يبدأ النمو الاجتماعي لرضيعك قبل مولده بينما يستمع لصوتك الخافت ويشعر بحركاتك اللطيفة. إليك بعض الطرق لزيادة رابطتك بالرضيع، ونصائح لتكوين ارتباط به مدى الحياة.
أنت أعز أصدقائي
الهرمونات:
أثناء وبعد الولادة، يفرز جسم الأم هرمونات تلعب دوراً في تحفيز مشاعر الأمومة. فغالباً ما تشعر الأم بانفعالات حادة بعد الولادة مباشرة، مما يساعدها على الارتباط عاطفياً بالمولود. لا تخافي من التعبير عن مشاعرك سواء السلبية أو الإيجابية لعائلتك وأصدقائك وفريق الأطباء.
الأطفال المبتسرون:
وهم الأطفال الذين يولدون قبل مواعيدهم الطبيعية ويتلقون الرعاية الجيدة من الآباء والممرضات ومن ثم يحققون معدلات نمو سريعة في كل نواحي النمو. كما أن لمس وحمل رضيعك سيساعد على تكوين ارتباط وثيق.
الرعاية بالرضيع:
على الرغم من الأهمية البالغة لحمل رضيعك بعد الولادة مباشرة، ولكن العناية طويلة الأمد يوماً بعد يوم هي ما يعزز العلاقة الحميمة بينكما.
تحذير: إن اكتئاب ما بعد الولادة قد يعوق الارتباط بين الأم ورضيعها. قد تشعر الأم بالإنهاك، والإعياء، والحزن، وعدم الكفاءة، والاكتئاب. والعديد من الأمهات الجدد يعانين من درجات مختلفة من اكتئاب ما بعد الولادة. فإذا شعرت به استشيري الطبيب فقد تحتاجين إلى العلاج.
نحن أسرة: الارتباط بين الطفل وأبويه
يسمي الارتباط بين الأب أو الأم والطفل أسرة ب الترابط في كل الأحوال، أي مهما كانت حالاتك المزاجية وأنماطك الشخصية فسوف تتوافقين في انسجام في علاقتك بطفلك. ولكنك قد تضطرين لتعديل أسلوبك في التربية لتحقيق ذلك.
التوافق:
يحدث توافق بينك وبين الرضيع عندما تتمكنا من قراءة إشارات بعضكما البعض، وتتجاوبا وفقاً لها. راقبي رضيعك، واسمعي أصواته، وراقبي لغة جسده، وحددي حاجاته، وتجاوبي معه وفقاً لها.
الحساسية:
إذا كنت حساسة لاحتياجاته الأساسية ستتمكنين من الاستجابة لإشاراته بشكل أفضل. فعلاوة على الأكل والدفء والحفاضات النظيفة والفراش، يحتاج رضيعك للاهتمام والحب والاتصال الجسدي.
الاتصال الجسدي:
إذا قضيت بعض الوقت مع رضيعك بحمله والتحدث إليه واللعب معه ومراقبته فأنت تساعدين في توثيق الصلة بينكما بشكل ممتاز.
العناية:
كوني حريصة وملتزمة في رعاية رضيعك. وتأكدي من أنه يرتدي حفاضة نظيفة، ويتناول طعاماً جيداً ولديه مكان هادئ للنوم، وهكذا.
الارتباط:
سيظهر رضيعك ارتباطه برغبته في الاقتراب منك. لاحقاً سيستخدمك كقاعدة أمان بينما يستعد لاستكشاف العالم من حوله. دعيه يظل معك كما يريد، فارتباطه القوي بك يساعد على تعزيز العلاقات الصحية مع الآخرين لاحقاً في حياته.
وقت اللعب: أنواع اللعب الاجتماعي
من خلال اللعب الاجتماعي يتعلم الطفل مهارات مهمة مثل التعاون والمشاركة والانضمام للجماعات، وتكوين الصداقات وغير ذلك. تلك المهارات لا تتم تنميتها حتى سنوات ما قبل دخول المدرسة ولكن من المهم إعداد وتهيئة الجو الإيجابي للعب الاجتماعي السعيد والصحي بينما لا يزال الرضيع صغيراً. وهذا استعراض سريع للمراحل المختلفة للعب التي سيمر بها رضيعك في السنوات الأولى، مع بعض النصائح لتحفيز النمو الاجتماعي.
اللعب الفردي:
في أول مستوي من اللعب يلعب الرضيع بمفرده، حتى في وجود الرضع الآخرين. حيث ينغمس الرضيع في عالمه الخاص ويتجاهل من حوله. اسمحي له بالاستمتاع باللعب الفردي عن طريق توفير الألعاب لكي يستخدمها لتنمية المهارات وحل المشكلات.
اللعب من خلال المشاهدة:
في المستوى التالي من اللعب، يشاهد طفلك الأطفال الآخرين أثناء اللعب ولكنه لا يشارك فعلياً بسبب بطئه في الاندماج في المواقف الجديدة أو الأطفال غير المألوفين له، أو ربما لأنه يفضل المشاهدة. وعلي الرغم من عدم مشاركته الفعلية فإنه يلعب داخل عقلة، أي أنه يتخيل أنه يلعب مع الأطفال الآخرين، وقد يقلد حركات اللعب لاحقاً بعد انصراف الأطفال. اسمحي له بمشاهدة الأطفال الآخرين وهم يلعبون دون إجباره على المشاركة، فإنه يستمتع أيضاً.
اللعب الموازي:
حيث يلعب طفلك بجوار طفل آخر وربما بألعاب متشابهة، ولكنه لا يتفاعل مع الطفل بطريقة لها معنى، ولكنه يستمتع بصحبة الطفل الآخر.
اللعب التفاعلي:
يتفاعل طفلك مع الأطفال الآخرين ويشاركهم الألعاب ولكنه يلعب بطريقته الخاصة، ولا يوجد هدف مشترك. حاولي ألا تتدخلي في أسلوبه في اللعب. اسمحي له بتجربة الأدوار الجديدة وباللعب بالطريقة التي يريدها طالما أنه لا يزعج الأطفال الآخرين، أو يخرق القواعد التي تم وضعها.
العب وتعلم: كيف يتعلم رضيعك من خلال اللعب
اللعب الحركي واستخدام الحواس:
يستخدم رضيعك حواسه ومهاراته الحركية لرذاذ الماء في حوض الاستحمام، واللعب في الرمال، والتدحرج على الحشائش، وهكذا. وفري له الكثير من الفرص لاستخدام حواسه ومهاراته الحركية في اللعب.
إتقان اللعب:
يعمل رضيعك على إتقان مهارة معينة مثل تركيب المكعبات، أو تسلق السلم، أو تركيب قطع البازل. أعطيه الكثير من الألعاب التي تنمي الذكاء والتفكير لكي يتدرب على إتقان المهارات المختلفة.
اللعب العنيف:
وهو يشيع عادة بين الأولاد (مع الآباء). عندما ينهمك طفلك في اللعب العنيف قد يبدو عليه التوتر أو الخوف أو حتى الغضب، ولكن كل هذا تمثيل ويعبر عن استمتاعه. اسمحي له بالتعبير عن مشاعره وتفريغ طاقته من خلال اللعب العنيف ولكن احترسي حتى لا يلحق به الأذى.
رفاق اللعب: التفاعل مع الرضيع
يمكن أن ينهمك رضيعك في اللعب الاجتماعي من اليوم الأول، وكل ما يحتاج إليه هو أنت.
تدليك الرضيع:
دلكي الرضيع باستخدام المرطب الخاص بالرضع. وتحدثي معه أو غني له عن الأجزاء المختلفة للجسم بينما تدلكين جسمه بالكامل.
وجه على الإصبع:
ارسمي وجهاً على إصبعك وتحدثي إلى الرضيع باستخدام اليد وكأنها صديق تتحدثين إليه.
قفاز اللعب:
زيني قفازاً بألوان كثيرة لعمل وجه مرح ثم اجعلي القفاز يتسلل ناحية الرضيع ويقول له عندما يمسك به: لقد أمسكت بك !.
خلع القبعة:
ارتدي قبعة مضحكة ودعي رضيعك يخلعها عنك. ضعيها على رأسك مرة أخري واستمري في اللعب. أحياناً قومي بمفاجئته بوضع قبعة جديدة.
عفريت العلبة:
أحضري صندوقاً كبيراً واختبئي بداخله ثم اظهري فجأة لمفاجئة رضيعك. ولكن لا تفزعيه !
لعبة الهدم:
ضعي المكعبات فوق بعضها البعض ودعي الرضيع يهدمها !
نصيحة إضافية: إن أي شيء تقومين به للتفاعل مع الرضيع سوف يسليه. لا تقلقي بشأن عدم وجود لعب وألعاب خاصة. أنت (ووجهك المرح المضحك) أهم لعبة للرضيع.
الثنائي: التحدث مع الرضيع
إليك بعض النصائح للتحدث والتواصل مع رضيعك.
التواصل البصري:
اجذبي انتباه رضيعك بالنظر إليه. كوني على مسافة من ثماني بوصات إلى اثنتي عشرة بوصة من وجهه. فإن عينيك تجذبان انتباهه طبيعياً، ولذلك دعي عينيك تبدآن الحوار.
الصوت الحنون:
استخدمي صوتاً حنوناً وذا نبرة عالية قليلاً لجذب انتباه رضيعك. اجعلي صوتك مثيراً وممتعاً بتغيير النبرة أحياناً.
اسم الرضيع:
استخدمي اسمه كثيراً وسوف يتعلم سريعاً الرد عليه. ناديه باسمه لجذب انتباهه للحوار.
العبارات القصيرة:
اجعلي عباراتك قصيرة وبسيطة وواضحة، لكي يتفهمها الرضيع بسهولة.
المردود:
شجعي رضيعك عندما يحاول التحدث وسرعان ما سيكرر الأصوات والحروف. لا تصححي له كلامه أبداً. فقط كوني قدوة وكرري أمامه الكلمات السليمة لكي يقلدها.
الأسئلة البسيطة:
عندما تتحدثين إلى رضيعك اطرحي عليه أسئلة بسيطة ثم أعطيه الوقت لكي يرد. شاهدي كيف يحرك فمه ويصدر أصواتاً أو يحرك جسده مع إيقاع حوارك. وقلدي رد فعل رضيعك.
التكرار:
كرري الكلمات عندما تتحدثين لرضيعك وسرعان ما سيتعلمها.
تعبيرات الوجه:
حفزي من نقل معني الكلمات أكثر لرضيعك باستخدام تعبيرات الوجه المناسبة ولغة الجسد.
الغناء:
غني لرضيعك واقرئي له الحكايات، وأصدري أصواتاً مرحة، وأظهري له طرقاً للاستمتاع بصوته.
تحدثي بلغة الإشارة مع الرضيع
لقد أصبح استخدام لغة الإشارة مع الرضع يتمتع بشعبية لدي الآباء كطريقة لتشجيع التواصل ونمو اللغة عامة. يمكنك شراء كتاب يعلمك إشارات الرضيع البسيطة، أو قومي بابتكار إشارات خاصة بك. وها هي بعض الإشارات الشائعة لكي تستخدميها مع رضيعك نقلاً عن لغة الإشارات الأمريكية.
أهلاً: ارفعي يدك إلى أعلي وحركيها من الخلف إلى الأمام.
وداعاً: عن طريق فتح وغلق كف اليد.
اشرب: قلدي بيديك حركة الإمساك بالكوب وصبي المشروب في فمك.
الحليب: اضغطي على يدك بفتحها وغلقها على شكل قبضة اليد وكأنك تحلبين بقرة.
الأكل: اضغطي على فمك بلطف عدة مرات بأطراف أصابعك.
البسكويت: تظاهري بتكسير قطع البسكويت على راحة يدك بأطراف أصابعك.
أعلى: أشيري بإصبع السبابة إلى أعلى.
أسفل: أشيري بإصبع السبابة إلى أسفل.
وقت النوم: ضمي راحتي يدك معاً كالوسادة تحت أحد جوانب وجهك.
الأم: افتحي يدك واطرقي بطرف إصبعك على ذقنك عدة مرات.
الأب: افتحي يدك واطرقي بطرف إصبعك على جبهتك عدة مرات.
الرضيع: ضعي ساعدك على الساعد الآخر وحركي ذراعيك من الأمام إلى الخلف وكأنك تهدهدين الرضيع.
اللعب: ارفعي من يديك إصبعي البنصر والإبهام مع وضعهما على نظيريهما في اليد الأخرى، ثم قومي بتدوير يديك عند الرسغ.
المزيد: شكلي بأصابعك الرقم خمسة بضم أطراف الأصابع إلى الإبهام ثم اطرقي اليدين معاً عند أطراف الأصابع عدة مرات.
أريد: مدي يديك المبسوطتين، بينما تكون راحة اليد إلى أعلى، ثم ضميهما ناحية جسدك بينما تغلقين أصابعك على شكل مخلب.
أذهب: أشيري إلى الاتجاه الذي تريدين الذهاب إليه بإصبع السبابة.
كتاب: ضمي يديك المبسوطتين معاً وافتحيهما كالكتاب.
نصائح سريعة من الأمهات
أين ماما؟
استلقي على الأرضية وغطي نفسك بغطاء أمام رضيعك بوضوح. ثم قومي بعمل أصوات له. إذا كان عمره يتراوح بين الشهر الثامن والتاسع فسيحاول أن يجدك. أما إذا كان أصغر من ذلك فقد تضطرين إلى النظر من تحت الغطاء لكي تساعديه على أن يجدك.
صندوق الرضيع
في كل مرة أشتري جهازاً منزلياً جديداً كنت أحتفظ بالصندوق لبضعة أيام، وأتأكد من إزالة كل الدبابيس وأي شئ آخر قد يؤذي الرضيع. كان رضيعي يحب الجلوس داخل الصندوق، وإذا كان كبيراً كنا نصنع به فتحات ليري ما بالخارج. أحياناً نغطي الصندوق بغطاء خفيف ونلعب لعبة مَن في الصندوق؟. أعتقد أن اللعب داخل الصندوق كان يمنحه إحساساً بالأمان.