التصنيفات
صحة المرأة

تغييرات الثدي: تخفيف الانزعاج

داء الثدي الكيسي الليفي. هذا هو التصنيف الطبي لحالة النساء اللواتي يعانين من تكتل أو تكيس أو ألم في الثدي، خاصة قبيل الحيض.

“هو ليس بمرض”، كما تؤكد ديكسي ميلز، دكتورة في الطب، اختصاصية في أمراض الثدي في عيادة Women to Women الصحية في يارموث، مين. “إنها حالة فسيولوجية طبيعية تعكس فوران الهورمونات الأنثوية في هذا الوقت من الشهر”.

وتقول د. ميلز، في الواقع أن كثيرا من مريضاتها عانين من ألم أقل بعدما اطمأنن إلى أن الأعراض لا تشير إلى مرض ولا تنذر بورم سرطاني. وتقول: “فمجرد انخفاض التوتر لمعرفة أن ثدييها بحالة طبيعية قد يخفف كثيرا من الألم الجسدي”.

غير أن ثمة كثيرا من العوامل الحياتية التي تساهم في تفاقم التغييرات التي تطرأ على الثدي – ومن شأن كثير من العلاجات المنزلية البديلة أن تساعد على السيطرة على الألم والورم.

دليل العناية الطبية

بالرغم من أن التغييرات الحميدة التي تطرأ على الثدي لا تشكل عامل خطر لسرطان الثدي، عليك استبعاد هذا الاحتمال.

فإن عانيت من ألم في الثدي شهريا أو لاحظت وجود كتلة أو ازدياد في كثافة نسيج الثدي، بغض النظر عما إذا كان مؤلما أم لا، حددي موعدا لإجراء فحص فيزيائي لدى طبيبك. وفي حال بقيت الكتلة بعد الدورة الشهرية الثانية، اخضعي لفحص آخر.

واحرصي على إجراء فحص الثدي سنويا. واطلبي من الطبيب أو الممرضة أن تعلمك كيفية القيام بفحص ذاتي شهريا لتعتادي على تحليل ثدييك وتتمكني من كشف أية تغييرات تطرأ عليهما.

الطعام: تخفيف الدهون يخفف الألم

نظام الغذاء الغني بالدهون يرفع معدل الإستروجين في الجسم، وفائض الإستروجين يسبب توضع السائل والنسيج الخلوي في الثدي، مؤديا إلى الورم والألم. لهذا السبب، تنصح د. ميلز بالتخفيف من منتجات الألبان الغنية بالدهون ومن اللحم الأحمر. وإضافة إلى الدهون، تحتوي بعض منتجات الألبان والطيور على هورمونات من شأنها أن تساعد على تفاقم الألم والورم.

الصويا: لموازنة معدل الإستروجين

تحتوي الصويا على إستروجين طبيعي يعمل على موازنة فائض الإستروجين في الجسم، مما يساعد على تخفيف ألم الثدي والتورم، برأي د. ميلز التي تقول: “أشجع النساء على استهلاك المزيد من الصويا المأخوذة من التوفو وحليب الصويا ومكسرات الصويا وصلصة فول الصويا المطيبة (الميزو) وكعك فول الصويا المخمّر وغيرها من المصادر”.

الألياف: تخرج الإستروجين من الجسم

استنادا إلى د. ميلز، فإن الألياف ترافق الإستروجين إلى خارج الجسم مساعدة بذلك على تخفيف الألم والورم في الثدي. وتعتبر معظم أنواع الفاكهة والخضار غنية بالألياف، فضلا عن الفاصولياء والفول والحبوب الكاملة.

وتوصي د. ميلز خاصة بالخضار من الفصيلة الصليبية الغنية بالألياف كالملفوف والبروكولي والكرنب وبراعم بروسل واللفت. فهي تحتوي على الإندول – 3 – كربينول، وهي مادة كيميائية تساعد على منع الإستروجين من الارتباط بنسيج الثدي.

اليود: استمدي الراحة من أعشاب البحر

اليود يمنع الإستروجين من الالتصاق بمستقبلاته في الثدي، استنادا إلى د. ميلز. وأفضل مصادر اليود هي أعشاب البحر، كالواكامي والكومبو. ويمكنك استعمالها بشكلها المحبب كتوابل. لاستعمال الواكامي والكومبو، انقعي العشبة إلى أن تلين ثم قطعيها إلى قطع صغيرة وأضيفيها إلى الحساء.

الكافيين: توقفي عنه لأسبوع

الميثيلكزانثين هي مادة كيميائية موجودة في القهوة وغيرها من مصادر الكافيين تشد الأوعية الدموية، مما يهيج الأعصاب ويزيد من ألم الثدي، كما تشير د. ميلز. وتقول: “أوصي النساء بخفض مأخوذهن من الكافيين من مصادر كالقهوة والشاي والكولا والشوكولاته والمسكنات غير الموصوفة في الأسبوع الذي يسبق الدورة الشهرية”.

الفيتامين هـ: يخرج فائض الإستروجين

يعتقد بأن هذا الفيتامين يساعد على تعديل فائض الإستروجين في الجسم، استنادا إلى د. ميلز. لذا فهي تنصح بتناول 400 وحدة دولية مرتين في اليوم.

زيت زهرة المساء: لتخفيف الالتهاب

يحتوي زيت زهرة المساء على نوع من الأحماض الدهنية يخفف الالتهاب والألم. وتوصي د. ميلز بتناول كبسولتين عيار 500 ملغ في الصباح وكبسولتين أخريين مساء.

البروجيسترون: لمنع امتصاص الإستروجين

يساعد هورمون البروجيسترون على موازنة المستقبلات في الثدي، بحيث لا يتم امتصاص كميات كبيرة من البروجيسترون، استنادا إلى د. ميلز. وهي توصي باستعمال مستحضر Pro-Gest، وهو كريم يحتوي على بروجيسترون حقيقي عوضا عن النوع المصنع الأقل فاعلية (كالمستحضرات المحتوية على اليام البري) والذي قد يشتمل على تأثيرات جانبية.

اتبعي التعليمات الخاصة بالجرعة على العبوة ودلكي الكريم على ثدييك أو بطنك أو فخذيك يوميا. ولكن لا تتوقعي نتائج فورية. فالأمر يستغرق دورتين تقريبا ليخفف البروجيسترون تكتل وألم الثدي.

التدليك: يحسن بلطف من جريان الدم

من شأن التدليك اللطيف أن يساعد على تحسين وصول الدم إلى الثديين وتخفيف الألم، برأي جيسون إلياس، خبير في الطب الصيني التقليدي في نيوبالتز، نيويورك.

ويشرح طريقة التدليك قائلا: “استعملي أصابعك لتدليك سطح الثدي بأكمله بحركات دائرية صغيرة ولطيفة. وحين تشعرين بكيس أو تكتل، دلكي حوله بلطف، ولكن ليس بقوة تهيج النسيج أو تسبب أي ألم”.

العلاج الهورموني: تحدثي مع الطبيب

إن كنت تخضعين لعلاج هورموني، قد تشعرين بألم أكبر في الثديين، ذلك أن إعادة وضع الهورمونات ترفع من معدل الإستروجين والبروجيسترون في الجسم. فإن كنت تشعرين بألم في ثدييك، ربما ينبغي تعديل جرعة الدواء. ناقشي هذا الحل مع طبيبك.

زيت الخروع

إن وضع كيس زيت الخروع على الثديين ثلاث مرات في الأسبوع الذي يسبق العادة الشهرية وعلى شهر أو شهرين من شأنه أن يخفف الالتهاب ويزيل ألم الثدي.

•    حضري كل الحاجيات الضرورية: زيت الخروع المعصور باردا (ويمكن استعمال زيت الخروع غير المعصور باردا، ولكنه يحتوي على سموم أكثر)، قماشة قطنية كبيرة وناعمة، غطاء من النايلون متوسط السماكة، قنينية مملوءة بالماء الساخن، ومنشفة حمام.

•    اطوي القماشة من مرتين إلى أربع مرات لكي تصبح بمقاس حوالى 10 إنش (25.4 سم) في 14 إنشا (35.56 سم) بعد الطي.

•    ضعي غطاء النايلون تحت القماش وصبي بعضا من زيت الخروع على القماش. يجب أن يبتل من دون أن يقطر منه الزيت.

•    تمددي وضعي القماش المبتل على ثدييك.

•    ضعي النايلون فوق القماش وفوقه قنينة الماء الساخن.

•    اطوي المنشفة بالطول ولفيها حول المنطقة بكاملها، وتمددي على طرفيها لتثبيتها.

•    أبقي الكمادة لساعة واحدة ثم نظفي بشرتك بربع غالون من الماء الدافئ الذي أضفت إليه ملعقتين صغيرتين من صودا الخبز.

•    ولا تغسلي الكمادة القطنية. عوضا عن ذلك، احتفظي بها في كيس من النايلون أو في علبة بلاستيكية في البراد. استعملي هذا العلاج ثلاث مرات في الأسبوع لشهرين أو ثلاثة. وإن زال ألم الثدي، استعمليه مرة في الأسبوع للوقاية.