يُستخدم مصطلح تضخم القولون ليشير إلى كِبر حجم القولون، بحيث يتعدى الحجم الطبيعي.
وكثيرًا ما يكون مصحوبًا بظهور عروات بالغة الطول في الأمعاء. وقد يكون تضخم القولون خلقيًّا، وكثيرًا ما يكون وراثيًّا، وقد يحدث بالتدريج على مدار سنوات من اتباع الأنظمة الغذائية السيئة، أو نتيجة للإمساك، أو استخدام الملينات بصورة خاطئة. وإذا كانت هناك كمية كبيرة من الأمعاء المتضخمة، فقد يؤدي ذلك إلى وجود كمية كبيرة من عروات الأمعاء التي تحجز الطعام، ما يؤدي إلى ركوده وتعفنه بداخلها.
وتعد مشكلة تضخم القولون مشكلة وظيفية، وتتسبب في الانتفاخات، والإمساك، والغازات، والشعور بالألم.
ويكون الإمساك الناتج عن الإصابة بتضخم القولون حادًّا جدًّا، وقد يمتد لأكثر من أسبوع قبل أن تتحرك الأمعاء ويخرج البراز. ومن الواضح تمامًا أن هذه المشكلة لا يمكن حلها بصورة تامة من خلال استخدام الملينات القوية دون غيرها، والمعالجة عن طريق إرواء القولون شديدة الفاعلية في علاج تضخم القولون.
وقد يصاب البعض ممن يعانون الإمساك الحاد، بسبب تضخم القولون، بتلف في الأعصاب التي تدعم عضلات القولون، ما يؤدي إلى ضعف تقلصات العضلات، ومن ثم تتوقف حركة البراز عبر القولون. ويكثر هذا النوع من تلف الأعصاب بسبب مرض السكري، وأمراض المخ والحبل الشوكي، وبعض العقاقير، والعلاج الكيماوي الذي يستخدم لعلاج السرطان. أما بالنسبة إلى بعض مرضى السكري، فيمكن الحد من تلف الأعصاب، وبالتالي، تقليل فرص حدوث الإمساك من خلال إنقاص الوزن، والتحكم في مستوى السكر في الدم.
كما يُعتبر استخدام الحقنة الشرجية، أو المعالجة عن طريق إرواء القولون، على نحو دوري، أمرًا ضرورياً بالنسبة إلى مرضى الإمساك الحاد الناتج عن تضخم القولون، أو تلف الأعصاب.
وهناك نوع خاص من أشعة إكس، يدعى حقنة الباريوم Barium Enema، يمكنه تشخيص الإصابة بتضخم القولون وإظهار العروات الزائدة المراد إزالتها داخل الأمعاء. وفي الحالات الحرجة، تتضخم العروات الزائدة للأمعاء، وبعد أن تتم إزالتها جراحيًّا، وإعادة توصيل أطراف القولون السليمة بعضها ببعض، يشعر المريض عندها براحة كبيرة؛ حيث تتلاشى الأعراض، ويُعالج الإمساك. وتُعرف هذه العملية الجراحية بعملية استئصال الأمعاء، والجرَّاح المتخصص في جراحة الأمعاء الغليظة (القولون)، هو أفضل من يقوم بهذه الجراحة، ويمكنك أن تطلب من طبيبك الخاص أن يُحيلك إليه.