بما أن الاستحواذ على انتباه الأهل هو الشيء الأكثر أهمية بالنسبة إلى الولد ما قبل المدرسي، فإنه سيحاول أي شيء لاسترداده حين يزيله اتصال هاتفي أو شخص آخر أو رنين جرس الباب. حددي الخدع التي يحاول ولدك القيام بها للحصول على انتباهك من خلال تزويده بلعب محفوظة خصيصاً لتلك الأوقات التي تتحدثين خلالها مع المنافس. من شأن ذلك إبقاء ولدك مشغولاً من دونك، فيما أنت مشغولة من دونه.
الحؤول دون المشكلة
حددي طول المحادثات
بما أن قدرة ولدك على تأجيل الارضاء محدودة نسبياً، كوني حذرةً بالتحدث فقط لفترة قصيرة من الوقت فيما ولدك جالس بقربك، غير مشغول، ولكنه يطلب الحصول على انتباهك.
مرّنيه على لعبة الهاتف
علّمي ولدك ما تعنيه بعدم المقاطعة. مرّنيه على السلوك غير المقاطع بواسطة هاتفين- واحد لكل منكما. قولي له: “هكذا أتحدث على الهاتف، وهكذا تلعب حين أتحدث على الهاتف”. ثم دعي ولدك يتحدث على الهاتف فيما تبقين أنت متفرجة. من شأن ذلك تعريف عدم المقاطعة لولدك، وكذلك إظهاره السلوك الذي يمكن أن يحل مكان المقاطعة.
حددي قواعد لوقت الهاتف
إجمعي لعباً خاصة في جارور قرب الهاتف (دع ولد ما فوق السنتين وما فوق يختارها بنفسه). وفيما أنت تتحدثين على الهاتف، إحرصي على جعل ولدك يلعب بتلك اللعب فيما أنت تراقبينه وتمنحينه انتباهاً شفوياً ولفظياً من خلال الابتسام له وإخباره بجمال لعبه. فأقلام التلوين وكريم الحلاقة والأقلام العجيبة كلها لعب تحتاج إلى الاشراف، ولذلك يجب أن تكون في متناول يد الأولاد حين تستطيعين مراقبتهم. وقبل ان تختاري اللعب لوضعها في الجارور، تأملي في مهارة ولدك للعب بها من دون إشرافك، لتخفيف حاجته إلى مقاطعتك لمجرد مراقبة لعبه.
حل المشكلة
ما يجب فعله
إمدحي اللعب اللطيف وعدم المقاطعة
إن كان ولدك يحظى بالانتباه (ابتسامات، مديح، إلخ) حين يكون حسن السلوك ولا يقاطعك، فلن يحتاج إلى إقحام نفسه في حديثك للفت الانتباه اليه. إعتذري من الشخص الذي تتحدثين معه وقولي لولدك: “شكراً لأنك تلعب بهدوء مع لعبك. أنا فخورة جداً لأنك تستمتع وحدَك”.
أشركي ولدك في حياتك
حاولي إشراك ولدك في الحديث حين تزورك صديقتك، مثلاً، للتخفيف من فرص مقاطعته لك لمجرد لفت انتباهك إلى وجوده.
ما لا يجب فعله
لا تغضبي وتصرخي في وجه ولدك لأنه قاطعك
لا تشجعي المقاطعة من خلال تعليم ولدك كيفية القيام بذلك.
لا تقاطعي بنفسك ولدك أو الآخرين
حتى لو كان ولدك ثرثاراً دائماً، أظهري له أنك تنفذين ما تقولينه من خلال عدم مقاطعته حين يتحدث.
استخدمي قاعدة الجدة
دعي ولدك يعرف أنك ستعودين اليه مجدداً عما قريب وأنه يستطيع الحصول على انتباهك بالاستمتاع فيما ينتظرك. استعملي ساعة التوقيت للحد من وقت المحادثة. وحين ترن الساعة، دعي ولدك يعرف أنه يستطيع الآن التفاعل معك. قولي له: “حين تلعب بلعبك لدقيقتين وترن الساعة، أكون انتهيت من التحدث على الهاتف وأعود للعب معك”.
أنّبيه واستعملي “تعليق الوقت”
استخدمي تأنيباً مثل “توقف عن المقاطعة. لا أستطيع التحدث إلى صديقتي فيما أنت تقاطعني. لذا، بدل مقاطعتي، أرجوك أن تلعب بسياراتك”. وإذا استمر ولدك في المقاطعة، إلجأي إلى تعليق الوقت للحؤول دون إمكانية لفته الانتباه بالمقاطعة. قولي له: “أنا آسفة لأنك تستمر في المقاطعة. علينا الآن تعليق الوقت”.