اليوجا Yoga هي الشىء الوحيد الذى يفيدنى. ولا أستطيع أن أتمرن لأن ركبتى تؤلمانى. ولكنى أستطيع أن أقوم بتمارين يوجا الجلوس بسهولة. وبعدما أقوم بها لبضع دقائق أشعر بالكثير من الاسترخاء، ولا أضطر للجوء لتناول الطعام بدافع التوتر. فهى تساعد على استرخاء العضلات التى تسبب التوتر والضغط فى انقباضها. – “ناتالى”
تتناول “ناتالى” مثلها مثل أى شخص آخر – الطعام بدافع الانفعال. فى البداية، لم تكن تؤمن بفوائد اليوجا، وكانت تقول: “إنها لا تجعلك تعرق مثل تمرينات الأيروبكس، فكيف ستساعد على التخلص من الوزن الزائد؟” وبعد ذلك، غيرت “ناتالى” طريقة تفكيرها. وسأخبرك لماذا.
ربما لن تسبب اليوجا العرق، ولكنها ستساعدك على التعامل مع الرغبة فى تناول الطعام بين وجبات الطعام الرئيسية، ويمكنها أيضا أن تكبح جماح رغبتك فى تناول الطعام بدافع التوتر. وأساسيا، تعلمك اليوجا كيف تؤسس علاقة قوية بين جسدك وعقلك. وتساعدك تقوية هذه العلاقة على اتباع عقلك، لا رغباتك، بشكل أفضل. عندما تبطئ قليلا وتنتبه لمعدتك، فستعرف بدقة ما الذى تحتاجه.
يرسل جسدك بعض الإشارات التى تعرفك ما إذا كنت جائعًا أو ممتلئًا. ولكن، عليك أن تكون قادرا على إعادة تنظيم هذه الإشارات. تساعدك اليوجا على معرفة أحاسيسك بشكل أفضل حتى يمكنك أن تشعر بجسدك وتتعرف على احتياجاته، ومن ثم تستطيع أن تميز بدقة بين الجوع بدافع الانفعال والجوع البدني. عندما تكون واعيا بشدة لما يدور من حولك، الأمر الذى ستتعلمه من ممارسة اليوجا، فستصبح مدركا بشكل أكبر للتغيرات التى تحدث داخل جسدك، وسيمنعك هذا الإدراك من قذف الطعام داخل فمك عندما تكون غاضبا أو متضايقا.
أصبحت “ناتالى” تمارس اليوجا يوميا. وبدأت فى ملاحظة الفوائد التى دائما ما يتكلم عنها من يمارسون اليوجا؛ فقد زادت من مرونتها وقدرتها على التحمل وقوة عضلاتها. وأصبحت تمارس اليوجا عندما تشعر بالتوتر والإجهاد، بدلا من التهام المزيد من الطعام، حتى تشعر بالاسترخاء والراحة. وقد ساعدها التخلص من عادة تناول الطعام بدافع التوتر على إنقاص وزنها بشدة، حتى إنها لم تعد تتعرق.
ممارسة وضعيات اليوجا
إذا شعرت بأنك غير قادر على التوقف عن تناول الطعام، فتوقف عما تفعله وقم بممارسة اليوجا لمدة عشر دقائق. حدد وقتا لممارسة اليوجا. وعندما ينتهى هذا الوقت، أعد تقييم مستوى شعورك بالجوع. وعلى الأغلب، أنك ستشعر بهدوء أكثر، وبتحكم أكبر فى رغبتك فى تناول الطعام. ضع فى الاعتبار أنك غير ملزم بأداء هذه التمرينات على الوجه الأمثل.
• وضعية القرفصاء
حاول تعلم وضع بسيط من أوضاع اليوجا. وحاول أن تصبح ملمًّا بكل تفاصيل هذا الوضع. عندما تشعر بأن حالتك المزاجية ليست على ما يرام، أو شعرت بأنك على وشك تناول الطعام بدافع الانفعال، جرب ممارسة يوجا القرفصاء، والمعروفة أيضا بالوضع المثالى لليوجا. وهى الجلوس والقدمان معقودتان. فكر كيف كان من السهل الجلوس بهذه الطريقة عندما كنت طفلا. وعندما تجلس فى هذا الوضع وأنت بالغ، فكر فى الإحساس الذى يمنحك إياه هذا الجلوس بهذا الوضع. ومن المرجح أن استعادتك القدرة على الجلوس بهذه الطريقة ستتطلب بعض الــوقت. وربمــا تحـــاول عقـد قدميك، وتعمل بجهد للجلوس بشكل مريح بهذه الطريقة. اجلس فى هذه الوضعية لمدة خمس دقائق، وركز على عملية تنفسك، وراقب وضعية جسدك، ثم انتبه للتغيرات التى تطرأ على أحاسيسك أثناء جلوسك بهذه الطريقة.
• وضعية المحارب
يتطلب التغلب على الرغبة فى تناول الطعام الكثير من الشجاعة والقوة. استدع المحارب بداخلك. فهذا الوضع يقوى الجسد بالكامل ويحسن من قدرتك على التحكم بنفسك؛ افتح قدميك بمقدار ياردتين، ثم أرجع رجلك اليمنى إلى الخلف بمقدار ياردة، ثم ارفع ذراعيك فى الهواء حتى تصبحا فى وضع مواز للأرض. مل بركبتك اليمنى قليلا للأمام حتى تصبح فخذك موازية للأرض. ثم ارفع ذراعك فوق رأسك. ثم ببطء وبرفق، أخفض ذراعيك حتى تصبح ذراعك اليسرى أمام رأسك بالضبط، وذراعك اليمنى خلفك، وهما الاثنتان موازيتان للأرض. ركز بصرك على شىء أمامك، ثم خذ عدة أنفاس عميقة، وأخفض ذراعيك إلى جانبك، واضمم قدميك مرة أخرى. اعكس الوضع بمد ذراعك اليمنى وقدمك اليمنى للأمام. إذا كانت هذه التعليمات معقدة بالنسبة لك، فتجمد فقط فى الوضع الذى تظن أن المحارب يقف عليه.