تشنجات الساقين
أنا حامل في الشهر السادس. أعاني تشنجات في الساقين تبقيني مستيقظة طيلة الليل
ما بين انشغال ذهنك الدائم وتكور بطنك المستمر، فأنت بالفعل تعانين صعوبة في النوم ولا تنقصك تشنجات ساقيك لتزيد الطين بلة. وللأسف، فإن هذه التشنجات المؤلمة التي تصيب أعلى وأسفل بطتي ساقيك وتحدث ليلًا في الغالب تعتبر شائعة للغاية لدى الحوامل في الثلثين الثاني والثالث.
ليس هناك سبب مؤكد لهذه التشنجات، وهناك نظريات مختلفة في هذا الصدد أولها وزن الحمل الزائد الذي يضغط على الأوعية الدموية في الساقين (وجود فائض من الفوسفور ونقص في الكالسيوم أو الماغنسيوم). وقد يكون السبب هو الهرمونات كذلك (ماذا لو كانت بريئة من هذا الاتهام؟). ولكن بغض النظر عن سبب تشنجات ساقيك، فهناك طرق للوقاية منها وتخفيفها: • عندما تصابين بتشنجات في الساق، افردي ساقيك فورًا وحركي كاحليك وأصابعك ببطء لأعلى (دون مغالاة). يمكنك القيام بذلك على الفراش، ولكنك ستشعرين براحة أسرع إن قمت به واقفة؛ فهذا سيخفف ألمك سريعًا. كما أن القيام بذلك لعدة مرات مع كل ساق قبل النوم ليلًا قد يمنع هذه التشنجات من الأساس.
• قد تساعد تمارين التمدد على منع تشنجات الساق قبل أن تحدث. قبل النوم، قفي مبتعدة عن الحائط بمسافة 60 سم تقريبًا وضعي راحتي كفيك مفتوحتين فوقه. ميلي إلى الأمام وأبقي كاحليك على الأرض، واستمري على هذا الوضع لعشر ثوان، ثم استرخي 5 ثوان. كرري التمرين 3 مرات.
• لتخفيف الحمل اليومي على ساقيك، ارفعي قدميك للأعلى بقدر الإمكان، وخذي استراحات متكررة خلال الأنشطة المختلفة، وارتدي حزامًا داعمًا خلال النهار. وحركي قدميك من آن لآخر.
• جربي الوقوف فوق سطح بارد؛ ما قد يوقف التشنجات قبل حدوثها. قد يساعدك أيضًا وضع كيس من الثلج أو ضمادة باردة.
• يمكنك تدليك منطقة الألم أو وضع ضمادة ساخنة عليها لتعزيز الشعور بالراحة عندما يخف الألم (لا تفعلي ذلك إن استمر الألم).
• احرصي على تناول ما يكفي من السوائل.
• تناولي غذاءً متوازنًا وصحيًّا يتضمن الكثير من الكالسيوم والماغنسيوم. واستشيري طبيبك إذا كان عليك تناول مكملات الماغنسيوم قبل النوم.
إن تشنجات الساقين الحادة قد تسبب آلامًا في العضلات (كالتيبس العضلي) تستمر لعدة أيام؛ ولكنه ليس مدعاة للقلق. ولكن إذا استمر هذا الألم الحاد، فاتصلي بطبيبك، فقد تكون هناك احتمالية ضعيفة لوجود جلطة بأحد الأوردة، ما يستلزم العلاج.
متلازمة تململ الساقين
مهما بلغت درجة إجهادي في المساء، لا أستطيع السكون، لأنني أشعر بتململ كبير في ساقي. جربت جميع النصائح من أجل تشنجات الساق، ولكنها لا تنفع. ما الذي أستطيع فعله غير ذلك؟
مع وجود الكثير من الموانع التي تحول بينك وبين نوم هانئ في الليل في الثلث الثالث من الحمل، لا يبدو عادلًا أن تعاني ساقاك من ذلك أيضًا. ولكن 15٪ تقريبًا من الحوامل يعانين متلازمة تململ الساقين، هذا هو ما يحدث لهن بالضبط. الاسم يعبر عن كل شيء – هذا الشعور بالتململ والرعشة والخدر والوخز والحرقان واللكز والحكة داخل قدمك و/أو ساقك الذي يمنع جسدك من التنعم بالراحة. ويزداد في الليل، ولكنه قد يصيبك في أواخر فترة بعد الظهر أو في أي وقت تقريبًا في أثناء استلقائك أو جلوسك.
لم يتأكد الخبراء من السبب وراء إصابة بعض الحوامل بمتلازمة تململ الساقين (ومع ذلك يرجح وجود عامل وراثي مسبب لها)، ولم يتوصلوا بعد إلى طريقة مؤكدة لعلاجه. ولم تفلح في علاجها أي من الخدع المستخدمة في علاج تشنجات الساق – بما في ذلك فركها أو ثنيها. والأدوية المستخدمة في علاج متلازمة تململ الساقين ليست آمنة خلال فترة الحمل (تأكدي من طبيبك)؛ لذلك يستبعد استخدامها أيضًا. وبمناسبة الأدوية، القليل من الأدوية (مثل الأدوية المضادة للقيء، أو مضادات الحساسية أو العقاقير التي تتناولها الحوامل للتخلص من الشعور بالغثيان في الصباح) يمكن أن تزيد من سوء حالة متلازمة تململ الساقين بالنسبة لبعض الأمهات.
كيف يمكنك منع هذه السيقان المتململة من التدخل من حرمانك وقت راحتك؟ بالرغم من عدم وجود أساليب مؤكدة، قد تفيد تجربة بعض هذه الأساليب:
• سجلي المحفزات. قد يكون النظام الغذائي وعادات أسلوب الحياة مؤثرين على متلازمة تململ الساقين، لذلك قد يكون من المفيد الاحتفاظ بدفتر يومي بما تأكلينه وتفعلينه، وتشعرين به كل يوم، حتى يمكنك معرفة العادات إذا كانت موجودة، التي تؤدي إلى ظهور الأعراض. بعض النساء على سبيل المثال يجدن أن تناول الكربوهيدرات في وقت متأخر من الليل قد يتسبب في حدوث تململ الساقين، وبعضهن الآخر يجد أن الكافيين قد يمثل الحافز. انتبهي إلى الأدوية التي تأخذينها أيضًا، لمعرفة إذا كانت لها علاقة بمتلازمة تململ الساقين.
• جربي العلاج التكميلي والعلاج البديل. قد يساعد الوخز بالإبر على تخفيف متلازمة تململ الساقين، وكذلك اليوجا أو التأمل أو تقنيات الاسترخاء الأخرى. حتى التشتت المتعمد (فعل شيء لإبعاد عقلك عن التفكير في الشعور بالإزعاج) قد يساعد على تقليل الشعور بالتململ.
• إجراء تحليل دم. يحفز فقر الدم بسبب نقص الحديد (شائع في الثلث الأخير من الحمل) أحيانًا متلازمة تململ الساقين، لذلك اطلبي من معالجك إجراء تحليل دم. إذا اتضح انخفاض مستويات المعادن في دمك، فتناولي المكملات الملائمة من الحديد التي قد تؤدي إلى اختفاء هذه الأعراض. بعض المحفزات المحتملة الأخرى لمتلازمة تململ الساقين التي يمكن أن يكشف عنها فحص الدم: نقص نسبة الماغنسيوم أو فيتامين د، وكلاهما يمكن علاجه عن طريق العلاج بالمكملات. وعندما تزورين معالجك المرة القادمة، اسأليه عن بعض العلاجات الممكنة الأخرى.
• تمتعي بالنشاط. بالنسبة لبعض الأمهات المستقبليات، تحريك هاتين الساقين خلال النهار يمنعهما من الرغبة في الحركة طوال الليل. جربي التمارين القلبية المعتدلة الآمنة للحمل، وتدريب تقوية الجزء السفلي من الجسم، ولكن حاولي فعل ذلك قبل النوم بفترة كبيرة (حيث يمكن أن يزيد من مدة متلازمة تململ الساقين، فضلًا عن الحيلولة بينك وبين النوم). قد تكون تمارين الإطالة مفيدة – جربي إطالة عضلة الربلة أو تمارين الإطالة لتخفيف ألم قدمك.
• جربي هذه الأشياء في المنزل. قد يساعد وضع كيس دافئ أو بارد على ساقيك أو حتى الاستحمام بماء بارد (أو وضع ساقيك في ماء بارد) قبل الذهاب إلى النوم مباشرة على التخلص من هذا الشعور المزعج. كما يمكنك تجربة ارتداء جوارب عادية أو طويلة خلال النهار.
ولا يضر بالطبع تجربة بعض نصائح النوم التي سبق ذكرها. في الواقع، نظرا لأن الإرهاق قد يزيد من أعراض متلازمة تململ الساقين سوءا، احرصي على النوم عندما تشعرين بجسمك يحتاج إلى ذلك.
أتمنى أن تنعمي ببعض الراحة من متلازمة تململ الساقين عند اتباع الإستراتيجيات الموجودة هنا. للأسف، لا تجد بعض الأمهات المستقبليات أي حل في متلازمة تململ الساقين، ولا يجدن أمامهن حلًّا سوى الانتظار حتى يشعرن بالراحة بعد الولادة (إذا لم ينعمن بنوم هانئ – وفي النهاية لن يمنحك المولود الجديد ذلك إلا نادرًا). إذا أصبت بهذه الحالة في أثناء حملك، فستحتاجين إلى الانتظار بعد الولادة، وبعد الفطام إذا كنت ترضعين لبنًا طبيعيًّا للاستمرار في العلاج الذي كنتِ تستخدمينه.