قد يكون انكماش الطول دلالة شائعة بدرجة ما على تقدم السن، إلا أن فقدان الرجال المسنين لأكثر من بوصة من أطوالهم يعنى تعرضهم بدرجة كبيرة لخطر الموت بسبب أمراض القلب والجهاز التنفسي وفقا لما توصلت إليه دراسة بريطانية أجريت مؤخراً.
تقلص الطول
وتقلص الطول يدل أيضاً على مسامية العظام؛ وهو مرض خطير يتضمن فقدان العظام سواء لدى الرجال أو النساء. ومع ذلك، فإن النساء معرضات للإصابة بهذه الحالة أربع مرات أكثر من الرجال نتيجة لقلة كثافة العظم المرتبطة بانقطاع الطمث لديهن. ويترتب على انكماش العظم في حالة مسامية العظام أن يعاني العمود الفقري من بعض الكسور الدقيقة وهو ما يعرف باسم الكسور الفقرية الناتجة عن الضغط، ومع الوقت تهبط الفقرات على بعضها مما يؤدى إلى انكماش ملحوظ في الطول.
الظهر المنحني
قد يدل الظهر المحنى على الجنف، وهو انحناء مقوس في العمود الفقري، وغالباً ما لا يلاحظها إلا الآخرون، كما أنها تُرى بصورة أوضح عند منطقة الخصر عندما ينحني المصاب بها، وأحياناً ما يلحظ المصابون بالجنف المشكلة بأنفسهم، فقد يلحظون – مثلاً – أن أحد كتفيهم أو وركيهم أعلى من الآخر حينما ينظرون لأنفسهم في المرآة. وعلى الرغم من أن هذا الانحراف في العمود الفقري قد يحدث للكثيرين من مرحلة الطفولة إلا أنه يبدأ أو تسوء حالته ويصبح أكثر وضوحاً أثناء الرشد. وظهور الجنف وزيادته في سن الرشد دلالة أخرى على التقدم في العمر، ويعود سببه أساساً إلى بلى وتمزق الأبنية التي تدعم العمود الفقري، أو إلى حالة تآكل المفاصل، وأيا كان سبب هذه الحالة، فإنها تؤدى إلى صعوبة في المشي بالإضافة إلى الألم.
الظهر الأحدب
هل لاحظت من قبل أن الكثير من الناس – خاصة النساء – يسيرون بانحناء ولديهم حدبة كبيرة مستديرة فوق الجزء الأعلى من ظهورهم. ويعرف هذا التشوه بشكل عام باسم “حدبة العجوز”، أو “حدبة الأرملة”، ويعرف طبياً باسم التحدب، ويختلف من يعانون من التحدب عمن يعانون من الجنف من حيث إن الأفراد في الحالة الأخيرة يبدون كما لو كانوا يميلون للجنب، أما الحالة الأولى فيبدون كما لو كانوا ينحنون للأمام.
والتحدب دلالة شائعة على مسامية العظام، ومن سوء الحظ أن مسامية العظام ليس لها دلائل تحذيرية مبكرة، فأول إشارة لها قد تكون حدبة العجوز، أو كسر أحد العظام أو الورك. وقد يدل التحدب أيضاً على السل، أو ورم العمود الفقري أو إصابته أو التهاب المفاصل التآكلي.
دلالة تحذير
إن كسر الورك المرتبط بحالة مسامية العظام دلالة تحذيرية على زيادة احتمالية التعرض للوفاة، حيث إن واحداً من بين كل أربعة أفراد تزيد أعمارهم على الخمسين ممن تعرضوا لكسر الورك توفى في غضون عام من كسر وركه، أما الباقون، فإنهم بحاجة إلى عناية طويلة المدى لأنهم يخرجون من هذه التجربة بمشكلة كبيرة في المشي.