التصنيفات
داء السكري

انخفاض سكر الدم: العلاج البديل

تحس بالتعب وتعجز عن التركيز. تشعر بالقلق، وتبدو مرتجفا، شاحبا وتعاني من الدوار. ولربما عانيت من العرق المصحوب ببرودة.

تشير تلك الأعراض إلى انخفاض السكر في الدم، كما يقول ماوشينغ ني، دكتور في الطب الشرقي، دكتور في الفلسفة، طبيب في الطب الشرقي ومدير Tao of Wellness Center في سانتا مونيكا، كاليفورنيا.

وعلى غرار مقياس الوقود، تشير تلك الأعراض إلى حقيقة بديهية: طاقة الجسم منخفضة وعليك رفعها. ويطلق مزاولو الطب الصيني التقليدي على تلك الطاقة اسم التشي (chi)

وفي حالة انخفاض سكر الدم، يقول الطب الصيني القديم بأن ثمة نقصا في تشي الجسد، خاصة البنكرياس والطحال، وأن إعادة التشي إلى هذين العضوين سيساعد على علاج المشكلة. ويبدأ الشفاء حالما تضع يدك على النقطة – أي نقطة الضغط بالإبر.

دليل العناية الطبية

من شأن انخفاض سكر الدم أن يسبب مجموعة من الأعراض، بما في ذلك اشتهاء الحلويات، التهيج، التعب، الدوار، الصداع، فضلا عن ضعف الذاكرة وخفقان القلب والرجفة وعدم وضوح الرؤية والاكتئاب أو تبدل المزاج والقلق أو العصبية المتكررين.

فإن عانيت من أي من هذه الأعراض أو من عدد منها بشكل حاد، اقصد طبيبا ذا توجه غذائي للتشخيص والعلاج، كما ينصح مايكل جانسون، دكتور في الطب، طبيب استشاري في مركز Path to Health في برلنغتون، ماساشوستس.

البروتين: كن نشيطا بغذائك

إن الغذاء الذي يحتوي على مزيد من مصادر البروتين وعلى كربوهيدرات بسيطة أقل، كالسكر والدقيق الأبيضين، يقوي الطحال والبنكرياس، برأي د. ني. أكثر بالتالي من أكل التوفو وغيره من مشتقات الصويا، فضلا عن الدجاج والحبش والسمك والبقول.

الجنسة GINSENG: استعمل النوع المناسب

إن لم يفلح الوخز بالإبر والغذاء بحل المشكلة، “على المريض أن يلجأ إلى الأعشاب الصينية”، كما يعتقد د. ني. ويقول بأن عشبة الجنسة تضاعف من جريان الطاقة في نظام الطحال والبنكرياس، ولكن عليك أن تستعمل النوع المناسب: إما الصيني أو الكوري، وليس الأمريكي أو السيبيري. فالجنسة الأمريكية والسيبيرية لا تملكان المفعول القوي نفسه، استنادا إلى د. ني.

أما الجنسة الصينية والكورية فتساعدان الكبد على تحويل مادة الغلوكوجين إلى غلوكوز، أو سكر الدم. اتبع التعليمات الخاصة بالجرعة على الوصفة، كما ينصح. وستحتاج إلى استعماله لفترة تتراوح بين أسبوعين إلى أربعة قبل أن تبدأ برؤية نتائج ملموسة. وفور زوال الأعراض لبضعة أيام، أو عدم ملاحظة أية نتائج بعد عدة أسابيع، توقف عن استعمال العشبة.

الكودونوبسيس CODONOPSIS: ” جنسة الفقراء”

إن وجدت الجنسة مرتفعة الثمن بالنسبة إليك، جرب عشبة كودونوبسيس، كما ينصح د. ني. وقد تجدها أيضا تحت اسم دانغ شين أو بيلفلاور. وهي تمتاز بمفعول الجنسة نفسها، ولكن بوتيرة أبطأ، كما يقول، وبعشر الثمن تقريبا. ويقترح تناول خمس كبسولات عيار 300 ملغ ثلاث مرات في اليوم.

الفيتامنات والمعادن: أفضل أنواع “أقراص السكر”

في حالة انخفاض سكر الدم، يتقلب سكر الدم بدرجات كبيرة انخفاضا وارتفاعا – ينخفض كثيرا أحيانا ويرتفع كثيرا أحيانا أخرى، كما يصف مايكل جانسون، دكتور في الطب، طبيب مستشار في مركز Path to Health في برلنغتون، ماساشوستس.

ويقول بأن الفيتامينات والمعادن التالية من شأنها أن تساعد على إعادة سكر الدم إلى معدله الطبيعي وحماية الجسم من بعض التلف الذي ينجم عن تقلب مستويات السكر من الارتفاع الشديد إلى الانخفاض الشديد.

وأولى المكملات غذائية التي يوصي بها د. جانسون هو مكمل معدني/عديد الفيتامينات قوي المفعول. وللتأكد من قوة فاعليته، ابحث عن مستحضر يحتوي على الأقل على 400 إلى 500 ملغ من الماغنيزيوم، 100 إلى 200 مكغ من السيلينيوم، 20 إلى 30 ملغ من الزنك، 500 إلى 1.000 ملغ من الفيتامين ج، 200 إلى 400 مكغ من الكروميوم، و400 وحدة دولية من الفيتامين هـ.

ويرى د. جانسون أن “تلك المعدلات من المغذيات يجب أن تضمن بأن الطيف الكامل من الفيتامينات والمعادن الموجودة في المكمل مرتفع بما يكفي للمساعدة على علاج انخفاض سكر الدم”.

وإضافة إلى المكمل المعدني/عديد الفيتامينات اليومي، يوصي بتناول المكملات الفردية التالية (ولكن شرط موافقة طبيبك وتحت إشرافه).

•    فيتامين ج: 1.000 ملغ
•    بيوفلافونويد: 1.000 ملغ
•    ماغنيزيوم: 200 ملغ
•    فيتامين هـ: 400 وحدة دولية
•    كروميوم: 200 إلى 400 مكغ
•    أنزيم مساعد Q10: 100 إلى 200 ملغ
•    خلاصة عشبة الخرفيش أو شوك مريم المحتوية على السيليمارين: 250 إلى 500 ملغ

الغذاء: كافح الكآبة

يشتمل الغذاء الأمريكي على لونين، أحمر وأبيض. ولكن الإكثار من اللحم الأحمر الغني بالدهون والخالي من الألياف ومن الكربوهيدرات المكررة كالسكر الأبيض والخبز الأبيض يمكن أن يؤدي إلى حالات الكآبة المخدرة للدماغ التي تصاحب انخفاض سكر الدم.

ما هو العلاج؟ ينصح مايكل جانسون، دكتور في الطب، طبيب استشاري في مركز Path to Health في برلنغتون، ماساشوستس، بغذاء قليل الدهون، نباتي بمعظمه، يشتمل على السمك ويركز على أطعمة طبيعية غنية بالألياف (أو بكربوهيدرات مركبة تهضم ببطء) كالحنطة والخضار والفاكهة الطازجة والبقول والبذور والمكسرات. ويقول بأن تناول هذه الأطعمة بين الوجبات يساعد أيضا على إعادة التوازن إلى مستويات السكر في الدم.