يمنحنا الهليون، الذي زرع أولاً في اليونان منذ حوالى 2500 سنة، نكهة لذيذة مزيلة للدهون ولباً طرياً. كان الهليون أساساً يستعمل من قبل اليونانيين والرومانيين القدامى لتسكين آلام الاسنان والوقاية من لسع النحل، لكنه اليوم مشهور كمدر للبول. تأتي قدرة هذه النوع من الخضار على محاربة احتباس الماء من غناه بالبوتاسيوم وفقره بالصوديوم واحتوائه على حمض أميني اسمه الهليونين. يساعد هذا الثلاثي على الوقاية من التعب بإبطال عمل الأمونياك وهي مادة قد تتكاثر في أجسامنا خلال عملية الهضم.
يمكن اعتبار الهليون خضار للرفاهية، إلا أنه يعوض كلفته بالمنافع الغذائية. يحتوي الهليون على نوع من النشويات مميز اسمه إنولين وهو لا يهضم إنما يساعد على تغذية البكتيريا النافعة في الأمعاء الغليظة. لدى استهلاكنا الإنولين بانتظام تتكاثر هذه البكتيريا النافعة، مبقية المسالك المعوية نظيفة من البكتيريا الضارة. كما وأن الهليون مصدر ممتاز للجلوتاثيون Glutathione، وهو مانع لنمو السرطان مهم، وللروتين rutin وهي مادة تحمي الأوعية الدموية الدقيقة من التمزق.
هنالك المزيد من الأخبار الجيدة. يؤمن الهليون الفيتامينين A و C والبوتاسيوم والفوسفور والحديد. وهو أيضاً مصدر جيد للألياف وفيتامينات B المركبة والزنك. تلك الرماح النباتية اللذيذة عالية المحتوى أيضاً بحمض فوليك، الذي أثبت أنه يخفض احتمال الإصابة بمرض القلب.
يعتقد الباحثون أن استهلاك 400 ميكروغرام من حمض الفوليك يومياً قد يخفض معدل الإصابة بالنوبة القلبية في الولايات المتحدة بمعدل 10٪.. تؤمن حصة واحدة فقط من الهليون، حوالى نصف هذه الكمية المنصوح بها.
عناصر حرق الدهون:
• مدر للبول
• مزيل للسموم
الاستهلاك المنصوح به
على الأقل حصة من نصف كوب إلى كوب من الهليون في الأسبوع.
حقائق فقط
● الهليون من عائلة الزنبق. هنالك 300 نوع من الهليون تقريباً، إلا أن 20 فقط منها صالحة للأكل.
● ساق الهليون الأنثى أكثر امتلاءاً من ساق الهليون الذكر ويمكن أن تنمو 10 إنشات في اليوم الواحد.
● لون عود الهليون (وليس سماكته) هو معيار طراوته. عادة يكون الهليون الأخضر الداكن أو الأبيض النقي، الأكثر طراوة.
● الهليون الأبيض ليس نوعاً مختلفاً عن الأخضر التقليدي؛ هو ببساطة نما في الظلمة. يحتوي الهليون الأخضر على الفيتامين أكثر من الأبيض.
عززوا منافع الهليون
● عندما تتبضعون، إبحثوا عن عيدان الهليون المستقيمة ذات السيقان القوية المتساوية السماكة. يجب أن تكون الرؤوس قاسية ومروسة، وأن يكون لونها أخضر غامق أو ضارب إلى الأرجواني. الرؤوس المفتوحة أو الملتوية جزئياً إشارة إلى أن الهليون تخطى موسمه. تجنبوا الهليون المتسخ كثيراً أو المكسو بالتراب.
● للتأكد من كون الهليون طازجاً، اختاروا الهليون الذي حفظ مبرداً أو الذي عرض مستقيماً في صوان من الماء البارد.
● قياس عود الهليون ليس معياراً للجودة، بل هو تفضيل شخصي. تجدون عادة الهليون في حزمات، إنما يمكنكم أيضاً شراؤه بشكل فردي. في هذه الحالة، اختاروا عيداناً من القياس نفسه للتأكد من نضوجها بشكل متساوٍ.
● لتجنب الفساد السريع، فكوا دائماً حزمة الهليون قبل حفظه. غلفوا أطراف السيقان بورق ماص رطب، وضعوا العيدان في كيس بلاستكي، واحفظوا الهليون في برادكم.
● بما أن الفولات يفسد عند تعريضه للنور، افسحوا مجالاً في مؤخر البراد للهليون.
● يحفظ الهليون لاربعة أو خمسة ايام في الثلاجة، إنما تخف نكهته مع كل يوم يمر. من الأفضل تحضيره وتناوله في اليوم نفسه الذي تشترونه فيه.
حيلة الطهو المزيل للدهون
● حين تخططون للائحة طعامكم، أبقوا في أذهانكم أن تشذيب وطهو الهليون يفقدانه حوالى نصف مجموع وزنه. يكفي باوند واحد من الهليون شخصين تقريباً كطبق رئيسي؛ وثلاثة إلى أربعة أشخاص كطبق جانبي.
● قبل الطهي، انزعوا الرأس القاسي لكل عود من الهليون. لكن لا ترموا بهذه الرؤوس. قشروها وأضيفوها إلى قدر من الحساء.
● يمكنم شراء قدر خاص لطهو الهليون على البخار، وهو يحمل الهليون مستقيماً أثناء طهيه. إلا أنه بإمكانكم استعمال أي قدر طويل ذات غطاء أو مبخرة خضار قابلة للطي موضوعة في مقلاة كبيرة.
● أطهوا الهليون بسرعة وإلا فسيصبح رخواً ويفقد لونه ويكتسب نكهة مرّة. يفترض أن تكون مدة 5 إلى 10 دقائق كافية، اختبروا مدى نضوجه، حاولوا ثقب رأس عود من الهليون بسكين التقليم. إن انغمس فيه السكين يكون الهليون جاهزاً.
● للتغيير بالنكهة، أضيفوا فصاً من الثوم وشريحة من البصل أو شريحة من الليمون الحامض إلى الماء عند طهي الهليون.
● بعد الطهي دعوا عيدان الهليون تصفى على ورق ماص لدقيقة قبل تقديمه. إن كنتم تنوون تقديمه باردًا اشطفوه بالماء البارد مباشرة لإيقاف عملية الطهو.
● هل مللتم البيض العادي المقلي؟ أضيفوا إليه القليل من الهليون المقطع لإضفاء اللون والنكهة.
فكّروا مرتين
● يمكن أن يسبب طهي الهليون في مقلاة معدنية فقدان لون المعدن.
● إن أصبح للبول رائحة نفاذة بعد تناول الهليون فلا تخافوا. سبب الرائحة غير المؤذية مادة كيميائية اسمها ميثيل ميركابتنا، وهي ناتج ثانوي من تجزئة الهليون.
قيل في الهليون
انقع كوباً من الهليون في ربع كوب من زيت بذور الكتان مع فص من الثوم المفروم وملعقة صغيرة من البصل المفروم وثلاث ملاعق صغيرة من عصير الليمون الحامض ورشة من الفلفل الأحمر. بعد نقعه لساعة يصبح الهليون جاهزاً للأكل أو للتقطيع وإضافتة إلى السلطة.
ديبرا ف. من كاليفورنيا