لا أذكر أي مرحلة من مراحل الحمل مرت علي وأنا أتمتع بنوم مريح. ففي بداية الحمل كان ثدياي يؤلماني جدا فلم أكن أستطيع النوم على بطني. ومع بدء الأسبوع الثالث والعشرون من الحمل لم يعد النوم على ظهري يشعرني بالارتياح فقد كان يتسبب في ضعف الدورة الدموية لأن الجنين كان يضغط على الشريان الرئيس. أما في الشهور الأخيرة من الحمل فقد كان لدي خياران فقط للنوم (إما على اليمين أو على اليسار). وقد كنت أشعر نوعا ما بالراحة عند نومي على اليسار بسبب ميل الرحم التلقائي نحو اليسار الأمر الذي يخفف شعوري بحرقة المعدة عند النوم على هذا الجانب حيث تكون المعدة وقتها في وضع منخفض.
وعند النوم، أقوم بوضع أكثر من وسادة تحت رأسي لاتقاء حرقة المعدة، ثم أضع وسادة إلى يساري لدعم بطني، ووسادة تحت ذراعي الأيمن لتساعدني على النهوض. كنت أشعر وكأني مثل سفينة كبيرة تستعد للمناورة دخولا وخروجا من المرفأ. وأخيرا، وفي اللحظات التي أوشك فيها على النوم، يبدأ الجنين بالركل
ولكن ومع كل هذا الإحساس بعدم الراحة، لا زلت أجد شيئا من السلوى في بعض الأمور، بإمكانك تجربتها، فقد تساعدك أنت أيضا:
● أسندي نفسك بالوسادات. واحدة تحت البطن، وواحدة خلف ظهرك، ووسادة إضافية تحت رأسك خصوصا إذا عانيت من شعور بحرقان في المعدة أو غثيان.
● تناولي وجبة خفيفة في الليل. وتجنبي تماما تناول الوجبات الثقيلة قبل النوم لأنها قد تضيع فرصتك في التمتع بنوم هانئ.
● حاولي الاسترخاء قبل النوم وحافظي على وقت محدد لموعد نومك.
● إذا كنت تعانين من تشنجات الساق خلال الليل، تأكدي من تناول الأطعة التي تحوي الكالسيوم والماغنسيوم (مثل اللوز) والتي ستساعد عضلاتك على الإسترخاء عند النوم ليلا. ومن المهم أيضا أن تتناولي الكبسولات المتعددة الفيتامينات.