التصنيفات
طب نفسي | علم النفس

تخطي آلام الحزن

إن وفاة شخص عزيز هي من أكثر تجارب الحياة مرارة. وللأسف، ما من “علاج” سريع لحزن كهذا. ولكن ثمة وسائل بديلة تساعد على تخفيف الألم في أوقات الحزن.

وأهم الطرق لتحقيق ذلك هي بأن تسمح لنفسك بالشعور بكل الأحاسيس المؤلمة التي تنتابك بعد تلك الخسارة. وإلا، فإن تلك الانفعالات ستتخزن في الجسم على شكل توتر مسببة اعتلالا جسديا أو نفسيا، كما يقول آرثر سامويلز، دكتور في الطب، مدير طبي لمركز نيو أورليانز لعلاج الإجهاد.

التنفس: اشعر بحزنك، حرره من داخلك، وودعه بمودة

يساعدك التأمل بأنك تودع الفقيد على أن تعيش التجربة بأكملها وتخفف من ألمك، برأي د. سامويلز. إليك كيفية ذلك.

حدد مكان الألم أو الغضب أو الحزن أو الخوف النفسي في جسدك. فغالبا ما يكون القلب أو المعدة أو الحلق، أو أي مكان آخر، وربما شعرت به في جميع أنحاء جسدك. ثم تخيل بأنك ترى هذا المكان أو تسمعه أو تلمسه. كأن “ترى” مثلا تعبيرا حزينا على هذا الجزء من جسدك.

تنفس وكأنك تستنشق الهواء وتزفره من قلبك. وقد ترى نفسك طفلا بعمر الخامسة يبدو شديد الحزن. تخيل وكأنك تفتح المكان حول قلبك وتتنفس مشاعر الألم. تقبل ذلك من دون تذمر. ومع الزفير أرسل حبك وتعاطفك إلى الجزء المعذب فيك. وفي هذا الوقت، تجاهل الأفكار الأخرى، وركز بالكامل على تنفس مشاعر الألم وتحويلها إلى مشاعر حب.

بعدما تكون قد مارست هذا التأمل لفترة، ابدأ بتوديع الفقيد. ودعه ذاكرا مزاياه بالتفصيل وودع كل ما تتذكره عنه. واسمح لنفسك بالبكاء مع كل وداع. وقد تحتاج إلى شخص يحضنك أثناء ذلك.

إن بدأت تشعر براحة أكبر، ابدأ بالتفكير بجوهر ما تفتقده في من تحب. فربما كان ضحكته أو حنانه. افتح قلبك لدموعك وتنفس هذا الجوهر. اشعر بأنه يتحول إلى جزء منك، وكأنه هدية ممن تحب، صفة يمكنك التعبير عنها في حياتك.

ويقول د. سامويلز: “ولا تقلق إن لم تشعر بأي ألم في الأيام أو الأسابيع الأولى بعد الوفاة. إذ تكون مخدرا في هذه المرحلة. ولكن سيأتي وقت تستوعب فيه حقيقة خسارتك وتصبح أكثر قدرة على ممارسة هذا التمرين. وإن قمت به يوميا، في كل مرة تفتقد فيها الشخص المتوفى، ستجدها تجربة فعالة جدا في تخفيف حزنك”.

منثور أصفر (BLEEDING HEART): عند وفاة شخص عزيز

يشكل روح الزهر المعروف بمنثور أصفر (bleeding heart) علاجا لمن فقد عزيزا، حتى ولو كان حيوانا أليفا، كما تقول كامينسكي. إذ يعمل العلاج على شفاء القلب، كما تشير، متيحا لك الشعور بحزنك بعمق وإنهائه.

لسان الثور: يمنحك الشجاعة لمتابعة حياتك

إن كنت تشعر بضيق في صدرك وبالحزن يثقل روحك ويمنعك من معاودة حياتك، فإن لسان الثور هو العلاج المناسب، برأي كامينسكي. وتضيف: “إنه علاج ممتاز لرفع المعنويات، يعيد النشاط والبهجة إلى الروح ويعطيك العزم لمتابعة حياتك”.

ذيل الثعلب (LOVE-LIES-BLEEDING): للإشفاق على الذات

إن كنت تشعر بأن الجميع قد تخلى عنك ولا تفهم لم يتوجب عليك أن تخوض كل هذه المعاناة، فإن روح الزهر المعروف باسم ذيل الثعلب (love-lies-bleeding) هو العلاج المناسب لحالتك، استنادا إلى كامينسكي. “فهو يساعد الروح على تقبل الخسارة”.

عشبة سانتا (YERBA SANTA): للحزن الطويل، المكبوت

يتخزن الحزن المكبوت في الطبقات العميقة من البنية الجسدية الروحية، برأي كامينسكي، وخاصة في الرئتين، مسببا مشاكل صحية كالربو، وإصابات الزكام المتكررة، وتقعر الصدر. وهي توصي لهذا النوع العميق من الحزن استعمال روح زهر عشبة سانتا (yerba santa).

العلاج بالعطور، نفحة حياة جديدة

حاول تجربة الزيوت التالية لتعرف “أيها يؤثر على قلبك عند شمها – أي يجعلك تشعر بأنك قادر على التغلب على حزنك وألمك”، كما تقول ديآنا باتدورف، معالجة سريرية بالعطور ومزاولة للأيورفيدا في فوريستفيل، كاليفورنيا. لاستعمال الزيت الذي تختاره، ضع ثلاث نقاط في ملعقة صغيرة من زيت حامل، كزيت اللوز أو زيت الزيتون. احفظ أونصة (28.4 سم3) من الخليط في زجاجة وتنشق منه أو افركه على أذنيك عندما تريد.

الجيرانيوم الوردي: بلسم شاف

يساعد هذا الزيت العطري على تخفيف الحزن عبر إراحة “شاكرا” (chakra) القلب وفتحها، وهي دائرة رقيقة من الطاقة تحيط بالقلب والصدر، كما يقول باتدورف.

الحبق: لتحسين التركيز

يقول باتدورف بأن الزيت العطري للحبق هو منشط ذهني. ومن شأنه أن يكون مفيدا جدا إن كنت تعاني من صعوبة في التركيز، وهي مشكلة شائعة في أوقات الحزن.

خشب الأرز: عند الإحساس بالتوتر

لخشب الأرز مفعول مهدئ ومريح ممتاز، برأي باتدورف، وهو يساعد على تخفيف التوتر والقلق.