أعوام الطفولة المبكرة، من السنة الأولى وحتى ثلاث سنوات، من أكثر الفترات إثارة فى حياة طفلك. فبينما ينتقل طفلك من مرحلة الرضاعة إلى مرحلة الطفولة المبكرة، فهو يكتشف استقلاليته وتحكمه فى نفسه. وهو يحسن مهاراته فى كل الجوانب، وفى نفس الوقت يكتشف الطفل حدود قدراته، والبيئة المحيطة به، مما قد يسبب أحياناً الإحباط لك ولطفلك.
. إلى متى الاستمرار فى الرضاعة الطبيعية ؟
الأمر متروك لك حقاً، ولكن ربما سيؤثر طفلك على قرارك. إليك بعض النقاط لمساعدتك على اتخاذ القرار، هل تستمرين فى الرضاعة الطبيعية أم لا بعد العام الأول.
توصيات الطبيب: توصى الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بأن ترضع النساء أطفالهن على الأقل لمدة عام كامل. حيث وجد خبراء نمو الأطفال أن الأطفال الذين رضعوا طبيعياً لمدة عام أو أكثر، لديهم نسبة ذكاء أعلى.
الاحتياجات الغذائية: القيمة الغذائية للبن الأم تتغير بعد العام الأول، كما تتغير احتياجات الرضيع الغذائية. إذا استمررت فى الرضاعة بعد مرور العام الأول فعليك أن تعرفى أن لبن الأم لا يمكن أن يكون المصدر الأساسى لتغذية طفلك.
أسئلة مهمة: الأمر متروك لك فى النهاية لكى تحددى متى تتوقفين عن الرضاعة الطبيعية. ما شعورك إزاء الرضاعة الطبيعية ؟ هل مازلت تستمتعين بها ؟ هل أصبحت غير مريحة ؟ هل يبدو طفلك مهتماً بها ؟ تفحصى موقفك جيداً وحاولى اتخاذ أفضل قرار بالنسبة لك ولطفلك.
. الفطام
عندما تستعدين لفطام طفلك، فإليك بعض النصائح لتسهيل الانتقال من مرحلة الرضاعة إلى الطعام الصلب.
تحدثى إلى طفلك: دعيه يعرف أنك تفكرين فى التوقف عن الرضاعة. أخبريه أنه ينمو وسيصبح طفلاً كبيراً وسيتوقف قريباً عن الرضاعة من تلقاء نفسه. وعبرى عن سعادتك باستقلاليته.
امتنعى عن الرضاعة تدريجياً: ابدئى الفطام تدريجياً عن طريق الإقلال من مرات الرضاعة، والانتظار لأوقات أطول بين الرضعة والأخرى. أنقصى رضعة واحدة كل فترة، واستمرى على ذلك لمدة تتراوح بين خمسة إلى ستة أيام للسماح لرضيعك ـ ولثديك ـ ببعض الوقت للتكيف مع الوضع الجديد. قومى بإرجاء فطام طفلك من رضعته الليلية ـ بجعلها آخر مرحلة للفطام.
قومى بإيجاد وسائل اللهو: من وسائل إلهاء طفلك أن ينشغل بالكثير من الأنشطة ليكون مشغولاً بدرجة لا تجعله يفكر فى الرضاعة. فإذا أراد مشروباً فأعطه زجاجه ماء أو كوب لبن كامل الدسم. ودعيه يجرب الأكواب الممتعة السهلة الاستخدام المخصصة للأطفال.
. الانتقال من الزجاجة إلى الكوب
من المثير أن يبدأ الطفل الشرب من الكوب، وبهذا يكون قد وصل لمرحلة مهمة فى النمو، وهو فى طريقه إلى الاستقلال أكثر. إليك بعض الطرق لمساعدة طفلك على الانتقال من الشرب من الزجاجة إلى الكوب.
ترقبى استعداد طفلك: يستعد معظم الأطفال لاستخدام الكوب عندما يبلغون شهرهم التاسع، أو أكثر من ذلك أو أقل ببضعة أسابيع. إذا تمكن طفلك من الإمساك جيداً بيده وأصابعه وتمكن من تحريك رسغة، فغالباً يكون مستعداً لاستخدام الكوب.
اجعلى الأمر ممتعاً: أعطى لطفلك الكوب لكى يلعب به حتى يعتاده قبل أن يبدأ فى استخدامه. دعيه يلهو بأحد الأكواب فى حوض الاستحمام لصب الماء أو فى ملعب الرمال لصب الرمال. وبمجرد اعتياده على استخدام الكوب، سيستعد أكثر لاستخدامه بطريقة ملائمة.
اشترى كوباً مميزاً: اصطحبى طفلك إلى المتجر ودعيه يختار الكوب الذى يريده. أو اشترى له كوباً مرسوماً عليه إحدى شخصيات الرسوم المتحركة التى تعرفين أنه يحبها، وأعطيه له كهدية. توجد العديد من الخيارات لكى تفكرى بها مثل الأكواب ذات اليد الواحدة أو اليدين، والأكواب ذات الماصة، وذات القاع الثقيل، وذات الفتحة الضيقة للشرب، وهكذا. تأكدى من أن الكوب آمن وغير قابل للكسر أيضاً.
مخاوف استخدم الكوب: لا بأس من أن تدعى طفلك يشرب من الزجاجة بين الحين والآخر. لا تدعى ذلك الأمر يقلقك. استمرى فى محاولة استخدام الكوب، وتحدثى معه عن أنه قد كبر الآن لأنه يستخدم الكوب. إذا لم يرغب طفلك فى استخدام الكوب، فجربى مشروباً آخر بدلاً من المشروب المعتاد.
انسكاب المشروب شيء عادى: ولا داعى للمبالغة فى رد فعلك بسبب ذلك، لأن ذلك قد يجعل طفلك غير راغب فى استخدام الكوب لأنه يخاف من انسكاب المشروب مرة أخرى. امسحى مكان السائل المسكوب واملئى الكوب مرة أخرى إلى المنتصف أو أقل، لكى تقل كمية السائل المسكوب.
. الطعام الصلب
باقتراب نهاية العام الأول، يحل الطعام الصلب محل لبن الأم، أو اللبن الصناعى كمصدر رئيسى للغذاء. إليك بعض النصائح لكى تجعلى الطعام الصلب هو المصدر الرئيسى للطعام.
فاكهة أم خضراوات ؟ يبدأ بعض الآباء بالفاكهة لأن مذاقها يروق للأطفال. ويختار بعض الآباء الخضراوات خشية أن يجعل استخدام الفاكهة أولاً الطفل رافضاً للخضراوات. ولا بأس فى كلا الطريقتين.
الطعام المهروس فى المنزل: إذا كان طفلك يفضل الطعام المهروس فاهرسى الطعام بالمنزل بدلاً من شراء طعام الأطفال من السوق. استخدمى آلة غير باهظة الثمن لهرس طعام الأطفال. هناك أنواع كثيرة من الطعام ذات القوام الناعم التى يمكن هرسها بسهولة باستخدام الشوكة فقط.
نوع واحد فى كل مرة: قدمى من أنواع الطعام الجديدة نوعاً واحداً فى كل مرة لكى يعتاد طفلك المذاق، ولكى تتأكدى من أنه لا يعانى من حساسية من نوع معين من الطعام. إذا لاحظت حكة فى الجلد أو طفحاً جلدياً، أو احمرار الجلد المصاحب للألم أو احمرار الخدين، أو مخاطاً غليظ القوام من الأنف أو الفم، أو ألماً فى المعدة، أو تغيراً غريباً فى السلوك، فتوقفى عن تقديم الطعام الذى تشكين فى أنه السبب وراء هذه الأغراض واستشيرى الطبيب. اجعلى المسافة بين تقديم أحد أنواع الطعام والنوع التالى من ثلاث إلى خمسة أيام.
. إرشادات غذائية
يحتاج طفلك للعناصر الغذائية من كل المجموعات الأساسية للطعام، ولكن لا تقلقى إذا لم يحصل عليها الطفل كلها فى وجبة واحدة، أو حتى فى يوم واحد. مادام طفلك يحصل على عنصر من كل مجموعة فى خلال بضعة أيام، فإنه يحصل على نظام غذائى متوازن وسيستمر فى النمو. إليك مجموعات الطعام الأساسية وعدد الحصص اليومية.
• الكربوهيدرات: (رقائق الحبوب، الحبوب الكاملة، الأرز، الخبز، المكرونة، البطاطس) ـ ست حصص أو أكثر.
• الفاكهة: ثلاث حصص أو أكثر.
• الخضروات: ثلاث حصص أو أكثر.
• بروتين: (اللحوم، الدواجن، السمك، البيض، البقول) ـ حصتين.
• الألبان: (اللبن، الجبن، الزبادى) ـ حصتين
• الدهون: (الزيت، الزبد، السمن، المايونيز) ـ التقليل من استخدامها.
. اقتراحات أحجام الحصص
إليك بعض مقترحات أحجام الحصص المناسبة للأطفال من كل مجموعة من المجموعات الأساسية للطعام.
الكربوهيدات
• نصف أو ثلاثة أرباع كوب من رقائق الحبوب المدعمة بالحديد.
• من نصف إلى شريحتين من الخبز أو التوست.
• شريحة صغيرة من الكعك أو الفطائر الإنجليزية
• من ربع إلى نصف كوب أرز أو بطاطس أو مكرونة.
• عشرة أصابع بطاطس.
الفاكهة والخضراوات
• نصف كوب فاكهة
• من نصف إلى ثلاث أرباع كوب عصير فاكهة (100% طبيعى، ومدعم بالكالسيوم)
• من ربع إلى نصف كوب خضراوات
البروتين
• أوقيتان أو ثلاث من حبوب التوفو
• ربع كوب عدس مطهو جيداً، أو حمص، أو فول (فول الصويا، لوبيا، فاصوليا، وغير ذلك)
• أوقية واحدة من اللحم أو السمك أو الدواجن البيضاء بلا دهون ومنزوعة الجلد
• بيضة واحدة مطهوة (لا تزيدى على ثلاث بيضات أسبوعياً)
• ملعقة كبيرة من زبد الفول السودانى
• ثلث كوب سلاطة تونه، أو سلاطة دجاج
• أوقية ونصف من اللحم الخالى من الدهون
• أوقيتان ونصف من لحوم الدواجن الداكنة منزوعة الجلد.
• ثلاث أوقيات سلمون، أو أى نوع سمك آخر يحتوى على دهون.
• ثلاثة أرباع قطعة هامبورجر للأطفال
• قطعتا دجاج
الألبان
• كوب واحد من اللبن كامل الدسم (مخصص للأطفال ممن تبلغ أعمارهم عاماً واحداً)
• ثلاثة أرباع كوب من اللبن كامل الدسم أو واحد ونصف كوب من اللبن ذى دسامة بنسبة 2% (مخصص للأطفال ممن تبلغ أعمارهم عامين أو ثلاثة أعوام).
• ربع أو نصف كوب زبادى أو جبن قريش.
• نصف كوب “ أيس كريم “.
الدهون
• نصف ملعقة كبيرة من الزيت غير المشبع، أو زيت الزيتون أو زيت الكانولا.
• نصف ملعقة كبيرة من زبد أو سمن أو مايونيز
• ملعقة إلى ملعقتين صغيرتين من توابل السلاطة
. الطعام الخفيف الممتع
وفرى الطعام الخفيف فى وقت الوجبات الخفيفة، والوجبات العادية لكى يطعم طفلك نفسه. تأكدى من أنها مقطعة إلى قطع صغيرة آمنة لمنع خطر الاختناق. للطفل الصغير فإن الحجم المناسب هو المكعبات ربع بوصة. إليك أفكار للطعام الخفيف.
• قطع صغيرة من الكعك.
• قطع من الموز.
• رقائق الحبوب الجافة غير المحلاة.
• قطع طويلة أو قصيرة أو مكعبات من الجبن.
• مقرمشات بدون الأطراف الحادة.
• الفاكهة ذات القوام الناعم، مثل الكمثرى أو الخوخ.
• اللحوم المقطعة إلى قطع صغيرة، وخاصة الدجاج أو الديك الرومى.
• المكرونة.
• كعكة الأرز.
• شطائر مقطعة إلى أربعة أرباع.
• خضراوات مطهوة.
. المزيد من المتعة مع الطعام الصغير
يفضل الأطفال الوجبات الخفيفة والحلوى مقطعة إلى قطع صغيرة الحجم لأن تناولها سهل وممتع. إليك بعض الطرق لزيادة المتعة مع الطعام.
قطعى الطعام: قطعى الطعام الكبير مثل الباذنجان والدجاج والبطاطس المهروسة والبروكلى إلى قطع صغيرة ليسهل على الطفل بلعها.
اصنعى بازل: قطعى قطعة من خبز التوست على شكل بازل يركب طفلك أجزاءه.
الصلصة: قدمى لطفلك مجموعة متنوعة من الصلصات ليتناولها ويستمتع بها مع الطعام المقطع، مثل الزبادى مع قطع الفاكهة، وصلصة الخضراوات بالزيت مع قطع الخضراوات، وصلصة الطماطم مع قطع البطاطس.
كونى مبدعة: بدلاً من تقديم الشطائر المعتادة من المربى وزبد الفول السودانى، قطعى الشطائر على شكل نجمة، أو بشكل بسيط كالمركب، أو الشجرة أو المنزل. نفس الفكرة تصلح أيضاً مع قطع الخضراوات والفاكهة بتقطيعها إلى أشكال مرحة.
. تغيير العادات الغذائية
عندما يصبح رضيعك طفلاً دارجاً فى النمو يتغير معدل زيادة وزنه وتتغير عاداته الغذائية. يتضاعف وزنه ساعة مولده ليصل إلى ثلاثة أضعاف بنهاية العام الأول، ولكن أثناء العام الثانى قد يزيد وزنه نحو أربعة إلى ستة أرطال وهذا فى المعدل الطبيعى.
شهية أقل: بينما يكبر طفلك تقل شهيته. فمعدته لا تزال صغيرة، وقد لا يجوع طوال الوقت. قدمى وجبات صغيرة من الطعام لمعدته الصغيرة. احترمى ميله الطبيعى للشعور بالامتلاء، ومتى يرغب فى المزيد من الطعام.
الوجبات الخفيفة: لأن معدة الطفل صغيرة ولا تتحمل الكثير من الطعام فى الوجبة الواحدة، ولأنه يحرق الطعام سريعاً، فمن المهم توفير الطعام بشكل مستمر. من الضرورى تقديم وجبة خفيفة فى منتصف الفترة الصباحية، وأخرى فى منتصف فترة ما بعد الظهيرة. قدمى بين الوجبات نوعاً أو نوعين من الطعام مثل الزبيب، وشرائح التفاح، والمقرمشات المصنوعة من الحبوب الكاملة، ومكعبات الجبن، وخبز التوست مع زبد الفول السودانى.
مشغول جداً: تزيد طاقة الأطفال الصغار بينما يتعلمون المشى، وبالتالى يصبحون مشغولين جداً باكتشاف العالم من حولهم ولن يهتموا بتناول الوجبات. قبل الوجبة بعشرة دقائق أو ربع ساعة اجعلى طفلك يعرف أن موعد الوجبة قد اقترب لكى تساعديه على الانتقال من اللعب إلى تناول الطعام.
الكيف أهم من الكم: عندما يتناول طفلك الطعام تأكدى من أنه يتناول الطعام المغذى بدلاً من الطعام الذى يحتوى على سعرات حرارية غير مفيدة والوجبات الخفيفة المليئة بالسكر أو الحلوى. غالباً سيأكل الطعام الصحى إذا لم يملأ معدته بالبسكويت ورقائق البطاطس.
تغير التفضيلات: استعدى، لأن تفضيلات الأطفال للطعام تتغير سريعاً. خليط البازلاء والجزر الذى التهمه الأسبوع الماضى قد يرفضه الطفل إذا قدم إليه مرة أخرى. جربى تقديم الطعام الذى تم رفضه مرة أخرى من وقت لآخر ـ فقد يقبله بعد رفضه السابق.
. الحساسية ضد أنواع من الطعام
قد يعانى بعض الأطفال من الحساسية ضد أنواع محددة من الطعام. وأعراض ذلك: الطفح الجلدى، والحبوب، والبقع الحمراء، والأكزيما، والعطس ونزول المخاط من الأنف، والتنفس بصوت مسموع. من أشهر أنواع الطعام التى قد تسبب الحساسية لبن البقر، وبياض البيض، ومنتجات القمح، والبرتقال، والليمون. توجد أنواع أخرى من الطعام قد تسبب حساسية أخطر ـ مثل الفول السودانى، والسمسم، والمحار، والسمك، وهذه الحساسية لها أعراض تشمل مشاكل عديدة فى التنفس قد تهدد حياة الطفل. وتتطلب تلك الأعراض التدخل الطبى الفورى. ولحسن الحظ أن احتمالية إصابة الأطفال بحساسية من تلك الأطعمة الخطيرة قليلة جداً.
ترقبى تكرار الأعراض: بعد أن يتناول طفلك طعاماً ما، ترقبى حدوث أى عرض من أعراض الحساسية فى خلال بضع دقائق أو بضع ساعات بعد الهضم. استشيرى الطبيب عن المدلول المحتمل لأى عرض من أعراض الحساسية وإذا تكررت الحساسية فتوقفى عن تقديم هذا الطعام.
احتفظى بالأدوية فى متناول يدك: إذا حدث لطفلك عرض من أعراض الحساسية فاذهبى به إلى الطبيب والذى قد يوصى بإعطائه دواء ضد الحساسية يباع بلا وصفة طبية مثل دواء ” بينارديل “ إذا كانت الحساسية شديدة، أو إذا تواجدت أنواع من الحساسية فى عائلتك بالوراثة فقد تحتاجين إلى مناقشة موضوع الحساسية مع الطبيب بالتفصيل. إن أقل أنواع ردود الأفعال شيوعاً قد تشكل خطراً يهدد حياة الطفل، وقد تتطلب جهازاً لحقن الطفل أوتوماتيكياً بجرعة تم قياسها مسبقاً من “ الأدرينالين “ أو “ الإبينيفرين “.
استشيرى الطبيب: فكرى فى تحديد موعد مع الطبيب لكى يجرى الفحوصات على الطفل لمعرفة هل يعانى من حساسية أم لا.
بطاقة تحذير طبى: تأكدى من أن الأقارب والمعلمين والأصدقاء وأولياء أمور أصدقاء طفلك يعرفون حساسية الطفل وكيفية علاجها. قد تجعلين طفلك يرتدى بطاقة تحذير طبى للتنويه عن حساسيته الحادة ونوعها وعلاجها.
كونى صبورة: الكثير من الأطفال يتخلصون من الحساسية عندما يكبرون مع مرور الوقت. ومعظم الأطفال يتخلصون من الحساسية ضد اللبن والبيض عندما يصلون إلى سن أربع سنوات.
. الجلوس المريح: نصائح للمقعد المرتفع
إن اختيار المقعد المرتفع المناسب هو أول خطوة فى إعداد وتأمين مكان تناول الوجبات.
تصميم واسع وكبير: اشترى المقعد المرتفع ذا القاعدة الواسعة ومنضدة كبيرة لكى يتحمل ويصبح متوازناً.
موقع آمن: أبعدى المقعد المرتفع عن الأخطار مثل الموقد، ومناضد المطبـخ، وبالقرب من الأبواب، والمناطق التى يمر بها الناس فى المنزل كثيراً جيئة وذهاباً.
وضع الجلوس: لا تسمحى لطفلك بالوقوف على المقعد المرتفع.
ربط الحزام: استخدمى دائماً حزام الأمان أثناء جلوس طفلك على المقعد المرتفع وتأكدى أن المنضدة الخاصة بالطعام مثبتة بإحكام.
أطباق ذات قاعدة مطاطية: فكرى فى استخدام أطباق بلاستيك ذات أجزاء مطاطية لاصقة الضغط لكى لا يتمكن طفلك من إسقاط الطبق من فوق المائدة الملحقة بالمقعد.
. فلسفة وقت الوجبات
مهمتك هى توفير الطعام الصحى المغذى لطفلك فى أوقات منتظمة، وأن تجعلى الطفل مسئولاً عن كيف وكم ما يتناوله من طعام.
اجعلى الأمر هادئاً: وقت الوجبة يجب أن يكون تجربة سعيدة ؛ فهو وقت تجمع الأسرة، وتجاذب أطراف الحديث، وممارسة الألعاب البسيطة والاستمتاع بالطعام. لا تثيرى المشكلات، ولا تكثرى من الإلحاح ولا تدخلى فى مواجهات وصراعات مع طفلك بسبب الطعام.
لا تجبرى طفلك على ” إنهاء طبقه بالكامل “: ربما قد أصر والداك على إنهاء طبقك لتجنب الفائض من الطعام. إن إجبار الطفل على ذلك قد يؤدى لصراعات، ومشكلات صحية مثل الإفراط فى تناول الطعام، والسمنة المفرطة. اجعلى قطع الطعام صغيرة، ودعيه يأكل ما يريد من الطعام من الطبق ودعيه يتوقف عن الأكل عندما يشعر بالرغبة فى التوقف.
اسمحى له بأن يأكل بنفسه: دعى طفلك ينمى مهاراته الحركية واستقلاله وإحساسه بالمقدرة عن طريق تركه يأكل بنفسه، إن محاولاته الأولى قد تتم بطريقة خرقاء وقد يتساقط الطعام، ولكن مع التدريب سرعان ما سيصبح أكثر انضباطاً.
لا تجبرى الطفل على تناول المزيد: بعض الآباء يساوون بين الإطعام والحب، والمزيد من إطعام الطفل يعنى المزيد من الحب. التصرف وفقاً لهذا المنطق المضلل يؤدى للإسراف فى تناول الطعام والسمنة المفرطة. طفلك سيطلب المزيد إذا أراد ذلك.
. آداب تناول الطعام
إليك بعض النصائح للسماح لطفلك بالاستماع بالطعام بدون إفساد متعة وقت الوجبات.
استخدمى غطاء بلاستيكياً: سوف يتساقط الطعام من طفلك مهما فعلت ومهما حدث. فهذا لا مفر منه وجزء من طبيعته فى هذه المرحلة العمرية. للتقليل من جهد النظافة، قومى بتغطية الأرضية بغطاء من البلاستيك وغطى ملابس طفلك بفوطة كبيرة سهلة التنظيف.
شجعى الطفل على استخدام أدوات تناول الطعام: بعد أن يصبح طفلك ماهراً فى تناول الطعام المقطع إلى قطع صغيرة، أعطيه أدوات لتناول الطعام تكون صغيرة، ومن السهل الإمساك بها لكى يتعلم استخدام الشوكة والمعلقة. شجعى الطفل على استخدام تلك الأدوات ـ حتى إذا لم يستخدمها ـ وامدحيه عندما يستخدمها.
لا لإلقاء الطعام أو ترجيعه: لا بأس من اللعب بالطعام، ولكن إلقاءه أو ترجيعه من الفم غير مسموح به. إذا بدأ طفلك فى إصدار تلك السلوكيات فأخبريه بحزم أن يكف عن ذلك ـ فمكان الطعام إما على الطبق أو فى فمه. أما إذا استمر فى هذا السلوك، فأخبريه أنك سوف تبعدينه عن المائدة إذا استمر فى ذلك. ونفذى تهديدك إذا فعلها ثانية. أما إذا توقف عن هذا السلوك فدعيه يستمر فى الأكل والبقاء على المائدة وامدحيه.
تجنبى الجدال حول الطعام: تجنبى تحويل موعد الوجبات إلى معركة. اجعلى الجو ممتعاً بالثرثرة وممارسة الألعاب.. إلخ. إذا لم يرغب الطفل فى الأكل فلا تجبريه على تناول الطعام. غطى طعامه وضعيه فى الثلاجة وأخبريه أنه سيظل هناك حتى يكون مستعداً للأكل.
. تعلم استخدام أدوات الطعام
بينما تنمو مهارات طفلك الحركية (انظرى الفصل الحادى عشر) سيتحكم أكثر فى يديه وأصابعه. وبما أن الهدف المهم من تحريك اليد هو أن يأكل بنفسه، فإليك بعض النصائح لمساعدته على استخدام أدوات الطعام.
الأصابع أولاً: عندما يظهر طفلك لأول مرة الاهتمام بإطعام نفسه، دعيه يفعل ذلك. فكلما بدأ مبكراً فى ذلك سيتقن مهارات الحركة سريعاً. اجعليه يستخدم أصابعه. بما أنه مازال يحاول إتقان التحكم الحركى للأصابع فسرعان ما سيتقدم إلى استخدام أدوات الطعام.
حجم مخصص للأطفال: إذا كنت تعتقدين أن طفلك مستعد لاستخدام أدوات الطعام فاشترى له طاقماً مخصصاً للأطفال مناسباً لحجم يده. توجد أنواع كثيرة ومتنوعة من التصميمات مصممة لمساعدة الأطفال على الإمساك بالأدوات بسهولة وأمان. ولا تجعليه يستخدم أدوات الكبار لأن إخفاقه فى استخدامها قد يحول دون تدريبه على مهارة الإمساك بالأشياء. إذا أعطيته أدوات حجمها مناسب من البداية فسينجح سريعاً فى الإمساك بها واستخدامها ولن يصاب بالإحباط.
تجاهلى الطعام المتساقط: لا مفر من أنه سوف يتساقط بعض الطعام فى كل مكان عندما يجرب طفلك استخدام الأدوات لأول مرة. استرخى ودعيه يجرب تلك الأدوات التى تعد غريبة وجديدة بالنسبة له، وسرعان ما سيتقن استخدامها، ولذلك حاولى ألا تقلقى بشأن الطعام المتساقط أثناء ذلك.
تحلى بالمرونة: قد لا يستخدم طفلك الأدوات بشكل صحيح طوال الوقت. ولا بأس فى ذلك. كل ما عليك فعله فقط هو ممارسة هذا السلوك: أريه كيف تستخدمى أدوات المائدة، ودعيه يحاول الأكل بطريقته حتى يرتاح للأكل باستخدام الأدوات.
اختارى الطعام المناسب: إن استخدام الأدوات قد يكون صعباً على يد الطفل الصغير، ولذلك قدمى لطفلك طعاماً يسهل تناوله بالملعقة مثل البطاطس المهروسة، والمكرونة بالجبن، والخضراوات المهروسة. تجنبى الطعام مثل البازلاء والمكرونة الاسباجيتى لأنه من الصعب تناولها بالأدوات، وكذلك الأطعمة السائلة.
. اجعلى وقت الطعام ممتعاً
كلما جعلت الطعام مثيراً وجذاباً، فغالباً سيتناوله طفلك.
اصنعى الوجوه: بقليل من الإبداع يمكنك تحويل ساندويتش عادى معتاد إلى وجه مهرج، أو وجه وحش، أو غيرها من الوجوه. استخدمى قطع الفاكهة والخضراوات لعمل العيون والأنف والفم وهكذا.
جربى الأشكال المضحكة: اقطعى الساندويتشات، وشرائح الجبن، واللحم، وأية أنواع أخرى من الطعام بقطاعة البسكويت ذات الأشكال المرحة. أو استخدمى السكين لعمل ساندويتش على شكل مركبة فضائية، أو منزل من الجبن، أو لحم على عجلات، وهكذا.
استخدمى أطباقاً مرحة: قدمى الوجبات العادية والخفيفة لطفلك فى أطباق بلاستيكية زاهية الألوان، ومزينه بشخصيات الرسوم المتحركة أو غيرها. قد ترغبين فى شراء بعض الأدوات لتزيين الأطباق لكى يزين طفلك طبقه بالشكل الذى يروق له.
اجعلى شكل المشروبات مبهراً: شجعى طفلك على الشرب من الكوب عن طريق تقديم كوب مزين مقاوم للسكب. بعد أن يتعلم الإمساك بالكوب أضيفى الماصة العادية أو ذات الأشكال المرحة التى يمكن ثنيها لمزيد من المرح.
إطلاق الأسماء على الطعام: أطلقى الأسماء المضحكة على طعام طفلك من أجل المزيد من المتعة والمرح. اللبن قد يسمى ” عصير البقرة “، والبيض ” السحب المنتفخة “، والاسباجيتى ” الثعابين الرفيعة “، والمقرمشات بالجبن ” القطع المقرمشة “، وهكذا.
. ألعاب الطعام
من الطرق الأخرى لجعل وقت الطعام ممتعاً ممارسة الألعاب مع طفلك أثناء تناول الطعام.
المتشابه والمختلف: دعى طفلك يقارن بين أنواع الطعام فى طبقه. اجعليه يبحث عن المتشابهات والاختلافات بين أنواع الطعام. مثلاً الفراولة ومربى الكريز لونهما أحمر، والبازلاء ناعمة الملمس بينما الزبيب متعرج الملمس ؛ والبطاطس المهروسة وصلصة التفاح ناعمتا الملمس، والبسكويت والمكرونة التى على شكل حلقات كلاهما مستدير، ومشروب الكاكاو ساخن والآيس كريم بارد.
ما هو العنصر المفقود ؟ بعد أن تطلبى من طفلك غلق عينيه خذى بعض القطع من طعامه من الطبق وأخفيها تحت المنشفة واجعليه يخمن القطع الناقصة.
ما هذا ؟ اطلبى من طفلك غلق عينيه وفتح فمه والانتظار حتى تلقى بقطعة طعام فى فمه ودعيه يحاول تخمين نوع الطعام.
عد اللقيمات: إذا تعلم طفلك العد اجعليه يعد اللقيمات التى يتناولها.
تبادل الأدوار: قومى بإطعام طفلك بالملعقة، ودعيه يفعل معك نفس الشيء.
. الأطفال فى المطبخ
لا يتعلم الطفل فقط مهارات جديدة من مساعدتك فى الطهى، ولكنه أيضاً غالباً سوف يأكل كل الوجبات التى شارك فى طهيها. ويوجد دائماً ما يمكنه القيام به أثناء الطهى.
• غسل الأدوات والطعام فى الحوض.
• السكب من الأوانى الصغيرة إلى الأوانى الكبيرة.
• دهن الطعام بالسكين البلاستيكية أو الملعقة المطاطية.
• التقليب بملعقة كبيرة فى صحن كبير.
• قياس المقادير بالآنية المخصصة للقياس.
• المساعدة فى إعداد المائدة للوجبة.
• المساعدة فى تنظيف المائدة بعد الوجبة.
إليك ما يتعلمه أثناء مساعدته لك:
• الحساب (العد، والقياس).
• اللغة (المفردات، ومهارات الحوار).
• المهارات الحركية (الغسيل، والسكب، والتقليب، والمزج).
• التفكير (اتباع التعليمات، والتنبؤ بالناتج).
• العلوم (مزج المكونات والمقادير، ومشاهدة ناتج المزج).
• تقدير الذات (الشعور بالإنجاز والمقدرة).
. شجعى الطفل الذى يأكل أصنافاً معينة فقط
بعض الأطفال (وبعض الكبار أيضاً !) لا يحبون مزج الأطعمة فى طبق واحد. بينما يرفض البعض الآخر طعاماً ذا رائحة أو قوام محدد. ويصر البعض على تناول كمية كبيرة من طعام واحد قبل البدء فى تناول طعام آخر. وأيضاً هناك أطفال يصرون على عدم تناول أى نوع جديد من الطعام كتجربة. إذا كان طفلك ممن يتناولون أصنافاً معينة فقط دون غيرها فلا تستسلمى ؛ إليك بعض النصائح لمساعدته على توسيع خبراته مع الطعام.
لا تستسلمى: إذا كان طفلك الانتقائى يرفض الطعام الذى يراه لأول مرة، فأبعديه عنه لفترة ثم قدميه بعد أيام أو أسابيع (أو حتى شهور) لاحقاً. حيث إن أذواق الأطفال تتغير وأحياناً يحتاج الأطفال إلى رؤية الطعام عدة مرات قبل أن يجربوه (ويحبوه).
تجنبى سؤال طفلك عن المذاق: تجنبى سؤال طفلك عما إذا كان الطعام قد أعجبه أم لا. بدلاً من ذلك تحدثى عن مذاقه ونكهته ودرجة حرارته ولونه وكميته وقوامه وهكذا. على سبيل المثال قولى له إن الكوسة بها فيتامينات تساعده على أن يكبر ويصبح قوياً، أو أن مذاقها مثل البطاطس المهروسة. وهذا أيضاً الوقت المناسب لممارسة ألعابه المفضلة.
تجنبى الحلوى: الحلوى والصودا وطعام الوجبات السريعة يقضى على الشهية المفتوحة. عندما تنخفض شهية طفلك الانتقائى فإن الطعام الجديد لن يروق له.
. حيل إبداعية للطفل الانتقائى فى طعامه
إليك بعض النصائح الإبداعية لكى تقنعى طفلك بتناول الطعام الجديد.
استخدمى أسماء مرحة: قد يجرب طفلك الطعام الجديد إذا كان اسمه مضحكاً. أطلقى على قطع الموز بالشوفان ” طعام القرود ” واللبن بالشوكولاته ” لبن الوحش “. وشجعيه على التفكير فى أسماء مضحكة لأى طعام، وعندما تقدمينه له استخدمى الاسم الذى قام بابتكاره.
جربى طريقة الطبق المفاجئة: اشترى طبقاً شفافاً بلاستيكياً غير مكلف لكى تحثى طفلك على تجربة نوع جديد من الطعام. اقطعى صورة مرحة من إحدى المجلات والصقيها بحيث يكون وجهها إلى أعلى من أسفل الطبق. وبينما يأكل طفلك الطعام سيتمكن من رؤية الصورة المفاجئة.
تقمص دور المخبر السرى: اطلبى من طفلك تقمص دور المخبر السرى وعليه اكتشاف ماهية طعام ” غامض “. امنحيه الوقت لكى يتفحصه جيداً بالنظر إليه وشمه ولمسه وتحريكه والاستماع له وتذوقه قبل أن يخبرك بنتائج الفحص.
زيدى من الألوان والإبهار: استخدمى القليل من ألوان الطعام لإضافة اللون إلى الأرز، والجبن القريش، وحساء الكريمة، والزبادى العادى، واللبن، وحتى الماء لكى يكون من الممتع أكثر تناولها وشربها. أضيفى بعض اللمسات الجمالية لتزيين طعام جديد أو مرفوض حتى يُقبل عليه الطفل.
الجمع بين القديم والجديد: قدمى لطفلك قطعاً صغيرة من الطعام الجديد مع قطع معتادة من الطعام القديم المفضل له. ورتبى القطع بحيث لا يبدو الطعام الجديد وكأنه موضوع فى الطبق عن قصد لتتم تجربته إحبارياً.
قدمى الطعام ” الجديد “: على سبيل المثال إذا كان طفلك يحب البازلاء، ولكنه لا يحب الجزر، فاخلطيهما معاً واجعليه يجرب الخضار ” الجديد “.
التقديم بشكل مختلف: دائماً يوجد سبب ما يجعل طفلك لا يقبل على نوع ما من الطعام. قد يكون السبب هو اللون، أو القوام، أو الرائحة، أو المذاق. جربى تغيير الطعام بأى طريقة. على سبيل المثال إذا لم يحب طفلك الجزر المطهو على البخار، فقطعى الجزر لقطع صغيرة وامزجيها مع سلاطة الجيلاتين.
تحسين النكهة: تحسين نكهة الطعام قد يتم بإضافة طعام آخر يروق أكثر لطفلك. على سبيل المثال أضيفى الجبن الذائب، أو المربى أو صلصة الطماطم، أو الزبادى، أو الفاكهة، أو العسل أو أى شيء يحبه طفلك على الطعام الذى يرفضه.
. الطفل الانتقائى للطعام
أحياناً لا يحب الأطفال نوعاً معيناً من الطعام بسبب الخوف من المجهول. قدمى لطفلك بعض المعلومات عن الطعام الجديد لكى لا يكون مجهولاً تماماً بالنسبة له.
معلومات عن الطعام: مثل مصدر الطعام، وكيف يتم صنعه، ولماذا هو مفيد لطفلك، وكيفية تقديمه. على سبيل المثال، إذا أردت تقديم الكوسة، اشرحى له كيف تنمو، وأين نجدها، وكيف نستخدمها فى عمل الأطباق الجانبية مثل الحساء والسلاطة وكوجبة خفيفة.
اقرئى الكتب التى تتحدث عن الطعام
. الطفل الانتقائي للطعام: عندما تفشل كل الوسائل
ببلوغ سن الثالثة تنتهى مرحلة الانتقاء فى الطعام لمعظم الأطفال، وغالباً سيجربون الأنواع الجديدة من الطعام. لكن إذا ظل طفلك انتقائياً فيما يختاره من أنواع الطعام فإليك بعض النصائح للتعامل مع هذا الموقف.
اهدئى: لا تجبرى طفلك على تناول الطعام الجديد أو تغيير أسلوب تناوله للطعام ـ فالقيام بذلك يسبب الصراع بينك وبينه.
استرخى: لن يجوع طفلك. حاولى ألا تقلقى بشأن عاداته الغذائية. سيلاحظ طفلك قلقك ويتساءل عن السبب.
لا تجبريه: لا تجبرى طفلك على الأكل. فهذا لا يصح أبداً، ولا تغضبى منه أيضاً أو تعاقبيه على عدم الأكل.
حاولى إيجاد البديل: إذا حاولت أن تجربى كل شيء ومازال طفلك يقاوم، فقومى بإيجاد البديل للوفاء باحتياجات طفلك الغذائية. على سبيل المثال، إذا لم يشرب الطفل اللبن فقدمى له الجبن، أو الآيس كريم أو أى منتجات أخرى من منتجات الألبان.
. الذهاب إلى المطاعم
الذهاب للغداء أو العشاء خارج المنزل بصحبة الطفل قد يكون تجربة مروعة ومحفوفة بالمخاطر. فالكثير من المطاعم ليست مستعدة ومجهزة للأطفال الصغار، ولذلك يجب أن تستعدى.
اتصلى بالمطعم مسبقاً: اسألى العاملين بالمطعم إذا كان لديهم ما يقدمونه للأطفال مثل قائمة طعام خاصة بهم، أو مقاعد مرتفعة، أو أقلام ملونة، أو مقرمشات، وهكذا. إذا لم تجدى المطعم مهيأ لاستقبال الأطفال، استمرى فى التسوق لشراء احتياجات طفلك الغذائية.
اذهبى لمطاعم ترحب بالأطفال: اصطحبى طفلك إلى مطعم عائلى يوفر احتياجات الأطفال. فتلك المطاعم مجهزة للتعامل مع طاقة الأطفال الصغار وتميل للتغاضى عن الإزعاج والضجيج الذى يتسبب فيه الأطفال. علاوة على أنك سترتاحين أكثر إذا لم تضطرى للقلق بشأن سلوك طفلك.
اطلبى مقعداً على الطاولة: إذا لم يكن طفلك بحاجة إلى المقعد المرتفع، اطلبى من الساقى مقعداً على الطاولة المستطيلة لكى يضع طفلك أغراضه ويستمتع بأنشطته. استخدمى مقعداً مرتفعاً إذا رغبت فى إضافة المزيد من الراحة.
اطلبى المقرمشات: إذا كان طفلك جائعاً وليس لديك طعام وأنتما خارج المنزل، اطلبى من المضيف بعض المقرمشات، أو اللبن، أو العصير قبل طلب الوجبة.
أحضرى الألعاب والأغراض: احتفظى بالأنشطة الممتعة المسلية فى سيارتك، مثل البازل، وكتيبات التلوين، والألعاب الصغيرة، والكتب الصغيرة، والأقلام الملونة التى يمكن إزالتها بالغسيل وبعض الأوراق. أحضرى بعضاً من تلك الأشياء معك فى المطعم.
لعبة المطعم فى المنزل: عندما تقدمين العشاء لطفلك فى المنزل تخيلا أنكما فى مطعم وتدربا على السلوك المناسب للمطعم. اجعلى الأمر لعبة مسلية.
وقت تجنب المطاعم: تجنبى الذهاب إلى المطاعم عندما تكون مزدحمة بالناس، أو عندما يكون طفلك منهك القوى أو جائعاً للغاية. الانتظار لوقت طويل مع طفل عصبى لا يجعل وقت الوجبة ممتعاً.
اهدئى وكونى إيجابية: كونى قدوة حسنة لطفلك فى المطعم وكونى لطيفة مع من يستقبلك من العاملين. قد ترغبين فى أن تقولى لطفلك تعليقاً عن مدى جمال المائدة، والمنظر الذى تطل عليه النافذة، والنباتات وغيرها. حاولى أن تكونى إبداعية فى وصف الأطباق التى قد يحبها من قائمة الطعام، على سبيل المثال، استخدمى نبرة صوت مضحكة. بينما تنتظرين الطعام العبى مع طفلك ألعاباً هادئة وأعطيه لعبة صغيرة، وتحدثى معه للمساعدة على منع أية إساءة للسلوك.
نصائح سريعة من الأمهات
أقيمى حفلة شاى
جعلت طفلى يتدرب على استخدام كوبه الجديد عن طريق إقامة حفلات الشاى. باستخدام كمية قليلة من الماء جعلته يتدرب على ملء الكوب والارتشاف منه وملئه مرة أخرى عدة مرات. ولقد تخيلنا أن الماء شاى ولبن وعصير واستمتعنا بذلك. بالتالى تحول طفلى لاستخدام الكوب سريعاً ـ كل ذلك لأنه أعتقد أن استخدامه ممتع.
من الزجاجة للكوب
للمساعدة على انتقال طفلى من استخدام الزجاجة إلى استخدام الكوب، بدأت أقدم له الزجاجة مع الماصة بدلاً من الحلمة، وأعجبته الزجاجة المعتادة المرسوم عليها شخصيات الرسوم المتحركة واعتقد أنه من الممتع استخدام الماصة. فى النهاية لم يعد يستخدم الماصة، حيث كانت الخطوة المنطقية التالية هى استخدام الكوب العادى.
وجبة خفيفة مع الصلصة
أعتقد أن من أفضل الوجبات الخفيفة هى المقرمشات المالحة. وأنا أقوم بإعدادها مع الأطفال، وأعطيها ألواناً مختلفة فى كل مرة وأستخدم العجين لعمل أشكال مختلفة ومرحة. وبعد وضعها فى الفرن وتركها لتبرد كنت أقدمها للأطفال مع الصلصات المختلفة مثل الجبن الذائب، والعسل، والزبادى الرائب، والخردل، وصلصة الطماطم، وأتركهم يتناولون ويستمتعون.
وقت الوجبات الخفيفة
اعتاد طفلى على طلب الطعام طوال اليوم مما كان سيدفعنى إلى الجنون. لذلك قرر اختيار وقتين للوجبات الخفيفة أثناء اليوم ـ العاشرة صباحاً والثالثة عصراً. قللت تلك الوجبات الخفيفة من حدة جوعه بدون إفساد شهيته للغداء أو العشاء.
التقليل من العصائر التى تحتوى على السكر
أخبرنى طبيب الأطفال أن أقلل من كم العصير الذى أقدمه لطفلى بسبب القلق بشأن تسوس الأسنان واحتمالية ألا يحصل طفلى على الكم الكافى من الطعام المغذى. اقترح الطبيب أن أعطيه ماء فى زجاجات رش بدلاً من العصير. كما اتضح بعد ذلك، فلقد أحب طفلى رش الماء فى فمه وحمل زجاجته ولم أقلق بشأن التسوس أو فقدان الشهية.
زبد الفول السودانى
فى أول مرة ظهرت على طفلى أعراض الحساسية ضد زبد الفول السودانى، اعتقدت أن الحالة مجرد طفح جلدى نتيجة ارتفاع حرارة الجو. ولكن كل وجبة من زبد الفول السودانى كانت تزيد من حدة الحساسية. ولم أدرك حينئذ أن الطفح الجلدى هو فى الغالب مؤشر على حساسية ضد نوع ما من الطعام. وعندما توصلت إلى ذلك فى النهاية، توقفت عن تقديم زبد الفول السودانى إليه واستشرت الطبيب.
خطة الحفل
أحياناً ينسى الآباء إخبار الآخرين بأنواع الحساسية التى تصيب أطفالهم. كلما أقمت حفل عيد ميلاد كنت دائماً ما أسأل أولياء الأمور عن أنواع حساسية أطفالهم لكى أعرف ما يمكننى تقديمه وما قد يؤذيهم فلا أقدمه.
اضطرابات الأمعاء
كنت أعرف أن ابنى يعانى من التقلصات عندما كان يصرخ بشدة من الألم ومن طريقة تشنج رجليه. ظللت أغير نوع اللبن الصناعى عندما اعتقدت أنه يعانى من حساسية من أحد أنواع اللبن، ولكنى لم أفلح. فى النهاية ذهبت به إلى طبيب باطنى للأطفال والذى قال إنه يعانى من حساسية ضد اللبن الصناعى عامة. وهذا كان سبب اضطرابات الأمعاء، مما جعل ابنى بطريقة لا إرادية يحاول التحكم فى حركة الأمعاء ومنعها لأنه ربط بينها وبين الألم. استخدمنا لبن الصويا بدلاً من اللبن الصناعى، واستخدمنا مُليناً للأمعاء لكى يتبرز بلا ألم حتى يتوقف عن الربط بين التبرز والألم.
المحافظة على النظافة
استخدام القماش من نوع النايلون من محل الأقمشة يكون رائعاً تحت المقعد المرتفع. فهو رخيص الثمن ويباع بقطع كبيرة ويمكن تنظيفه بقطعة من الإسفنج. كما يمكن غسله فى الغسالة مرة أسبوعياً فى دورة متوسطة مع التجفيف على حرارة منخفضة.
من اليد إلى الفم
عندما بدأت طفلتى فى استخدام الملعقة لأول مرة، كانت تلتقط الطعام بيدها وتضعه بحرص على الملعقة ثم ترفع الملعقة لفمها. كانت تعرف أن عليها استخدام الملعقة لكنها لم تكن تعرف كيفية الاستخدام. اعتقدت أنها مبدعة وتحل مشكلتها بتلك الطريقة ولذلك تركتها تفعل ما تريد. فى النهاية تعلمت استخدام الملعقة بالشكل الصحيح.
الأطباق المرحة
اشتريت إحدى أدوات تزيين الأطباق المخصصة للأطفال والتى يمكنهم بها تلوين الأطباق بأقلام خاصة. جعلت ابنتى تزين طبقها ثم قمت بتدوين اسمها عليه، وأطلقنا عليه ” طبقها الخاص ” وأحبته كثيراً. كانت تجرب أى نوع من الطعام مادام فى طبقها الخاص. كبرت ابنتى الآن ولكنى مازلت محتفظة بالطبق وأنوى إعطاءه لها عندما تصبح أماً.
البسكويت على شكل الوحوش
صنعت لأطفالى ” بسكويت ” على شكل وحوش باستخدام وصفة للبسكويت من القرع العسلى، وزينت البسكويت بوجوه الوحوش. بدلاً من استخدام القرع العسلى المعلب طوال الوقت استبدلت به خضراوات مشكلة ومجمدة ومهروسة. لم تكن نكهة الخضراوات قوية إلا أن التوابل جعلت مذاقها رائعاً.
الحشو الممتع
دعى طفلك يساعدك على تحديد ما ستقومين بطهيه للوجبة، ثم دعيه يساعدك على إعدادها. كانت لفائف النقانق هى الوجبة المفضلة لأطفالى، ولقد أحبوا لفها فى الورق الخاص بها وأحبوا تناولها لأنهم قد شاركوا فى إعدادها. لقد استمتعوا أيضاً بعمل الفطائر المحشوة بأنواع حشو مختلفة. عندما لم يشاركوا فى إعداد الوجبات العادية أو الخفيفة كانوا يلعبون بأدوات المطبخ اللعبة، ويصنعون الوجبات من الطعام اللعبة.
الطهى الممتع
جعلت أطفالى يتعلمون الطهى مبكراً قدر الإمكان. لقد أحبوا إعداد وجباتهم الخفيفة ومساعدتى على إعداد الوجبات. لقد تعلموا كل أنواع المهارات ـ مثل الرياضيات، والقياس، والعلوم، والتعاون، والصبر. كانوا فى الغالب يتناولون ما ساعدوا فى إعداده من طعام أيضاً.
المصاصة اللذيذة
طفلتى البالغة من العمر عاماً واحداً كانت انتقائية فى الطعام جداً، ولقد جربت جميع أنواع الأطعمة والحيل لكى أجعلها تتناول طعاماً صحياً وفى النهاية نصحنى طبيبى بعمل مصاصات مجمدة من الطعام. لقد كان تناولها ممتعاً، ومذاقها رائعاً وتعتبر مصدراً رائعاً للتغذية. ملأت أكواباً من الورق المقوى بعصير الفاكهة، والفاكهة المجمدة المهروسة والزبادى. ثم وضعت ملعقة خشبية فى المنتصف، ووضعت الخليط فى المجمد ولقد أحبت ابنتى الفكرة جداً.
الطباخ السريع ؟
لاحظت أن العديد من العائلات تقوم بإعداد عشاءين مختلفين ـ واحد للكبار وآخر للأطفال. وأعتقد أنها فكرة سيئة، لأنه إذا حدث ذلك بطريقة روتينية، فإنه يؤخر تقديم الكثير من الأنواع الجديدة من الطعام. كنت أحب مزج طعام ” الكبار ” مع الوجبات المعتادة لأطفالى لكى يعتادوا على تجربة الأشياء الجديدة.
الانتقاء طوال الوقت
كانت ابنتى انتقائية جداً لأنواع الطعام التى تتناولها. فى أول عشر سنوات من عمرها كانت تتناول عشرة أنواع فقط من الطعام ـ وليس فى نفس الوقت. كانت مشكلتها الرئيسية أنها كانت تكره قوام معظم الأطعمة. إذا لم يكن الطعام ناعماً فغالباً لن تتناوله. كانت المصادر الرئيسية للبروتين لها هى اللبن، وزبد الفول السودانى. فى النهاية بدأت تتناول الأطعمة الأخرى. ولذلك تذكرى: من المحتمل أن يتوقف الطفل الانتقائى عن الانتقاء ويأكل كل شيء ـ فى النهاية !
لن تموت جوعاً !
تجاوزت مرحلة الانتقاء فى تناول الطعام بأن أخبرت نفسى أن ابنتى لن تموت جوعاً. نظرت إلى ما تأكله طوال أسبوع واحد ولاحظت أنها تأكل كل ما تحتاجه. قال طبيب الأطفال إنها مادامت تكبر وتظل بصحة جيدة فهى بخير. وظللت فقط أقدم لها أنواعاً جديدة من الطعام، وفى النهاية بدأت تتناولها.
حاولى عدة مرات
إذا أردت لطفلك أن يجرب نوعاً جديداً من الطعام فقد تضطرين لتقديمه عشرات المرات. قد لا يروق هذا الطعام لطفلك فى البداية ولكنه فى النهاية سيجربه. وسينال إعجابه، مما يدعو للدهشة.
لا تعاقبى طفلك
أذكر عندما كنت أعاقب بالحبس فى حجرتى عندما كنت لا أتناول كل الطعام فى طبقى. ولم يعن ذلك أى شيء لى لأن أمى هى من كانت تملأ طبقى وفقاً لما تريد. كانت تملأ طبقى بالكثير من الطعام الذى لم أحبه. ولم يكن لى رأى فى تلك المسألة ومع ذلك كنت أعاقب إذا لم أنته من تناول طبقى كله. لقد أقسمت ألا أفعل ذلك أبداً مع طفلى.
خدمة سريعة
اختارى مطعماً ذا خدمات سريعة ؛ فمن غير المعقول أن يتوقع من الطفل الانتظار لمدة خمس وأربعين دقيقة أو أكثر للحصول على الوجبة، فلن يمر الوقت بسلام إذا شعر الطفل بالجوع أو الملل.