هناك خطأ فادح في التطور البشري بشكله الحالي. هذا هو ما توصل إليه عدد من العلماء على أعلى مستوى أثناء مراقبتهم لإحصاءات تحليل نسب الحيوانات المنوية بنطف الرجال وانتشار الاضطرابات الهرمونية والعصبية والمناعية على مدار الأربعين عاماً الماضية. والتهديد الذي يمثله الانخفاض الملحوظ في درجة الخصوبة على مستقبل هذا الجنس هو ما يدق ناقوس الخطر الذي نسمعه الآن جميعاً.
المسألة لا تقتصر فحسب على مجرد الخصوبة وانخفاضها المؤثر على معدلات التكاثر بل يتعداها إلى زيادة نسب الإصابة بأنواع معينة من السرطانات لاسيما سرطان الثدي وعنق الرحم والخصيتين وغدة البروستاتا، بالإضافة للانتشار المهول في اضطرابات الحساسية، الربو الشعبي، الإكزيما، الالتهابات الأنفية، الصداع النصفي، التي يعاني منها نحو نصف عدد الأطفال واليافعين. بالإضافة للتشوهات والاختلالات الخلقية والجينية الآخذة في الزيادة باطراد وشكل ملحوظ، والتي تنم عن العديد من العوامل ذات القدرة على الإخلال بمسار التطور الطبيعي للإنسان: الخصية المعلقة في الذكور، وترهل الثديين في الرجال المسنين مع ارتفاع معدل الإصابة بتناثر الغشاء الرحمي والحويصلات المبيضية والأورام الليفية بالنساء. وحتى الآن تشير الأدلة والبراهين العلمية إلى ثلاثة عوامل رئيسية بأصابع الاتهام: المبيدات الحشرية، منتجات اللدائن، سوء التغذية.
المبيدات الحشرية – إشكاليات الكلور العضوي
مع البدء في استخدامها في ثلاثينيات القرن 20، وبغرض الحد من المفقود من المحاصيل الزراعية، كان ينظر إلى المبيدات الحشرية الكيميائية كمبشر بدفعة قوية للإنتاج الاقتصادي للغذاء. بالرغم من ذلك، فقد ظلت العقدة كامنة ومختفية حتى لوحظت، ربما للمرة الأولى في الستينيات.
أول مجموعات المبيدات الحشرية كانت مشتقات الكلور العضوي مثل دي.دي.تي، ديلدرن، لندان، وغيرها. بينما هذه المواد شديدة الفعالية كمبيدات حشرية، فإنها أيضاً عالية السمية أيضاً للإنسان؛ بل وغير قابلة للتحلل العضوي حيث تظل كامنة في النباتات المستخدمة كطعام وبذورها المتكاثرة لمدة تزيد عن 20 عاماً بعد الاستخدام. وقد تم حظر أغلبهم بالولايات المتحدة منذ عام 1971م، ثم في المملكة المتحدة منذ عام 1979م (باستثناء اللندان، والذي مازال حتى الآن مسموحاً به لأغراض معينة)، أما سائر هذه المركبات فمازالت شائعة الاستخدام في الأغراض الصناعية خلاف ما يتم بيعه منها بطرق غير شرعية. وبالرغم من هذا الحظر، فمازالت مستويات هذه المركبات كما هي في كل من الأغذية وخلايا جسد الإنسان. وفي عام 1987م، على سبيل المثال، أسفر تحليل عينة من أغذية الأطفال عن أن 18 من العينات الـ 31 تعدت نسبة الديلدرن الحدود القصوى الآمنة. وكل من اللندان والديلدرن معروف بقدرته على التسبب في السرطان وإحداث العقم. بالإضافة لما لهذه المركبات من أثر يشابه أثر الإستروجين، مما يساهم في تراكم نسبة الهرمونات الأنثوية في الرجال.
مشتقات الفسفور العضوي
مع انخفاض مبيعات مركبات الكلور العضوية، تركت الساحة لمشتقات الفسفور العضوية، أكثر مجموعات المبيدات الحشرية مبيعاً وشيوعاً في الآونة الأخيرة بأنواعها التي تتعدى المائة في الأسواق، والتي تبلغ 400 مليون جنيه إسترليني سنوياً في المملكة المتحدة وحدها، وهو ما يكفي لشراء 23.5 طن، أو 420 جم لكل شخص. والميزة الأولى لها عن مركبات المجموعة السابقة هي سرعة تحللها العضوي.
ولكن بالرغم من ذلك، فهي تشابهها في قدرتها على تحفيز الخلايا السرطانية والطفرات الوراثية بالخلايا، وأثرها السام على المخ والجهاز العصبي. وثبت أن حوالي 40% من المبيدات المستهلكة الآن لها علاقتها الوطيدة بالسرطان والتشوهات الخلقية، أو انخفاض الخصوبة. كما أنها تعترض سبيل واحد من أهم النواقل العصبية الحيوية الموجودة بالمخ وهو الأسيتيل كولين، مما يمنع نقل التعليمات العصبية مؤدياً لفقدان التوافق العضلي والتشنجات. وفي حالة حِدَّة هذا التعرض قد تحدث الوفاة. وبالرغم من أن حالات الوفاة نادرة (والناتجة عادة عن التعرض المباشر في حوادث الحقول الزراعية)، فإن التعرض البسيط المستديم لفترات طويلة يحدث كثيراً، وهو يسبب بعض الأعراض مثل الصداع، والدوار، والأرق، والضعف، والعرق، والغثيان، وفقدان الشهية، واضطرابات الحيض، وانخفاض الخصوبة.
وبالرغم من هذه الأعراض الجانبية، فهذه المركبات منتشرة أكثر من قدرتك على التخيل في ثمار التفاح، الجزر، العدس، وحتى في صحن إفطارك من الكورن فليكس. وهي تستخدم لحماية محاصيل الحبوب أثناء نموها، وبعد حفظها لمنع العدوى الفطرية. وهذه الأطعمة غالباً ما يتضح بالتحاليل المعملية احتواؤها على كمية من المبيدات تفوق الحدود الآمنة المنصوص عليها بوزارة الزراعة.
انتشار التسمم بالمبيدات الحشرية
رغم ندرة الحالات التي ثبت إصابتها بالتسمم بالمبيدات الحشرية من تناول الغذاء بصورة طبيعية، فإن الدلائل التي تؤكد آثار التعرض طويل المدى لهذه المبيدات من القوة بحيث لا يمكن إهمالها.
ومن الأمراض العصبية، والتي ثبت صلتها الوثيقة بمركبات الفسفور العضوية، مرض الشلل الرعاش (أو مرض باركنسون)، حيث يزيد معدل الإصابة به في هؤلاء الذين يقطنون المناطق الريفية أو غيرها حيث يشيع استخدام هذه المركبات. وفي الدانمارك، تمت مقارنة عدد الحيوانات المنوية في المزارعين الذين يتناولون على الأقل 50% من الألبان الطبيعية بسواهم من الذين يتناولون سائر أنواع الألبان الأخرى، مبينة تفوق أفراد المجموعة الأولى الملحوظ. وفي الولايات المتحدة، وجد الباحثون أن نسبة الإصابة بسرطان الأنسجة غير الصلبة بالجسم تتضاعف 4 مرات مع مضاعفة نسب الإصابة بسرطان الدم Leukemia في الأطفال، الذين يقوم أهاليهم برش بساتينهم الخاصة بالمبيدات الحشرية ومبيدات النبات الضارة.
كما أن من الصعب تجاهل العلاقة بين مبيدات الفسفور العضوية وتزايد أعداد الإصابة بالحساسية تجاه الطعام والكيميائيات المختلفة. وفي دراسة موسعة شملت 3300 إنسان، وجد أن نسبة 43% منهم تعاني على الأقل من نوع ما من أعراض الحساسية. وفي دراسة أخرى على طلبة الطب بالسويد، قرر 46% منهم أنهم يعانون من مشاكل حالية أو ماضية لها علاقة بالحساسية. وفي دراسة ثالثة قام بها د.وليام ري، وجد أن 99% من مرضى الحساسية تجاه المواد الكيميائية (200 فرد) ترتفع نسبة 3 أنواع مختلفة من المبيدات الحشرية على الأقل بأجسامهم فوق 0.05 جزء/البليون. وحيث إننا لا نعرف بالضبط الحد الأدنى لحدوث الأعراض المرضية، لن نندهش إذا عرفنا أن بعضاً من هذه المواد يحدث آثاره الضارة عند نسبة جزء واحد في البليون. والمجموع الكلي لهذه المواد الكيميائية يمكنه بسهولة تعدي هذه النسبة مؤدياً لآثارها الضارة لاسيما في مرضى الحساسية. والعديد من هؤلاء المصابين بالحساسية، خاصة تجاه المواد الكيميائية يتحسنون بشكل ملحوظ عقب تغيير لمصدر مياه الشرب إلى مصدر أكثر طبيعية أو نقاء بدلاً من ماء الصنبور. وفي عام 1993م، وجد د.ري أن حالات 98% من غير المتوافقين مع بيئاتهم تتحسن بمجرد التوقف عن استعمال مياه الصنبور في الشرب. وفي حوالي الربع من مياه الشرب البريطانية، نجد أن مستويات المبيدات الحشرية تتعدى التركيزات القصوى المسموح بها. ويعتقد د.ري أن أعراض مثل الربو الشعبي، الإكزيما، الصداع النصفي، القولون العصبي، الالتهابات الأنفية قد تكون ذات علاقة بالتعرض للمبيدات الحشرية.
أما د.ديفيز، الطبيب النفسي في مقاطعة إيفون الريفية حيث الزراعة هي النشاط الرئيسي للسكان، فيبدو مقتنعاً تماماً بأن التعرض لمثل هذه المبيدات له علاقته الوثيقة باضطرابات الاكتئاب، ضعف الذاكرة، الفصام الذهاني، التباينات المزاجية الحادة متضمنة نوبات العنف والعدوان غير المبرر. كما توجد بعض الأدلة المرجحة لوجود علاقة بين زيادة معدلات الانتحار بالمناطق الريفية التي يشيع فيها استخدام مبيدات مشتقات الفسفور العضوية.
والشك في أن المستويات الحالية لاستهلاك مشتقات الفسفور العضوي لها دورها في انخفاض الحالة الصحية العامة ونسب الخصوبة، أصبح ضئيلاً للغاية لدى العلماء المختصين. ولعل هذا ما حدا بمسئولي وزارة الزراعة للبدء بتشجيع العودة مجدداً للوسائل الطبيعية في الزراعة. وبالرغم من ذلك، لم تتخذ حتى الآن أية خطوات جادة من شأنها رأب الصدع بين التكلفة المادية الموجودة بين نوعي الطعام الطبيعي من ناحية، والمعرض للكيميائيات المختلفة من الناحية الأخرى. ففرض الضرائب على المبيدات الحشرية مع اتخاذ الإجراءات المشجعة على الوسائل الطبيعية يمكنه على سبيل المثال أن يمثل وسيلة مثالية واقتصادية للأجهزة الحكومية لدفع الأموال حيث تستحق.
مشاكل البلاستيك
إن عدداً من العناصر المشتقة من اللدائن، اكتشف مؤخراً ما تحدثه من اضطراب بوظائف الهرمونات والخصوبة. ومن هذه العناصر، النونيلفينولات Nonlphenols، والتي يمكنها الانتقال بسهولة من منتجات البلاستيك إلى الأطعمة، خاصة الدهنية منها. وستندهش أكثر إذا عرفت أنها تستخدم أيضاً كقاتل للحيوانات المنوية في العازل الذكري وفي الجل المستخدم مع الحواجز المهبلية. وهذه المواد التي تعرف أيضاً بالمؤثرات السطحية توجد في المطهرات المختلفة ومنظفات الصحون، كما توجد أيضاً في بعض أنواع المبيدات الحشرية. ويتم إنتاج ما يقرب من 18000 طن منها في المملكة المتحدة وحدها، بل ويتسرب بعضها لمصادر المياه، مما قد يعتقد في تفسيره لحدوث حالات العقم والمظهر الأنثوي في الأسماك الحية بالأنهار الملوثة بهذه المواد.
وحتى الآن، وفي ضوء المتوفر لنا من أدلة، فإن الحذر والحد من تعرض الأغذية لهذه المواد البلاستيكية لاسيما الدهنية منها يبدو أكثر حكمة، على الرغم من صعوبته. فالعبوات البلاستيكية هي المستخدمة لتغليف معظم الأطعمة. المقرمشات الدهنية كشرائح البطاطس المقلية، أو الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الدهون (مثل الجبن بأنواعها المختلفة) والمغلفة بالأغشية الملتصقة بسطحها تتصدر القائمة. والأكثر صعوبة أن استخدام مشتقات البلاستيك في تغليف الطعام لم يعد واضحاً على الدوام، فغشاء رقيق منها يبطن العبوات المعدنية وغيرها المستخدمة في حفظ المشروبات والمثلجات. وهناك مشكلة أخرى في العبوات غير المبطنة، حيث يتسرب منها الديوكسينات (وهي مواد سامة تستخدم في تبييض الأوراق والبطاقات). كما تستخدم أيضاً كمبيدات حشرية وفي عمليات صناعية كيميائية عدة. وبالرغم من عدم تماثلهم مع الإستروجين (هرمون الأنوثة) وعبر عملية غير مفهومة الخطوات حتى الآن، فإن لها آثارها المؤنثة لذكور القوارض سواء في الشكل التشريحي أو السلوكيات الوظيفية بخلاف تسببها في العقم.
وحملات جماعات أنصار البيئة تتوالى لإصدار تشريعات تحد من حمولتنا البيئية الزائدة عن طريق حظر هذه المواد (النونيلفينولات، الديوكسينات)، ولكن تظل قائمة المواد الكيميائية التي عادة ما تسبب الاضطرابات الهرمونية تتزايد في اطراد. وقد يثير اهتمامك معرفة ما تم التوصل إليه من أن النسب المقبولة المفترضة للعديد من هذه المواد قد تؤدي إلى آثار هرمونية أنثوية بالغة الحدة عند اجتماعها معاً. ومع كل قطعة كيميائية تظهر للعيان في هذا النسيج المعقد، يتضح مدى ارتفاع التكلفة والحاجة -سواء بسواء- لتنقية بيئاتنا وعملياتنا الصناعية ومتوالياتنا الغذائية من هذه المواد.
الغذاء – الرابط المفقود
لا يوجد من يعتقد حقيقة في عدم مسئولية أصناف الغذاء الحديثة عن هذا الكم من الأمراض الكيميائية. لا يبقى سوى جمع الأدلة. وحيث إن الغذاء المتوسط للفرد العادي يحتوي على الأطعمة المشبعة بالمبيدات الحشرية، ونحصل عليه في عبوات الفينيلات الثنائية متعددة الكلور، ويخزن في علب بلاستيكية تحتوي على مواد كيميائية مناظرة لهرمونات الأنوثة، فسيكون من الصعب للغاية تحميل المسئولية لأي من هذه العوامل بمفرده. حتى إن ما تم التعرف عليه بالأنسجة الإنسانية من مواد كيميائية سامة يتعدى الأربعمائة مادة. ولا شك في أن مثل هذا العدد يوجد بصورة شائعة في الطعام العادي ومرة أخرى، يظل الأثر الكلي لهذه المواد السامة مجتمعة، هو ما يبعث على القلق دون أن يعوزه الدليل.
وبالطبع، يمكن قياس متوسط الصحة العامة والخصوبة لدى هؤلاء المفرطين في تناول الأطعمة المعلبة والمعبأة والتي تم التعامل معها بوسائط كيميائية ومقارنتها بنظرائهم الذين اعتادوا على توفير أغذيتهم من مصادرها الطبيعية. ولكن يبقى بالرغم من ذلك صعوبة تحديد أي من هذه الأصناف الشتى من الطعام يمكننا أن نشير إليه فعلاً بأصابع الاتهام.
الهجمة الدهنية
من المعروف أن المبيدات الحشرية والفينيلات الثنائية متعددة الكلور والديوكسينات تتراكم وتخزن في النسيج الدهني. ولهذا، فإحدى الوسائل للحد مما تتناوله من هذه السموم هي في تجنب الأطعمة عالية الدهن لاسيما ذات المنشأ الحيواني. كما أن هذه المواد الكيميائية تتواجد في كافة حلقات السلسلة الغذائية، وتتراكم مرة تلو الأخرى بحيث توجد في أقصى نسبها عند قمة هذه السلسلة الغذائية لدى الحيوانات. سيفيدك استخدام اللبن خالي الدسم عن اللبن كامل الدسم. والأفضل أن يكون طبيعياً ومعبأ في عبوات زجاجية.
احذر الأسماك
قد تفكر بالطبع بأن وجود تلك المواد الكيميائية في اللحوم يعني أن الأسماك تعد أفضل. ولكن لسوء الحظ، وكنتيجة انتشار تلك المواد بشكل واسع، فإن أعداداً متزايدة من الأسماك أصبحت الآن ملوثة بالـ PCBs، الديوكسينات. وفي الواقع، لن نجد مكاناً على هذا الكوكب لا تلوثه تلك المواد. ومرة أخرى نقول بأنها تتراكم في الأنسجة الدهنية التي تشكل، تماماً كما في الحيوان، جزءاً من تقنية دفاعية ضد المواد السامة التي يصعب التخلص منها. لذا، من الصعب القول بأن الأسماك أفضل أو أسوأ من غيرها من اللحوم.
عامل الألياف
الإستروجين ليس بمادة غريبة على الجسم. لذا، فهنالك طرق ذاتية للتخلص من الفائض منه. الطريقة الرئيسية هي من خلال العصارة المرارية التي يتم إفرازها إلى الجهاز الهضمي. وبافتراض أن طعامك يحتوي أليافاً غذائية، فسوف يساعد ذلك جسمك على التخلص من فائض المواد الشبيهة بالإستروجين خلال هذه القناة.
عناصر غذائية للتخلص من السموم
أحد العوامل التي لم تنل حقها من التقدير ذلك الدور الذي تلعبه العناصر الغذائية ذات الأحجام الجزيئية الصغيرة Micronutrients مثل الفيتامينات، المعادن، الأحماض الدهنية الأساسية في حماية الجسم من تلك السموم. إذا قدمت إلى رجل صحيح طعاماً منخفض الزنك، فإن أول علامات النقص هي تراجع أعداد الحيوانات المنوية. قم بزيادة ما يتناوله من زنك وستعود الأعداد إلى طبيعتها. يحتاج الجسم للزنك والمغنسيوم والموليبدنيوم، على سبيل المثال، للتخلص من سمية OPs. ويحتاج الكبد عناصر أخرى ليحول السموم ذات التركيب الشحمي Fat-Based Toxins لمواد يمكن التخلص منها عن طريق الكلى. هذه العملية تشمل استخدام مضادات الأكسدة مثل فيتامينات “أ”، “جـ”، “هـ”، والزنك، والسيلينيوم، وعدداً من الأحماض الأمينية، بجانب عناصر أخرى.
يحمى الجسم أيضاً تكامل أنسجته وسلامة الجهاز الهضمي. النقص المؤقت في العناصر الغذائية والأحماض الدهنية الأساسية التي تستخدم كوحدات بناء لجدران تجاويف الجسد قد يزيد من خطر تعرضك للسموم. ومن المحتمل أن يؤدي طعام الشوارع الذي يعتمد أساساً على أطعمة مقلية، ويحتوي على القليل من العناصر الغذائية ذات الأحجام الجزيئية الصغيرة، ليس فقط إلى زيادة تناول المواد السامة، ولكن زيادة امتصاصها أيضاً، والحد من قدرة الجسم على التخلص منها. إن تغذية مثالية بشكل عام يجب أن تشكل جزءاً رئيسياً من أية استراتيجية تهدف إلى تقليص أثر السموم التي نتعرض لها لا محالة، وإلى دعم الاتزان الهرموني والخصوبة.