الأسبوع التاسع والعشرون
تستمر الزيادة في وزن الطفل وحجمه خلال الأسبوع التاسع والعشرون، مما قد يجعلك تشعرين بنشاط زائد داخل رحمك نتيجة لحركة طفلك المتكررة والنشطة, وقد تكون بعض رفسات الطفل ولكماته مذهلة لك.
الأسبوع الثلاثون
تتواصل الزيادة في وزن الطفل وفي عدد طبقات الدهون بشكل ثابت في هذا الأسبوع, حيث يزداد وزن الطفل بمقدار نصف رطل (225 غ تقريبا) لكل أسبوع منذ الأسبوع الثلاثين وحتى حوالى الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل.
كما قد يمارس الطفل الحركات التنفسية في هذا الأسبوع، وذلك بتحريك الحجاب diaphragm بإيقاع متكرر, وقد تسبب هذه الحركات الفواق hiccup للطفل؛ وباستمرار الطفل في مثل هذه الحركات، قد تلاحظين نفضات خفيفة في رحمك تشبه التشنجات البسيطة.
يزن الطفل في هذا الأسبوع حوالى ثلاثة أرطال (1350 غ تقريبا)، ويبلغ طوله من الرأس وحتى الردف حوالى عشر بوصات ونصف (26 سم تقريبا).
الأسبوع الحادي والثلاثون
يستمر جهاز الطفل التناسلي بالتخلق في هذا الأسبوع؛ فعند الأولاد، تنزل الخصيتان من مكانهما القريب من الكليتين مرورا بالمنطقة الأربية وحتى الصفن؛ أما عند البنات، فيتبارز البظر نوعا ما, بينما تبقى الأشفار صغيرة ولا تغطي المهبل بعد.
وبالنسبة إلى رئتي الطفل، فتكونان أكثر تخلقا الآن، ولكنهما ليستا ناضجتين بشكل كامل, ولو قدرت ولادة الطفل في هذا الأسبوع فقد يحتاج إلى البقاء لمدة ستة أسابيع أو أكثر في وحدة العناية المركزة للولدان neonatal intensive care unit NICU، بالإضافة إلى الحاجة للمنفسة ventilator من أجل عملية التنفس؛ ولكن في المقابل، بما أن دماغ الطفل يكون أكثر نضجا عما كان عليه منذ عدة أسابيع، فإن خطر النزف الدماغي يكون قليلا.
الأسبوع الثاني والثلاثون
يبدأ في هذا الأسبوع تساقط الزغب lanugo، تلك الطبقة الرقيقة والناعمة والتي نمت على جلد الطفل في الأشهر القليلة الماضية, حيث يفقد الطفل غالبا معظم الزغب في الأسابيع القليلة القادمة, ولكن ربما يمكنك مشاهدة بعض بقايا هذا الزغب بعد الولادة مباشرة، وذلك على المنكبين والظهر.
كما قد تلاحظين بعض التغير في حركة طفلك في هذا الأسبوع, إذ يبلغ نمو الطفل في هذه المرحلة درجة يكون فيها محشورا داخل الرحم؛ لذا – ومع أن الطفل قد يتحرك العدد نفسه من الحركات – إلا أن هذه الحركات قد تبدو أقل قوة.
ربما ترغبين بالتقصي عن حركات طفلك من وقت إلى آخر، لا سيما عندما تلاحظين تناقصا في نشاط الطفل؛ وللقيام بذلك: استلقي على جنبك الأيسر مدة 30 – 60 دقيقة، ثم سجلي عدد مرات شعورك بحركة الطفل, وانتبهي إلى أن حركات أو رفسات الطفل قد تكون خافتة نوعا ما بسبب ضيق الحيز داخل الرحم؛ ولا بد أن تتصلي بمقدم الرعاية الصحية عند ملاحظة أقل من عشر حركات خلال ساعتين, لأن التناقص المفاجئ في حركة الطفل قد يشير إلى مشكلة ما.
يزن الطفل في الأسبوع الثاني والثلاثين حوالى أربعة أرطال (1800 غ)، ويبلغ طوله من الرأس وحتى الردف حوالى 11.5 بوصة (29 سم)؛ وبالرغم من أنه لا يوجد من يرحب بوصول الطفل المبكر, إلا أنه قد يكون من المريح معرفة أن معظم الأطفال المولودين في هذه المرحلة يعيشون حياة طبيعية.