تورم وزيادة نمو حجم القدمين
أنا حامل في الشهر الخامس. إن جميع أحذيتي صارت ضيقة عليَّ. أيمكن أن تكون قدماي قد أخذتا في النمو أيضا؟
إن البطن ليس الجزء الوحيد من جسد الحامل الذي يتضخم حجمه. فإذا كنت مثل العديد من الحوامل فستجدين أن قدميك تتضخمان أيضًا. وهو خبر سعيد إذا اتخذت قرارًا بتجديد خزانة أحذيتك، وليس بالسعيد تمامًا إذا كان حجم قدميك الجديد سيمنعك من شراء ماركاتك المفضلة، أو إذا كان شراء حاجيات الطفل قد دمر ميزانيتك. ما الذي يجعل قدميك تتضخمان هكذا؟ رغم أن بعض هذا النمو في حجم القدمين يمكننا عزْوه إلى احتباس السوائل والتورم – وهما عارضان طبيعيان للحمل (أو إلى زيادة نسبة الدهون في قدميك إذا ازداد وزنك بمعدل أكبر أو أسرع من المطلوب) – فإن هرمون الحمل أو الريلاكسين الذي يرخي الأربطة والمفاصل حول منطقة الحوض حتى يتسع المجال لولادة طفلك، لا يفرق بين الأربطة المراد إرخاؤها وتلك التي لا تحتاج إلى ذلك (كأربطة قدميك). والنتيجة: عند ارتخاء الأربطة في القدمين، تتمدد العظام تحتها قليلًا، ما يؤدي إلى زيادة مقاس قدميك قليلًا، وبالرغم من أن المفاصل قد تشتد مجددًا بعد الولادة، فقد لا يعود مقاس قدميك كسابق عهده.
في غضون ذلك، جربي اتباع النصائح المذكورة لتخفيف التورم إذا كانت هذه هي المشكلة، واشتري أحذية مريحة الآن وتتسع للمزيد من “التضخم” مع الوقت (حتى لا ينتهي بك الأمر بسيرك حافية القدمين). ابحثي عن أحذية لا يزيد ارتفاع كعوبها على 5 سم وبها نتوءات مضادة للانزلاق ومساحة تناسب زيادة حجم قدميك المتوقعة (تسوقي لشرائها في نهاية اليوم عندما يكون تضخم قدميك في أقصى حد له). لا بد أن يكون الحذاء مصنوعًا من مادة تسمح لقدميك المتضخمتين بالتنفس (ابتعدي عن الألياف الصناعية).
هل تشعرين بالألم في ساقيك وقدميك، خصوصًا في نهاية اليوم؟ يمكنك استخدام الأحذية والحشوات المصممة خصيصًا لتعديل وقفة الحامل المشوهة؛ حيث تشعرك بالراحة وتخفف من آلام الظهر والساقين. كما أن الجلوس من آن لآخر (بالطبع) يساعد على تخفيف التورم والألم. الأمر نفسه ينطبق على رفع قدميك عن مستوى الأرض (وتحريك أصابعك) كلما حانت الفرصة. ويمكنك ارتداء خف مطاطي في المنزل. فرغم أنه قد لا يناسب صيحات الموضة، فإن ارتداءه يريح القدمين ويخفف آلامهما.
انتفاخ القدمين والكاحل
أنا حامل في الشهر السابع. كاحلي وقدماي منتفخان خاصة في نهاية النهار. هل هذا طبيعي؟
بطنك ليس الشيء الوحيد الذي ينتفخ هذه الأيام. هذا الانتفاخ الذي يصيب الأم يمتد إلى جميع أطراف الجسم أيضًا، وبرغم أن كل هذا الانتفاخ ليس انتفاخًا بالمعنى الدقيق – خاصة عندما يضيق عليك حذاؤك وساعة يدك لدرجة مزعجة، ما يزيد من صعوبة خلع خواتمك من أصابعك أكثر – فإن الانتفاخ الخفيف (المعروف أيضًا باسم استسقاء) للكاحلين والقدمين واليدين هو أمر طبيعي للغاية فيما يتعلق بالزيادة اللازمة في سوائل الجسم خلال فترة الحمل. 75٪ من النساء الحوامل في الواقع يعانين الانتفاخ خلال هذه الفترة في العادة (نسبة 25٪ الباقية من السيدات الحوامل لا يلاحظن إصابتهن بالانتفاخ على الإطلاق، وهذا أمر طبيعي أيضًا). كما لاحظت على الأرجح بحلول ذلك الوقت، يحدث الشعور بالانتفاخ في وقت متأخر من النهار في الطقس الدافئ أو بعد قضاء الكثير من الوقت في وضع الجلوس أو الوقوف. في الواقع، قد تلاحظين اختفاء الانتفاخ في كثير من الأماكن خلال الليل أو بعد قضاء ساعات في الاستلقاء (سبب آخر جيد للحصول على هذه الراحة).
بشكل عام، هذا النوع من الانتفاخ لا مشكلة فيه سوى تسببه في القليل من عدم الراحة – والقليل من تنازلات الموضة إذا لم تستطيعي إدخال كاحلك في هذا الحذاء الطويل الرائع أو الصنادل ذات الأشرطة، ومع ذلك ستحتاجين لإيجاد طريقة لتقليص هذا الانتفاخ قدر الإمكان.
نصائح لعلاج تورم وانتفاخ القدمين
• تجنبي الوقوف على قدميك أو الجلوس لفترة طويلة. إذا كانت وظيفتك تتضمن الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة – في المنزل أو المكتب – حاولي أخذ استراحات متكررة. اجلسي إذا اضطررت للوقوف لفترة طويلة، وقفي إذا اضطررت للجلوس لفترة طويلة. أو للحصول على أفضل نتائج، اذهبي في نزهة سريعة لمدة 5 دقائق لتنشيط دورتك الدموية (ما يؤدي إلى دفع هذه السوائل الراكدة إلى التدفق).
• ارفعيهما لأعلى. ارفعي قدميك لأعلى في أثناء جلوسك. إذا كان هناك أي شخص يستحق رفع قدميه فهو أنت.
• ارتاحي على جانبك لبعض الوقت. إذا لم تكوني معتادة الاستلقاء على جانبك فقد حان الوقت لتجربة ذلك الآن. الاستلقاء على جانبك فقد يساعدك في المحافظة على كليتيك بأفضل كفاءة، ما يساعدهما على التخلص من الفضلات، ويقلل من الانتفاخ.
• اختاري الراحة. حان الوقت الآن لاختيار الراحة، وليس الموضة. الأحذية المفضلة هي الملائمة (فالكعب لم يعد ملائمًا بأية حال).
• استمري في التحرك. الاستمرار في ممارسة التمارين التي وافق عليها الطبيب من شأنها أن تقلل من الانتفاخ. المشي (ستطلقين عليه بعد فترة قصيرة التهادي) مفيد في تقليل الانتفاخ؛ حيث يساعد على استمرار تدفق الدم بدلًا من ركوده. كما أن ممارسة السباحة أو التمارين المائية أفضل؛ لأن ضغط الماء يدفع السوائل الموجودة في الأنسجة إلى العروق، ومنها إلى الكليتين، ثم تخرج من جسمك بعد ذلك مع البول.
• ملح حسب المذاق. اعتُقد قديمًا أن تقليل الملح سوف يساعد على تقليل الانتفاخ، ولكن اكتشف أن تقليل الملح الحاد يؤدي إلى زيادة الانتفاخ. اجعلي الاعتدال شعارك.
• احصلي على الدعم الذي تحتاجين إليه. قد لا يكون هدفك المظهر “الجذاب” عند التفكير في سروال الأمومة الضيق، ولكنهم أضافوا الكثير إلى تملك السراويل في الأسلوب والابتكار – والأهم أنها فعالة في التخلص من الانتفاخ. الضغط الخفيف يأتي على شكل بنطلون كامل ضاغط، وجوارب طويلة حتى الركبة، وجوارب طويلة حتى الفخذ (تجنبي التي يكون أعلاها ضيقًا قابلًا للتمدد)، وكذلك الأشكال المتنوعة التي تساير الموضة ولا تغطي القدمين/الساقين. حاولي قدر المستطاع استخدام الجوارب القطنية التي تساعد جلدك على التنفس. ارتداء بنطلون ضاغط عند الاستيقاظ في الصباح قبل أن يبدأ انتفاخ الصباح قد يحافظ على تدفق السوائل بدلًا من ركودها .
الخبر الجيد حول الاستسقاء بالإضافة إلى أنه طبيعي للغاية، هو أنه مؤقت. يمكنك رؤية كاحليك يتقلصان وأصابعك تتخلص من الانتفاخ، بعد الولادة بفترة قصيرة (ورغم ذلك قد تستغرق بعض الأمهات شهرًَا أو أكثر للتخلص من الانتفاخ تمامًا). في الوقت الحالي، انظري إلى الجانب المشرق: سيكبر بطنك لدرجة تمنعك من رؤية مدى انتفاخ قدمك.
إذا كان الانتفاخ يبدو أكثر من مجرد انتفاخ خفيف، فأطلعي طبيبك على ذلك. قد يكون الانتفاخ الحاد أحد أعراض مقدمات تسمم الحمل، ولكنه ليس مؤشرًا موثوقًا به (نظرًا لشيوع وتنوع انتفاخ الحمل من والدة لأخرى). لذلك إذا لم يكن الانتفاخ مصحوبًا بزلال في البول وارتفاع في ضغط الدم (يقاس كل منهما خلال زيارة طبيب الحمل) أو أي أعراض أخرى على مقدمات تسمم الحمل (التي قد تتضمن نوبات صداع حادة، وتشوش الرؤية، وزيادة صعوبة التنفس) فإنه جزء طبيعي من أعراض الحمل. ومع ذلك إذا راودك أي شك، فاخضعي للفحص على الفور.