يحدث تصلب الأذن عندما يبدأ عظم إسفنجي غير طبيعي بالنمو عند مدخل الأذن الداخلية (النافذة البيضاوية). يؤدي هذا النمو إلى تثبيت الركاب – أحد أصغر عظام الأذن الوسطى- تدريجيا إلى النافذة البيضاوية فيفقد قدرته على الإهتزاز. وفي بعض الأحيان يصاب حلزون الأذن الداخلية فيزيد نقص السمع بشدة.
يعتبر تصلب الأذن من أكثر الأسباب شيوعا لنقص السمع عند اليافعين. تساوي نسبة حدوثه عند النساء ضعف هذه النسبة عند الرجال وهو أكثر شيوعا عند العرق الأبيض. تبدأ الأعراض والإشارات بالظهور بين سن الخامسة عشر والخامسة والثلاثين. يتطور المرض ببطء وقد يصيب أذن واحدة أو الاثنتين معا. وتزداد حدة نقص السمع عند النساء المصابات بالتصلب أثناء الحمل.
تشير كمية متزايدة من الدلائل على احتمال وجود خلل وراثي يعرض المرء للإصابة بالمرض – فهو موجود في السيرة العائلية عند حوالى نصف عدد المصابين به. كما تشير دراسات حديثة أخرى إلى احتمال أن يكون فيروس الحصبة عاملا في تطور المرض.
العلاج
بما أن ضرر التصلب يقتصر على نقص سمع خفيف أو متوسط فإن استعمال السماعات يعيد بنجاح نسبة السمع المفقودة.
وتبقى الجراحة خيارا آخر حيث يتم استئصال الركاب الثابت من الأذن واستبداله بسلك صغير أو مستبدل اصطناعي مصنوع من البلاتين أو التايتانيوم أو التيفلون أو الفولاذ الصامد. تعرف هذه العملية بقطع الركاب. يساعد المستبدل الإصطناعي معظم المصابين بالتصلب لكنه قد يتسبب بفقدان كامل للسمع في حالات نادرة.
قد يتحرك المستبدل الإصطناعي من مكانه أو يعاود العظم الإسفنجي النمو على النافذة البيضاوية أو يتعرض السندان الذي يحمل المستبدل إلى التآكل. تنخفض قدرة المستبدل الإصطناعي على العمل بشكل كبيرإذا استمر المرض بالتطور بعد الجراحة.
قد يصف الطبيب أحيانا أقراص فلورايد الصوديوم رغم الخلاف على فاعلية هذا العلاج. يكمن الأساس المنطقي لهذا العلاج في قدرة الفلورايد على تصلب العظم الإسفنجي مانعا تأثيره الضار على الأذن الداخلية وما ينتج عنه من نقص في السمع. هنالك نوع آخر من العلاج الطبي يتم الآن تقييمه ويتضمن استخدام ثنائي الفوسفات وهو دواء يوصف خصيصا للتصلب. يمنع ثنائي الفوسفات تحلل العظام الذي يحدث طبيعيا خلال دورة العظام الهادفة إلى المحافظة على سلامته.