رغم أن هناك الكثير من الأمراض الخطيرة التي لا يمكن علاجها عن طريق التخلص من السموم، إلا أن هناك أيضاً الكثير من الحالات التي يفيد فيها هذا البرنامج. إن الاهتمام بنفسك ليس من الكماليات، وإنما هو شيء ضروري. فالعناية بنفسك، وبتقديرك لذاتك، وبحالتك الذهنية الإيجابية يمكن أن تساعد على المحافظة على حالتك الصحية متوازنة في كل جوانبها. ولذلك فإن برنامج التخلص الكامل من السموم يشتمل على بعض الأدوات الرائعة التي ستجعلك تعتني بنفسك وبحياتك، والتي ستعزز من تفكيرك الإيجابي. اتبع هذه الخطوات كل يوم، وتبين مدى سهولة اكتساب عادات جديدة.
قل خمس عبارات تأكيدية كل يوم
نحن نتعلم من خلال سماع المعلومات، ثم من خلال استخدامها أو التفكير فيها بعد ذلك. حسناً، لقد حان الوقت الآن لكي تتعرف على نفسك، وتفهم ذاتك، وتجعل نفسك تشعر بأنك كفؤ لأي شيء.
كل صباح، يجب عليك قول خمس عبارات تأكيدية على الأقل. ويمكنك قول المزيد منها على مدار اليوم، في الوقت الذي تكون فيه مفيدة أو ضرورية، أو حتى كطريقة تكافئ نفسك بها. وإذا قلت عباراتك التأكيدية في الصباح -ربما بعد أن تنتهي من تنظيف أسنانك- فأنت بذلك ترسي النغمة أو الروح التي ستظل سائدة بقية يومك.
وعندما تنظر إلى نفسك في المرآة في الصباح وتفكر قائلاً: “أمامي يوم مرعب، ولا أعرف كيف سأخوضه”، فمن المؤكد أن هذا سيجعلك أكثر اقتناعاً بأنه لم يكن هناك أي جدوى من النهوض من الفراش في الأساس. أما عندما تقول لنفسك: “أمامي اليوم تحدٍ كبير، ولكنني على استعداد لمواجهته، وستمضي الأمور بسهولة ويسر، وسأبدو متألقاً ومثيراً للإعجاب”، فمن الواضح أن هذا سيجعلك تجني من الفوائد والمكاسب الكثير والكثير.
وأثناء اليوم، وبينما تواجه التحديات الجديدة، يمكنك أن تقول لنفسك المزيد من العبارات التأكيدية: “إنني شخص متألق، وها هو اليوم يسير على نحو جيد بالفعل، كما أن أدائي مذهل ومثير للإعجاب، ويا لي من شخص رائع”.
وستحتاج في كل يوم إلى عبارات تأكيدية مختلفة، وحتى إذا بدت الأمور صعبة بحق، فلا يزال الأمر يستحق أن نضغط على أنفسنا، ونخبرها بعبارات تأكيدية إيجابية. وسوف تحقق لك هذه الطريقة النجاح، حتى إذا كان ما تقوله لنفسك هو: “لا يمكن أن تصبح الأمور أسوأ من ذلك، والمؤكد أنها ستتحسن بعد ذلك”. كرر هذه العبارة خمس مرات، وستجد أنك قد اقتنعت بها بالفعل. إن العبارات التأكيدية تؤتي ثمارها وتحقق النجاح؛ فهي طريقة رائعة لرفع معنوياتك.
كافئ نفسك كل يوم بشيء ما
وهذا لا يعني أن عليك أن تخرج وتشتري لنفسك شيئاً كل يوم. فهذا إهدار للمال، وليس مكافأة حقيقية، وهو ما نعنيه هنا. إن مكافأة نفسك كل يوم تعني أن تفعل أشياء بسيطة، ولكن لها تأثيرات كبيرة. على سبيل المثال، يمكنك أن:
• تسمح لنفسك بالاستلقاء على فراشك لمدة 30 دقيقة قبل النهوض منه. (عطلات نهاية الأسبوع هي أنسب وقت لعمل ذلك).
• تأخذ حماماً طويلاً في المساء باستخدام بعض الزيوت العطرية الرائعة. تخلص من كل تلك التوترات والآلام التي تشعر بها في عضلاتك.
• تتمشى في حديقة منزلك وأنت تتناول كوباً من الشاي، لتتفقد حالة النباتات.
• تقرأ كتاباً مسلياً على سبيل التغيير.
• تقرأ مجلة لا علاقة لها بالعمل.
• تستلقي على الأريكة واضعاً على كل عين حلقة من الخيار، مع وضع الكريم المرطب على يديك لمدة 15 دقيقة.
• تذهب للنوم مبكراً بدون أن تنهي كي ملابسك.
إن معظم الأشياء التي تصنع فارقاً كبيراً في غضون دقائق قليلة فقط يعتبر الترتيب لها مسألة سهلة للغاية. فقط عليك أن تقرر ما هي الأشياء التي تشعرك بمشاعر جيدة، ثم قم بفعلها. إن مكافأة بسيطة كل يوم هي أكثر إشباعاً بكثير من توفير عدة ساعات لن تستخدمها أبداً.
اتصل بصديق كل يوم لمدة خمس دقائق، واحسب هذا الوقت
اتصل بأحد أصدقائك كل يوم، أو اكتب له خطاباً، أو اترك له رسالة قصيرة. يجب ألا تستغرق المكالمة من وقتك أكثر من 5 دقائق، للسلام عليه، ولمعرفة آخر أخباره. وإذا كان صديقك يقيم بعيداً جداً، فاكتب له خطاباً أو أرسل له بطاقة تحية، أو ابعث إليه بأي هدية تخبره بها أنه لا يزال بفكرك. وعندما تصلك رسالة قصيرة من صديق قديم، أو عندما يحدثك على الهاتف، فمن المؤكد أنك تبتسم أو تضحك، وهذا يساوي الملايين، وتقريباً لا يكلف شيئاً.
امنح شخصاً ما شيئاً ما كل يوم
مرة ثانية، هذا لا يعني بالضرورة أن تمنح شيئاً يكلفك مادياً. فيمكن أن تمنح الطرف الآخر فكرة، أو نصيحة، أو جزءاً من وقتك، أو وصفة مفيدة، أو مقالة أعجبتك وربما يجدها شيقة، أو بعض الملابس التي ضاقت على أطفالك لأطفاله الأصغر، أو ثوباً لم تعد تلبسه، أو إذناً بأخذ راحة من العمل، أو كلمة شكر على مهمة أنجزها بإتقان، أو على دعوة للغداء أو العشاء أو أمسية قضاها معك، أو أذناً صاغية، أو بطاقة تحية ودودة. إن العطاء يجعل الجميع يشعرون بمشاعر طيبة، وإذا أعطيت برغبة حقيقية في العطاء، فسيقبل الطرف الآخر ما تقدمه له. أما إذا كان وراء عطائك أهداف خفية، أو كنت تتوقع أن تحصل على شيء في المقابل، فلا فائدة في ذلك. وإذا كنت لا تجد ما تعطيه لشخص عزيز عليك، يكفي حضن دافئ. إن هذا يصنع الأعاجيب.
ابحث عن شيء يجعلك تبتسم أو تضحك كل يوم
لطالما كان الضحك أفضل علاج. والبحث عن شيء يجعلك تبتسم أو تضحك كل يوم سيجعل مستويات توترك منخفضة، وسيجعل صحتك جيدة. والابتسام والضحك هما وسيلة رائعة للهدوء والاسترخاء. ومن الرائع أن تجد شيئاً يجعلك تقهقه بدون أن تكبح نفسك، ولكن ليس هذا ممكناً دائماً. فإذا كان هناك مشهد في أحد الأفلام يجعلك تضحك، أو إذا كانت مشاهدة قططك الصغيرة وهي تلعب معاً تجعلك تبتسم، أو إذا كان يمتعك أن تقضي 10 دقائق في الرسم، أو إذا كان مجرد قضاء وقت مع أطفالك أو أطفال أحد أصدقائك يدخل على قلبك السرور، فافعل ذلك.
وما أسهل أن تتعامل مع الحياة بمنتهى الجدية، وعندما تفقد قدرتك على رؤية وتقدير الأمور، فمن الممكن أن تنسى سريعاً كيف يمكنك أن تحظى بوقت طيب.
إن الابتسام والضحك يجعلان رئتيك تتمددان، كما يستخدمان عضلات في وجهك تجعلك تبدو قوياً وشاباً باستمرار. كما ترى، فليس من الممتع فقط أن تبتسم وتضحك، ولكنه شيء يجعلك تبدو بمظهر رائع، وتشعر بمشاعر رائعة. ابحث عن شيء يضحكك ويدخل السرور على قلبك كل يوم، وانظر كيف يمكن أن تصبح كل أيامك ممتعة، وإلى أي مدى ستبدو أكثر شباباً، وإلى أي مدى ستشعر بالقوة والحيوية.
لا تصدر أي أحكام خلال الثلاثين يوماً القادمة
كثيرون منا يقضون اليوم بأكمله في إصدار أحكام بسيطة: إنهم يقودون عرباتهم بسرعة كبيرة؛ ثيابه غير متناسقة الألوان، إنه شخص مزعج؛ حالتها المزاجية سيئة؛ لم يقولوا أي كلمة شكر؛ إنها امرأة ناجحة بحق؛ ليس لديه ما يقلقه، هذا شيء مفيد لهم، إلخ، إلخ. نحن نصدر أحكاماً عامة وشاملة على كل شيء تقريباً. ولكن إذا توقفنا عن محاولة إقحام آرائنا الشخصية على حياة الآخرين، فستصبح الحياة أكثر سلاسة وأكثر هدوءاً بكثير.
ومن الطرق الجيدة التي يمكن بها التخلص من الأفكار السيئة أو تجنب الحكم على الآخرين، أن تضع يدك اليمنى فوق اليسرى أمامك، كما لو كنت ستبدأ في التصفيق، ثم تبدأ في فرك يدك اليمنى فوق اليسرى بتحريك اليمنى إلى الأمام مبتعدة عن جسمك. وهذا يعني أنك “تتخلص من” أي سلبية، وسيجعلك تتوقف عن إصدار أي حكم، أو قول أي تعليق. على سبيل المثال، إذا كنت تقف في طابور وأمامك شخص مزعج، فضع يدك اليمنى فوق اليسرى ببساطة، وقم بفرك اليمنى فوق اليسرى، واترك هذه الفكرة تتبدد. وإذا وجدت نفسك تنهمك في القيل والقال، أو تعلق على أحد ما، فاتبع نفس الأسلوب السابق، وتخلص من هذه الأفكار. وإذا سألك أحد عن رأيك في أمر لا شأن لك به، فأخبره ببساطة أنه ليس من حقك الحكم على هذا الشيء، ثم قم بتغيير الموضوع.
إن إصدار الأحكام معناه أنك تجد نفسك مضطراً إلى تكوين رأي عن كل شيء تقريباً، في حين أن عدم إصدار الأحكام وعدم التعليق على الموضوعات التي لا تعرف شيئاً عنها يحرر ذهنك، ويجعله يتفرغ للتركيز على أشياء أكثر أهمية: بماذا تشعر؟ ما الذي ترغب في فعله الآن؟ ما أفضل شيء لك؟…
خذ راحة لمدة أربعة أيام على الأقل
ولا يتعين أن تكون هذه الأيام مجمعة، ولكن المهم أن تخصص لنفسك أربعة أيام على الأقل خلال الشهر الذي ستطبق فيه البرنامج. والحصول على وقت للراحة أمر من الصعب الترتيب له؛ فالإجازات يجب أن يتم التنسيق لها مع الأصدقاء وأفراد العائلة وزملاء العمل، بالإضافة إلى الكثير من العوامل الأخرى. والراحة من العمل في الأوقات المفترض فيها ذلك (عطلات نهاية الأسبوع، أوقات المساء، في الصباح الباكر) يمكن أن تكون مسألة أصعب بكثير! فثقافتنا الحالية تقترح أنه لا يجب أن تمر لحظة واحدة في اليوم بدون أن نستغلها في فعل شيء معين. نحن نتوجه للعمل في وقت مبكر، ونبقى هناك لوقت متأخر كي نبرهن على التزامنا، ونذهب إلى صالة الألعاب الرياضية قبل أو بعد العمل، ونسافر لرؤية أصدقائنا في معظم عطلات نهاية الأسبوع، أو نزحم جدول أعمالنا بمواعيد لا تنتهي.
إن برنامج التخلص الكامل من السموم سوف يحررك من الحاجة إلى إقحام أنشطة في كل لحظة فارغة من لحظات استيقاظك، وسيساعدك على أن تقضي جزءاً من وقتك لا تفعل فيه أي شيء. يجب أن يتخلل الثلاثين يوماً التي ستطبق فيها البرنامج أربعة أيام على الأقل تستيقظ فيها من نومك بدون أن تكون هناك خطة مسبقة لما ستفعله. وفي هذه الأيام الأربعة، يمكنك ببساطة أن تترك نفسك تنساب مع التيار؛ بمعنى أن تصحو من نومك، ثم تفكر لبعض الوقت فيما “تحب” أن تفعله. وحتى إذا اكتشفت أنك “تحب ألا تفعل أي شيء في هذا اليوم”، فلا بأس في ذلك. تخيل أنك في إجازة. انتظر حتى ترى ما تقترحه حالة الطقس، أو ما تقترحه حالتك النفسية، أو ما إذا كنت ترغب في ارتداء ثياب الخروج أم لا… فقط انتظر لتعرف حقيقة مشاعرك في هذا الوقت، وافعل ما تمليه عليك، ثم انظر إلى أين سيأخذك هذا. حاول أن تهدأ وتسترخي وتستلقي على ظهرك وتتنفس بعمق، واستمتع بوجودك فحسب.
قم ببعض أعمال البستنة من وقت لآخر
البستنة تعني الانسجام مع الطبيعة والتناغم معها، أو الاندماج والتآلف مع قوى الطبيعة وعناصرها. ومهما كانت محاولاتنا للتحكم في بيئتنا والسيطرة عليها، فإن لحظة واحدة تكشر فيها الطبيعة عن أنيابها كفيلة بأن تذكرنا بمدى ضعفنا وهواننا في وجه قوى الطبيعة العاتية. والمؤسف أننا لا نميل إلى إدراك سطوة وقوة الطبيعة إلا في الأوقات التي تسير فيها الأمور بطريقة خاطئة. إن حوادث الفيضانات والانهيارات الجليدية والأعاصير والجفاف والمجاعات والانهيارات الطينية أو حتى التعرض لحروق الشمس، كلها تجعلنا ندرك مدى خطورة قوى الطبيعة. ولكننا ننسى كل تلك المشاهد الأخرى للحياة البرية والحيوانات الجميلة النادرة والريف البديع ومناظر الجبال الخلابة. إن كل الأشياء التالية تأتي من الأرض أو من قوى وعناصر الطبيعة، ولكل هذه الأشياء قوة وقدرة على إطعامنا، وعلى تزويدنا بالحيوية والطاقة:
• الغذاء يأتي من الأرض في صورة فاكهة وخضراوات.
• اللحوم تأتي من الأرض في صورة ماشية وأغنام ودجاج، إلخ.
• الأسماك تأتي من المياه العذبة أو من مياه البحار.
• المسكن يأتي من الأرض؛ فالقرميد أو أحجار البناء تصنع من الطين، والأخشاب تأتي من الأشجار.
• الثياب تأتي من الأرض في صورة نبات القطن، ودودة الحرير أو القز، والصوف يأتي من الأغنام، والجلد من الأبقار.
• الأدوات تأتي من الأرض في صورة معادن تستخرج من التربة.
• الوقود والحرارة يأتيان من الأرض في صورة نفط طبيعي، وفحم، والأخشاب تستخدم في الإشعال.
• الحرارة تأتي من الشمس، إما مباشرة، وإما من خلال الطاقة الشمسية.
• الماء يأتي من السماء، إما مباشرة، وإما من الينابيع الطبيعية التي تخزن مياه الأمطار.
ها أنت ترى الصورة الآن. فمهما كان مدى اعتقادنا في أننا نوفر لأنفسنا ما نحتاجه، فالحقيقة هي أن كل شيء تقريباً نحتاجه للبقاء على قيد الحياة يأتي من الأرض أو من السماء أو من الأنهار والبحار.
ونحن نأخذ من الأرض ببهجة وسرور، وبدون أن نعطيها شيئاً في المقابل. ومن أجل استمرارية برنامج التخلص الكامل من السموم، أرجو أن تدرك منذ هذه اللحظة فصاعداً أن عليك أن تصل إلى فهم حقيقي لمدى أهمية أن تعطي شيئاً في المقابل.
إن البستنة تجعلنا نخرج في الهواء الطلق، تحت السماء، وفوق الأرض، أو تضعنا “داخل” الأرض، وهذا عندما نزرعها أو نخلصها من الأعشاب الضارة. وعندما نزرع الأرض، فهذا معناه أننا نعيد إليها شيئاً، حتى إذا كنا نزرع خضراوات سنجنيها فيما بعد. كما أن معنى حرث الأرض، أو إزالة الأعشاب الضارة منها، أننا نساعدها على أن تكون قوية ومزدهرة ومنتجة. إن مجرد إلقاء نظرة على النباتات أو الأزهار، وأخذ الوقت لاستنشاق رائحتها، معناه أننا نقدر الأرض، ونقدر قوى الطبيعة.
إن السكان الأصليين في أمريكا دائماً ما ينثرون التبغ فوق الأرض -وهو من منتجاتها- قبل أخذ أي شيء طبيعي منها، كهدية أو كتعبير عن شكرها. وإذا لم يتوافر لديهم التبغ، فإنهم يستخدمون العملات المعدنية (والمعادن أيضاً تأتي من الأرض). ونحن بدورنا نستطيع أن نجمع الأوراق والأغصان الميتة ونتخلص منها، أو أن نزرع شيئاً، أو حتى ننثر التبغ لنضيف للأرض مواد غذائية. على أن أبسط طريقة نعبر بها عن الشكر للأرض هي أن نقوم ببعض أعمال البستنة: تنظيف الحديقة، وإزالة الحشائش والأعشاب الضارة، وري النباتات، وحرث التربة. إن هذا سيعيد للأرض ما تفقده، وسيجعلك تشعر بالاسترخاء، وسيخلصك من التوتر، كما أن النتائج ربما تمنحك بعض الإحساس بالمتعة أيضاً.
وليس عذراً أن منزلك ليس به حديقة؛ فلا يزال بإمكانك أن تزرع بعض النباتات في أواني الزرع، أو تزرع الأعشاب على عتبة النافذة. هذه كلها طرق للعودة إلى الطبيعة، ولتقدير الأشياء المهمة في الحياة تقديراً حقيقياً.
تعلم شيئاً جديداً كل أسبوع
تعلم أشياء جديدة يجعلك تستغل عقلك وقدرتك على التخيل. وهو يعزز قدراتك الذهنية وقدرتك على التفكير، كما يجعلك تدرك أنه قد مضى وقت طويل على المرة الأخيرة التي تحديت فيها عقلك وذكاءك بطريقة إيجابية.
وتعلم أشياء جديدة يمكن أيضاً أن يوفر عليك قدراً كبيراً من الجهد: فأنت لن تكون مضطراً إلى إعادة البحث عن رقم هذا الهاتف في كل مرة تتصل به، ولن تكون مضطراً إلى إزعاج أصدقائك عندما تتصل بهم للمرة الثانية لتسألهم عن العنوان الجديد لأحد الأصدقاء، وستكون قادراً على مشاهدة برنامجك التليفزيوني المفضل لأنك أصبحت قادراً على برمجة الفيديو بمنتهى السهولة ليقوم بتسجيله لك، كما سيسعدك أن تدرك أنك لن تنسى عيد ميلاد شخص عزيز عليك مرة أخرى، ولن تخطئ مرة ثانية في كتابة تلك الكلمة…
وأثناء استعدادك لبرنامج التخلص الكامل من السموم، اكتب قائمة بأربعة أشياء سيكون من الرائع حقاً أن تتعلم كيفية أدائها أو تذكرها. ثم أثناء تطبيقك للبرنامج، يمكنك أن تبدأ في إتمام هذه المهام. اسمح لشريكة حياتك أو لأحد أصدقائك أو لأطفالك بمعرفة ما خططت لفعله، واطلب منهم اختبارك في نهاية الثلاثين يوماً.
دليل المستخدم: برنامج العقل للتخلص من السموم
العبارات التأكيدية
العبارات التأكيدية هي طريقة رائعة للشعور تجاه ذاتك بمشاعر طيبة على الفور، كما أن لها أيضاً فوائد على المدى البعيد. إن حالة الحزن وانخفاض المعنويات يمكن أن تتحول إلى الشعور بالإيجابية والمبادرة في لحظات قليلة فقط. وعندما تصبح معتاداً على ترديد العبارات التأكيدية لنفسك، فستصبح مشاعر الحزن وانخفاض المعنويات شيئاً من الماضي!
وأثناء تطبيقك لبرنامج التخلص الكامل من السموم، يمكنك أن تؤكد على قدرتك على تكملة البرنامج، وأن تتخيل إلى أي مدى ستصبح “نظيفاً” و”خالياً من السموم” عندما تنهي البرنامج.
وسواء كنت قد أكملت عملية التخلص من السموم، أو كنت تفكر في البدء فيها، أو في أي وقت آخر من حياتك، فإن بإمكانك استخدام العبارات التأكيدية كوسيلة لمساعدتك.
إنك غالباً ما تسمع الناس يقولون: “لو أن أحداً ظل يخبرك بشيء ما وداوم على تكراراه بصورة كافية، فستبدأ بالفعل في تصديقه”. حسناً، هذا هو جوهر العبارات التأكيدية: أن تخبر نفسك بشيء ما، أي شيء، وتكرر ذلك بما يكفي لأن تبدأ في تصديق هذا الشيء بالفعل. وإذا ما صدقت شيئاً ما، فسيصبح هذا الشيء حقيقة واقعة.
ولا يتعين أن تكون العبارات التأكيدية براقة أو رائعة، فالمهم هو أن تصبح وسيلة لمساعدتك. وكي تبدأ في ترديد العبارات التأكيدية على نفسك، فإنك تحتاج إلى التفكير فيما ترغب في حدوثه، أو فيما ترغب في فعله. ويمكن أن تأتي العبارات التأكيدية على أي مستوى: الحياة الشخصية، الحياة المهنية، المنزل، العلاقات، المال، أو أي شيء آخر. وربما يكون من الأفضل أن تبدأ بشيء صغير؛ فالتخلي عن وظيفتك والعيش في جزيرة استوائية مثلاً ربما يكون أمراً محفوفاً بالمخاطر كبداية! وعلى أي حال، فأنت إذا ما غيرت شيئاً صغيراً، فعادة ما سيؤدي هذا إلى شيء أكبر.
ويجب أن تكون العبارات التأكيدية إيجابية ومختصرة. وفيما يلي بعض الأشياء التي ربما ترغب في التأكيد لذاتك عليها أثناء تطبيقك لبرنامج التخلص الكامل من السموم:
• لديّ جسم سليم
• أشعر بالرضا عن جسمي
• أقوم بتنظيف جسمي من السموم
• هذا الشهر مخصص لي، وسأستمتع فيه بالاعتناء بنفسي
• أستحق أن أدلل نفسي في هذا الشهر
• أشعر بشعور رائع
• أشعر بالطاقة والحيوية
• نجحت في تطبيق برنامجي الشخصي للتخلص من السموم.
لقد وصلتك الفكرة… والآن كل ما عليك فعله هو أن تكرر هذه العبارات بينك وبين نفسك، أو بصوت تستطيع سماعه. ويجب أن تقول هذه العبارات كلما جالت بخاطرك. ويمكنك أن تقولها جميعاً، أو إحداها فقط. وبينما تكرر عباراتك التأكيدية، يجب أن تمنحها طاقة إيجابية؛ بمعنى أن تشعر بمشاعر طيبة تجاه قولها، وتبتسم وأنت تقولها. ويجب أن تؤمن بأنها حقيقة، أو بأنها ستصبح حقيقة. وإذا حدث ذات مرة أن وجدت نفسك تشعر ببعض الشك أو السلبية وأنت تردد عباراتك التأكيدية، فقم بترديدها مرة ثانية على الفور، وبكل ما يمكنك هذه المرة من ثقة وإيجابية.
وإذا وجدت صعوبة في تذكر عباراتك التأكيدية، فما عليك إلا أن تدونها في نهاية قائمة “مهامك” أو قائمة تسوقك أو دفتر يومياتك. بعد ذلك، وفي كل مرة تقع عيناك عليها، قلها لنفسك مرتين أو ثلاث مرات.
وتعتبر العبارات التأكيدية مسألة شخصية تماماً؛ فلا داعي لأن يسمعها أحد، أو أن يعرف أحد حتى بشأنها. والقاعدة الوحيدة هي أنها يجب أن تعبر عما تريده بدقة تامة. وفيما يلي بعض الأمثلة:
• أستحق مزيداً من المال
• سوف أحصل على وظيفة أفضل
• إنني شخص رائع
• يستمتع الناس بصحبتي
• سوف أطلب منها مقابلتي
• سوف أخبرها بعدم موافقتي
• سأخصص لنفسي وقتاً أطول
• لن أسمح لهم بالنيل مني
• إنني ناجح في كل ما أفعله