تعريف المبيض
المبيضان عند المرأة يناظران الخصيتين عند الرجل، وفائدة المبيض: هو إنتاج الهرمونات الجنسية الأنثوية (الأستروجين والبروجستيرون)، وأيضا إنتاج وتخزين البويضات التي تخرج منها واحدة شهريا؛ للتلقيح بالحيوان المنوي. ونظرا لأن المبيض يوجد بموضع عميق داخل تجويف الحوض فإن كثيرا من المتاعب والأورام التي تصيبه لا يتم إدراكها بسهولة.
مشاكل المبيض
تتميز أورام المبيض بصفة عامة بأنها بطيئة النمو، ولا يظهر لها أعراض واضحة إلا بعد أن تبلغ حجما كبيرا، وهذه الأورام والتي تصيب المبيض تكون غالبا أوراما حميدة ، وقلما تحدث بل تصل إلى سن الأربعين.
ونظرا لزيادة قابلية الإصابة مع التقدم في السن، فإنه ينبغي بعد بلوغ سن اليأس أن تشخص أي اضطرابات أو أعراض ترتبط بالحوض بدقة مثل حدوث نزيف مهبلي. ويمكن بعمل منظار للبطن لتحديد المبيض المصاب بالورم، ويكون العلاج في هذه الحالة باستئصال المبيض مع الرحم. وعادة يتبع هذا العلاج علاج إشعاعي أو إعطاء عقاقير مضادة للسرطان ؛ للتأكد من عدم انتشار المرض. كما يتعرض المبيض لمشكلة تكون الحويصلات به والتي تسمى بالحويصلات المبيضية، وهي من الأمراض الشائعة إلى حد ما، وتؤدي الإصابة بها لاضطرابات بالدورة الشهرية، وتكون غالبا في صورة زيادة مدة الدورة، وربما الإحساس بضغط، وبتورم بالبطن، وقد يحدث عقم.
وأحيانا يصاب المبيض بحويصلات عديدة، وتسمى هذه الحالة بمرض، أو متلازمة الحويصلات المبيضية العديدة، أو متلازمة ستين ليفينثال ؛ وتحدث هذه الحويصلات بسبب عدم التوازن الهرموني. وقد تؤدي لانقطاع الحيض تماما. ويمكن التأكد من وجود هذه الحويصلات بالفحص بمنظار البطن. كما تتميز هذه الحالة بحدوث زيادة بشعر الجسم، وزيادة في الوزن، وخشونة بالصوت فيكون أشبه بالصوت الذكري (تستوستيرون). كما تعتبر هذه الحالة سببا شائعا للعقم . كما يتعرض المبيض لمشكلة الالتهابات التي قد يكون سببها الأمراض المنقولة بالجنس مثل مرض السيلان، أو بسبب العدوى بفيروس التهاب الغدة النكفية، وعادة يؤدي التهاب المبيض لألم موضعي على اليمين أو اليسار من أسفل البطن.
الحويصلات المبيضية
يحتوي المبيض على حويصلات أو جريبات تسمى جريبات جراف، يتضح داخلها البويضات التي تخرج منها واحدة شهريا للتلقيح وحدوث الحمل، وأحيانا يفشل الجريب في تحرير البويضة التي بداخله وبدلا من ذلك يستمر في النمو والكبر ويتجمع سائل بداخله ويفرز هرمون الأستروجين مكونا ما يسمى الحويصلة المبيضية، وعادة يتكون أكثر من حويصلة، فتحدث بذلك هذه الحالة المرضية الشائعة إلى حد ما والتي تسمى المتلازمة المبيضية متعددة الحويصلات أو التي يمكن أن نطلق عليها ببساطة تحوصل المبيض أو أكياس المبيض. ونتيجة لنمو هذه الحويصلات فإنها تحدث شدا بنسيج المبيض فيصبح رقيقا مشدودا يحيط بالحويصلات المنتفخة، والتي قد يصل قطرها إلى 8 سم.
ما سبب هذه الحويصلات؟ وكيف يتم تشخيصها؟
إن غالبية هذه الحويصلات أو هذا النمو الحويصلي تكون حميدة وسببها يتعلق بعدم التوازن الهرموني. ونظرا لأن الخلايا المكونة لهذه الحويصلات تكون خلايا بدائية تماما، فهي الخلايا التي ينمو منها الجنين، مما يمكنها بالتالي أن تنمو إلى أي نوع من الأنسجة، فليس غريبا أن نجد أن هذه الحويصلات تحتوي على أنسجة متخلفة مثل: الأسنان، والشعر، والعظم، والغضاريف. وهذا في الحقيقة يساعد في التشخيص، ويميز هذه الحالة.. ففي حالة وجود أسنان مثلا يمكن أن ترى بوضوح من خلال الفحص بالأشعة.
الأعراض
– الإحساس بتورم على أحد جانبي البطن أو كليهما كأن هناك حمل.
– حدوث تغير بطبيعة الدورة الشهرية.
– كثرة التبول.
– حدوث صعوبة في التنفس.
– قد تحدث دوال بالساقين وتورم بالقدمين ؛ بسبب الضغط على الأوردة المارة بالساقين .
– حدوث عقم.
– حدوث زيادة بشعر الجسم.
– انقطاع الطمث.
أهمية التحرك بمجرد حدوث الاعراض
عندما تزداد الحويصلات في الحجم قد تلاحظ المرأة حدوث تورم بالبطن، وعادة تضطرب الدورة الشهرية وينقطع الطمث، ومن الضروري مع حدوث مثل هذه التغيرات أن تستشيري الطبيبة فورا ؛ لأن من المحتمل أن تحدث أعراض أخرى نتيجة ضغط الحويصلات على بعض الأعضاء مثل المثانة البولية أو الأوعية الدموية الكبيرة، وربما الرئتين في حالة تضخمها بشدة، وفي حالات نادرة قد يحدث التواء أو تمزق للحويصلة ؛ مما يسبب ألما حادا في البطن يحتاج إلى جراحة عاجلة.
في حالة الإصابة بهذا المرض والاضطرار لإجراء جراحة لا تدخلي أبدا حجرة العمليات غير مقتنعة أو راضية عن العلاج الجراحي. فاستفسري أولا من الطبيبة عن بدائل علاجية أخرى، وعن مدى ضرورة ومدة العلاج الهرموني في حالة استئصال المبيض. وعما إذا كان الضروري استئصال المبيض أم لا.
ماذا بعد الجراحة؟
في حالة استئصال الحويصلة ومبيض، ستعود الأمور لمجراها الطبيعي ؛ لأن المبيض الآخر لا يزال يقوم بوظيفة فستحدث الدورة الشهرية ويحدث التبويض، أما في حالة استئصال المبيضين، فإن ذلك سيؤدي إلى انقطاع الطمث أو بلوغ سن اليأس مبكرا، وغالبا ستصف لك الطبيبة في هذه الحالة علاجا هرمونيا كنوع من الاستعاضة عن هرمونات المبيض، وقد تنصح باستمراره حتى بلوغ السن المتوقعة لانقطاع الحيض بصورة طبيعية (أي سن اليأس).