يصيب هذا الاضطراب الذهني الخطير واحدآ من كل 100 شخص، كما أنه يصيب الرجال والنساء على حد سواء.
يتميز المصاب بالفصام بنظرة مغايرة للواقع وبعدم القدرة على التواصل الإجتماعي.
ولا تزال أسباب الفصام غير واضحة، لكن الباحثين يعتقدون بأن العوامل الوراثية تلعب دورآ هامآ في نشوء الحالة، كما يمكن للظروف الحياتية غير المؤاتية مثل وفاة شخص عزيز أن تسبب الفصام عند من لديه إستعداد وراثي له، وبإمكان العقاقير التي تعطى لتعديل المزاج كعقاقير النشوة ecstasy إثارة الفصام عند من لديهم استعداد للإصابة به.
العلامات والأعراض
تقع الفترة التي يغلب تشخيص الفصام فيها عند الرجال بين أواخر فترة المراهقة وأوائل العشرينات، بينما تظهر عند النساء في مرحلة متأخرة من العمر في الثلاثينات والأربعينات.
يبدأ ظهور الاعراض تدريجيآ وعلى إمتداد عدة أشهر ولكن من الممكن أن تظهر فجأة عند الشخص وبدون أي إنذار
تشمل اعراض الفصام الشائعة على:
– سماع أصوات وهمية
– شعور بالعُظام (الزَوَر) Paranoia
– الإيمان بمعتقدات غير منطقية
– الإنعزال
– الهياج
– التحدث بأفكار وآراء غير مترابطة
– فقد البصيرة
– ردود فعل عاطفية غير ملائمة
وغالبآ ما يرتبط بعض هذه الاعراض، كسماع الأصوات بالمعتقدات الشخصية للمريض
الفصام مرض نفساني خطير، لكن هذا الاسم الذي يعني انفصام الشخصية ليس دقيقآ.
السمات التي تميز هذه الحالة هي فقدان الاتصال بالواقع، الذي يؤدي إلى معتقدات غير منطقية، والقيام بتصرفات غريبة بالاضافة إلى اضطراب عاطفي، وتكون الهلوسات وبشكل خاص سماع بعض الاصوات شائعة في حالات الفصام، وفي كثير من الحالات يعتقد المصاب أن أفكاره خاضعه لسيطرة شخص أو شيء آخر غيره، كما أنه قد يعطي لبعض الأحداث أو الأمور التافهة أهمية غير مبررّة، وقد تظهر الأعراض الموصوفة في الأعلى في نوبات منفصلة أو تظل بادية بإستمرار.
خيارات علاج الفصام
يحتاج الشخص الذي يشتبه بإصابته بالفصام إلى المساعدة الطبية، ويمكن إدخال من تظهر عليه علامات الفصام إلى المستشفى لإجراء تقييم أوّلي لحالته والبدء في معالجته، وقد تتضمن اجراءات التقصي فحص الدماغ لإستبعاد الاسباب المحتملة الأخرى للسلوك المضطرب.
بعض تشخيص الحالة، يعطى عادة علاج يشمل على عقاقير مضادة للذهان Antipsychotic التي تساعد في معظم الحالات على التحكم بفعالية بالأعراض ومنع الإنتكاسات، لكن يمكن أن ينتج عن العلاج الطويل بهذه العقاقيرمجموعة من التأثيرات الجانبية مثل الرعاش وغيره من الحركات اللاإرادية، ويمكن التخفيف من هذه المشاكل أحيانآ بتعديل مقدار الجرعة أو وصف عقاقير أخرى تعاكس هذه التأثيرات، وهناك عدد من العقاقير الجديدة التي ليس لها تأثيرات جانبيه مهمة مثل تلك التي تحدثها العقاقير المضادة للذهان.
وعادة سيحتاج الاشخاص المصابون بالفصام إلى رعاية منتظمة تمتد لفترات طويلة لضمان تحسن حالتهم ومحاولة اكتشاف نوبات الانتكاس قبل تحولها إلى مشكلة مستعصية، وقد ثبت أن الدعم الذي توفره العائلة والاصدقاء لا يقدر بثمن في مثل هذه الحالات، وقد يساعد العلاج الداعم كمناقشة الحالة مع إختصاصي في خفض مستويات التوتر والقلق اللذين تسببهما هذه الحالة.
النظرة المستقبلية للفصام
يعاني قرابة 20% من الأشخاص المصابين من نوبة وحيدة للحالة الفصامية، أما الباقون فالمشكلة تلازمهم طوال حياتهم بحيث يعانون من فترات طبيعية تتخللها نوبات فصاميه متفاوته في شدتها تتطلب البقاء في المستشفى لفترة طويلة.