الأسبوع السابع والثلاثون
يعد الطفل مكتمل النضج أو بتمام الحمل full-term في نهاية الأسبوع السابع والثلاثون، بيد أنه لا يكون نموه قد اكتمل بشكل تام, حيث أن معدل الزيادة في وزنه يصبح أقل ليبلغ حوالى نصف أونصة (14 غ) لكل يوم؛ وبما أن تراكم الدهون ما يزال مستمرا، فإن جسم الطفل يصبح أكثر استدارة شيئا فشيئا.
ويبدو أن جنس الطفل يلعب دورا في تحديد الحجم عند الولادة؛ فالمولود الذكر يزن أكثر بشيء قليل من الأنثى، وذلك إذا ولد كلاهما في الفترة نفسها من الحمل.
الأسبوع الثامن والثلاثون
يشتمل تطور الطفل ونماؤه في الأسابيع القادمة التركيز على تحسين وظائف الأعضاء أكثر من بناء العضو نفسه؛ حيث يعمل دماغ الطفل وجهازه العصبي بشكل أفضل مع كل يوم يمضي, ولكن عملية النماء تلك تستمر في أثناء مرحلة الطفولة أيضا، وربما حتى فترات متأخرة من سن المراهقة, وهذا هو السبب في أن التعرض لبعض العقاقير والكحول قد يضران الطفل بشكل كبير دون التأثير في مظهره الخارجي؛ كما يكون دماغ الطفل في هذا الشهر قد استعد للتعامل مع تلك الوظائف المعقدة كالتنفس والهضم والمحافظة على سرعة القلب السوية والأكل.
ويزن الطفل في الأسبوع الثامن والثلاثين من الحمل حوالى ستة أرطال وثلاث عشرة أونصة (2850 غ تقريبا)، ويبلغ طوله حوالى أربع عشرة بوصة (35.5 سم) وذلك من الرأس وحتى الردف.
الأسبوع التاسع والثلاثون
يكون الطفل في هذا الأسبوع قد فقد غالبية الطلاء vernix والزغب lanugo اللذين كانا يغطيان الجلد, بالرغم من أنك قد تشاهدين بقايا لهما عند الولادة.
كما أن الطفل في هذا الأسبوع يكون لديه كمية كافية من الدهون تحت الجلد للحفاظ على درجة حرارة جسمه عندما لا يجد سوى مساعدة قليلة من الأم, وهذا يعطي الطفل ذلك المظهر الممتلئ الصحي والمألوف عند الولادة.
وبالرغم من أن حجم جسم الطفل يلحق بحجم رأسه, إلا أن الرأس يظل الجزء الأكبر حجما, ولذا تفضل ولادة رأس الطفل أولا.
بالإضافة إلى ذلك، تستمر المشيمة في هذا الأسبوع بتزويد الطفل بالأضداد antibodies – تلك المواد البروتينية التي تساعد على حماية الطفل من الباكتيريا والفيروسات – حيث تساعد تلك الأضداد جهاز المناعة عند الطفل في مكافحة العدوى, كما أن بعضا من هذه الأضداد تتوفر بعد الولادة عن طريق حليب الثدي.
وبنهاية الأسبوع التاسع والثلاثين من الحمل، يزن الطفل ما بين سبعة إلى سبعة أرطال ونصف (3.18 – 3.40 كغ)؛ وبدءا من هذا الوقت تصبح الفوارق الشخصية بين الأطفال مثيرة؛ إذ أنه قد يكون من الطبيعي أن يزن الطفل في الأسبوع التاسع والثلاثين ما بين ستة إلى تسعة أرطال (2.72 – 4.08 كغ).
الأسبوع الأربعون
يحين في هذا الأسبوع الموعد المحدد للولادة, ولكن تبقى الفرصة متاحة لأن يأتي ذلك الموعد وينقضي دون حدوث أي شيء؛ حيث يقدر الأطباء والعلماء أن 5% فقط من النساء يلدن في موعدهن المحدد, لذا فمن الطبيعي أن تكون ولادة الطفل بعد أو قبل أسبوع من الموعد المحدد؛ ولكن على العموم، حاولي أن تكوني صبورة, مع أن ذلك لن يكون سهلا برغم كل ذلك العمل الذي قمت به حتى الآن!!
يخضع الطفل للعديد من التغيرات لدى بدء المخاض، وذلك استعدادا لعملية الولادة, ويشمل ذلك ازدياد الهرمونات, وقد يساعد ذلك في الحفاظ على مستوى ضغط الدم والسكر بعد الولادة, كما قد يكون لذلك دور في الإيحاء للرحم باقتراب الموعد المحدد.
كما يكون الطفل في أثناء المخاض قد استعد للتعامل مع تناقص جريان الدم إلى المشيمة في كل تقلصة تحدث, حيث يستطيع الطفل التكيف مع ذلك الانخفاض في جريان الدم ما دام أنه غير متكرر كثيرا وليس طويلا جدا, وتعد تلك التغيرات التي يواجهها الطفل في أثناء الولادة بحق مدهشة جدا, وكل ذلك هو مقدمة لذلك الحدث المجيد الرائع!
يزن الطفل المتوسط في الأسبوع الأربعين حوالى سبعة إلى ثمانية أرطال (3.18 – 3.63 كغ)، ويبلغ طوله 18 – 20 بوصة ونصف (46 – 60 سم تقريبا) وذلك عندما تكون الساقان مبسوطتين بشكل كامل, وقد يكون وزن طفلك وحجمه أقل أو أكثر، لكن ذلك أمر طبيعي.