إذا تشوهت أصابع الشخص وأصبحت تشبه مقرعة الطبل، فإنه قد يكون مصاباً بما يعرف بأصابع المضرب. وهذه الحالة قد تصيب إحدى اليدين أو كلتيهما، بل وأحياناً ما تصيب إصبعاً واحداً فقط.
أصابع تشبه المضرب
وعادة ما تتطور حالة الأصابع على شكل المضرب بالتدريج، وبدون ألم. والمؤسف أنها قد تكون دلالة على عدة حالات حرجة خاصة إذا صحبها تغيير في شكل الأظافر أيضاً. ويذكر أن واحداً من بين ثلاثة أفراد مصابين بسرطان الرئة لديه هذه الدلالة، وقد تشير الأصابع على شكل المضرب أيضاً إلى أنواع أخرى من السرطانات وأنواع من سرطان الرئة مثل تليف الحويصلات، والدرن. وقد تدل أيضاً على مرض كروهن، والتهاب القولون التقرحي، وأمراض القلب وفرط إفراز الغدة الدرقية، وأمراض الكبد.
الأصابع الملتوية
هل سبق أن لاحظت شخصاً ذا أصابع منحنية دائماً تشبه المخلب؟ إذا كانت الإجابة بنعم فلدى هذا الشخص دلالة شائعة على مرض دوبويترن، أو ما يسمى أحياناً قُفاع دوبويترن – وهي حالة نادرة تنمو ببطء وبدون ألم لكنها اضطراب موهن، وغالباً ما تبدأ هذه الحالة بعقد صغيرة في راحة اليد ثم تنمو حتى تغلظ وتترك آثاراً بالأنسجة الضامة في راحة اليد والأصابع. ونتيجة لذلك تنحنى الأصابع – خاصة البنصر والوسطى – بصورة دائمة وهذه هي الدلالة الأكيدة لهذه الحالة.
وعلى الرغم من أن سبب هذه الحالة لم يعرف بعد إلا أن بعض الناس قد يكون لديهم نوع من الاستعداد الجينى؛ لذلك فهى تشيع بين البيض في شمال أوروبا، كما أنها أكثر شيوعاً بين الرجال عن النساء، فضلاً عن أن المدخنين ومدمنى الكحوليات أكثر عرضة للإصابة بها، وهذه الحالة قد تصيب إحدى اليدين أو كلتيهما، وغالباً ما يكون إصبع البنصر الأكثر تعرضاً لها ويليه في الإصابة إصبع الخنصر، ثم الوسطى، ثم السبابة.
وغالباً ما تظهر هذه الحالة بين مرضى السكر، حيث تقدر نسبة الإصابة به بأكثر من ثلثى المصابين بالسكر منذ سنوات، كما قد تدل هذه الحالة أيضاً على أن صاحبها مصاب بالصرع، أو مرض الغدة الدرقية، أو الكبد، أو الرئة. وقد يعانى المصابون بهذه الحالة أيضاً باختلالات نادرة في الأنسجة الضامة بما في ذلك مرض بايرونى وهو مرض يسبب انثناء القضيب.
ومع ذلك، فإذا أصيب إصبع واحد فقط بالشكل الملتوى، فهذه دلالة مؤكدة على حالة الإصبع على شكل الزناد – المعروفة طبيًّا باسم التهاب غمد الوتر، وهي الحالة التي تؤثر عادة على من يمارسون أعمالاً أو ألعاباً تتضمن حركات تكرارية للأصابع واليد مثل التعامل مع لوحة مفاتيح الحاسوب. والأفراد الذين يقضون أوقاتًا طويلة ممسكين بأشياء صلبة مثل أدوات التحكم، أو أدوات الحديقة، أو حتى الآلات الموسيقية هم أيضاً أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بهذه الحالة؛ لأن هذه الأنشطة الشاقة تحدث إصابات دقيقة في الأصابع. كما أن مرضى السكر أيضاً من أكثر المعرضين لهذه الحالة بالإضافة إلى مرضى فرط إفراز الغدة الدرقية، ومرضى التهاب المفاصل الروماتويدي، وبعض من يعانون التهابات في الرئة أو الجلد. والنساء أكثر إصابة بهذه الحالة من الرجال.
وعلى الرغم من أن بعض المصابين بمرض دوبويترن يعانون أيضاً من حالة الإصبع على شكل الزناد، إلا أن هاتين الحالتين تختلفان طبياً، بالإضافة إلى أن حالة الإصبع على شكل الزناد تسبب ألماً أكثر مما يسببه مرض دوبويترن، كما أن المصابين بحالة الإصبع على شكل الزناد عادة ما يعانون من درجة أكبر من تصلب الأصابع وصعوبة تحريكها في الصباح.
أصابع القدم الملتوية
إذا بدت أصابع القدم بين الإصبع الأكبر والأصغر على شكل رقم (8)، أو أشبه بأصابع الصقر عن أصابع الإنسان، فقد يكون هذا دلالة محذرة على حالة الإصبع على شكل المطرقة التي ينثني فيها إصبع القدم من منطقة المفصل الأوسط. وسميت هذه الحالة بهذا الاسم؛ لأن أصابع القدم تنثني وتتجه لأسفل على شكل المطرقة.
وعلى الرغم من أن هذه الحالة عادة ما تكون حميدة، إلا أنها قبيحة الشكل، وأحياناً ما تدل على ارتداء صاحبها لحذاء غير مناسب؛ لذلك إذا كان الحذاء الذي ترتديه ليس واسعاً بما يسمح لأصابع القدم بأن تتمدد أثناء السير فقد تنثني أصابعك بشكل دائم.
أما إذا ارتديت أحذية بمقاسات أكبر ثم وجدت أن إصبع القدم الأكبر يتجه للجنب بدلاً من الأمام، فأنت تعاني من الدلالة التقليدية على الوكع. وعلى الرغم من أن النتوءات العظمية بقاعدة إصبع القدم الأكبر هي الدلالة الأكيدة على حالة الوكع، فإن النتوءات المشابهة على قاعدة إصبع القدم الأصغر لها مسمى آخر وهو الوكعة الصغيرة. والوكع – المعروف طبياً باسم الإبهام الأفحج – قد يتطور ويؤدى إلى ميل إصبع القدم الأكبر على الإصبع المجاور له، أو نموه أسفله. وانتفاخ الإصبع واحمراره هما الدلالتان الشائعتان الأخريان على حالة الوكع، والتي تسبب ألماً يتراوح بين المتوسط والحاد.
والوكع أكثر انتشاراً بين العائلات والأفراد ذوي الأقدام المسطحة أو المقوسة، ولا يزال الجدلٍ يدور حول السبب الحقيقي للوكع، حيث يعتقد البعض أن الوكع المصحوب بالإصبع على شكل مطرقة دليل على صغر الحذاء، أو ضيقه، أو أنه ذو كعب عالٍ. ويؤكد البعض الآخر أن الوكع حالة وراثية من اختلال الحركة مما يسبب نوعاً من الضغط المفرط على إصبع القدم الأكبر، ويرى آخرون أن كلا العاملين يسبب الوكع. وقد يكون الوكع أيضاً دلالة تحذيرية على قرب الإصابة بالتهاب المفاصل.
حقيقة مهمة
تعاني نصف نساء أمريكا من الوكع.