الربو هو مرض مناعي يؤدي لقصور في عمل الجهاز التنفسي، وتكون به مجاري الهواء ضيقة جداً، فيعيق مرور الهواء من وإلى الرئة، مما يسبب سعالاً جافاً، وصدور صوت أثناء التنفس، وضيق التنفس، وهي ما تسمى أزمة الشعب الهوائية أو الأزمة القلبية «الربو القلبي»، وله أعراض الربو العادية نفسها مع وجود التهاب بمجرى الهواء، والتي تحدث عند تراكم السوائل بالرئة.
في هذا الحوار نسلط الضوء على الربو الناتج عن الشعب الهوائية مع الدكتور دانيس هاردي من مركز مانشستر في دبي: ما هو مرض الربو؟ ـ هو مرض تنفسي ينتج عن التهاب في الشعب الهوائية، ويؤدي إلى تضيق هذه الشعب، ويظهر على شكل نوبات من السعال، وضيق في النفس.
ما هي أسباب الربو عند الأطفال وكيفية الوقاية منها؟
أسباب الربو الرئيسية عند الأطفال هي الانتانات الفيروسية مثل بعض الفيروسات التي تسبب الزكام والحساسية «مثل الغبار، ووبر القطط، ودخان السجائر، والهواء البارد»، كما أن الشدة النفسية تلعب دوراً في إثارة نوبات الربو وكذلك الجهد الفيزيائي.
أما الوقاية فتكون أحياناً بالوقاية من العامل المسبب، أو تجنب الجهد الفيزيائي، وكذلك استعمال الستيرويدات عن طريق الاستنشاق تفيد في الوقاية من نوبات الربو خصوصاً في الحالات المتوسطة والشديدة، وهناك فئة جديدة من الأدوية هي عبارة عن حبات
تؤخذ عن طريق الفم تقلل من نوبات الربو، ويمكن إعطاؤها من عمر صغير، وفي أعلب الأحيان كثير من حالات الربو تزول من الأطفال عند سن البلوغ أو في مرحلة الشباب.
ما هي أنواع الربو؟
يوجد ربو خارجي المنشأ وربو داخلي المنشأ، والربو الداخلي يثير الحساسية، والربو الخارجي لا يثير الحساسية.
هل يمكن أن يصاب الشخص في الربو الداخلي، والخارجي معاً؟
ـ نعم.
ما هو البخاخ الذي يستعمل لمريض الربو؟
البخاخ عبارة عن جهاز مساعد، يساعد على وصول الجرعة الدوائية إلى مجاري التنفس، ويوجد عدة أنواع منها بخاخ أحادي الجرعة الدوائية، وبخاخ عديد الجرعات، وبخاخ أقراص، هناك أشكال جديدة من أدوية الربو على شكل «turbuhaler» أو «discus»، وفي هذه
الأشكال الدوائية الجديدة يقوم المريض باستنشاق الدواء من الجهاز وهي تتميز بأنها توفر للمريض جرعة مناسبة تماماً لكن لا يستطيع الأطفال في أعمار صغيرة استعمالها.
كم نسبة الأطفال المصابين بمرض الربو؟
تشير الإحصائيات إلى أن 10% من الأطفال يشكون من أعراض الربو في معظم بلدان العالم منها أميركا.
اكتشف فجأة
وتحدثت والدة الطفل خليفة المزروعي «انها اكتشفت أن طفلها مصاب بالربو، من خلال ضيق التنفس، وصوت بصدره، والسعال الجاف منذ الشهور الأولى للولادة»، وعند عرضه للطبيب المختص قال الطبيب: «إن معظم الأطفال الذين يصابون بالربو منذ الولادة يخف تدريجياً حتى ينتهي عند عمر ثلاث سنوات، وأضاف الطبيب علي القيام بعدة اختبارات حتى أعرف المادة التي يتحسس منها طفلي هل هي الدخان، أم الغبار الخ».
أما العلاج الذي يأخذه خليفة فهو: موسعات للشعب الهوائية، والتي بدورها تقلل من تشنجات الشعب الهوائية، وهي من أكثر الأودية المستخدمة للسيطرة على الأزمة المفاجئة، وللوقاية من الأزمة الناتجة عن المجهود البدني، والعلاج الثاني هو مضاد
الالتهاب: الذي يقوي جهاز المناعة، كما يساعد على استرخاء الطرق التنفسية، وأهم علاج هو محاولة تجنب المادة المسببة للحساسية التي يتم تحديدها بعد القيام بالاختبارات.
الربو ـ حقائق وأرقام
تشير التقديرات إلى أن نحو 15 في المئة من سكان دولة الإمارات العربية المتحدة مصابون بالربو، وهو مرض مزمن يصيب الجهاز التنفسي ويتجلّى في شكل نوبات متكرِّرة من السعال والأزيز وصعوبة التنفس.
ويصيب هذا المرض الناس من كل الفئات العمرية على الرغم من انه يبدأ في كثير من الأحيان في سن الطفولة، وتشير التقديرات إلى ان 40 في المئة من الأطفال مصابون بالربو في دولة الإمارات العربية المتحدة. وفي الوقت الذي عجز فيه الطب عن التوصل إلى علاج حاسم للربو، إلا أنه يمكن التحكم به، وإليكم ما يجب ان تعلموه عن الربو، لكي تضمنوا الحصول على العلاج المناسب.
هل أنا معرَّض للإصابة بالربو؟
تشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن أقوى العوامل التي تهدّد بالإصابة بالربو باستثناء العوامل الوراثية، يتمثل في التعرُّض إلى العوامل البيئية، وخاصة خلال مرحلة الطفولة الأولى حيث يتعرض الطفل للإصابة بالحساسية الناتجة عن الغبار والقطط وغبار الطلع والحشرات المنزلية.
كما يتعرّض الناس للإصابة بالربو التحسُّسي نتيجة تعرُّضهم لدخان السجائر والمواد الكيماوية المهيّجة في مقر العمل، إضافة إلى تناولهم بعض الأدوية (وبصفة خاصة الأسبرين وغيره من الأدوية المضادة للالتهابات والمركّبة من مواد غير ستيريودية)، والوزن المنخفض لدى الولادة والتهابات الجهاز التنفسي وتنفس هواء المدينة الملوّث.
كما تتفاقم إصابات الربو نتيجة التعرُّض للهواء والانفعالات الحادة وبعض التمارين الرياضية المرهقة.
وقد يكون تزايد استخدام مكيفات الهواء أحد الأسباب التي ساهمت في ارتفاع معدلات الإصابة بالربو في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويُستفاد من بعض الدراسات والتقارير ان مكيفات الهواء تفاقم احتمالات الإصابة بالربو من خلال نثرها الغبار فوق السجّاد في الغرف التي تبقى نوافذها مغلقة لفترات طويلة. إضافة إلى ذلك، قد تعمل أنابيب أنظمة تكييف الهواء المركزية لدى اتساخها، على نشر هذا المرض.
كيف أعلم أنني مُصاب بالربو؟
هل تُصاب بنوبات مفاجئة من أزيز الصدر خلال الليل أو الصباح الباكر؟ هل يصدر عن صدرك صوت أزيز إذا كان الهواء بارداً أو خلال ممارستك للتمرينات الرياضية أو بعدها؟
هل تسعل كثيراً أو تُصاب بضيق تنفس خلال ممارستك للرياضة؟ هل ينسحب الجلد الواقع بين أضلاعك إلى الداخل حين تتنفس؟
إذا كانت بالإيجاب فأنت مُصاب بأعراض الربو ويُستحسن ان تستشير طبيباً.
وتتمثل أعراض نوبات الربو بصعوبة كبيرة في التنفس وتحوُّل لون الوجه أو الشفتين إلى الأزرق والشعور بقلق كبير وتسارع دقات القلب والتعرُّق والشعور بالدوخة أو الارتباك خلال النوبة. فإذا كنت تشعر بتلك الأعراض، يجب عليك التوجه إلى الطبيب فوراً.
ومن الأعراض الأخرى التي قد تترافق مع الربو، احتقان الأنف والشعور بألم أو ضيق في الصدر والتنفس بإيقاع غير طبيعي (يستغرق الزفير أكثر من ضعف مدة الشهيق)، الانقطاع المؤقت في التنفس أو قذف الدم لدى السعال.
الاسعافات الاولية | أزمة الربو
هل يعاني المريض من أزمات ربو أو انسداد مزمن في الجهاز التنفسي؟
هل تمت إصابته بنوبات مماثلة من هذه الأزمة من قبل أو يشكو من أمراض القلب؟
هل الأزمات السابقة لها نفس الأعراض؟
هل توجد آلام بالصدر؟
تقييم أزمة الربو:
فحص الحالة العامة للمريض.
تقييم العلامات الحيوية (النبض ـ الضغط ـ التنفس ـ درجة الحرارة).
ملاحظة ما إذا كان يوجد أزيز عند التنفس ـ ضيق في الصدر أو صعوبة في التنفس.
سماع صوت الرئة عند التنفس إن أمكن.
تحذيرات:
لابد من التفريق بين المشكلات التي تتصل بالتنفس وتلك التي تتصل بالقلب.
تشتمل أعراض ضيق التنفس على التعثر في الكلام و إفراز العرق وعدم النوم إلا في وضع
الجلوس.
بروتوكول الإسعافات الأولية لأزمة الربو:
تهدئة المريض.
مساعدته بالدواء عند الاحتياج لذلك.
قياس العلامات الحيوية.
إعطاؤه سوائل على الدوام.
إعطاؤه أكسجين.
اللجوء إلى الطبيب:
يتم اللجوء إلى الطبيب على الفور عند:
أزمات الربو الحادة.
حدوث ضيق في التنفس أو أزيز في الصدر عند المصاب الذي لا يعاني من أزمات الربو.
ضيق في التنفس مع آلام في الصدر.
عدم استقرار حالة المريض.
إذا تم استخدام الأكسجين.
أي شخص يعاني من أزمات الربو ولم يستجب للعلاج