموم بالكثير من الجلوتاثيون والمعادن. وطبيبك الوظيفي يرجح أنه سيتبع عملية مماثلة، رغم أن بعض الناس يستخدمون إجراءات متبعة أخرى مختلفة قليلًا.
كلمة للتحذير
كن حريصًا إن اقترح طبيبك التنقية أو حتى اختبار التنقية باعتباره الخطوة الأولى في شفائك. عليك أن تعالج أمعاءك، وتفتح مسارات تنقية السموم، وتمدها بالكثير من الدعم قبل أن تقوم بأي من هذين الإجراءين، وإلا ستكون قد أحدثت ضررًا أكبر من النفع. فالتنقية هي عملية تخرج السموم من عظامك إلى نظامك كي يمكنك إفرازها عبر بولك. إن كانت أمعاؤك مصابة بالارتشاح، ومساراتك للتنقية من السموم لا تعمل بصورة ملائمة، فأنت على خطر جدي بإعادة امتصاص كل السموم بنظامك – فحسب بدلًا من أن تمتصها رويدًا رويدًا، ستحصل عليها بكميات أكبر.