التصنيفات
جهاز المناعة

تطوير جهاز المناعة

ليست الحروب النووية ولا التلوث ولا المجاعات ولا العقم هي ما يهدد الجنس البشري في القرن 21 بل الأمراض المعدية. والمؤشرات موجودة بالفعل، في هيئة تضاعف معدلات الوفاة من الأمراض المعدية في تسعينيات القرن المنصرم، وظهور أمراض فيروسية دون علاج وفصائل بكتيرية مقاومة للمضادات الحيوية. فهل تهزمنا الطبيعة داخل ملعبنا؟ وهل ستستمر العلوم الطبية في تطوير العقاقير الجديدة لعلاج الأمراض المناعية؟ هل فقدنا قصب السبق؟

ندين بالكثير إلى “لويس باستير” الذي أثبتت أبحاثه أن الكائنات الميكروسكوبية هي المسببة للأمراض المعدية. وقد بذل ما في وسعه ليبلغ هذه الرسالة ولم نتمكن من إدراك قيمة أعماله إلا بعد وفاته. ومن أقواله: “إذا شك أحدهم أن استنتاجاتي تجاوز الحقائق الثابتة، فلسوف أوافقه الرأي، إذ قد أخذت على عاتقي اتباع منظومة من الأفكار، التي لا يمكن أن يجري تحقيقها بشكل لا يقبل الجدل”. وها نحن نقف الآن بعد أكثر من قرن نفس موقفه، أمام منظومة من الأفكار تؤشر وبوضوح نحو مسلك جديد في الطب والرعاية الصحية.

وحتى قبل وفاته، ركز باستير جهوده تجاه الأمراض المعدية. لسنا بالضحية البريئة. وربما اعتمدت قابليتنا للمرض على صحة الجهاز المناعي تماماً كما تعتمد على مدى تعرضنا للفيروسات أو البكتريا أو الطفيليات. وبدلاً من أن نركز على قتل الميكروب المعدي، فقد آن الآوان أن نفكر في كيفية شحذ دفاعاتنا الذاتية.

فيتامين “جـ”

هو ما دفع “لينوس بولينج” باتجاه علم المناعة، وما تبع ذلك من تغير الكثير من المفاهيم. لقد لفت فيتامين “جـ”، عام 1965م، انتباهه بشدة. تلك المادة الكيميائية التي يؤدي تناول 10 مجم منها يومياً إلى الوقاية من الإصابة بالاسقربوط، ويؤدي 10000 مجم إلى تثبيط النشاط السرطاني ودون أعراض جانبية حتى في مستويات تتعدى تلك عشرات المرات. فيتامين “جـ”، الذي اكتشفه، يجرى إنتاجه تقريباً بواسطة كل الحيوانات بمستويات تقدر بخمسة عشرة ضعف المستويات التي يستهلكها الإنسان يومياً. إضافة إلى ذلك، فإن تلك الحيوانات التي تقوم بإنتاج هذا الفيتامين ذاتياً تتمتع بمناعة تجاه كثير من الأمراض الميكروبية، شاملة السل الرئوي، الدفتيريا، هيئة فيروسية من سرطان الدم، شلل الأطفال. هل بالإمكان أن نعزو قابلية الجنس البشري للعدوى، جزئياً، إلى نقص فيتامين “جـ”؟

في عام 1965م، بدأ هو وزوجته في تناول 3 جم من فيتامين “جـ” يومياً ليرى إن كان بالفعل قادراً على دعم مقاومته للأمراض المعدية، شاملة نزلات البرد. يقول:

لقد وقانا بالفعل من الإصابة بنزلات البرد، ولم أعد أعاني من أدوار البرد التعسة، التي ما فتأت تصيبني كل بضعة أشهر أثناء حياتي الماضية. من ثم، قررت تأليف كتاب عنوانه Vitamin C and the Common Cold، وقد تم نشره عام 1970م. وقد كان من أكثر الكتب مبيعاً ونال جائزة “في بيتا كابا” Phi Beta Kappa كأفضل كتاب علمي لهذا العام.

يقول أيضاً: قمت بمراجعة النشرات الطبية للتعرف على المتاح من الأدلة في هذا الوقت. وجدت 4 دراسات مقارنة شملت ما يمكنني أن أسميه الآن جرعات متدنية من فيتامين “جـ” أفضلها دراسة عشوائية قام بها د.ريتزل، وهو طبيب مُجَمع دراسي في باسل بسويسرا. حيث قام بمنح الأولاد أثناء معسكر شتوي إما نصف جرام من فيتامين “جـ” وإما حبوباً خاملة. كانت النتيجة تراجع معدلات الإصابة بنزلات البرد بنسبة 63% لدى الذين تناولوا فيتامين “جـ”.

بعدها بسنوات عدة، قرر الدكتور هيميلا، في هلسنكي بفنلندا، مراجعة النشرات الطبية ليتعرف على عدد الدراسات التي تم إجراؤها منذ عام 1970م. وقد قرر أيضاً ألا يقبل إلا الدراسات العشوائية السرية التي شملت استخدام جرام واحد على الأقل من فيتامين “جـ”. وجد 38 دراسة سريرية تنطبق عليها هذه المواصفات. ونعني بكلمة عشوائية أن يتم توزيع المرضى بصورة عشوائية في كل من المجموعتين، مجموعة فيتامين “جـ”، ومجموعة الأقراص الخاملة. أما السرية Doupleblind، فتعني أن كلاً من الأشخاص محل الاختبار والأشخاص الذين يقومون بإجراء الدراسة لا يعرفون حقيقة ما يتم تناوله، وذلك طوال مدة الدراسة. وبالتالي، نتجنب الأخطاء البشرية، أو أي محاولة للخداع. 37 دراسة من 38 أظهرت أن فيتامين “جـ” يتمتع بأثر وقائي أكثر من الأقراص الخاملة، وكانت الجدوى الإحصائية عالية p=0.001. وهو ما يعني أن لا دخل للحظ في نتائج هذه الدراسات بنسبة 99.9%.

وتماماً، كالذي توصل إليه د.بولينج، المتوفى عام 1994م عن عمر يناهز 93، فلا شك أن فيتامين “جـ” بجرعات عالية يحمي من الإصابة بنزلات البرد. أنا شخصياً لا أوصي بواحد جرام يومياً، ولكن بتناول جرام إلى جرامين كل ساعة مع أول بادرة لأعراض البرد وحتى زوال الأعراض. سيؤدي هذا إلى شفاء أي شخص من البرد يتبع هذا النظام.

ومنذ ذلك الحين، وفيتامين “جـ” يثبت فاعليته تجاه العديد من الفيروسات شاملة فيروس الإيدز، كما يلعب أيضاً أدواراً عدة تتعلق بشحذ الجهاز المناعي. حيث ينشط خلايا T الليمفاوية المناعية، ويهدئ الالتهابات بدعم تكوين البروستاجلاندينات من الدهون الأساسية. كما أنه أيضاً مضاد للبكتريا والحساسية، وإلى جانب المساعدة في تثبيط أثر السموم البكترية يدعم أيضاً أداء الأجسام المضادة التي تلعب دوراً في الإصابة بالحساسية والعامل غير الليسوسومي المضاد للبكتريا NLAF، وخلايا الدم البيضاء المناعية؛ وكلها مكونات أساسية للجهاز المناعي.

روابط مناعية

بيد أن فيتامين “جـ” واحد من عدة طرق لتعزيز الجهاز المناعي؛ هناك عناصر أخرى تدعم الجهاز المناعي، وتشمل فيتامين “أ”، البيتا كاروتين، فيتامين “ب6″، الزنك، السيلينيوم، الأحماض الأمينية الجلوتاثيون والسيستين.

فهم الطريقة التي تنشأ بها الأمراض الفيروسية -وما قد تسببه من إفساح المجال لأمراض أخرى- كعاقبة لسوء التغذية إحدى القفزات العلمية الكبيرة في السنوات الأخيرة. فقد ثبت أن الإصابة بفيروس الهيربس لها علاقة بالإصابة بداء ألزهايمر لاحقاً في حياة الشخص المصاب. وقد أظهرت أبحاث حديثة أجراها د.أورفيل لافاندر من مركز أبحاث وظائف وجرعات العناصر الغذائية الحكومي بالولايات المتحدة أنه إذا تعرض حيوان ما لنقص كل من فيتامين “هـ” والسيلينيوم، وتم تعريضه لفيروس، فإن قدرة الفيروس على الإصابة والأذى تزداد. تعمل الفيروسات أيضاً على إعاقة الدفاعات المناعية بتثبيطها التحور التخصصي لخلايا الجهاز المناعي. فيتامين “جـ” يحول دون حدوث ذلك.

دعم الجسم بحاجته من فيتاميني “جـ”، “هـ”، والسيلينيوم، لا يؤدي فقط إلى إعاقة قدرة الفيروس على الاستمرار في الحياة، ولكن يجعله أيضاً أقل أذى. إن هذا الأثر التعاضدي بين العناصر الغذائية قد يكون السبيل نحو القضاء على الأمراض المتأصلة.

الإيدز HIV – فكّر بإيجابية

نقص المناعة الذي يسببه فيروس الإيدز، معروف لدى الكثيرين بكونه نهاية محتومة عادة ما تؤدي إلى الوفاة. وخلال السنوات القليلة الأخيرة، تراكمت أدلة تظهر أن مرضى الإيدز يعانون نقصاً غذائياً قد يساهم في ضعف قواهم المناعية. يشير الأطباء باستمرار إلى التحسن الذي يطرأ على مرضى الإيدز عندما يتناولون المكملات الغذائية.

لذا، فقد تلعب المكملات الغذائية دوراً هاماً في علاج مرضى الإيدز، كما يقول د.راكزيت جاريوالا، مدير مراكز أبحاث نقص المناعة بمعهد لينوس بولينج للعلوم والطب. وأظهرت أبحاثه تفوق فاعلية فيتامين “جـ” على فاعلية عقار AZT في علاج المرض، وأدى تناول فيتامين “جـ” مع AZT إلى تثبيط قدرة الفيروس على إصابة المزيد من الخلايا، ولكن AZT على عكس فيتامين “جـ” لا أثر له على تكاثر الفيروس داخل الخلايا المصابة به أصلاً. فيتامين “جـ” وحده كان فعالاً بنسبة 99% في وقف نشاط الفيروس. أدى تناول 10 جم من فيتامين “جـ” يومياً إلى تثبيط نشاط الفيروس بمقدار النصف، بينما أدى تناوله مع الحامض الأميني إن-أسيتيل-سيستين إلى مضاعفة هذا الأثر.

يحول الجسم إن-أسيتيل-سيستين إلى جلوتاثيون وهو منشط مناعي بالغ الأثر، خاصة في حالة الأمراض المعدية المزمنة التي تتميز بِعِظَمْ تلف الخلايا. إن جمع جرعات عالية من فيتامين “جـ” (10-40 جم يومياً) مع 3-5 جم من السيستين قد يُثْبِتُ أنهما قد يَكُونَان حجر الأساس في العلاج المستقبلي لمرضى نقص المناعة بأثر فيروس الإيدز. وفي الوقت الحالي، يقوم د.جاريوالا بالاشتراك مع المعهد القومي للصحة باختبار هذا المفهوم من خلال إعطاء مرضى الإيدز جرعات عالية من فيتامين “جـ” والأسيتيل سيستين وتسجيل النتائج. وقد وجدت شخصياً أن هذه العناصر الغذائية مع غيرها الداعمة للمناعة قد أعادت أعداد خلايا T المناعية إلى سابق عهدها لدى المصابين بفيروس الإيدز الذين لا يشكون أعراضاً مرضية.

ومن الأهمية بمكان، ملاحظة أن التقدم الحالي في علاج مرضى الإيدز يعتمد على منح عدة عقاقير طبية معاً، تقوم بتثبيط فيروس الإيدز ومنع العدوى الثانوية التي تحدث نتيجة نقص المناعة التي يسببها هذا الفيروس. وأنا على يقين أن مجموعة من العناصر الغذائية الخاصة سوف تماثل في أثرها هذه العقاقير الطبية ودون أعراضها الجانبية، بل وربما تفوقها في الأثر.

الدعم المتبادل بين الفيتامينات

إن القوة الناتجة عن جمع عدد من العناصر الغذائية الشاحذة للمناعة قد تم توضيحها في تجربة أجراها رائد العلوم المناعية “رانجيت كاندرا” بجامعة موموريال بنيوفاوندلاند، قام بإعطاء 96 رجلاً وامرأة أصحاء كبار السن إما خليطاً من عدة فيتامينات ومعادن وإما أقراصاً خاملة. وبعد عام تراجعت معدلات الإصابة بالأمراض المعدية بمقدار النصف لدى الذين تناولوا الفيتامينات. وقد وجد أيضاً ما يثبت أن هذه الفيتامينات والمعادن قد دعمت جهازهم المناعي. وعندما قام بقياس نشاطهم المناعي، وجد أن استجابة خلايا T الليمفاوية والخلايا القاتلة والأجسام المضادة قد ازدادت لديهم بشكل ملحوظ.

أعشاب للمساعدة

خلاصة الصبار وهي مضادة للسموم ومطهرة ولها خواص تدعم المناعة ومضادة للفيروسات. وحتى الآن لا نعلم المادة الفعالة المسئولة عن هذه الخواص على وجه اليقين. خلاصة الصبار غنية بالسكريات المتعددة Mucopolysaccharides، يسمى إحداها أسيمانان Acemannan وتحتوي أيضاً على الليجنين وإنزيمات وعناصر مطهرة وفيتامينات ومعادن وأحماض أمينية.

نبتة مخلب القط تعد مضاداً قوياً للفيروسات وعاملاً مضاداً للأكسدة وداعماً للمناعة واسمها العلمي أونكاريا تومنتوزا Uncaria Tomentosa، وتنمو في غابات بورفيا المطيرة. تحتوي على أشباه قلويات تشمل الأيزوتيريدين، بخواصه الداعمة للمناعة. ستجد هذه النبتة مُعَدَّة على هيئة شاي أو مكمل غذائي. وكشاي ستجد مذاقها جيداً بإضافة مركز عصير القراصيا أو التفاح. ولمحاربة مرض معدي تحتاج 2-4 جم يومياً أو 5 أكواب من شايها. كوب واحد من شاي مخلب القط يومياً يساعد في الحفاظ على قوة الجهاز المناعي.

الردبكية نبات رائع له خواص مضادة للبكتريا والفيروسات. عرفه الهنود الأمريكان باسم جزر الثعبان وعرف فيما بعد باسم زيت الثعبان. يعتقد أن المادة الفعالة هي أحد مركبات السكريات المتعددة. يوجد في هيئة كبسولات أو سائل للتنقيط. ولمحاربة العدوى تحتاج إلى 2-3 جم يومياً أو 15 نقطة 3 مرات يومياً من مركز خلاصة الردبكية.

خلاصة البلسان تعرف أيضاً باسم السامبوكول Sambucol وهو مضاد للفيروسات. وتمنع الفيروس من اختراق الخلايا وبالتالي تمنعه من التكاثر. أظهر تناول ملعقة صغيرة منه فاعلية في علاج بعض أنواع الأنفلونزا لدى 73% من أشخاص تم اختباره عليهم خلال يومين ولدى 90% منهم خلال 3 أيام.

الثوم يحتوي على الأليسين وهو مضاد فيروسي وبكتري وفطري. ويعمل أيضاً كمضاد للأكسدة لغناه بالأحماض الأمينية الكبريتية. لمحاربة عدوى تحتاج 2-4 فصوص يومياً أو ما يعادلها ككبسولات.

خلاصة بذور الجريب فروت تسمى أيضاً سيتريسيدال Citricidal، وهي مضاد حيوي وفيروسي وفطري عالي القوة. وليس له أي أثر مدمر لبكتريا الأمعاء النافعة كما تفعل المضادات الحيوية الأخرى. رغم ذلك، لو كنت تتناول كبسولات تحتوي بكتريا نافعة فالأفضل أن تأخذها بمعزل عن خلاصة بذور الجريب فروت. تأتي في هيئة نقط ويمكن بلعها أو استخدامها كغرغرة أو كنقط للأنف والأذن، حسب مكان العدوى. لمحاربة العدوى تحتاج 10 نقاط مرتين أو 3 مرات يومياً.

الأعشاب الداعمة للمناعة

أقوى ثلاثة أعشاب شاحذة للمناعة: الردبكية، مخلب القط، والثوم. من المستحب أن تتناول الثوم بصورة يومية؛ فهو يحتوي على كميات رائعة من السيستين، وهو مضاد أكسدة هام، وله أيضاً خواص مضادة للفيروسات والبكتريا والفطريات. تناول فص ثوم بصورة يومية -أو المزيد في حالة المرض المعدي- أو استخدم مكملاته الغذائية. أما عصارة الصبر فهي منشط عام آخر يدعم إنتاج الخلايا المناعية ووظائفها بجانب منافع أخرى.

يفضل استخدام الردبكية ومخلب القط فقط في حالة حدوث عدوى أو لشحذ الجهاز المناعي بشكل مؤقت؛ على سبيل المثال عندما تكون في بيئة ملوثة أثناء إحدى الإجازات. كلاهما يحتوي على الألكالويدات Alkaloids وهي أشباه قلويات تدعم الجهاز المناعي وتنشط عملية التهام الميكروبات بواسطة كرات الدم البيضاء، وكذلك القضاء على الخلايا السرطانية. وللتحذير، فإن أشباه القلويات تلك لم يجرِ اختبارها أثناء الحمل بشكل كافٍ، خاصة في جرعاتها الكبيرة.
كيف تقوي جهازك المناعي

أفضل طريقة لرفع كفاءة جهازك المناعي، ومن ثم قدرتك على التكيف مع البيئة اللاصحية التي نحيا فيها هي أن:

•    تتناول طعاماً غنياً بالفواكه، الخضراوات، البذور، اللوز، الجوز، الأطعمة الطبيعية
•    تتجنب الأطعمة المقلية، الأطعمة الدهنية (أي تتجنب اللحوم ومنتجات الألبان وأكثر من تناول الأسماك)، الكحول، القهوة، السجائر، إذ إن كلها تثبط جهازك المناعي
•    تجنب التعرض للضغوط العصبية وقلة النوم التي تضعف أيضاً جهازك المناعي

ثم تناول المكملات الغذائية التالية بصورة يومية:

فيتامينات متعددة ومعادن (انظر ما يحتوي النوع الذي تستخدمه ودعمه بالمزيد من المكملات حسب الحاجة)

•    فيتامين “جـ” – 2000 مجم
•    فيتامين “أ” – 7500 و.د
•    البيتا كاروتين – 15000 و.د
•    فيتامين “هـ” – 400 و.د
•    السيلينيوم – 100 مكجم
•    الزنك – 20 مجم
•    المنجنيز – 5 مجم
•    الثوم يومياً
•    خلاصة الصبار إذا دعت الحاجة

وعندما تتعرض للعدوى، ضاعف الجرعات السابقة (لاحظ أثناء الحمل يجب ألا تتجاوز جرعة فيتامين “أ” 10000 و.د). وابدأ في تناول 2 جم من فيتامين “جـ” كل 4 ساعات. وأيضاً تناول كبسولات أو شاي مخلب القط إلى جانب 10 نقاط من خلاصة الردبكية 3 مرات يومياً.

إذا أصابتك نزلة برد، فأضف إلى أعلاه ملء ملعقة من السامبوكول (خلاصة البلسان) 3 مرات يومياً. ولتعب المعدة والتهابات المرارة والعدوى البكتيرية والفطرية، تناول 10 نقاط من السيتريسيدال (خلاصة بذور الجريب فروت) 3 مرات يومياً. واستخدمها كغرغرة إن كنت تشكو من التهاب بالحلق.

عناصر غذائية تشحذ المناعة

فيتامين “أ” له أهمية خاصة في الحفاظ على سلامة الجهاز العصبي والرئة وكل الجدران الخلوية، فيمنع دخول الأجسام الغريبة إلى الجسم والفيروسات من دخل الخلايا. بالإضافة إلى أنه مضاد قوي للأكسدة. الكثير من المواد الغريبة تنتج شوارد حرة مؤكسدة كجزء من استجابتها الدفاعية. وأيضاً الخلايا الأكالة الكبيرة Macrophages، وهي إحدى خلايا الجهاز المناعي، تنتج شوارد حرة لتدمر أي جسم غريب. وبالتالي يساعد تناول العناصر الغذائية المضادة للأكسدة في حماية الخلايا المناعية من أثر تلك الأسلحة المؤكسدة الفتاكة. الكمية التي يوصى بتناولها يومياً من البيتا كاروتين تتراوح بين 10000-30000 و.د.

فيتامينات “ب5″، “ب6″، “ب12″، حامض الفوليك كلها ذات أهمية مناعية. يعتمد تكوين الأجسام المضادة ووظائف خلايا T الليمفاوية على فيتامين “ب6″، لذا فهو ضروري لمحاربة العدوى. الكمية التي يوصى بتناولها يومياً 50-100 مجم. لفيتامين “ب12” وحامض الفوليك نفس الأهمية ولنفس الأسباب. يوصى بتناول 1000 مكجم من فيتامين “ب12″، 400 مكجم من حامض الفوليك. نقص حامض البانتوثينيك (فيتامين “ب5”) يؤدي إلى تثبيط خلايا T وتثبيط تكوين الأجسام المضادة. يوصى بتناول 100-300 مجم يومياً.

فيتامين “جـ” بدون شك، يعد رائد العناصر الغذائية الداعمة للمناعة وله قدرات عديدة تم إثباتها. أثناء العدوى الفيروسية يمنع تناول فيتامين “جـ” في جرعات مُشْبَعة الفيروس من التكاثر. ونعني بمشبعة جرعات يومية مقدارها 10 جم أو أكثر، تنتشر خلال كامل الجسد. يفوق ذلك الجرعات الموصى بها يومياً RDA بمقدار 100 مرة، وهي الجرعات التي أقرتها الحكومة للوقاية من الاسقربوط. ولحسن الحظ، وكما سبق وأوضحنا، فإن فيتامين “جـ” إحدى أقل المواد التي نعرفها سمية للإنسان. أي أن جرعاته العالية آمنة تماماً.

فيتامين “هـ” يدعم أداء خلايا B و T، ويعد مضاداً قوياً للأكسدة، وتزداد قدراته المناعية عندما يتم إعطاؤه مع السيلينيوم. الكمية المناسب تناولها يومياً 400-800 و.د.

السيلينيوم، الزنك، المنجنيز، النحاس كلها مضادات أكسدة، ولها أثراً إيجابياً داعم للجهاز المناعي. أهمها، السيلينيوم والزنك. الزنك ضروري لتوليد الخلايا المناعية ودعم أداء خلايا B و T. يشحذ السيلينيوم أداء الجهاز المناعي ويعمل جنباً إلى جنب مع فيتامين “هـ” ليعزز كل منهما أداء الآخر. جرعته المناسبة يومياً 100-200 مكجم، أما الزنك فيوصى بتناول 15-50 مجم يومياً ولكن لفترة زمنية وجيزة فقط. وبينما يساعد تناول الزنك كمكمل غذائي في جرعات تتعدى 15 مجم يومياً في الشفاء من العدوى الفيروسية، فلا يحبذ تناوله على هذه الصورة في حالات العدوى البكترية لأن البكتريا تستخدمه أيضاً بشكل إيجابي، وهو ما ينطبق أيضاً على الحديد، الذي يؤدي نقصه إلى تثبيط الأداء المناعي. لكن الإسراف في تناوله يعارض قدرة الخلايا الأكالة الكبيرة على تدمير البكتريا. عند حدوث العدوى، يقوم الجسم بتفعيل سلسلة من التقنيات الدفاعية هدفها إعاقة قدرة الميكروب على امتصاص الحديد. لذا، فأثناء العدوى البكترية، قد يؤدي زيادة تناول الحديد إلى إعاقة قدرات الجهاز المناعي.