استشارة طبية: “أنا حامل في الشهر التاسع. أخبرتني إحدى صديقاتي بحدوث تسرب لبن من الثدي في الشهر التاسع؛ ولكن هذا لم يحدث لي. هل هذا يعني عدم وجود حليب لديَّ؟”.
الحليب لا يصنع إلا عندما يصبح الطفل مستعدًّا لتناوله – وهذا لا يحدث قبل 3 أو 4 أيام بعد الولادة. الحليب الذي تسرب عند صديقتك كان حليب اللبأ، وهو سائل خفيف ضارب إلى الصفرة يسبق نزول حليب الثدي.
حليب اللبأ هو جرعة مليئة بالمضادات الحيوية لحماية حديث الولادة، وتحتوي على كمية كبيرة من البروتين وكمية قليلة من الدهون وسكر الحليب (ما يسهل هضمه) أكثر من حليب الثدي الذي ينزل بعده، ويتسرب هذا السائل الاستثنائي من بعض الأمهات المستقبليات وليس كلهن خلال نهاية الحمل، وبشكل تلقائي في بعض الأحيان. ولكن حتى الأمهات اللاتي لا يتسرب منهن حليب اللبأ ينتجنه أيضًا.
هل لا يتسرب منك الحليب، وما زلت تشعرين بالفضول؟
تعصير الهالة التي تحيط بالحلمة قد يؤدي إلى نزول بضع قطرات (ولكن ليس بقوة – فقد يؤدي ذلك إلى التهاب الحلمات).
إذا لم ينزل بعد التعصير، فلا تقلقي. يتمتع صغيرك بالقدرة على الحصول على ما يحتاج إليه عندما يحين وقت التعامل مع ثدييك. يشير عدم التسرب بشكل مؤكد إلى أن مخزونك من الحليب لن يكفي طفلك.
إذا كنت تسربين حليب اللبأ، فهي ليست إلا بضع قطرات. ولكن إذا كنت تسربين أكثر من ذلك فقد ترغبين في ارتداء فوط رضاعة داخل صدريتك لحماية ملابسك (وتجنب المرور بلحظات الشعور بالخجل المحتملة). وقد تعتادين مظهر ملابسك المبللة، فهذه ليست إلا قطرات من تسريب الثديين – حيث ستمتد إلى الصدريات والبيجامات والبلوزات المبللة – عما قريب.
لا تقلقي من “فقد” حليب اللبأ بشكل عارض إذا كان يتسرب منك – حيث ستستمرين في إنتاجه حتى يحين موعد نزول حليب الأم الأساسي.