ضغط دمك قد يرتفع من سنة إلى أخرى، وهذا هو سبب أهمية أن تراقبه بشكل منتظم. كلما كبرت في السن، وجب عليك قياس ضغط دمك مرة واحدة على الأقل كل ثلاث سنوات؛ ويفضل أن تقوم بذلك سنويًا.
يتم فحص ضغط الدم باستخدام جهاز قياس ضغط الدم. يتكون هذا الجهاز من سوار قابل للنفخ متصل بجهاز رقمي لمراقبة ضغط الدم. يُلف السوار حول عضدك ويتم نفخه حتي يصل لضغط مرتفع، مما يوقف تدفق الدم إلى أدنى ذراعك. عندما يُفرغ السوار ببطء، يقرأ الجهاز ضغط دمك الانقباضي والانبساطي.
إذا تم تشخيصك بفرط ضغط الدم، فسيتم وصفك كأنك تعاني من المرحلة الأولى أو الثانية أو الثالثة من فرط ضغط الدم. قد يكون من الممكن علاج المرحلة الأولى من فرط ضغط الدم عن طريق تغيير نمط الحياة، ولكن عادة ما يتم التعامل مع المرحلتين الأخريين باستخدام الدواء بالاشتراك مع تغيير نمط الحياة.
متلازمة الخوف من المعطف الأبيض
عادة ما يقيس الطبيب ضغط دمك عدة مرات قبل تشخيص فرط ضغط الدم. وذلك لأن ضغط دمك قد يكون مرتفعًا في مناسبة واحدة ولكن ليس في التالية؛ بعض الناس يشعرون بالقلق جدًا بخصوص تجربة زيارة الطبيب أو قياس ضغط دمهم لدرجة أن ذلك يسبب ارتفاعًا في ضغط دمهم. هذا هو المعروف باسم “متلازمة الخوف من المعطف الأبيض”. متلازمة الخوف من المعطف الأبيض، والتي قد تزيد من ضغط الدم الانقباضي بـ 20-30 ملم زئبقي، يشتبه فيها عندما يكون الشخص لديه ضغط دم طبيعي عندما يقاس في المنزل، ولكن قراءة عالية في وجود الطبيب.
إذا كان هناك شك في تشخيص فرط ضغط الدم، فقد يوصي الطبيب بأن يتم رصد ضغط دمك على مدى 24 ساعة، باستخدام جهاز رصد متنقل. وهو يتكون من سوار متصل بالجهاز بواسطة أنبوب. السوار، والذي ترتديه حول ذراعك لمدة 24 ساعة، ينتفخ ويفرغ من الهواء على فترات لقياس ضغط دمك.
الكشف عن المضاعفات
إذا تم تشخيصك بفرط ضغط الدم، فسوف يرغب طبيبك في معرفة ما إذا كنت قد طورت أيًا من المضاعفات المرتبطة بارتفاع ضغط الدم، مثل أمراض القلب التاجية أو أمراض العين. على سبيل المثال، قد يبحث الطبيب عن علامات من السوائل الزائدة في جسمك (ويمكن لهذا أن يكون علامة على قصور القلب) عن طريق الضغط على جلد الأطراف السفلية لمعرفة ما إذا كان هذا يترك تجويفًا. وسوف يستمع أيضًا لقلبك ورئتيك باستخدام السماعة الطبية. الاختبارات الأخرى التي قد يتم إجراؤها هي:
فحص العين
قد تصاب شبكيات العين في مؤخرة عينيك بالضرر بسبب ارتفاع ضغط الدم؛ وهذا ما يسمى باعتلال الشبكية بفرط ضغط الدم. يمكن لطبيبك التحقق من هذا عن طريق النظر إلى عينيك بمنظار العين. صحة الأوعية الدموية في مؤخرة عينيك يمكن أن توفر معلومات مفيدة حول صحة الجهاز القلبي الوعائي بشكل عام. على سبيل المثال، أكدت دراسة أجريت عام 2006 أن وجود اعتلال الشبكية مرتبط بضعف حجم خطر تضخم القلب والسكتة الدماغية.
اختبار البول
ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يسبب تلفًا لكليتيك. سيتم اختبار بولك بحثًا عن المواد التي قد تشير إلى تلف الكلى.
الأشعة السينية للصدر
تكشف الأشعة السينية حجم وشكل قلبك. يمكنها أيضًا الكشف عن قصور القلب، والذي هو عرض من أعراض مرض القلب التاجي.
رسم القلب الكهربائي (ECG)
هذا يقيس الإيقاع والنشاط الكهربائي لقلبك. يمكنه أن يظهر كيف قام ارتفاع ضغط الدم بالتأثير على عمل قلبك وما إذا كانت لديك نوبة قلبية.
اختبارات الدم
يتم اختبار مستويات الدهون في دمك، مثل الكوليسترول والدهون الثلاثية؛ ارتفاع مستويات بعض الدهون يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية. يتم أيضًا تقييم مستوى حمض أميني يسمى الهوموسيستين في دمك. ارتفاع مستوى الهومسيستين يشجع تصلب الشرايين وتخثر الدم غير الطبيعي. ما يصل الى واحد من كل 10 من النوبات القلبية والسكتات الدماغية يمكنه أن يعزى إلى الهوموسيستين المرتفع، مما يجعله لا يقل أهمية كعامل خطر مثل الكوليسترول المرتفع. كما سيتم اختبار أيضًا مستويات السكر والملح (الصوديوم، والبوتاسيوم، والكلوريد) في دمك.