انفصال المشيمة عن جدار الرحم في وقت مبكر خلال الحمل، بدلًا من انفصالها بعد الولادة. وإن كان الانفصال طفيفًا، عادة ما يكون الخطر طفيفًا على الأم أو الطفل طالما كان العلاج فوريًّا وتم اتخاذ التدابير الوقائية الملائمة. ومع ذلك، إن كان الانفصال أكثر حدة، فربما تزداد الخطورة على الطفل كثيرًا. وهذا لأن الانفصال التام للمشيمة عن جدار الرحم يعني أن الطفل لم يعد يحصل على الأكسجين والغذاء.
ما مدى شيوع انفصال المشيمة المبكر؟
يحدث انفصال المشيمة المبكر في أقل من 1٪ من حالات الحمل، وفي النصف الثاني من الحمل بشكل شبه دائم، وفي الثلث الثالث من الحمل في معظم الأحيان. ويمكن أن يحدث لأية امرأة، لكنه يحدث بشكل أكثر شيوعًا لدى النساء اللاتي أصبن به من قبل أو تعرضن من قبل للتجلط الدموي أو الحوامل في أكثر من طفل أو المصابات بسكري الحمل أو المصابات بتسمم الحمل أو أية حالات أخرى لارتفاع ضغط الدم في الحمل، وهو أكثر شيوعًا أيضًا لدى النساء المدخنات أو مدمنات الكوكايين، وأحيانًا ما يكون قصر الحبل السري أو الصدمة الناتجة عن حادثة ما، هو سبب الانفصال.
علامات وأعراض انفصال المشيمة المبكر
أعراض انفصال المشيمة المبكر مبنية على حدة الانفصال، ولكنها ستتضمن عادة:
• النزيف (الذي يتراوح ما بين الخفيف والثقيل، بتكتلات دموية أو بدونها)
• تقلصات أو آلام البطن
• غضاضة الرحم
• ألم الظهر أو البطن
علاج انفصال المشيمة المبكر
إن شعرت بألم في بطنك يصاحبه نزيف في النصف الثاني من حملك، فأخبري طبيبك الممارس بذلك. ومع هذه الأعراض، قد يكون إجراء فحوصات لأجل الضائقة الجنينية (فحوصات الإجهاد وعدم الإجهاد؛ مفيدًا في القيام بالتشخيص وتحديد إستراتيجية المعالجة، وجلسات السونار قد يكون لها دور في هذا أيضًا (رغم أن حوالي 25٪ فقط من حالات الانفصال يمكن رؤيتها عبر السونار).
إن تأكد الطبيب من انفصال المشيمة بشكل طفيف عن جدار الرحم لكنها لم تنفصل تمامًا، وإن كانت العلامات الحيوية لطفلك ما زالت منتظمة، فربما تتم مراقبتك عن كثب وإخبارك بأن تأخذي الأمور بسهولة. إن استمر النزيف، فقد تحتاجين إلى دخول المستشفى من أجل المراقبة المستمرة وضخ المحاليل الوريدية. قد يضع لك طبيبك الممارس المنشطات أيضًا لتسريع عملية نمو رئتي طفلك في حالة إن كنت تحتاجين إلى الولادة مبكرًا. إن ظل النزيف قابلًا للمعالجة ولم يبدِ الطفل أية علامات للضائقة الجنينية، فقد تكون الولادة المهبلية ممكنة؛ لكن إن كان الانفصال كبيرًا أو إن استمر في التطور، فستكون الطريقة الوحيدة لمعالجته في الغالب هي ولادة الطفل عبر الجراحة القيصرية.