التصنيفات
صحة ورعاية الطفل

المكملات والعلاجات الطبيعية لأمراض الأطفال الخفيفة

في هذا العصر الذي يتزايد فيه اعتماد المجتمعات الحديثة على الأدوية الاصطناعية، أصبحنا كثيراً ما ننسى أن أجسام البشر تتمتع بآليات داخلية لمكافحة الأمراض والشفاء منها، وهذه الآليات تحتاج أحياناً لدعم وتعزيز للحفاظ على صحة مثالية.

خزانة العلاجات الطبيعية

لطالما استخدم الطعام كدواء لقرون عديدة، ويمكن للعلاجات الطبيعية أن تعمل بنفس كفاءة المستحضرات الدوائية على معالجة الكثير من العلل والأمراض الخفيفة. وفيما يلي قائمتان أساسيتان لمساعدتك في تجهيز خزانة منزلية للعلاجات الطبيعية.

للاستعمال الداخلي

•    مكملات الفيتامينات والمعادن المتعددة للأطفال: يتم تناولها يومياً للمحافظة على الصحة العامة
•    مكملات فيتامين ج: لتنشيط المناعة (ويفضل أن تكون في شكل أسكوربات المغنسيوم لمعادلة حموضتها)
•    شراب أو قطرات الإيكيناسيا: مكمل عشبي لتنشيط المناعة (ولا يجب تناوله لأكثر من 10 أيام في كل مرة). يحفظ بالثلاجة
•    مكملات المعززات الحيوية: للحصول على مناعة أقوى وهضم أفضل (تحفظ بالثلاجة)
•    مزيج زيوت الأوميجا الأساسية: مثل زيت يودو (يحفظ بالثلاجة)
•    المانيوكا أو عسل النحل الخام: للحصول على مناعة أنشط وللتعافي من الأمراض
•    الثوم: يفتت نيئاً مع العسل أو يستخدم في الطعام كمنشط للمناعة ومضاد للميكروبات (لا تسرفي في طهوه)
•    الزنجبيل: لعلاج احتقان الجيوب الأنفية وتنشيط المناعة (يؤخذ في شكل شاي عشبي، أو عصير، أو ممزوجاً بالعسل)
•    خل سيدر التفاح: ممزوجاً بالعسل والثوم للتخلص من المخاط الزائد
•    عكبر النحل أو البروبوليس: (في شكل أقراص استحلاب أو شراب) لعلاج التهاب الحلق وتنشيط المناعة
•    الاسبيرولينا: (في شكل مسحوق أو كبسولات) لإزالة السموم، وزيادة الطاقة، ورفع مستويات الحديد في الجسم
•    عصير الصبار: لصحة الجهاز الهضمي (يحفظ بالثلاجة)

للاستعمال الخارجي

•    زيت البلقاء المتعاقبة Tea Trea Oil: كعامل مطهر مضاد للعفونة؛ خففي بضع قطرات منه بالماء وضعيه على الجلد بقطعة قطن حسب الحاجة
•    زيت اليوكالبتوس: لتخفيف احتقان الجيوب الأنفية وتلطيف السعال؛ ضعي بضع قطرات منه على وسادة طفلك في وقت النوم، أو على القميص الذي يرتديه أثناء النهار، أو في بخاخة ترطيب الهواء في أي وقت
•    زيت اللافندر (الخزامى): لتعزيز الاسترخاء والنوم؛ ضعي بضع قطرات منه على وسادة طفلك في وقت النوم
•    كريم الزنك: لتسريع الشفاء في حالات الطفح وغيرها من مشكلات الجلد؛ يستخدم حسب الحاجة
•    هلام الصبار Aloe Vera Gel: لتقليل الألم أو الشعور بالضيق، وتعزيز التئام الجروح، والحروق، والندوب، والحكة؛ يستخدم حسب الحاجة
•    كريم فيتامين هـ: لتحسين التئام الجلد وعلاج الندبات؛ يستخدم حسب الحاجة
•    خل سيدر التفاح: لتسريع الشفاء من لدغات الحشرات؛ يستخدم حسب الحاجة

المكملات

يظن كثير من الآباء أنه إذا كان الطفل يأكل جيداً فلا حاجة لأن يقدموا له المكملات الغذائية؛ ولكنني أختلف مع هذا الرأي لأسباب عديدة:

أولاً: إن نوعية الطعام اليوم لم تعد كما كانت في الماضي. فكثير من الطعام الذي نأكله تم تعديله جينياً، أو رشه بكثافة بالمبيدات، أو إغراقه بالمضادات الحيوية والهرمونات؛ وهناك بعض البدائل المتاحة؛ إلا أن الزراعة العضوية حتى الآن لم تنتشر على نطاق واسع ولم يتم تنظيمها بشكل جيد.

ثانياً: كثير من الناس لا يستخدمون طرق الطهو التي تحافظ على العناصر الغذائية؛ فقلي الطعام أو سلقه، على سبيل المثال، يغير التركيب الكيميائي للطعام، أو يجعله شبه خالٍ من أي عناصر غذائية تستحق الذكر.

ثالثاً: إن الملوثات البيئية قد انتشرت اليوم في كل مكان، مما يقلل من جدوى الاعتماد بصفة أساسية على العناصر الغذائية التي يحتويها طعامنا لمقاومة تأثيرات هذه السموم.

رابعاً: كل طفل لديه احتياجات شخصية؛ كما أن الأطفال قد يحتاجون لمقادير أكبر من المعتاد من العناصر الغذائية في فترات معينة، مثل طفرات النمو، وأوقات المرض، والتعافي من الإصابات، وعند بداية سن البلوغ.

وأخيراً، فإن الأنظمة الغذائية للأطفال صارت اليوم أبعد ما تكون عن المثالية. فالأطفال لا يواظبون على الأكل بشكل جيد، وبالنظر إلى النوعيات الرديئة للأطعمة التي تقدم في المدارس، وحفلات الميلاد، ومنافذ بيع الأطعمة السريعة نجد أنهم لا يحصلون على القدر الصحيح من العناصر الغذائية التي يحتاجونها لنموهم.

وإذا وضعت كل ما سبق في اعتبارك، فهل يمكنك حقاً أن تثقي بأن الغذاء اليومي لطفلك يحتوي على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها للوصول إلى الصحة المثلى؟

وإذا قررت أن تعطي المكملات، فإن تقديم منتج عالي الجودة من الفيتامينات والمعادن المتعددة المخصصة للأطفال مع ملء ملعقة صغيرة يومياً من زيوت الأوميجا يعتبر بداية جيدة. أما المكملات الأخرى فيجب أن يكون تناولها تحت إشراف خبير صحي. اطلبي نصيحة طبيب الأطفال أو أخصائي التغذية.

عند اختيار مكمل مناسب لطفلك، ضعي في اعتبارك الإرشادات الآتية:

•    قد يفضل طفلك شكلاً معيناً من أشكال المكملات مثل الأشربة، أو الكبسولات، أو الأقراص العادية، أو الأقراص القابلة للمضغ، إلا أن تفضيل طفلك لا ينبغي أن يكون العامل الوحيد في اختيارك. فالأقراص يجب أن تعطى للأطفال الأكبر سناً فقط، مع التزام الحذر، والتأكد من أن طفلك يستطيع أن يبتلع القرص. وغالباً ما تكون الكبسولات أسهل تناولاً؛ إذ يمكن إما أن تبتلع وإما أن تفتح وتضاف محتوياتها إلى العصير أو الماء. وتعد الأشربة والأقراص القابلة للمضغ الشكلين الأسهل في التناول والهضم، ولكنها غالباً ما تحتوي على مواد محلية ومكسبة للنكهة، ومن ثم يجب أن تراجع قائمة محتوياتها.
•    افحصي بطاقات المكونات على أي منتج تشترينه لتتأكدي من أنه لا يحتوي على سكر، أو مواد ملونة، أو دهون مهدرجة، أو مكونات صناعية، أو مواد حافظة، أو مضافات أخرى. ويمكن السماح بقدر ضئيل من الفركتوز (سكر الفاكهة) في الأقراص القابلة للمضغ طالما أنه ليس المكون الأول في القائمة.
•    إذا كان طفلك معرضاً للإصابة بحالات الحساسية، فتأكدي من أن المنتج لا يحتوي على القمح، أو منتجات الألبان، أو الخميرة، أو الذرة، أو الصويا، أو المكسرات.
•    ابحثي عن منتج عالي الجودة (ماركة حسنة السمعة) يحتوي على قيم عالية من فيتامين ج، وفيتامينات ب، والبيتا كاروتين، أو فيتامين أ. كما يجب أن تحتوي المنتجات عالية الجودة على فيتامين د، والكالسيوم، والمغنسيوم، والزنك، والحديد. ويجب أن تراجعي البيانات المصاحبة للمنتج لتعرفي عدد الحبوب التي يجب تناولها للحصول على الكميات المرغوبة من العناصر الغذائية كل يوم.
•    تأكدي أن المنتج طازج بمراجعة تاريخي الإنتاج وانتهاء الصلاحية. فإذا لم تجدي تاريخ الصلاحية مدوناً على المنتج، فلا تشتريه.

ستجدين أن من السهل أن تجعلي المكملات جزءاً من الروتين اليومي لطفلك، لاسيما إذا وضعتها في مكان تستطيعين أن تريه بسهولة فيه (على منضدة أو على مائدة الإفطار مثلاً)، ولكن احرصي على أن تبقى بعيدة عن متناول أيدي الأطفال الصغار.

ويمكنك أن تجعلي المكملات أكثر جاذبية لأطفالك باستخدامها كمكافآت أو بالتناوب بين ماركتين أو ثلاث منها (هذا الأسلوب يتيح لك أن تمنحي أطفالك تشكيلة أكثر تنوعاً من العناصر الغذائية والفوائد والميزات التي توفرها كل ماركة).