التصنيفات
رشاقة ورياضة | برامج حمية | نظام غذائي

انقاص الوزن الزائد دون اتباع نظام غذائي – ج2

فكر بشكل إيجابى

إذا كان هناك شىء واحد قد تعلمته على مدار السنين، فهو أن الشق النفسى من النظام الغذائى مهم للغاية، وينبغى أن يكون من السهل للغاية أن تتناول سعرات حرارية أقل، ولكن معظمنا يعلم أن ذلك الأمر ليس سهلاً على الإطلاق. ربما يجده كذلك أولئك الأشخاص المستفزون الذين لن يقرءوا هذا الكتاب – لذا يمكننى أن أصفهم كيفما أشاء، لكن أنا وأنت فلا.

ماذا يحدث؟ لا أعرف. يمكننا مراجعة السعرات الحرارية، وحساب مقدارها، والتأكد من أنها أصبحت بالقدر الذى نريده…… ثم نتناول عبوة كاملة من البسكويت، لماذا؟

إن ما أعرفه بحق هو أن المحفز شىء انفعالى وليس له أى علاقة بالجوع المادى، وأن الانفعالات التى يمكن أن تدمر كل النوايا الحسنة داخلنا دائما ما تكون انفعالات سلبية، مثل الغضب والاكتئاب والملل والإحباط وعدم احترام الذات، يمكنها جميعا دفعنا لتناول الطعام.

لذا، فإن واحدا من أكبر الأشياء التى يمكن أن تساعدنا هى أن نفكر بشكل إيجابى. أعلم أن الكلام أسهل بكثير من الفعل، لكن من المهم للغاية أن تعرف أنه يجب عليك فعل هذا. وهذا يعنى أنك إذا كنت تريد بالفعل إنقاص وزنك، فإن عليك أن تفهم مشاكل علاقاتك، أو أن تحصل على استشارة، أو أن تعالج كل المشاكل التى مررت بها منذ الطفولة، أو أن تعثر على الأقل على مخرج آخر لا يتضمن تناول الطعام.

عندما يصبح تفكيرك إيجابيا، ستظل فى حاجة لتقليل تناولك للسعرات الحرارية (أو حرق المزيد منها)، ولكنك ستجد أن القيام بهذا أصبح أسهل بكثير.

قف مستقيمًا

يعلم الله وحده أن هذه النصيحة مفيدة للغاية، وهى كذلك بالفعل. إذا شعرت أن عزمك سينهار، أو أن البسكويت يناديك، أو رأيت قطعة من السجق الطازج متبقية فى طبق طفلك، فقط قف مستقيما وأرجع كتفيك للخلف.

إن هذا التغيير البدنى البسيط يجعل من الأسهل بكثير مقاومة الإغراء. أنا لا أقول إنه عصا سحرية وإنك ستنسى أن الطعام موجود، فلايزال عليك القيام ببعض العمل بنفسك، ولكنها ستقوى من عزمك، على الأقل لفترة كافية لإبعاد السجق عنك، أو لمغادرة الغرفة.

على الأقل حاول تجربة هذا قبل أن تعتبرنى رجلًا مجنونًا.

استخدم العبارات التحفيزية

إن لم تكن قد استخدمت عبارات تحفيزية من قبل، فقد تبدو لك تافهة، لكنها على النقيض مفيدة حقا. الأمر بسيط جدا، فأنت تستمر فقط فى إخبار نفسك بما تود سماعه. مرارا وتكرارا، داخل رأسك أو بصوت عالٍ (ربما لن تستطيع فعلها بصوت عالٍ عندما تكون فى السوق، إلا إذا كنت شخصًا لا يمكن إحراجه) حتى يترسخ داخلك. ومن ثم، تواصل العمل عليه حتى يظل مترسخا.

إذن، ما الذى ستقوله؟ حسنًا، هذا متروك لك تماما. ربما تستمر فى إخبار نفسك: “يمكننى قول لا للطعام”، أو “لدى قوة الإرادة لإنقاص وزنى.” وبعد كل هذا، ربما تجد أن ما يمنعك من إنقاص وزنك هو أنك تلجأ للطعام عندما تشعر بأنك غير محبوب. لذا، قد ترغب فى إخبار نفسك: “أنا محبوب وأنا جدير بهذا الحب”. استكشف موقفًا إيجابيا واحدا من شأنه أن يحسن من قدرتك على إنقاص وزنك، واستخدم العبارات التحفيزية لتعزيزه، اجعله إيجابيا، لا تقل “لن أصبح بدينًا”، ولكن “سأصبح نحيفًا”.

يمكنك استخدام أكثر من عبارة تحفيزية واحدة؛ لكن، إذا حاولت استخدام عشرات العبارات التحفيزية، ستتداخل هذه الرسائل مع بعضها الآخر. لذا، ابدأ بواحدة أو اثنتين. وبمجرد أن تصبح نافذة المفعول، يمكنك حينها إضافة واحدة أخرى.

تناول الطعام فقط فى وجود الناس

لا أعرف عنك شيئًا، ولكنى أؤمن جدًّا بالخرافة التى تقول إنه إذا
لم يرك أحد تتناول الطعام، فلا يهم قدر الطعام الذى تتناوله. والسبب الذى يجعل عقلى – الذى أحب الاعتقاد أنه على قدر جيد من الذكاء – يؤمن بهذه الخرافة محير للغاية؛ أعتقد فقط أنه يريد أن يؤمن بها وحسب.

كما ترى، يوجد على الأقل جزء من عقلى يعرف بأن هذه المقولة مجرد هراء، وإلا لم أكن لأكتب هذا. لكن، الجزء الساذج من عقلى هو ما يمسك بزمام الأمور عندما يتعلق الأمر بالطعام، خاصة عندما يكون مصحوبا بفرصة لتناوله على انفراد.

إن الطريقة الوحيدة التى أعرفها للتغلب على هذا هى أن تحرص دومًا على أن تتناول الطعام فقط فى وجود الناس، لا أعنى أنه عليك الذهاب إلى قلب المدينة أثناء كل وجبة، والجلوس فى وسط ميدان التسوق لتناول الطعام. إن ما أعنيه هو أنه عليك أن تتناول الطعام أمام الآخرين، لا عندما يكونون خارج الغرفة.

نعم، ستكون هناك مشكلة إذا كنت تعيش وحدك. ومع ذلك، أجد أن تخيل الجلوس فى مكانى على مائدة الطعام مع عدة أشخاص يؤدى إلى نفس التأثير حيث يوقفنى ذلك عن خداع نفسى بالتفكير أنه لا يهم مقدار الطعام الذى سأتناوله، ولكن بالطبع فى النهاية فإن رأيى هو ما يهم دائمًا.

لا تتناول الطعام بلا وعى

إليك عادة أخرى من عادات تناول الطعام ترتبط بتوجهاتك، إن تناول الطعام بلا وعى غير ضرورى للغاية لأنه بلا هدف، وما أقصده بتناول الطعام بلا وعى هو تناول وجبات خفيفة أثناء مشاهدة التلفاز، أو أن تلوك فى فمك بعض الأطعمة عندما تكون مشغولا بالتحدث إلى الآخرين فى حفلة، أو تناول المزيد من البسكويت أثناء انهماكك فى قراءة رسائلك الإلكترونية، أو تناول أشياء خفيفة أثناء الطهى، أو تناول بقايا الطعام أثناء تنظيفك لمائدة الطعام، فقط لمجرد وجودها أمامك.

ولا توجد فائدة فى هذا ليس فقط لأنك لست فى حاجة لمزيد من السعرات الحرارية، ولكن أيضًا لأنك لا تستمتع بالطعام بالفعل. إذا كنت تريد إنقاص وزنك، فمن الجيد أن تبدأ بالتخلص من كل ذلك الطعام الذى تتناوله حتى دون أن تلاحظ ذلك.

يدور هذا الكتاب حول كيفية إنقاص وزنك دون الشعور بالحرمان. إذن، إن هذا هو المنهج المثالى، كيف يمكنك أن تشعر بالحرمان لتركك شيئا لا تلاحظ حتى أنك تفعله؟ لماذا لا تضع قاعدة بأنك ستتناول الطعام فقط إذا كنت تركز على الاستمتاع به؟ بالتأكيد أنت تدرك سبب وجاهة هذا الأمر، وسيكون من السهل عليك أن تفعله أيضًا.

لا تستمع لنداءات الكعك

هناك صوت خافت داخلك، أحب أن أطلق عليه “صوت الكعك”، والذى سيحاول إقناعك بأن تتناول الطعام فى حين أنك لا تحتاج إليه. ومن السهل أن تخطئ وتعتقد أن هذا الصوت هو صوتك، وأن جسدك يطلب منك أن تتناول الطعام، ولكن هذا خطأ. إن هذا صوت غريب هدفه الأساسى هو خداعك وإغراؤك لتناول الطعام الذى لا تحتاج إليه.

سيصاحب هذا الصوت العديد من الأسباب التى تبرر طلبك طبقًا ثانيًا من الطعام، أو تناول قطعة كبيرة من الكعك، فى حين أنه يكفى أن تتناول قطعة صغيرة، أو ألا تتناول شيئًا على الإطلاق. فقط افتح باب الثلاجة واستمع لهذا الصوت، وستسمعه يخبرك: “مجرد واحدة لن تضرك”، أو “ربما لن تحصل على فرصة أخرى لتناول الطعام خلال الساعات القليلة القادمة”، أو “ستفسد إن لم يتناولها أحد”، أو “لن يتوفر لك الكثير لتتناوله اليوم”.

استمع لصوت الكعك، وعندما تلحظ أنه بدأ فى التحدث إليك، أخبره بحزم بأنك لا تحبذ التحدث معه، واقطع كل العلاقات الدبلوماسية معه، إن التعرف على هذا الصوت، وإبعاده عن تفكيرك، هو نصف الطريق للفوز بالمعركة.

لا تصدق الخرافات

يحب صوت الكعك بشدة الخرافات الشائعة التى تُشجعك على تناول الطعام، فى حين أنك لا تحتاج إليه، فهو سيخبرك بأن هذه الوجبة الخفيفة أو الطبق الإضافى هذا “لا ضرر منه”. وعليك أن تتعلم التعرف على هذه الخرافات على حقيقتها، فهى مجرد حرب دعائية مصممة لهزيمتك فى معركتك مع الدهون.

حتى تتأكد من أنك تعلم ما الذى أتحدث عنه، إليك بضعة أمثلة على الخرافات التى يجب عليك عدم الاقتناع بها:

– إذا كان مفيدًا لك، فهذا يعنى أنه لا يزيد من سعراتك الحرارية.
– الطعام الذى تتناوله من أطباق الآخرين لا يزيد من سعراتك الحرارية.
– إذا كان من غير اللائق رفضه، فلن يزيد الطعام من وزنك.
– إذا تناولت الطعام واقفًا، فلن يضرك.
– أى شىء تتناوله لأغراض طبية، مثل الشيكولاتة لزيادة تركيزك أثناء القيادة، لا يزيد من سعراتك الحرارية.
– إذا قاومت أكثر الأطعمة الغنية بالدهون الموجودة على القائمة، فلن يزيد أى شىء آخر من وزنك على الإطلاق.
– أى شىء تتناوله أثناء مرضك لن يزيد من وزنك.
– إذا تناولت الطعام أثناء سيرك، فستنقص من وزنك.
– إذا اخترت من قائمة الأطعمة شيئا يحتوى على دهون أقل من الموجودة فى الطعام الذى اختاره الشخص الآخر الموجود معك، فلن يزيد هذا الطعام من سعراتك الحرارية.

أعلم أنها تبدو سخيفة مثلما بدت لى أثناء ما كنت أكتبها، ولكن من المدهش أننا نسمح لأنفسنا بالانجراف خلفها فى بعض الأحيان، واستخدامها بجانب بعض العبارات المعقولة أكثر، والخادعة بنفس القدر، مثل: “مجرد واحدة لن تضر…”، أو “أنا أستحق هذه…..”.

استكشف المحفز

هل تجد أنه من الصعب أن تتناول قطعة واحدة فقط من الشيكولاتة؟ أو ربما شريحة واحدة من الخبز؟ مضحك، فأنا لا أجد من الصعب إطلاقا أن أتناول تفاحة واحدة، أو قطعة صغيرة من الدجاج المشوى. فبعض الأطعمة تثير الرغبة فى تناول المزيد منها، بينما أطعمة أخرى لا تفعل ذلك.

لا تمثل هذه الأطعمة خطورة علينا جميعا، ولكنها خطرة بالنسبة لمعظمنا، وهى تختلف من شخص لآخر؛ ولكن، يوجد بعض الأطعمة الشائعة مثل: الخبز، والمكرونة، والأرز، والبطاطس، والذرة، والحبوب، وكلها أطعمة غنية بالكربوهيدرات كما ترى، والجبن أيضا من الأطعمة الشائعة فى هذا الصدد (أوافقك، ويمكننى أن أبرهن على هذا) وأيضا، بالطبع، الشيكولاتة. وكل تلك الأطعمة المملحة أيضا، مثل الفول السودانى ورقائق البطاطس.

إذا كنت ترغب فى إنقاص وزنك، عليك أن تعمل على اكتشاف أى الأطعمة يحفز الرغبة داخلك ويلتهم كل نواياك الحسنة. ارصد الأشياء التى تجد من الصعب أن تقول لها لا عندما تبدأ فى تناولها واحترس منها، خاصة تلك الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات والأملاح والسكريات.

بعد ذلك، ماذا ستفعل حيالها؟ حسنا، هذا اختيارك بالطبع. ولكن، إذا كنت ترغب فى نصيحة، فإننى أقترح عليك ألا تبقى على تلك الأطعمة الخطرة بالنسبة لك فى المنزل، أو اسمح لنفسك بتناولها فقط فى أيام معينة، أو أن تكون حازمًا حول عدم تناولها أثناء
وجودك بمفردك. فمجرد التعرف على المشكلة، هو نصف الطريق لحلها.

استكشف المحفز (مرة أخرى)

ليس فقط بعض الأطعمة هى ما يمكنها تحفيز الرغبة فى تناول الطعام، فلبعض المواقف والأحاسيس نفس التأثير، ويمكن أن تكون هذه مسألة تعوّد، مثل التعود على شراء وجبة خفيفة عند الدفع مقابل الوقود داخل محطة الوقود، لقد ذكرنا هذا للتو، أو ربما أنك تشعر بالرغبة فى تناول البسكويت عندما يغضبك شخص ما، أو ربما أنك عادة ما تشعر بالرغبة فى تناول طعام لا تحتاج إليه عندما تعود إلى البيت من العمل، أو عندما تكون متوترًا، أو عندما تشعر بالملل أو القلق.

حينما تحدد هذه اللحظات الخطرة، سيمكنك العثور على بديل جيد؛ ربما يمكنك بدلا من اللجوء لتناول الطعام أن تأخذ حمامًا عند العودة من تمشية الكلب، أو الاتصال بشخص ما عندما تشعر بالوحدة، وربما تساعدك بعض التأكيدات الايجابية، أو مجرد عثورك على شىء تقوم به لإلهائك. بالنسبة لى، أجد أننى لا أتوقف أبدا لتناول الطعام أثناء لعبى للكلمات المتقاطعة أو السودوكو، لذا، يساعدنى كتيب صغير من هذه الأحجية موجود على الأريكة على إلهائى عن تناول الطعام.

إذا جربت واحدة من هذه الطرق ولم تفدك، فلا تتضايق، وحاول تجربة شىء مختلف، وستجد أن البديل سيفيدك عاجلا أم آجلا.

كافئ نفسك

سأخبرك بواحدة من مشاكلى التى تتعلق بإنقاص الوزن، وهى تحدث للكثيرين الذين أخبرونى بنفس الشىء بالنسبة لهم: حينما أفقد رطلين من وزنى، أشعر بسعادة بالغة حتى إننى أكافئ نفسى، بقطعة شيكولاتة.

شكرًا، لا أريد منك أن تكتب لى وتخبرنى عن الخطأ الذى ارتكبته، لقد اكتشفته بمفردى، وفى الحقيقة، يوجد سببان وراء عدم نجاح هذا الأمر: الأول، هو حقيقة أننى أتناول سعرات حرارية زائدة وأخرب العمل الجيد الذى قمت به. والثانى، أنه طالما أن الطعام والمكافأة يرتبطان ببعضهما الآخر بشكل معقد داخل عقلك، فستعانى دائمًا. فلن يكون إنقاص الوزن فقط هو ما ستكافئ نفسك عليه بالطعام، وستكون الحلوى هى المكافأة على تناول كل الخضراوات، أو وجبة فاخرة هى المكافأة على النجاح فى تقديم ذلك العرض التقديمى فى العمل، أو تناول كمية كبيرة من المشروبات الغنية بالسكريات فى حفلة عيد ميلاد ابنك.

بالطبع، أنت تستحق المكافأة عندما تفقد وزنك. هذا صحيح جدًّا حقًّا. لذا، امنح نفسك الإذن بالذهاب إلى السينما، أو التسوق، أو حمام على ضوء الشموع، أو التدليك. قم بعمل أى شىء لا يتضمن تناول الطعام.

فكر فى النصف الممتلئ

لن تنجح أبدا فى إنقاص وزنك إن لم تستمتع أثناء قيامك بهذا. وعندما تبدأ الرحلة ينبغى أن تستمتع برؤية الرقم الذى يسجله الميزان ينخفض فى كل مرة تقف عليه؛ ولكن حتى يحدث هذا، فإنك فى حاجة حقيقية للعثور على طريقة تمكنك من أن تصبح إيجابيًّا ومتفائلًا بشأن الأمر كله. اكتشف الباحثون أن الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًّا وهم يتمتعون بحالة عقلية أكثر إيجابية من المرجح أكثر أن ينجحوا فى إنقاص وزنهم، الأمر الذى لا يثير الدهشة حقا، ولكن من الجيد أن تعرف أن العلماء يؤكدون هذه الفكرة.

أحد الأشياء التى يمكنك القيام بها هو أن تصب كل تركيزك على ما يمكنك تناوله، لا ما لا يمكنك تناوله. ولا تقل لنفسك: “لا مزيد من الخبز والبطاطس لى اليوم”، بل قل لنفسك: “أوه، سأتناول الشوربة التى أفضلها على العشاء”، ولا تنظر لما يوجد فى أطباق الأشخاص الآخرين ولا يوجد فى طبقك، بل انظر إلى الطعام الموجود فى طبقك، وفكر: “عظيم، يمكننى أن أتناول الكثير من البروكلى، إنه طعامى المفضل”.

بكلمات أخرى، سيساعدك الإطار الإيجابى للتفكير بشكل كبير جدا على أن تصل بوزنك إلى حيث تريد. لذا، لا تنظر إلى الطبق على أنه نصف فارغ، بل كن شخصا ينظر إلى “النصف الممتلئ من الطبق”.

تظاهر بأنك أنهيت العبوة

حسنًا، تناسب هذه الكلمات بعض الأشخاص عن غيرهم، ويمكن أن تتطلب الممارسة، ولكنها إستراتيجية عقلية جيدة إذا كنت واحدا من أولئك الأشخاص الذين يمكنهم تناول عبوة كاملة من البسكويت (أو أى شىء آخر) فى جلسة واحدة، ولا يمكننى أن أنكر أنه يوجد شعور تخـريبى مُرض فى تنـاول عبوة كاملة من البسكويت فى جلسة واحدة.

إنه أمر مضحك، فمن الصعب جدا أن تمنع نفسك عن تناول قطعة أخرى من البسكويت بعدما تفتح العبوة، فهى تظل تناديك حتى تتناولها، وأنت تفعل هذا بالطبع لإخراسها. ومع ذلك، بمجرد الانتهاء من العبوة، يكون من السهل التوقف عن هذا. حتى إنك لا تفكر فيها. ولا يناديك البسكويت (أو أيًّا ما كنت تتناوله) مجددًا.

ما تحتاج لفعله هو أن ترسخ الحالة العقلية التى تنتابك بعد الانتهاء
من العبوة داخلك، وتستحضرها بعد الانتهاء من تناول قطعتين فقط من البسكويت. ضع العبوة بعيدًا وتظاهر أنها انتهت. نعم، أعلم أنك تعلم أنها لم تنته بالفعل، ولكنى أعلم أيضا أنك تعرف الشعور الذى تحصل عليه بعد أن تنتهى العبوة. لذا، حاول أن تستحضر هذا الشعور.

ربما لن يجدى هذا نفعا عندما تجربه لأول مرة. ولكن، إذا ركزت على حالتك العقلية بعد الانتهاء من كل البسكويت، حتى تعرفها جيدًا وبالتالى يمكنك استحضارها فى أى وقت، ينبغى أن تعرف أنه
أصبح من الأسهل تدريجيًّا أن تنسى البسكويت دون الاضطرار لإنهائه أولا.