انقلاب الرحم هو من المضاعفات النادرة للولادة التي تحدث حين ينهار جزء من جدار الرحم وينقلب إلى الخارج (وفي الواقع، هذا يشبه قلب جورب من الداخل إلى الخارج)، وحتى إنه أحيانًا يبرز من عنق الرحم وينغرس في المهبل. هناك مجموعة كبيرة من المشكلات قد تسبب انقلاب الرحم وهي غير مفهومة، لكنها تتضمن في عدة حالات الانفصال غير المكتمل للمشيمة عن جدار الرحم – وحينها تسحب المشيمة الرحم معها حين يبرز من قناة الولادة. يمكن أن يسفر عن انقلاب الرحم – إن لم تتم ملاحظته أو معالجته – صدمة ونزيف شديد؛ لكن هذا أمر مستبعد؛ لأنه من غير المحتمل أن تمر الحالة دون ملاحظة أو معالجة.
ما مدى شيوع انقلاب الرحم؟
انقلاب الرحم نادر للغاية – وتشير التقارير إلى أن معدلات حدوثه تتنوع ما بين حالة ولادة كل 2000 إلى 50000 حالة. أنت معرضة بشكل كبير لخطورة انقلاب الرحم إن أصبت به خلال ولادة مسبقة، وهناك عوامل أخرى تزيد قليلًا من خطورة مستبعدة للغاية وتتضمن المخاض الممتد (الذي يدوم أكثر من 24 ساعة) أو حالات الولادة المهبلية السابقة لأكثر من طفل أو استخدام بعض الأدوية مثل كبريتات الماغنسيوم (الذي يتم تناوله لإيقاف المخاض السابق لأوانه). وقد تزيد احتمالية انقلاب الرحم إن كان مرتخيًا للغاية أو إن كان الحبل السري قصيرًا ومشدودًا للغاية خلال الولادة.
علامات وأعراض انقلاب الرحم
تتضمن أعراض انقلاب الرحم ما يلي:
• آلام البطن
• غزارة النزيف
• علامات الصدمة
• في الانقلاب المكتمل، سيكون الرحم مرئيًّا في المهبل.
ما الذي يمكنك فعله أنت وطبيبك الممارس؟
اعرفي عوامل الخطورة المعرضة لها وأخبري طبيبك الممارس إن أصبت بانقلاب الرحم من قبل. إن أصبت به بالفعل، فسيحاول طبيبك الممارس أن يعيد رحمك إلى مكانه ثم سيعطيك بيتوسين (أوكسيتوسين) ليحث عضلاتك المرتخية على التقلص. وفي حالات نادرة، لا ينجح بها هذا الأمر، يكون خيار العملية الجراحة لإعادة الرحم إلى وضعه، مطروحًا. وفي أي من الحالتين، قد تحتاجين إلى نقل الدم لتعويض ما فقدتِه منه، كما يتم إعطاؤك المضادات الحيوية لمنع العدوى.
الوقاية من انقلاب الرحم
نظرًا لأن المرأة المصابة بانقلاب الرحم معرضة لخطورة متزايدة للإصابة بانقلاب آخر، فأخبري طبيبك إن كنتِ قد أُصبتِ به من قبل.