من الملاحظ في هذه الأيام أنه هناك مقداراً هائلاً من المعلومات التي يتم نشرها في وسائل الإعلام الرائجة حول الفيتامينات ومضادات التأكسد وبما أن الصحافة تعرف أن أية مسألة صحية مثيرة للجدل، سوف تشدّ القراء وتزيد بالتالي من مبيعاتها فإنها تقوم بنشرها والترويج لها، دون أي التزام بالدقة العلمية في أحيان كثيرة.
إن المعلومات تنهمر علينا ونغرق فيها حائرين.
ويبقى السؤال: أي البحوث تحمل إلينا الحقيقة التي تأخذ بأيدينا إلى بر الصحة والأمان؟
ويجيبنا الطبيبان سيفيرين في دراستهما (بواعث الطاقة الثلاثة: العقل، الجسم، الغذاء) التي تمت المصادقة عليها من أكثر من خمسين طبيباً، ممن يدافعون عن الوعي الصحي ويمارسونه في حياتهم الشخصية والمهنية ويتوقون لغلبة الطب الوقائي، (نحن نستبعد الإثارة ونقدم لك الحقيقة ملتزمين بما أثبتته الدراسات التي اتفق على أنها دراسات علمية طبية غير منحازة، لتحصل على لبّ هذه المسألة الهامة جداً).
ما هي الحقيقة؟
إن الحقيقة هي أنه هناك قدرة شافية كبيرة في الفيتامينات ومضادات التأكسد.
ولقد علمنا سابقاً، أنّ هناك معطيات علمية حول الجذور الحرة وكيف تعمل على شيخوخة أجسامنا وتؤدي إلى الأمراض. وتقابلها معطيات علمية أخرى حول قدرة مضادات التأكسد والفيتامينات على وضع حد للتأثيرات الخطيرة التي تحدثها تلك الجذور.
إن هذه المعطيات تفرض نفسها بقوة إلى درجة تدفع إلى الاعتقاد بأنه من المستحيل تقريباً أن يحافظ الشخص على صحة جيدة وأن يتحاشى الشيخوخة المبكرة، إذا لم يعمل على إضافة مضادات التأكسد والفيتامينات إلى برنامج غذائه اليومي.
إن البيئة الملوثة والطعام العقيم والضغوط النفسية التي نرزح تحتها أمور تدعم صولة الجذور الحرة على صحتنا، في حين تحرم أجسامنا من أسلحتها الطبيعية.
فطبيعة غذائنا وحياتنا التي اختلفت عما كانت عليه في أوائل القرن الماضي، حين كان كلّ طعامنا طازجاً ومغذياً، وكلّ المقومات الأخرى للحياة من حولنا نقية وصافية، هذا التغير السلبـي الذي نعاني منه اليوم، هو الدافع الحقيقي للإيمان بصحة الاعتقاد الذي يتبناه معظم الدراسات العلمية الحديثة بوجوب إضافة المكملات الضرورية إلى غذائنا اليومي. إذ كيف لنا أن نحصل على حاجة أجسامنا من فيتامينات ومعادن ومضادات أكسدة من أطعمة لا تملك ما نحتاجه وتكاد تخلو من الحياة.
ليست الفيتامينات ومضادات التأكسد وحدها تكافح التأثيرات السمية للجذور الحرة، فهناك بعض أنواع المعادن مثل السيلينيوم والزنك، التي تعمل بالتعاون مع الأنـزيمات المضادة للتأكسد التي سبق ذكرها.
وهذه المعادن تحتاجها الأنـزيمات كي تقوم بعملها بشكل صحيح من أجل حماية الجسم من التلف. وعلى سبيل المثال، فإن المغنيسوم ينشط مئات الأنـزيمات – كما جاء في دراسة د. شينيا – فإذا كان غذاؤنا لا يوفر الكمية الملائمة من هذه المعادن، فإن الأنـزيمات لا تستطيع القيام بعملها وسوف تعاني خلايانا من نتائج ذلك.
وتتفق المراجع، على الأهمية القصوى للدور الذي تلعبه بعض أنواع الفيتامينات التي تعمل عمل مضادات التأكسد، مثل فيتامين (E) والبيتاكاروتين اللذان يمتزجان ضمن أغشية الخلايا الدهنية ويتخذان لهما مواقع كالجنود في الخط الأمامي، ويؤمنان هناك الخط الدفاعي الأول ضد التلف عندما تقوم الجذور الحرة بمهاجمة غشاء الخلية. والفيتامين (E) فعّال بشكل خاص، إذ إنّ جزيئاً واحداً منه قد يجرّد ما يصل إلى ألف جذر حر من أسلحتهم – على حد تعبير دراسة البواعث -.
أما الفيتامين (C) وهو فيتامين ينحل بالماء فإنه يطفو في المجاري الدموية، وفي سوائل الجسم. ويعمل عمل كشاف جوّال مزيلاً الجذور الحرة عند سيرها في الجسم.
إن الدور الذي تؤديه مضادات التأكسد ينحصر في أنها:
= تقوم بتحييد الجذور الحرة.
= تحمي أغشية الخلايا.
= تحمي الجسم من التلف.
= تحمي الحامض النووي.
= تعزز عمل نظام المناعة.
لذلك عندما نتناول مقادير صحية من مضادات التأكسد فإننا نخلق جيشاً من محيّدات الجذور الحرة داخل أجسامنا.
إنّ علم استكمال الغذاء بالفيتامينات ومضادات التأكسد، يتطور باستمرار مع تزايد المعرفة بالتأثيرات المفيدة لهذه المركبات.
لذلك رأيت من الضروري أن أطلعك أخي القارئ على هذه الموسوعة الخاصة بمضادات التأكسد، لتستقي منها ما تود معرفته، معتمدة في ذلك على أحدث المراجع العلمية وهي:
= (بواعث الطاقة الثلاثة: العقل، الجسم، الغذاء) للطبيبين سيفيرين.
= (الاستشفاء بالفيتامينات والمعادن) للدكتور عبد الباسط محمد السيد.
= (الفيتامينات والمعادن، النظام الغذائي المتكامل) للدكتور علي الدجوى.
= (نظام الغذاء الجديد) لفيليشيا بوش، خبيرة التغذية، والمتحدثة باسم الجمعية الأميركية لأخصائيي التغذية.
= (نعم للغذاء.. لا للمهدئات) للمؤلفتين، ألكسندرا ماسي وأنيتا بين أخصائية الغذاء الحاصلة على جوائز.
= (العلم الأحدث لبلوغ سن متقدم بدون شيخوخة) للدكتور فيليب ميللر.
فيتامين (E)
يتفق معظم الخبراء على أن فيتامين (E) قد يكون أكثر الفيتامينات المضادة للتأكسد المتوفرة فعالية. ويتزايد حجم البحوث التي تدعم دوره في تحقيق العافية بشكل متصاعد.
إن فيتامين (E) هو مضاد التأكسد الرئيسي في الجسم الذي ينحل بالدهون، وهو مضاد تأكسد قوي يحمي الخلايا من التلف بتأثير الجذور الحرة. ويتألف من ثمانية مركبات مختلفة إلا أنها تتشابه في بنيتها، تدعى بالـ (Tocopherols).
ما دوره في دعم الصحة؟
هناك أدلة مؤكدة على أن تناول فيتامين (E) يحقق ما يلي:
= تخفيض احتمال الإصابة بأمراض القلب:
لقد توصلت دراستان أجريتا على نطاق واسع في جامعة (هارفرد) إلى أن الرجال والنساء الذين تناولوا ما يزيد عن 100 وحدة دولية (IU) من فيتامين (E) يومياً لمدة سنتين على الأقل، قد تدنّت نسبة مخاطر إصابتهم بالأمراض القلبية الوعائية بمقدار 40 بالمئة. كما أن الدراسة انتهت إلى أن تناول فيتامين (E) هو أكثر أهمية من تخفيض الكولسترول أو ضغط الدم!
وفي دراسة أجريت على 200 شخص، توصل الباحثون البريطانيون على أن مكملات الغذاء من الفيتامين (E) الطبيعي قد خفّض حدوث النوبات القلبية بمقدار 77 بالمئة.
كما توصلت دراسة أخرى أجريت على 87000 امرأة إلى أن اللواتي كن يتناولن منهن فيتامين (E) انخفض لديهن احتمال حدوث أمراض قلبية بنسبة 40 بالمئة.
إن السبب في التأثير المفيد لفيتامين (E) يرجع إلى أن الكولسترول في حقيقة الأمر غير ضار، سواء أكان من الكولسترول “الجيد” أو الكولسترول “السيئ” ما لم يتأكسد. وقد سبق أن تطرقنا إلى عملية التأكسد التي تحدث في داخل أجسامنا بسبب الجذور الحرّة، حيث تقوم بمهاجمة الكولسترول الذي يدور ضمن مجاري الدم وتؤكسده (تصيبه بالصدأ) فيتحول إلى ناتج خطر يسبب التصلب العصيدي Otheroselerus ويشكّل مادة صمغية داخل الشرايين تؤدي إلى أمراض القلب.
ودور فيتامين (E) هو إيقاف هذه العملية، إذ إنه يمنع تأكسد الكولسترول وهو أمر تمّ إثباته في مخابر البحوث، وبعمله هذا يساهم في الحفاظ على صحة شراييننا.
= دعم نظام المناعة:
أثبتت التجارب التي أجريت في جامعة (تافت) Taft أن فيتامين (E) قد عمل على تجديد وظيفة المناعة لدى الأشخاص الذين تجاوزوا 60 سنة من عمرهم بنسبة وصلت إلى 90 بالمئة! وأن الجمع بين فيتامين (E) وفيتامين (C) يخفض الجذور الحرّة لدى البالغين بنسبة لا تقل عن 25 بالمئة.
= مكافحة السرطان:
تذكر المراجع أن البحوث التي أجريت في جامعة (جون هوبكنـز) إلى أن هناك صلة تربط المكملات الغذائية من نوع فيتامين (E) بتدنّي الإصابة بسرطان الجلد، علماً أن فيتامين (E) له دور في خفض نسبة الإصابة بسرطان الفم حيث توصل الباحثون في (مؤسسة السرطان القومية) إلى أن الأشخاص الذين يتناولون فيتامين (E) كانت نسبة إصابتهم بسرطان الفم أكثر انخفاضاً من غيرهم بمقدار 50 بالمئة.
كما يشير المهتمون بهذا الشأن، أن هناك بحثاً آخر يبيّن وجود صلة بين نقص فيتامين (E) وسرطان البروستات.
إضافة إلى ذلك، فإن هناك دراسة فنلندية أكدت على الدور الذي يلعبه فيتامين (E) في الوقاية من السرطان، حيث إن نتائجها أوضحت أن الأشخاص الذي يعانون من تدنّي نسبة فيتامين (E) في دمائهم، هم الذين كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسرطانات بأنواعها المختلفة.
= إنقاذ الدماغ والذاكرة:
يؤكد الباحثون أن الجرعات اليومية من فيتامين (E)، قد تؤخر تطور مرض (الزهايمر)، كما ثبت أنه يحسن الذاكرة أيضاً.
= المحافظة على صحة البشرة:
يختزن فيتامين (E) في النسج الدهنية للجسم، بما في ذلك الجلد، ويعمل على حماية الجلد من الضرر الناجم عن الجذور الحرّة التي تغزوه بسبب التعرض للأشعة فوق البنفسجية، فيحمي بذلك من البقع الملونة ومن جفاف البشرة ومن التجاعيد المبكرة.
= حماية العيون:
يساعد على حماية العينين من الضرر الناجم عن الجذور الحرة، والذي يؤدي إلى السّاد (تكثف عدسة العين أو الجسم البلوري).
أفضل المصادر من الأطعمة:
بما أن الفيتامين (E) ينحل بالدهون فإن أفضل مصادره هي الأطعمة الغنية بالدهون.
ابحث عنه في كل من:
= الجوز
= اللوز
= البندق
= الفول السوداني
= بذور عباد الشمس
= القمح المبرعم (جنين القمح)
= زيت جنين القمح
= فول الصويا
= الخضار الورقية الخضراء
= السمك عالي الدهون
= البيض
= الذرة
= الخس
= الروبيان
= الكبد
بما أن معظم هذه الأطعمة وغيرها من الأطعمة الأخرى الغنية بفيتامين (E) تتميز بنسبة دهون مرتفعة، وبما أن نسبة فيتامين (E) الموجود في كل نوع على انفراد لا يسد حاجة الفرد الضرورية منه، فإن من الصعب جداً الحصول على الجرعة الموصى بها من هذا الفيتامين دون تجاوز النسبة الصحية في تناول الدهون. لهذا السبب فإن تناول مكملات من فيتامين (E) ضروري من أجل سد حاجة الجسم اليومية، دون تجاوز الحدود المأمونة من استهلاك الدهون.
الجرعة: 400 وحدة دولية (IU).
تؤخذ على شكل (tocopherol-alpha-d) الطبيعي، وليس الصناعي.
وينبغي أن تبحث عن (د – الفاتوكوفيرول)، إذا وجدت (دل – الفاتوكوفيرول) فإن ذلك هو الشكل الصناعي.
إن الفارق يكمن في (ل) الزائدة.
فيتامين (C)
إن فيتامين (C) (حمض الأسكوربيك)، هو فيتامين ينحل بالماء ويعمل كمضاد قوي للتأكسد، وهو مقوي عام للصحة.
إن البشر هم أحد الأجناس القليلة التي لا تستطيع صنع هذه المادة المهمة داخل أجسامها، ولذلك فإن عليهم أن يعتمدوا على غذائهم في تأمين كل ما يحتاجون إليه من فيتامين (C).
تذكر مارغيت بوركهارت في دراستها (دع التفكير بالشيخوخة جانباً):
إن باحثين في جامعة كارولينا الشمالية وفي مركز الدراسات التابع لجامعة تكساس، عمدوا إلى تربية بعض فئران التجارب، بعد أن خربوا الموروثة التي تعمل على إنتاج فيتامين (C) لدى هذه الحيوانات. وهكذا فقد أصبحت الفئران بعد تخريب مورثاتها التي تنتج فيتامين (C) معتمدة بالكامل على وجوده في الغذاء. وكان أن انخفض بعد أسبوعين فيتامين (C) (حمض الأسكوربيك) من أجسامها وكانت آثار ذلك على الأوعية الدموية لهذه الفئران قاتلة، فقد ظهرت تشققات في الطبقات المرنة من جدار الشريان السباتي الأساسي. وظهرت تورمات في الخلايا العضلية للأوعية الدموية أدّت إلى تقشر الخلايا على الجدران الداخلية لهذه الأوعية.
ويرى الباحثون أن هذه الدراسة تنطبق على الإنسان أيضاً، في حال عجز الغذاء عن توفير حاجة الجسم الضرورية من فيتامين (C) الأمر الذي تمّ إحداثه في تغذية فئران التجربة.
ما دوره في دعم الصحة؟
لفيتامين (C) فوائد كبيرة جداً ومتنوعة:
= له دور في توفير الحماية من حدوث أمراض القلب.
= له دور أيضاً في الحماية من السرطان.
= يسرِّع التئام الجروح.
= يعزِّز عملية استخدام حمض الفوليك الذي يرفع من مستوى الحماية ضد أمراض القلب.
= يمنع تشكل الساد (إعتام عدسة العين) ويحمي القدرة البصرية.
= يعتبر عامل أساسي في تشكيل الكولاجين، وهو المادة التي تشكل أساس الأنسجة الرابطة في الجسم، ولا يستطيع الجسم تشكيل الكولاجين دون فيتامين (C). كما أن الكولاجين يسرّع التئام الجروح لذلك يكون لفيتامين (C) دور مهم في هذه العملية.
= يحافظ على الشعيرات الدموية والعظام والأسنان.
= يزيد من امتصاص الحديد.
ولقد ثبت بشكل قاطع، أن الشدّة النفسية تُسبب تدنياً كبيراً في مستويات فيتامين (C) في الدم. وقد يكون ذلك هو السبب في ازدياد حالات الزكام والأمراض الأخرى في حالات الشدة.
كما أن التدخين يسبِّب تدني مستوى فيتامين (C) بشكل كبير، وكذلك فإن حبوب منع الحمل وتناول الأسبرين، يخفض إلى حدٍّ كبير من قدرة كريات الدم البيضاء على امتصاص فيتامين (C).
تحذير:
إن تناول فيتامين (C) بالجرعات المناسبة لا ينطوي على خطورة. إلا أن بعض الأشخاص يصابون بالإسهال إذا تناولوا بضعة آلاف من المليغرامات منه في اليوم. كما أن الجرعات العالية قد تسبِّب ترسب الحصى في الكليتين وتزيد استهلاك الجسم للحديد وتخفض مستوى النحاس. وترى بعض التقارير أن الجرعات المرتفعة إلى حدٍّ كبير جداً من فيتامين (C) قد تسبِّب كبت رد الفعل المناعي.
إن هذا التحذير ينحصر في كون الحصول على فيتامين (C) عن طريق المكملات الصناعية وليس عن طريق الأغذية الطبيعية.
الجرعة: 1000 مليغرام في اليوم.
أفضل المصادر من الأغذية الطبيعية:
– عشبة القمح
– عشبة الشعير
– القمح المبرعم (جنين القمح)
– الفليفلة الخضراء
– الفليفلة الحمراء
– التوت (العليق)
– اللهانة (الملفوف)
– الفواكه الحمضية
– البطاطا بقشرها
– الطماطم (البندورة)
– البطيخ (الشمام)
– أوراق الشلغم (أوراق اللفت)
– القرنبيط الأخضر (البروكلي)
فيتامين (A)
هو مضاد التأكسد ذو الفوائد العديدة، هو جزء من المركبات التي تشمل الـ (vetinol) والـ (vetinal) والكاروتينات (carotenoids) التي يعتبر بيتاكاروتين أكثرها شهرة، وهو الذي يتحول إلى فيتامين (A) بواسطة إحدى خمائر الأمعاء.
إن البيتاكاروتين، هو أحد (560) نوعاً من االكاروتينات التي توجد في الطبيعة، وعلى الرغم من أنه يتحول بسرعة إلى فيتامين (A) في الجسم إلا أن له وظائف مستقلة عن فعاليته كفيتامين (A)، إذ إن البيتاكاروتين هو مضاد تأكسد قوي التأثير، ويمكن لجزيء واحد تدمير (1000) من الجذور الحُرة.
ما دورهُ في دعم الصحة؟
إن تأثيرات فيتامين (A) والبيتاكاروتين – على الصحة واسعة جداً.
يمكن تلخيصها بـ:
= تخفيض مخاطر الإصابة بالسرطان.
= المحافظة على سلامة أغشية الخلايا.
= المحافظة على سلامة القدرة البصرية.
= يساعد على حماية سطوح الجسم التي تحميه من الجراثيم المُسببة للأمراض، وتتضمن هذه السطوح الجلد والبطانة الرطبة للفم والبلعوم والجهاز الهضمي.
= تعزيز فعالية المناعة.
= تحسين وظيفة الرئتين.
تحذير:
إن فيتامين (A) هو أحد الفيتامينات القليلة ذات التأثير السام إذا تمّ تناولها بجرعات كبيرة. إلا أنك لا يمكن أن تتجاوز الجرعة في حال الحصول على هذا الفيتامين عن طريق الأغذية الغنية به، لكن تجاوزها قد يحصل عن طريق الإفراط في تناول المكملات.
الجرعة من فيتامين (A): 2500 وحدة دولية (IU).
وينبغي أن تلتزم الحذر كي لا تتجاوزها.
تذكر المراجع، أن أعراض التسمم لهذا الفيتامين عند تجاوز مقدار الجرعة تتضح بآلام العظام وتحرشف البشرة وتضخم الكبد والطحال والدوار والصداع والإسهال.
الجرعة من البيتاكاروتين: 10000 وحدة دولية (IU) في اليوم.
تميم الأنزيم (QIO) (Coenzyme QIO)
هو مادة يقوم الجسم بتركيبها في داخل خلاياه، وتتأثر عملية تركيبه بالحالة الصحية العامة وبمستوى الشدَّة النفسية وببعض الأدوية التي نتعاطاها ومدى الحركة والنشاط الرياضي الذي نمارسه. تميم الأنـزيم (QIO) مادة تنحلُ بالدهون.
دورهُ في دعم الصحة يتجلى في:
= يحمي الأوعية الدموية من التلف التأكسدي لأنه مضاد تأكسد قوي.
= ينقذ القلب من التلف.
تذكر المراجع أن دراسة العينات المأخوذة من المرضى المصابين بأمراض القلب أظهرت أنهم يعانون من نقص تميم الأنـزيم (QIO).
كما أظهرت دراسات أخرى بشكل واضح أن تعويض النقص من تميم الأنـزيم (QIO) قد حسَّن وظيفة القلب لدى أكثر من نصف المرضى الذين خضعوا للاختبارات.
ينقذ الدماغ، أظهرت الأبحاث الحديثة أنهُ يمكن لتميم الأنـزيم (QIO) أن يحمي الدماغ من الأذى الذي قد يصيبهُ نتيجة لتوقف تغذيته أو عرقلتها، ولمعرفة كيفية زيادة الطاقة في الدماغ ودور تميم الأنـزيم (QIO) في ذلك، ينبغي أن نطلع على توضيح الدكتور فيليب ميللر لهذه العملية، من خلال دراسته الحديثة (ثورة إطالة الأعمار):
عندما يصل الأوكسجين والغلوكوز (السكر) إلى الخلايا الدماغية عبر الدم، ينبغي أن يتحولا إلى شكل من الطاقة يمكن استعماله من قبل الخلايا، وأجسامنا تستطيع أن تولد الطاقة بتحويل الغلوكوز إلى شكل كيميائي من الطاقة يدعى الأتب (ثلاثي فوسفات الأدينوزين) (ATP)، وتحتاج كل خلية في الجسم إلى الأتب (ATP) كمصدر للطاقة فيها، لكن من بين جميع الخلايا في الجسم، تتصف الخلايا الدماغية بأعلى متطلبات من الأتب، وهي وخلافاً للخلايا الأخرى لا تمتلك سعة لتخزين الأتب (ATP)، وليس لها قدرة على استعارته من الأعضاء المجاورة، وهذا ما يجعل الدماغ عرضة بشكل شديد لنقص الطاقة الخلوية.
كما يشير إلى أن نقص الطاقة في الدماغ له دور كبير في بعض الأمراض العصبية، مثل داء الزهايمر وداء باركنسون. ولكن قبل ظهور هذه الأمراض بفترة طويلة، يؤدي نقص الطاقة الخلوية في الدماغ إلى تقويض القدرة على التفكير بسرعة وبصفاء. وعلى المستوى الأساسي أكثر، يكون حتى للاكتئاب والإعياء جذور في هذا النقص في إنتاج الطاقة. يحصل تحول الغلوكوز إلى أتب (ATP) في المتقدرات (mitocohonderia) وهي مصانع الطاقة الدقيقة الموجودة في كل خلية، ومع تقدمنا في العمر ينقص حجم المتقدرات وعددها، أما المتقدرات المتبقية فتصبح أقل كفاءة في إنتاج الأتب (ATP)، ويعتقد أن هذا النقص في الوظيفة المتقدرية عامل رئيسي في شيخوخة الجسم بوجه عام والدماغ بشكل خاص.
يقود النقص في إنتاج الطاقة في الدماغ إلى بعض الأعراض، مثل ضعف الذاكرة ونقص الوظيفة الفكرية. كما يؤدي إعياء المتقدرات وقصورها إلى تراكم الحطام الخلوي الذي يقتل الخلايا الدماغية في نهاية المطاف. وليس من السهولة استبدال الخلايا الدماغية مثل الخلايا الأخرى في الجسم، لذلك يعد فقد الخلايا الدماغية مشكلة خطيرة فعندما يموت ما يكفي من الخلايا الدماغية، تظهر أعراض الخرف أو وهن العقل بسبب الشيخوخة.
وهنا يأتي دور تميم الأنـزيم (QIO) بصفته مغذياً حيوياً في إنتاج الطاقة الخلوية، فقدرة الخلية على التنفس تعتمد على مقدار تميم الأنـزيم (QIO) المتوفر. ويقوم الجسم بتصنيع تميم الأنـزيم (QIO) الخاص به، وهو أحد أغزر المغذيات في الجسم. ولكن مع تقدمنا بالعمر يمكن أن ينقص مقدار هذه المادة المغذية حتى 50 بالمئة.
يتصف مضاد التأكسد هذا بألفة خاصة نحو الأعضاء ذات الحاجات الكبيرة من الطاقة، مثل الدماغ والقلب، وعندما يعطى كمكمل يبدو أنه يتركز بشكل خاص في خلايا القلب والدماغ، ويحمي المتقدرات (مصانع الطاقة الدقيقة) من الجذور الحرة والسموم المسببة للضرر. كما يستطيع تميم الأنـزيم (QIO) إعادة إنتاج الطاقة في الخلايا الدماغية التي قد ضعفت إلى مستويات شبه طبيعية، فيقي بذلك الخلايا من الموت.
أفضل المصادر من الأطعمة:
يتوفر تميم الأنـزيم (QIO) في:
– اللحوم
– السبانخ
– البروكلي
– السمك
– الكبد
– الجوز
– القلب
الجرعة 90 مليغرام في اليوم.
يمتص تميم الأنـزيم (QIO) بشكل أفضل عندما يؤخذ مع الأطعمة، أو المكملات التي تحتوي على الدهون مثل الفيتامين (E) أو كبسولة زيت السمك.
الفلافونيات الحيوية
هي مركبات مضادة للتأكسد، كما أنها أصباغ تدخل في تركيب كل النباتات من ثمار وأوراق وأزهار.
إن الوظائف التي تقوم بها الفلافونيات الحيوية، والفوائد التي تمنحها للجسم كثيرة جداً. تذكر المراجع أن الفلافونيات أكثر قوة حتى من فيتامينات (E) و(C) و(A)، التي سبق لنا الاطلاع عليها كمضادات تأكسد وهذا النوع من مضادات التأكسد الطبيعية المميزة بقوتها أي الفلافونيات الحيوية تعمل على:
= توفير الحماية من الإصابة بالساد والباركنسون والخرف المبكر.
= تحافظ على الشعيرات الدموية، بمنع حدوث الخثرات والجلطات في الأوردة.
= تمنع أكسدة الكولسترول المنخفض الكثافة (LDL) من قبل الجذور الحرة مما يؤمن من الوقاية من أمراض القلب.
= مكافحة السرطان:
أظهرت إحدى الدراسات بشكل قاطع، أن الفلافونيات الحيوية تؤمن الحماية للحمض النووي (DNA) من التلف الذي يؤدي إلى السرطان بنسبة تزيد عدة أضعاف عن ما تؤمنه الحماية بواسطة الفيتامين (C)، وهي قاتلة للجراثيم والفيروسات والفطريات والطفيليات، ومن وظائفها بناء الخلايا وترميمها، كما لها دور كبير في علاج الحروق والجروح العميقة ومساعدة فيتامين (C) في تحقيق وظائفه.
للحصول على مضادات التأكسد الحيوية هذه:
احرص على أن تعدد ألوان الفاكهة والخضار في طعامك.
تتوفر الفلافونيات الحيوية بكثرة في:
– الفراولة
– الشاي الأخضر
– الجزر
– الشاي الأسود
– الخوخ
– النباتات العطرية
– البروكلي
– التفاح
– الثوم
– العنب
-الطماطم
– البصل
وتأتي أقصى الفائدة من تناول عشرة من الخضار والفواكه يومياً.
الجرعة 1000 مليغرام.
القمح المبرعم يغني الجسم بالفلافونيات الحيوية
جاء في دراسة (أسرار القمح) للدكتور جميل القدسي أن هناك في حبة القمح وفي برعمها، أنـزيم اسمه (البولي فينول أُكسيداز) (polyphenol oxidase)، من خصائص هذا الأنـزيم أنه يفكك مركبات الفينول، التي تدخل في تركيب الخلايا سواء كانت تلك الخلايا نباتية أو حيوانية.
وينتج من عملية تفكيك المركبات الفينولية بواسطة الأنـزيم الموجود في القمح المبرعم مركبات لها وظائف عظيمة في داخل جسم الإنسان.
وبما أننا نتحدث عن الفلافونيات الحيوية، فإن النواة التي تصنع منها هذه الفلافونيات، والتي يطلق عليها المركبات الفينولية الثنائية، تنتج من عملية تفكيك مركبات الفينول بواسطة أنـزيم القمح المبرعم (البولي فينول أُكسيداز). وهذا يعني أن القمح المبرعم إضافة إلى فوائده العديدة التي سبق ذكرها، يساعد أيضاً على توفير هذه الفلافونيات الحيوية المضادة للتأكسد بكثرة في أجسامنا عن طريق تفكيك مركبات الفينول الموجودة في المواد الغذائية التي نتناولها.
حمض ألفا – ليبويك (alpha-lipoic acid) (ALA)
مضاد التأكسد الشامل
يعد حمض ألفا ليبويك، لاعباً متعدد المهارات في فريق مضادات التأكسد فهو ذوّاب في كل من الماء والدهن، وهو بذلك يختلف عن الفيتامين (C) الذي يذوب بالماء ولا يوجد إلا في المجاري الدموية وعن الفيتامين (E) الذي يذوب في الدهون ولا يوجد إلا في الخلايا الدهنية، لذلك فإن حمض ألفا ليبويك بخاصيته هذه يمكنه أن ينتقل إلى أي مكان في الجسم مما يمكنه من نقل خواصه القوية إلى كل الخلايا على اختلاف أنواعها.
يعتبر حمض ألفا ليبويك أحد أكثر مضادات التأكسد أهمية، لأنه متعدد الفوائد إلى حد كبير إذ إنه:
= يعيد فعالية مضادات التأكسد الأخرى: حيث إنه يتبرع بالإلكترونات لكي يعيد مضادات التأكسد الأخرى إلى العمل بكامل طاقتها مما يحافظ على التوازن المضاد للأكسدة في الجسم.
= وله دور كبير في الحماية من حدوث السكتة الدماغية، فهو يدخل بشكل مباشر إلى الدماغ ليحميه من التلف.
= يمنع من حدوث الأمراض القلبية، إن (ALA) هو عامل حاسم في منع أكسدة الكولسترول لأنه يعيد تنشيط فيتامين (E) الذي يعتبر الحامي الأفضل الذي يملكه الجسم ضد أكسدة الكولسترول ومضاعفاته الخطرة على الصحة.
= يساعد في السيطرة على داء السكري، لأنه يتمتع بقدرة استثنائية على تحسين استجابة الجسم للغلوكوز واستعماله، وهو يستخدم على نطاق واسع في أوروبا لمعالجة داء السكري والوقاية من مضاعفاته، وتفيد تأثيرات حمض ألفا ليبويك المضادة للتأكسد بشكل خاص في وقاية مرضى السكري من الضرر التأكسدي على مستوى الأعصاب والقلب.
= يزيل تسمم الكبد بالمواد المخربة.
= يخلص الجسم من المعادن الثقيلة، مما يؤمّن الوقاية من التسمم بالرصاص والزئبق والكاديوم.
= يرفع مستويات الغلوتاثيون في الجسم، إذ إن بيروكسيداز الغلوتاثيون هي المادة الرئيسية التي تزيل السموم من الجسم، كما أنها تخمد الالتهاب وتجدد وظيفة المناعة المتدنية.
لا يتوفر الغلوتاثيون بشكل مكملات دوائية، لأن الجسم يعمل على تفكيكه عند تناوله. لذلك فإن الطريقة الأفضل لرفع مستويات الغلوتاثيون هي بتناول حمض ألفا ليبويك، فقد ثبت أن هذا الحمض يرفع مستويات الغلوتاثيون في الدم بمقدار 30 بالمئة.
= يحسن الذاكرة وعمل الدماغ، إذ يعتبر هذا الحمض واقياً بشكل خاص للخلايا الدماغية، حيث يحميها من الضرر التأكسدي، كما يقي الدماغ من تأثيرات نقص الأوكسجين.
= يعزز حمض ألفا ليبويك إنتاج الطاقة في المتقدرات. وكما علمنا، المتقدرات هي المصانع الدقيقة لإنتاج الطاقة الموجودة في كل خلية، كما أنه يحمي الأغشية المتقدرية من الضرر التأكسدي.
افضل المصادر من الأطعمة:
= يوجد في لحم الحيوانات التي تغذت على العشب
= الاسبيناغ (السبانخ)
= الألياف النباتية
= البروكلي
الجرعة: 50 مليغرام في اليوم.
الغلوتاثيون
يتمتع الغلوتاثيون (Glutathione) بدور مميّز في حماية الخلايا المناعية من الضرر الناجم عن الجذور الحرة، فكريات الدم البيضاء تقوم بجولة في مجرى الدم بحثاً عن الدخلاء، مثل الجراثيم أو الفيروسات أو الخلايا السرطانية. وعندما تعثر على عامل ممرض تعطله بأكسدته فتنتج جذور حرة من جرّاء هذه العملية، ويؤدي ذلك إلى إحداث تهديد لا يقتصر على النسج المحيطة وحسب بل يتعداه إلى الكريات البيض نفسها.
ويعمل الغلوتاثيون كحارس لكريات الدم البيضاء، فيقوم بتعديل الجذور الحرة التي تولّدها الخلايا المناعية خلال قيامها بوظيفتها…
= كما يساعد الغلوتاثيون على إعادة تنشيط فاعلية الفيتامينين (C) و(E) من خلال سلسلة الأكسدة والإرجاع.
= ويمثل الغلوتاثيون أهم مسلك لإزالة السمية في الكبد.
ويميل مستوى الغلوتاثيون في الخلايا مثله مثل مضادات التأكسد الخلوية الأخرى، إلى الانخفاض مع تقدمنا بالعمر. كما وجد نقص في مستويات الغلوتلثيون عند المصابين بالأمراض التنكسية مثل المرض القلبـي وداء الزهايمر وداء باركنسون.
الطريقة الأفضل في الحصول على الغلوتاثيون – كما مرّ سابقاً – تتحقق بتناول المغذيات المضادة للتأكسد مثل الفيتامين (C) وحمض ألفا ليبويك، التي تساعد على زيادة تصنيع الغلوتاثيون في الخلايا.
السيلينيوم
توصل الباحثون أول مرة في سنة 1979 إلى أن هناك علاقة بين نقص معدن السيلينيوم ومرض العضلة القلبية حيث يؤدي عوز السيلينيوم إلى الإصابة بالمرض الذي كثيراً ما يسمى باعتلال العضلة القلبية، الذي يتجلى بضخامة عضلة القلب مع قصور القلب. وتشير بعض المراجع إلى أن هذا المرض يصيب بشكل أساسي النساء في عمر الحمل وكذلك الأطفال.
ومن وظائفه التي تدعم الصحة:
= هو معدن مضاد للتأكسد يحطم جذور البيروكسيد الضارة إلى جزيئات غير ضارة من الماء والأوكسجين.
= وهناك أدلة كثيرة على أن السيلينيوم مضاد قوي للسرطان. حيث إن خطر الإصابة بأنواع السرطان يزداد بما في ذلك القولون والثدي والمبيض والبروستات والرئة بين أولئك الذين لديهم مستويات منخفضة من السيلينيوم.
يختلف مقدار السيلينيوم في الأطعمة المزروعة اختلافاً كبيراً حسب التربة التي نمت فيها تلك الأطعمة.
ويبرهن د. شينيا على ذلك بقوله (التربة في شايني تحتوي على مقادير عالية من السيلينيوم، بالمقارنة مع التربة في المونسي بأنديانا، ويكون معدل الوفاة بالسرطان في شايني أقل بنسبة 25 بالمئة مما هو في المونسي).
كما أن السيلينيوم في اللحم والأطعمة البحرية، يرتبط أيضاً بنسبته في المصدر الغذائي للحيوان.
= يعتبر السيلينيوم مادة أساسية من أجل العمل المناسب لخميرة الجسم المضادة للتأكسد وهي (بيروكسيداز الغلوتاثيون) وهو بهذه الصفة يعمل على حماية كريات الدم الحمراء، وأغشية الخلايا من التلف الذي تلحقه بها الجذور الحرة.
= تعزير نظام المناعة، إذ إن هناك دلائل على أن جرعات السيلينيوم التي تصل إلى 400 ميكروغرام في اليوم تحسن عمل نظام المناعة بشكل كبير.
= يزيل تسمم الجسم بالمواد الكيميائية الخطيرة.
= يجدد مفعول كل من فيتامين (C) و(E).
افضل المصادر من الأطعمة:
= الأطعمة البحرية.
= الأطعمة المصنوعة من الحبوب الكاملة.
= لحوم الطيور.
= اللحوم الخالية من الدهون.
= الحليب منخفض الدسم.
= الثوم.
= البروكلي.
الجرعة: 200 ملغ يومياً، والشكل المفضل من السيلينيوم هو السيلينيوميثيوتين (Selenomethionine).
خلاصة بذور العنب، كاسحة الجذور الحرة
إن خلاصة بذور العنب التي تتوفر بشكل حبوب في معظم مخازن الأغذية الصحية مترعة بالفلافونيات وبمادة تدعى (OPC) Obligametric Proanthacyandin Complex. والـ (OPC) هي واحدة من أقوى المواد المضادة للتأكسد إذ إن قوتها تعادل خمسين ضعفاً من قوة الفيتامين (E).
لقد ذكرنا سابقاً فعالية الفلافونيات، وبقي أن نتطرق إلى الدور الذي تلعبه مادة الـ (OPC) الموجودة في خلاصة بذور العنب.
تذكر المراجع أن (OPC) هي أقوى مضاد للأكسدة معروف حالياً، فهي تستطيع بسبب حجمها الصغير أن تتجاوز حدود الدماغ وحدود النخاع الشوكي وتدخل إليهما حيث تحمي الخلايا العصبية من الأكسدة. وبالتالي تدفع عنها الأضرار التي يمكن أن تحدثها الجذور الحرة.
وبهذا العمل تتوفر الحماية من الإصابة بمرض الزهايمر وباركنسون والتصلب المتعدد الأشكال والصرع والشيخوخة.
كما أنها تحمي من حدوث أمراض القلب عن طريق مكافحتها لتأكسد الكولسترول.
أفضل المصادر من الأطعمة:
العنب الطبيعي إلا أنها تتوفر بشكل أكثر تركيزاً وأسرع تأثيراً كمكملات غذائية.
الجرعة: 50 مليغرام في اليوم.
النحاس
هو مركب أساسي من مركبات خميرة (ديسموتاز) عالية الأكسيد المضادة للتأكسد، وهي خميرة أخرى من الخمائر القوية في الجسم التي تكافح الجذور الحرة.
وفي هذا المجال فإن النحاس يعمل على:
= المساعدة في حماية أغشية الخلايا من التلف الذي تلحقه بها الجذور الحرة.
= ممارسة دور هام في توليد كريات الدم الحمراء وصيانتها.
= ممارسة دور رئيسي في تأمين عمل وظيفة المناعة بالشكل المناسب، إذ إن عدم تناول النحاس بشكل كافٍ قد يؤدي إلى نقص الكريات البيضاء في الدم ويزيد من قابلية الإصابة بالأمراض.
= حماية أغشية الرئتين ضد التأثيرات السامة للتدخين.
= مكافحة الأعراض المؤلمة لالتهاب المفاصل.
أفضل المصادر من الأطعمة:
يتوفر النحاس بكثرة في معظم الأطعمة العضوية. إلا أنه يشبه السيلينيوم في أن تركيزه قد يختلف باختلاف حالة التربة التي تنمو فيها الأطعمة التي تحتوي عليه.
احصل على النحاس من:
= الخبز أو الرقائق المصنوعة من الحبوب الكاملة.
= الخضار ذات الأوراق الداكنة.
= لحوم الطيور.
= الجوز.
= الفاصوليا المجففة والبازلاء المطبوختين.
الجرعة: 3 مليغرام في اليوم.
تحذير:
على الأشخاص المصابين بمرض (ويلسون) Wilson أن يمتنعوا بشكل قاطع عن تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على النحاس.