النعناع، ومن لا يعرف النعناع، وهو الأكثر استفادة من بين الخضار في عدد لا يحصى ولا يعدّ من المنتجات الصناعية ليس أقلّها العلكة التي تمضغ في كل حين للإفادة من النكهة والرائحة المنعشة طوال اليوم كما يعد المنتجون.
هذه الرائحة المنعشة هي بسبب الزيوت الطيّارة فيه وأهمّها المنتول (Menthol) الموجود في النعناع بنسبة كبيرة قد تصل حتى حدود 35-45%. هذه الزيوت الطيّارة هي نفسها التي تكسبه معظم تأثيراته العلاجية فأوراق النعناع وكذلك زيت النعناع يفيد في علاج عدد من الأمراض والعلل ليس أقلّها مشاكل الكبد والمرارة (gallbladder)، سوء الهضم وآلام المعدة والنفخة.
فالنعناع له تأثيراته الإيجابية في تخفيف حدّة انقباض العضلات (smooth muscles) الموجودة في قناة الجهاز الهضمي وكذلك المجاري الصفراوية والمجرى الرئيسي للمرارة ولهذا فهو ينفع في تخفيف حدّة الآلام الناتجة عن هذه الانقباضات المعوية، وبهذا يستفيد الناس من خاصيّته المسكّنة للألم وقد تناقلوا هذه الوصفات جيلا بعد جيل.
أمّا زيت النعناع Peppermint oil فهو دواء معروف في الدول الأوروبية يستفاد منه في علاج حالات مرضية عديدة. فهو مفيد في حالات الكريب والأنفلونزا والنزلة الصدرية، كما ينفع أيضا في معالجة التهابات الفم والحلق وتخفيف حدّتهما إضافة إلى آثاره المشهورة في تسكين آلام الجهاز الهضمي ومعالجة سوء الهضم والنفخة (Dyspeptic complaints). كما أنّ له آثارا مضادّة للميكروبات وللحشرات، فيكفي وضع بضع قطرات من زيت النعناع في بخّاخ مخصّص في المنزل حتى تهرب معظم تلك الحشرات موليّة الأدبار.
وله أيضا آثار مضادّة للفيروسات (antiviral) وخصوصا فيروس الهربس (Herpes simplex virus).
وبحسب بعض البحوث فإنّ دهن منطقة مقدّمة الرأس بمراهم أساسها زيت النعناع له عظيم الأثر في التخفيف من حدّة آلام الرأس. كما إنّ دهن مواضع الألم في المفاصل أو العضلات يسكّن الألم إلى حدّ كبير.
أنواع النعناع
للنعنع أنواع عديدة أكثرها شهرة النوع المسمّى Peppermint وهو يزرع في كل دول العالم وخصوصا في أميركا. تتميّز أوراقه البيضاوية الشكل بطرفها المروّس وبحدودها المسنّنة. هذا النوع هو الأكثر استفادة في مجال الطب والدواء وكذلك في المنتجات التجارية الأخرى كالعلكة والمستحضرات التجميلية وأنواع الصابون والشامبو، وكذلك كمنكّه في أنواع مختلفة من المأكولات والحلويات الجاهزة.
وهناك نوع آخر أقلّ شهرة يدعى Spearmint وهو النوع المستفاد منه أكثر بشكله الأخضر الطازج في صنع المأكولات والسلطات المتنوعة. ورقته عريضة نوعا ما وليس لها رأس مسنّن كما للنوع الآخر، رائحته أقلّ حدّة من الأول ويستفاد منه أيضا في المنتجات التجارية المختلفة كما في مجال الطب والدواء بمركّبات عديدة مطهّرة للفم والحلق، وكذلك لتسكين الآلام الناتجة عن سوء الهضم ومشاكل الجهاز الهضمي. هذا النوع Spearmint هو النوع الذي كان يستفاد منه قديما في المستحضرات الطبية من قبل المصريين واليونانيين والرومانيين.
ومنذ اكتشاف النوع الآخر Peppermint، أيّ منذ القرن السابع عشر وإلى الآن، انقلب مصنّعو الأدوية إلى النوع الأخير حيث يستفاد منه بشكل أكبر من قبل الشركات الدوائية العالمية وإن كان ما زال يستفاد من الأول ولو بصورة أقل.
فوائد النعناع
• لمعالجة النفخة وسوء الهضم
• لتسكين السعال ومعالجة الأنفلونزا
• علاج مثالي للصداع
• مسكّن لوجع المفاصل والأربطة
• بديل طبيعي لأقراص الحديد
• لمعالجة التهابات الفم والحلق
المركّبات الدوائية الفعّالة
Volatile oils
Flavonoids
Menthol
Tocopherols
Menthone
Betacarotene
Menthyl acetate
Lutein
Carone spearmint
Zeaxanthin
Limonene
Betaine
Pulygone
Choline
Alpha-beta pinene
Iron
مكونات النعنع
يحتوي النعناع على نسبة كبيرة من الزيوت العطرية Volatile oils، ويعتبر المنتول menthol المكوّن الرئيسي بنسبة 35-40% يليه المنتون menthone بنسبة 15-20% ومجموعة أخرى من الزيوت العطرية بنسب أقل كالمنتيل أستات menthyl acetate (3-5%) والنيومنتول neo menthol (2.5-3.5%) وكما يحتوي أيضا على الليمونين Limonene، الزيت العطري المعروف الموجود بوفرة في قشور الحمضيات، وكذلك على الزيوت العطرية المسمّاة بوليغون Pulygone وألفا وبيتا بينين Alpha-beta pinene.
ويحتوي النعناع أيضا على نسبة مهمة من الفلافونوئيدات (Flavonoids) حتى 12%، وعلى التوكوفرول Tocopherols أو بعبارة أخرى الفيتامين E والكاروتينوئيدات كالبيتاكاروتين واللوتئين والزيكزانتين وعلى نسبة قليلة من البيتائين (Betaine) والكولين (choline). وتختلف المكوّنات بالكامل بين نوعي النعناع فهذه المكونات التي ذكرنا هي للنوع الأول أيّ peppermint، وفي هذا النوع يشكّل المنتول والمنتون المكوّنين الرئيسيين في حين أنّ المكوّن الأساسي للنعناع المسمّى spearmint هو الزيت الطيار المسمّى كارون Carone بنسبة قد تصل إلى 87%. وهو يحتوي أيضا على الليمونين Limonene ومجموعة أخرى من الزيوت الطيّارة ولكن بنسب أقل بكثير.
في الطب الحديث
صحيح أنّ مركّبات نوعي النعناع مختلفة إلى حدّ كبير إلاّ أنّ آثارهما وطرق استعمالهما متشابهة مع أنّ النوع الأول peppermint هو الأكثر شهرة واستفادة على صعيد العالم أجمع، فمنه تستخرج كميات كبيرة من المنتول menthol للإفادة منها في مجالات واسعة من الصناعات الدوائية والتجميلية والغذائية.
في مجال الطب والدواء يصنّع من أوراق النعناع قطرات drops وكبسولات capsules وأقراص tablets للاستفادة منها في معالجة أمراض عدّة من قبيل مشاكل سوء الهضم والنفخة ولتذويب الحصى في المرارة والمجاري الصفراوية.
ويصنّع من زيت النعناع peppermint essential oil مستحضرات دوائية كثيرة قد تفوق المئة، منها ما يستعمل على الجلد لما له من أثر ملطّف ومخفّف للالتهاب وللاحتقان وللألم، ومنها أيضا قطرات أنفية nasal drops تستعمل لتخفيف عوارض الكريب كاحتقان وانسداد المجاري التنفسية، إلاّ أنّ هذه القطرات يجب الامتناع عن استعمالها للأطفال والرضّع لأنّها قد تتسبّب لهم بردّ فعل تحسّسي وقد يصل ردّ الفعل هذا إلى حدّ الإصابة بحملات ضيق نفس قوية مماثلة للربو (asthma-like attacks).
ومن زيت النعناع قطرات تؤخذ عن طريق الفم لمعالجة التهاب المجاري التنفسية ولتخفيف علامات الكريب كما توصف كمسكّن فعّال للسعال الحاد والجاف، وهناك حبوب المنتول الشهيرة (Strepsils) التي تؤخذ كالبونبون وهي نافعة جدا في مثل هذه الحالات.
ويستفاد من مركّبات زيت النعناع لتسكين أوجاع الرأس وذلك بدهنه موضعيا على الجبين فله تأثيرات إيجابية في تخفيف ألم الرأس وهذا ما أثبتته تجارب عدّة كلينيكية (أي أجريت في الكلينيك) ولا ضير في التجربة أبدا، فذلك أفضل بكثير من تناول الأقراص المخفّفة للألم من وقت إلى آخر، والأهم أن هذه الأقراص قد يتناولها البعض كالبونبون وقد لا ينفع معهم أقل من قرصين أو ثلاثة معا.
وأخيرا، فإنّ زيت النعناع يستعمل أيضا لتخفيف آلام المفاصل وبعض حالات التهاب الأوتار (Tendinitis) وكذلك لتسكين آلام التهاب العضلات أو تمزّقها وذلك بدهنه على موضع الألم عدّة مرات في اليوم مع تمسيده شيئا فشيئا حتى يمتصّ الدواء بالكامل.
النعناع: لمعالجة النفخة وسوء الهضم
من المشهور بين عامة الناس الاستفادة من مغلي أوراق النعناع لتسكين الآلام الحادة الناتجة عن أمراض الجهاز الهضمي وأهمها النفخة ومشاكل سوء الهضم، هذه المشاكل التي قد تتسبب أحيانا بآلام شديدة جدا تستلزم اللجوء الفوري إلى الطبيب مع ما يستتبعه ذلك من التداوي بمجموعة من الأدوية قد
لا تختلف تأثيراتها في أغلب الأحيان عن تأثيرات أوراق النعناع المسكّنة. ويستفاد من أقراص وكبسولات النعناع للتخلّص من آلام المرارة ولتذويب الحصى في المرارة والمجاري الصفراوية إلاّ أنّه يمنع استعمالها في حالات انسداد المجاري الصفراوية أو التهاب المرارة.
هذا بالنسبة للأقراص الدوائية الحاوية للمنتول أما الاستفادة من أوراق النعناع عن طريق غليها أو هرسها أو عصرها أو تناولها بأيّ طريقة كانت فلا مشكلة في ذلك أبدا وبأيّ كمية كانت.
بل إنّ الاستفادة من مغلي النعناع بشكل دائم له آثار إيجابية في منع تشكّل الحصى في المرارة والمجاري الصفراوية وحفظ الكبد ووظائفه ومعالجة النفخة وتخفيف حدّة الانقباضات المعوية الناتجة عنها وما إلى ذلك.
النعناع: لتسكين السعال ومعالجة الأنفلونزا
من منا لم يلجأ إلى الطبيب يشكو له عوارض الأنفلونزا الحادة من احتقان مؤلم وتجمّع للبلغم – في الرأس كما يوصف دائما – وعدم القدرة على التنفس بشكل صحيح ومرض مع ما يستتبعه ذلك من آلام في الرأس إلى درجة عدم القدرة على النهوض من الفراش ومزاولة الحياة اليومية.
ولا تكون وصفة الطبيب الحكيم هنا إلاّ أن يرسل المريض إلى منزله مع النصح له بالإكثار من شرب الماء والسوائل والصبر عدّة أيام حتى تزول الحالة، وفي الحالات الشديدة قد يصف له مخففا للاحتقان ومقشّعا للبلغم.
ولعلّ من أفضل ما يمكن اللجوء إليه في هذه الحالة المؤلمة هو شرب مغلي أوراق النعناع عدّة مرات في اليوم، فلذلك تأثيرات مهمة في تخفيف الاحتقان وتسكين ألم الرأس وتصريف البلغم لا تقل أبدا عن الأدوية الموصوفة عادة.
ولذلك استفاد صناع الأدوية من هذه الخواص فصنّعوا من خلاصة النعناع وزيت النعناع مستحضرات عديدة منها قطرات أنفية (nasal drops) لتخفيف احتقان الأنف والمجاري التنفسية وتسهيل عملية التنفس، وقطرات فموية أيّ للشرب (Oral drops) أو محلول سائل (Syrup) أو أقراص للاستعمال لتخفيف علامات الكريب والأنفلونزا وأيضا كمضاد فعّال للسعال (anti-tussive).
ومن المهم معرفة أنّ لزيت النعناع خواصّ مضادّة للفيروسات (antiviral effect) وهذا ما يجعل منه علاجا مثاليا للأنفلونزا حيث لا تنفع أقوى المضادات الحيوية أو الأنتيبيوتيك لأنّ المسبّب هو فيروس (Virus) وليس باكتيريا (Bacteria). ويكفي لتخفيف احتقان المجاري الأنفية دهن بضع قطرات خارج فتحات الأنف أو حتى وضعها على محارم ورقية واستنشاقها; إلاّ أنّه يجب الامتناع عن استعمال هذه القطرات الأنفية الحاوية للمنتول للأطفال والرضّع لأنّ ذلك قد يتسبب بحدوث مشاكل تنفسية شديدة كانحباس النّفس أو حتى حملات شبيهة بالربو.
ومن المفيد في هذه الحالة وضع بضع قطرات على ياقة لباس الطفل من الطرفين للمساعدة على تخفيف احتقان الأنف وتسهيل عملية التنفس والرضاعة وتناول الطعام من دون أية عوارض تذكر.
النعناع: علاج مثالي للصداع
ليس غريبا أن يكون الصداع أو وجع الرأس هو العارض الأكثر شيوعا الذي يعاني منه غالبية الناس، وليس غريبا أيضا أنّ البعض قد يعاني من هذا العارض المؤلم بشكل يوميّ أو شبه يومي. وقد اعتاد هؤلاء على تناول الأقراص المسكّنة للألم بشكل دائم وبعضهم لا يكفيه القرص الواحد بل يجب أن يبتلع قرصين أو ثلاث حتى يشعر بتحسن ما، وبعضهم قد يتناول عدّة أقراص في اليوم الواحد، والأخطر حين يتعدى ذلك مقدار الجرعة المطلوبة أو المسموح بها في اليوم مع ما في ذلك من عوارض خطيرة قد تصل إلى التسمّم في أحيان كثيرة.
ولا يظنّن أحد كما هو شائع أنّ الباراسيتامول (Paracetamol) أو ما يعرف بالبانادول (Panadol) أو التايلينول (Tylenol) هو دواء عديم الخطر بالكامل بل هو مسكّن جيّد للألم ومخفّض للحرارة إلاّ أن الإفراط في تناوله يؤدّي إلى تضرّر خلايا الكبد (Hepatic damage) واختلال وظائف الكبد بشكل دائم لا رجوع عنه.
لذلك ينصح لمن يعاني من تكرار الإصابة بالصداع الاستعاضة عن تناول الأنواع المختلفة للأقراص المسكّنة بدهن القليل من محلول زيت النعناع على الجبين فلذلك آثار مدهشة في تسكين وجع الرأس ومن دون أية عوارض تذكر حتى لو تكرّر الدهن مرات عدة.
ومن المفيد أيضا أن تهرس أوراق النعناع ويوضع الهريس على موضع الألم أيّ الجبين (مقدّم الرأس) مدة من الوقت فذلك أيضا نافع في تخفيف حدّة الألم.
النعنع: مسكّن لوجع المفاصل والأربطة
من أهمّ طرق الإفادة من زيت النعناع أو المنتول هو استعماله كمسكّن فعّال ومؤثر لآلام المفاصل (arthritis) ومشاكل الأربطة (Serotendinitis tendinitis) وكذلك التهاب العضلات وأوجاعها نتيجة تمزق أو ما شابه.
وفي هذه الحالات توصف مركّبات دوائية حاوية للمنتول لدهنها بصورة موضعية في المكان الموجع، ملتهبا كان أو غير ملتهب، مفصلا كان أو رباطا أو عضلة، فهذه مفيدة جدا في تسكين الألم وتخفيف الالتهاب والورم.
النعنع: بديل لأقراص الحديد
إنّ النعناع هو واحد من المصادر الأغنى بالحديد (Top 10) فهو سادس أغنى المصادر الغذائية به، يأتي بعد الكبد (السودا) وبذور السمسم والكتان إضافة إلى أنّه أغنى الخضار بهذا العنصر الهام إذ يحتوي الطازج منه على 9.5 ملغ في المئة غرام منه، وهي نسبة مهمة جدا خصوصا إذا ما عرفنا أن حاجة الجسم اليومية للحديد تقارب هذه النسبة فحاجة الإنسان البالغ (الرجل) للحديد هي 8 ملغ يوميا.
هذه النسبة هي نفسها لكبار السن أيّ ما فوق الخمسين سنة، وتتضاعف هذه النسبة عند النساء فحاجة النساء للحديد هي 18 ملغ في اليوم الواحد (بسبب الدورة الشهرية والحمل).
كيف تحصل على أفضل النتائج؟
● مزمز بالنعناع كالشاي يوميا
لتحضير شاي النعناع اللذيذ يجب عدم غلي أوراق النعناع مع الماء بل يكفي صب الماء المغلي فوق الأوراق الخضراء الغضّة وتركه لمدة خمس إلى عشر دقائق ومن ثم شربه كالشاي تماما أيّ التسلّي والمزمزة به على جرعات قليلة.
وبهذه الطريقة يكون تأثيره أفضل وأنجع في تنشيط عمل الكبد والمرارة وتقوية الغشاء المخاطي للمعدة ومنع التفاعلات غير المستحبّة وتخفيف التشنجات والانقباضات المعوية وبالنتيجة تخفيف النفخة وتوليد الغازات.
وإن لم يكن النعناع الأخضر موجودا، يمكنك عزيزي القارئ الاستفادة من النعناع اليابس كما هو، وتصفيته، والأسهل استعمال ظروف شاي النعناع الجاهزة والمتوفرة في المتاجر دائما.
● فتّش عن قطرة زيت النعناع
واحدة من أهمّ المستحضرات الدوائية الموجودة في الصيدليات قطرات زيت النعناع أو المنتول (menthol) للاستعمال الموضعي (الخارجي)، فهذه لها استعمالات عديدة نافعة ويجب أن تكون حاضرة في المنزل لوقت الحاجة.
فيما يلي بعض من طرق استعمال هذه القطرات Peppermint or menthol drops:
1 – لتخفيف احتقان وانسداد مجاري الأنف:
ويكفي للكبار قطرتين أو ثلاث تدهن على الجلد تحت فتحات الأنف فيزول الانسداد بالكامل في ظرف دقائق معدودة، كما ينفع وضع بضع قطرات على محرمة ورقية واستنشاقها عدّة مرات حتى يزول الانسداد، ويمكن تكرار هذه العملية عدّة مرات في اليوم الواحد في حال الإصابة بالكريب فهي مريحة إلى حدّ كبير; أمّا الصغار والرضع فيمنع منعا باتا استعمال هذه القطرات على وجه الطفل وخصوصا في محيط الأنف لأنّ ذلك قد يتسبب برد فعل تحسسي شديد نحن في غنى عنه، ويكفي في هذه الحالة وضع بضع قطرات على ياقة لباس الطفل حتى يزول الاحتقان ويستطيع الطفل عندها التنفس والرضاعة وتناول الطعام بسهولة تامة بعد أن كان غير قادر على ذلك أبدا بسبب انسداد مجاري التنفس لديه.
2 – لتسكين الصداع:
من أهمّ ما يمكن فعله في حال الإصابة بوجع الرأس وضع بضع قطرات (حدود 10 قطرات) على الجبين ودهنها مع التربيت بحركات دائرية لعدة دقائق أو إلى حين جذب الدواء بالكامل عن طريق الجلد. فهذا من شأنه تخفيف حدّة الصداع أو حتى رفع الصداع بالكامل.
3 – لتسكين وجع المفاصل والعضلات:
يمكنك الاستفادة من قطرات المنثول لتسكين الآلام في كل البدن من دون أية عوارض جانبية. ولهذا الشأن يكفي وضع بضع قطرات بحسب المحل الموجع، على المفصل مثلا أو العضلة المتمزقة أو القفص الصدري والأكتاف (ما يقال له تعضيل أو سفقة هواء) أو أيّ مكان آخر مع التدليك بحركات دائرية حتى يمتص الدواء بالكامل، ويمكن تكرار الدهن مرتين أو ثلاثة مرات في اليوم لعدة أيام متتالية ليزول الوجع شيئا فشيئا.
4 – للتخلّص من التعب والإرهاق:
يمكنك عزيزي القارئ الاستفادة من قطرات زيت النعناع (المنثول) حتى ولو لم تكن تشكو من أيّ علّة أو ألم بل من المفيد حتى أن تستعملها من حين إلى آخر كزيت تدليك للتخلّص من الإحساس بالتعب والإرهاق أو حتى يمكنك إضافة بضع قطرات منه إلى مغطس الحمام الساخن لكي تسترد النشاط والحيوية المفقودين. ولا بأس من الإفادة منه بشكل يوميّ إذ لا عوارض جانبية له إضافة إلى جذبه السريع عن طريق الجلد وقدرته على تخفيف الألم في كل البدن.
5 – لتعطير المنزل وتطهير الجو من الجراثيم:
من المفيد حتما وضع بضع قطرات من زيت النعناع في ماكينة تعطير الجو بالمنزل حتى تنتشر الرائحة العطرة للمنثول في المكان كله، إلاّ أن المهم في الأمر ليس فقط الرائحة المنعشة للنعناع بل إنّ للمنثول المنتشر في المكان القدرة على تطهير الجو وطرد الميكروبات وبعض أنواع الحشرات.
إضافة إلى قدرة المنثول على تعطير وتطهير المكان فهو يفيد في تفتيح مجاري النفس وتخفيف احتقان الأنف، كما ينفع في تخليص الجسم من التعب والإرهاق والتمتع بنوم مريح لكل من في المنزل.
ولمن لا يملك ماكينة تعطير المنزل يمكن الاستعانة بطريقة أخرى لها نفس النتائج وهي بوضع نقاط من زيت النعناع على سطح حام كالمدفأة أو الشوفاج فذلك كفيل بنشر العطر في المكان، ومعه جميع ما ذكرنا من فوائد.