تعلمنا في صف الإعداد للولادة أنه ليس علينا الذهاب إلى المستشفى حتى تصبح الانقباضات منتظمة، ويفصل بين كل منها 5 دقائق. المدة الفاصلة بين كل انقباض أقل من 5 دقائق، ولكنها ليست منتظمة على الإطلاق. لا أعرف ماذا أفعل.
كما لا يتشابه الحمل لدى امرأتين لا يتشابه المخاض لدى اثنتين أبدًا. يوصف المخاض عادة في الكتب وعلى الإنترنت وفي صفوف تعليم الإعداد للولادة ومن جانب الأطباء بأنه يشبه ما تتوقعه الأمهات المستقبليات إلى حد كبير، ولكنه بعيد كل البعد عن المنصوص عليه في الكتب؛ من حيث الانقباضات المنتظمة والفترة الفاصلة التي تقصر مع تقدم المخاض كما هو متوقع.
إذا شعرت بانقباضات قوية وطويلة (20 إلى 60 ثانية) ومتكررة (تتراوح في العادة ما بين 5 إلى 7 دقائق أو أقل)، حتى إذا تنوعت بشكل كبير من حيث الطول والمدة التي تفصل بين كل واحدة والأخرى، فلا تنتظري أن تصبح منتظمة حتى تتصلي بطبيبك أو تتوجهي إلى المستشفى أو مركز الولادة – بغض النظر عما قرأته أو سمعته؛ فأغلب الظن أن انقباضاتك وصلت إلى أقصى مراحل الانتظام التي يمكن أن تصل إليها، ودخلت في مرحلة المخاض النشطة.
في جميع الأحوال من الأفضل اتباع الطريق الآمن بدلًا من اتباع الكتب.
التأخر في الوصول إلى المستشفى
أخشى ألا أصل إلى المستشفى في الموعد الملائم!
لحسن الحظ، معظم عمليات الولادة المفاجئة التي تسمعين بها تحدث في التلفاز فقط؛ حيث يندر في الحياة الواقعية (خاصة مع الأمهات اللاتي يلدن للمرة الأولى) حدوث عمليات الولادة دون الانتباه لذلك – وتوافر وقت كاف للوصول إلى المستشفى. ولكن بمجرد أن تحين اللحظة المنتظرة، فالحامل التي لم تشعر بالانقباضات من قبل أو شعرت بها بصورة غير منتظمة، تشعر فجأة بحاجة ملحة للدفع نحو الأسفل. لكنها تخلط بينها عادة وبين الرغبة في الذهاب إلى المرحاض (انتبه إلى المشهد المتكرر “ولدت في المرحاض”).
مرة أخرى يستبعد لأقصى درجة حدوث ذلك معك. ومع ذلك، يستحسن لك ولزوجك معرفة أساسيات الولادة الطارئة. بمجرد فعل ذلك، ارتاحي واسترخي، وتأكدي أنك مستعدة لأي شيء يستبعد حدوثه معك في الحياة الواقعية إلا في تلفاز الواقع.