التسلخ Dissection هو شكل كارثي من أمراض الشرايين؛ ويصيب في العادة الأبهر أو جزءا منه (التسلخ الأبهري)؛ ويعني التسلّخ انفصال طبقات الجدار الأبهري؛ فالطبقة الداخلية تنفصل عن بقية الوعاء، لذلك يمكن أن يندفع الدم بين الطبقات، مما يؤدي إلى امتداد التسلخ على طول الشريان المصاب.
أسباب التسلّخ
يميل تسلّخ الأبهر إلى الحدوث في المصابين بارتفاع ضغط الدم؛ كما أنّ هناك بعض الترابط مع أمراض تؤدي إلى عيوب عامة (جهازية) في النسيج البنيوي للجسم، مثل المتلازمة الوراثية التي تدعى متلازمة مارفان Marfan`s Syndrome، وشذوذات جدر الأوعية الدموية مثل نخر الطبقة الوسطى الكيسي Cystic Medial Necrosis، وبعض أنماط اللويحات التصلّبية العصيدية التي تختفي ضمن جدار الوعاء القلبي، وأنماط معيّنة من التهاب الشرايين والصمام الأبهري الثنائي الشرف (وجود شرفتين بدلا من ثلاث) والحمل.
أعراض التسلّخ
يؤدي التسلّخ بشكل نمطي إلى ألم صدري وظهري حاد وممزّق؛ وغالبا ما يتركّز الألم في الظهر بين لوحي الكتف، رغم أنه قد ينزل إلى أسفل الظهر أو الشعور بأنه يثقب ضمن الصدر؛ ويكون الألم شديدا وفجائيا في العادة؛ ولكن قد يكون مبهما في بعض الأحيان، أو مثل الذبحة؛ وقد يفسّر خطأ على أنه نوبة قلبية؛ ويحدث أحيانا من دون أعراض.
من يصاب بالتسلخ؟
يكون التسلخ الأبهري أكثر شيوعا في الرجال من النساء بمرتين إلى ثلاث مرّات؛ وهو يحدث بين 70-40 سنة من العمر عادة.
ما مدى خطورة التسلخ؟
تسلّخ الأبهر طارئة طبية وجراحية؛ فإذا تسرّب الدم خارج الأبهر، غالبا ما تكون الحالة مميتة؛ ويمكن أن يمتدّ التسلّخ إلى فروع الأبهر أو يسدّها، مثل الشريانين السباتيين المتجهين إلى الدماغ والشرايين الممتدّة إلى الذراعين والكليتين والساقين والحبل الشوكي (النخاع)؛ ونتيجة لذلك، ينقص أو يتوقّف الجريان الدموي إلى هذه الأعضاء. وقد يتطلّب تسلّخ الأبهر جراحة عاجلة، وذلك حسب مناطق الأبهر المصابة؛ وحتى قبل الجراحة، تشمل الأهداف الأولية للتدبير على إنقاص الضغط الدموي إلى أدنى مستوى مقبول وتحديد الجزء المصاب بالتمزّق من الأبهر.
يمكن أن يتمزّق الأبهر في إصابات السحق Crushing Injuries أو مع خفض السرعة المفاجئ كما في حوادث تصادم السيّارات أو السقوط؛ ففي حالات خفض السرعةٔ المفاجئ، يحدث تمزّق الأبهر عادة في الصدر، ويكون مميتا. وتؤدي الإصابة الأبهرية الناجمة عن الجروح النافذة إلى نزف مهدّد للحياة عادة.
علاج تسلخ الابهر
اضغط هنا لتفاصيل العلاج وللمزيد من المعلومات عن هذه الحالة
معلومة
ما هو تأثير التدخين في أمراض القلب؟ يعلم الكثير من الناس شيئا عن العلاقة بين السجائر وسرطان الرئة، لكن القليل منهم يعرف علاقتها مع القلب.
يؤدي التدخين إلى تضرّر جدران أوعيتك الدموية، مما يجعلها عرضة لتراكم الترسّبات الدهنية؛ كما أن التدخين قد ينقص HDL (الكولستيرول «الجيد») بمقدار 15؛ فإذا توقفت عن التدخين، قد يعود HDL لديك إلى مستواه المرتفع.
هل تفكّر بالتحوّل إلى السيجار؟ لا تتحول إليه واعلم بأنه – خلافا للرأي الشائع – يزيد السيجار من الأخطار لديك أيضا.