التصنيفات
تطوير الذات

كيف تقلل المصاريف وتعيش ببساطة دون حرمان

تخلص من الديون

إن لديك فرصة عظيمة لأن والديك مثل والدى قد عاصروا فترة الكساد الكبير التى طبقوا خلالها قاعدة منيعة بالأمور المالية. فإذا لم يتوفر لديهم النقد توقفوا عن الشراء. وباستثناء الرهن على بيتهم فلم يكن عليهم دين وذلك طوال حياتهم. وقد رفضوا إستغلال ميزة فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية: اشتر الآن وادفع فيما بعد. ومنطقياً قد حولنا ذلك إلى أمة من المستهلكين والمدينين. وعندما كانوا يحتاجون إلى قطعة أثاث جديدة أو أى جهاز آخر كانوا يأخذون من المال الموجود للطوارىء. أما إذا أستنفذ هذا المال فكانوا ينتظرون حتى يتوفر لديهم المال الكافى وذلك بالتوفير القليل كل شهر.

فالعديد من آبائنا وأجدادنا عاشوا على نفس النمط واضعين نصب أعينهم حقيقة أن: الدين واحد من الأسباب البارزة للإجهاد العاطفى والنفسى فى حياتنا، وإن سلكنا نحن هذا الدرب فسوف نجنى ثماره.

وإن كنت واحداً من أكثر من خمسين مليون أمريكى ممن لديهم بطاقة إئتمان أو دين يسدد بالتقسيط فإنها مشكلة لكن هناك شيئين قد تستطيع عملهما:

1. يمكنك إتخاذ بعض القرارات لتتخلص من هذا الدين بنفسك حيث يمكنك الجلوس و حساب كمية ديونك بالضبط ثم تضع خطة تمكنك من السداد بشكل منهجى وبأسرع ما يمكن حتى لو استغرق ذلك بضع سنوات لتنفيذه. ويعنى ذلك أيضاً أن تقطع على نفسك عهداً ألا تدان فى المستقبل وهذا الحل يمكن عمله لكنه يتطلب النظام والالتزام التام بالبعد عن الضغط الذى يسببه الدين.

2. وإن لم تكن واثقاً فى إمكانية تخلصك من الدين بمفردك فيمكنك أن تطلب المساعدة.

ويعرض (جيرولد مانديز) فى كتابه الممتاز كيف تستطيع أن تقضى الدين وأن تحيا بشكل ناجح) كتب بانتم متوفرة فى أغلفة ورقية). قد أستخدم نظام وقتى مختبر للتخلص من الدين يستند على مبادىء مع المدينين المجهولين، وقد استخدم هذا البرنامج الذى أسسه وبنجاح استطاع أن يحرر آلاف الأشخاص من حياة الدين خلال عدة سنوات.

هذا الحل أيضاً يتطلب النظام والتصميم، والالتزام، لكن هذا الموضوع يزودك خطوة خطوة ببرنامج ليساعدك على طول الطريق لقضاء الدين. لكن لا أستطيع أن أؤكد أن قضاء الدين سيكون سهلاً لكنه سوف يبسط حياتك.

انفق نصف ما تكسب وادخر النصف الآخر

من المتوقع أن أقل من 10% من الأمريكيين يشغلون مناصب مرموقة والتى تجعل إحتياجاتهم المالية فى الوقت الراهن وكذلك فى المستقبل محل إهتمام بنسبة مئوية كبيرة والذين سيتقاعدون على مدى الخمسة وعشرين عاماً القادمة سيحصلون على الأكثر قليلاً من دفعات ضمانهم الاجتماعى وذلك لمساعدتهم. وهناك عدد آخر ليس بالقليل من الذين يراهنون بالمال إعتماداً منهم على أن الضمان الإجتماعى سيكون كافياً أو حتى مصدراً مضمون من دخل التقاعد فى السنوات القادمة.

فلقد أصبحنا أمة مستهلكين أكثر من أن نكون مقتصدين.

وبينما هناك العديد من الناس الذين أجبروا على أن يعيشوا فى مستوى أقل من مستوى إحتياجاتهم وذلك بسبب الزيادة فى متطلبات الحياة والإنحدار فى قيمة الدولار ففى الحقيقة أننا نصرف كثيراً جداً على أشياء لا نحتاجها كثيراً.

فإذا شعرت أنك لا تستطيع السيطرة على طريقة إسرافك لدرجة عدم قدرتك على إدخار جزء من دخلك فعليك بالتحقيق الدقيق لطريقة صرفك للنقود. وإذا شعرت بعدم القدرة على عمل تخفيضات رئيسية من صرفك فابدأ بتخفيض 10أو 15% فقط بحلول العام القادم ثم قم بإستقطاع آخر بمقدار 10إلى 15% خلال السنة التالية وبشكل تصاعدى وتدريجياً حتى 50 بالمائة، نصف النماذج تقريباً فى هذا الموضوع ستساعدك على تقليل نفقاتك. إن العيش ببساطة لا يعنى أن تعيش حياة زاهدة أو أن تشعر بالحرمان فهى على النقيض تماماً لأنها فرصة للتواصل مع الأشياء المهمة فى حياتك، أو للوصول إلى مستوى من الإعتدال الذى لن يوجد فقط الشعور بالرضا والأمان لكنه يوجد أيضاً إحساس بالسيطرة على حياتك.

إن إدخار جزء من دخلك الشهرى وتوفيره لحاجتك فى المستقبل سوف يعيدك إلى مكانتك الصحيحة وكذلك سيتجه بك إلى تبسيط حياتك.

أعد التفكير فى عاداتك الشرائية

منذ عدة سنوات مضت رأينا أنا وجيبس أننا نحتاج مجموعة رفع أثقال يدوية وذلك لاستخدامه أثناء التجول اليومى ولذلك ذهبنا إلى متجر البضائع الرياضية ودفعنا خمسين دولاراً فى جهاز يدوى ثقيل.

وفى خلال الإسبوعين التاليين لشرائه استخدمناه ستة مرات ثم وضعناه جانبا ولم نلمسه مرة أخرى.

وبعد ستة أشهر أعطيتهم لصديقة لى قالت أنها سوف تذهب إلى متجر البضائع الرياضية لشراء بعض الأوزان اليدوية وقد استخدمتهم مرة واحدة وإن صح تخمينى أنها لن تستخدمهم مرة ثانية إلا فى حالة إهدائهم لشخص آخر تعرف بأنه ذاهب إلى متجر البضائع الرياضية لشراء مجموعة الأثقال اليدوية.

هذا مثال واحد من مجموعة الأشياء التى إشتريناها ولم نصبح فى حاجة إليها بعد استخدامها لفترة قصيرة.

وبدون شك أنت أيضاً لديك قائمة مشابهة من تلك المشتريات وبعضها غالى الثمن عن الآخرين إلا أن جميعهم تم شراؤهم بطريقة إلزامية مرضية.

وبالنسبة للأمريكى المتوسط فإن حياتنا ومنازلنا وسياراتنا وأماكن الفراغ الموجودة فى أماكن عملنا مملوءة بطوفان ناتج من عاداتنا الشرائية.

وبمجرد شرائنا أنا وجيبس مرة أخرى لأشياء لا نحتاجها وبمواجهة ذلك قد قررنا أن نعيد التفكير فى عاداتنا الشرائية. لذلك جلسنا وأعددنا قائمة بالطرق التى نستطيع بها أداء الأشياء لكن بطريقة مختلفة:

1. خصصنا يوماً واحداً فى الأسبوع لعمل المشتريات وهى متضمنة البقالة أو أى شىء آخر قد نحتاجه.

2. قبل أن نشترى أى شىء لابد أن نفكر فى فوائده، فالعديد من الأشياء نشتريها فقط للإحساس بإرضاء مؤقت. لقد تعودنا أن نسأل أنفسنا هل نحن حقاً نحتاج إلى هذا الشىء أياً كان ؟ وما المدة التى سوف نحتاجه أو نريده فيها ؟ وهل سيكون بعد ذلك شىء عديم الفائدة ؟

3. أخرنا كل المشتريات الرئيسية والعديد من المشتريات البسيطة على الأقل لمدة أسبوعين أو شهر على الأكثر وقد اكتشفنا أنه مع مرور الوقت وبنهاية الشهر وجدنا أننا لا نحتاج إلى شراء تلك الأشياء كيفما كانت من قبل فى المقام الأول.

4. أو على الأقل نعرف المدة التى من الممكن أن نعيشها بدون هذا الشىء والذى نعتقد حالياً أننا لا نستطيع بدونه. وعمل أشياء من خلال ذلك تمنحنا تعزيزاً إضافياً وتصميماً على التخلص من الفوضى.

5. نحاول الآن التوصل إلى حل آخر أفضل من اللجوء إلى الشراء. فعلى سبيل المثال، هناك العديد من الأشياء المنزلية العادية (كتب أو زوج من الجوارب المليئة بالرمال) والتى تستطيعين استخدامها بدلاً من اللجوء إلى شراء جهاز حمل أثقال يدوية.

غير طريقة التسوق

إذا واجهتى متاعب فى التحكم فى دافع الشراء لديك، فصّعبى الأمر على نفسك: إذهبى للتسوق عند الحاجة الماسة لكن إتركى نقودك، ودفتر الصكوك وبطاقات الإئتمان بالمنزل.

وبالنسبة للعديد لا يكون الشراء أكثر من مسألة تعود وأفضل وسيلة لكسر أية عادة أن تبدل المهمة المثيرة بمهمة أخرى. وأعد قائمة بالأشياء التى تستطيعين القيام بها بدلاً من التسوق، وبهذا ففى المرة القادمة عندما يكون لديك الدافع لصرف النقود على أشياء لا تحتاجينها فستجدين لديك شىء آخر تقومين به.

على سبيل المثال الذهاب للتجول، تجمع مع صديق، الذهاب إلى المكتبة، أخذ حمام بارد وأى شىء آخر لتجنب قضاء الوقت فى التسوق. وعلى الرغم بأنك سوف تشعرين بالحرمان من جراء عدم التسوق أوغيابه من حياتك إلا أنك فى النهاية ستشعرين بحرية مبهجة لتحقيق غرضك من عدم اللجوء للتسوق.

استعملى نظام الرفيق. فإذا كان هناك شىء اتخذت قراراً بصدده فعليك بإصطحاب رفيق عارف بعاداتك الشرائية وأيضاً متعاطف مع رغبتك فى تغيير تلك العادات وإجعليه يراقب مشترياتك وبذلك تستطيعين شراء الأشياء التى تحتاجينها بالفعل. وتأكدى من أنك قد اخترتى الرفيق المناسب لذلك. لأننى كنت أذهب للتسوق مع صديق حيث كنا نقضى الوقت فى تشجيع بعضنا على شراء أشياء لا يحتاجها أياً منا كوسيلة لتبرير عادات اسرافنا. إدفعى لكل شىء تشتريه بالشيك فذلك سوف يجعل الأمر أصعب قليلاً من أن تدفعى نقداً أو ببطاقة إئتمان.

مارسى النظر إلى الإعلانات بعين متحيزة على إنها إثارة للشراء المؤدى للإدمان وبمجرد أن تزول الإثارة عليك بفعلها مرة أخرى وذلك ما يعتمد عليه المعلنون. وبمجرد أن تصبحين على معرفة بالمعلنين المسيطرين على أموالك سيصبح من السهل جداً أن تتوقفين عن تلك العادات.

قلل من حاجتك للبضائع والخدمات

واحدة من أساطير الثمانينات هى أنه كلما إمتلكنا بضائع أكثر وكلما استأجرنا مساعدة أكثر كلما أصبحت حياتنا أسهل. وأثناء عملية التبسيط وجدت أن العكس هو الصحيح وأن العديد من الخطوات الموضحة فى هذا الموضوع مثل: إعادة التفكير فى عادات الشراء وتغيير طريقة التسوق سوف تساعد على تقليل البضائع التى تثير الفوضى فى حياتك وسوف تقلل الحاجة إلى الخدمات.

فعلى سبيل المثال، بمجرد أن تبدئى عملية تبسيط منزلك، سوف يصبح من السهل العناية به ولن تحتاجى إلى عاملة نظافة، وجباتك سوف تصبح أساسية ولن تحتاجى إلى الطاهى، وكذلك سوف تصبح أغراضك منظمة ولن تحتاجى إلى السائق، ودولابك سوف يصبح أصغر ولن تحتاجى إلى خبير الموضة، استثماراتك سوف توحد ولن تحتاجين إلى دفاتر، مشترياتك ستكون محدودة فلن تحتاجى إلى خدمات تسويق، وسائل تسليتك سوف تقلل فلن تحتاجى إلى جليسة أطفال، نظام الهاتف الخاص بك سيكون مباشراً فلن تحتاجى إلى خدمات الرد على المكالمات، أعشابك ستزال فلن تحتاجى إلى البستانى، منزلك سيخلو من الفوضى فلن تحتاجى إلى منظم محترف، ستتخيرين علاقاتك فلن تحتاجى لطبيب نفسانى. وصحتك وبرنامج اللياقة سيكون سهلاً فلن تحتاجى إلى مدرب شخصى.

فقط الجدولة (بالإضافة إلى إعادة الجدولة) الترتيب للتنقل، وأن تجعلى الناس يؤدون الأشياء بطريقة صحيحة، ورتبى أن تدفعى لهم وأن تجدى الشخص الذى يحل محلهم عندما يغادرون (لماذا لا يقومون بما يفعلونه حتى يحين إتمام تدريبهم) وهذا يصعب الأمور بما فيه الكفاية ويجعلنى أتجنب معظم هذه الخدمات التى تشبه الوباء.

ومرة أخرى سنتحدث عن الاختيار الشخصى فعلينا أن نحدد لأنفسنا النقطة التى نتوقف عندها عن البضائع والخدمات الموجودة فى حياتنا لكى نجعلها أسهل لأن هذه الخدمات بمثابة العبء علينا. وهدفنا الأساسى هو أن نرتب حياتنا ليصبح من السهل الإعتناء بمعظم حاجتنا الشخصية بأنفسنا.

لقد أوجدنا إحساساً جديداً وكاملاً للحرية وذلك بالإستغناء عن معظم البضائع والخدمات التى اعتقدنا ذات مرة أننا لا نستطيع العيش بدونها.

تخلص من كل شىء فيما عدا بطاقة أو اثنين من بطاقات الإئتمان

فى الوقت الذى قررنا فيه أن نبسط حياتنا كان لدى أنا وجيبس تسع بطاقات إئتمان. ولم نكن فى حاجة إلى هذه البطاقات التسعة. ولم نستخدمهم ولم نكن نريدهم. وكان وجودهم بالنسبة لنا كجبل افرست بالنسبة للمتسلقين، وكان من الممكن أن يكون لدينا عدد أكبر من ذلك فهم يصلون من تلقاء أنفسهم، وبطريقة متزايدة فى صندوق البريد.

لقد كان من السهل جداً إضافة بطاقة أخرى عملاً بالنظرية القائلة أنك لا تعرف متى ستحتاج إلى بطاقة أخرى.

فى الحقيقة، أن الوقت الوحيد الذى استخدمنا فيه البطاقة الإئتمانية كان فى المطاعم وفى السفر وكنا دائماً ندفع الفاتورة كاملة شهرياً ولم تكن هذه البطاقات مصدر ازعاج فى التسجيل فقط لكن أيضاً علينا أن ندفع من 25 إلى 100دولار كل عام وذلك لوجود تلك البطاقات معنا.

ولم أبدأ فى التخلص منهم إلا مع بداية تخفيض البريد الاعلانى الخاص بنا وقد أدركت أن التخلص من تلك البطاقات باستثناء واحدة سوف يصبح طريقة أخرى لتبسيط حياتنا. وذلك لن يخلصنا فقط من دستة أو أكثر من البريد الشهرى (بالإضافة إلى التصريحات المنتظمة) فهناك أجزاء ترويجية روتينية، لكنها ستوفر لنا أيضاً بضعة مئات من الدولارات سنوياً من الأجور السنوية وأيضاً ستوفر الازعاج الناتج عن حمل وإدارة البطاقات.

وبعد القيام ببعض الأبحاث، قررنا التخلص من كل البطاقات وأصبح لدينا بطاقة فيزا كارد واحدة وإخترنا بنكاً واحداً من البنوك الكثيرة التى تتيح الاختيار بين 25دولار أجر سنوى وسعر فائدة 9 % فوق الزائد على الرصيد غير المدفوع أو على عدم وجود أجر سنوى وسعر فائدة أعلى قليلاً.

وقد أخترنا عدم وجود الأجر السنوى طالما أننا ندفع الرصيد كل شهر وقد أصبح لدينا الآن بطاقة لا تكلفنا أى شىء ومن السهل إدارة أعمالنا بها وقد إستغرق ذلك بعض الوقت، لكن فى نهاية المطاف تأكدنا أن إمتلاك بطاقة أو بطاقتين يعتبر ملائم للغاية. والأكثر من ذلك سوف يسبب مشاكل لا تستحق.

دعم حسابك البنكى

منذ الفترة الأولى لبرنامج التبسيط، أدركت أننى لا أستطيع السيطرة على حسابى البنكى، فقد كان عندى أربعة أو خمسة حسابات بنكية منفصلة كنت أحصل عليها بشكل تدريجى على مدار السنة: واحد للمصروفات المنزلية، واحد للأعمال، واحد للمصروفات الطارئة، واحد للاستثمار وواحد للمدخرات.

وقد نصحنى صديق لى يعمل فى بنك قائلاً:أنه ليس من الشائع أن يكون للناس حسابات بنكية متعددة فى تلك الأيام، البعض منها فى بنك والبعض الآخر موزع على باقى البنوك فى المدينة. ومثل باقى أصحاب الحسابات البنكية المتعددة كنت أخدع نفسى بفكرة ملائمة الحسابات البنكية المتعددة.

وهناك البريد الزائد عن الحد نتيجة الحسابات البنكية المتعددة ولوصول التقارير البنكية الشهرية المنتظمة عن كل حساب، أيضاً هناك خطابات الترويج الشهرية التى ترسلها بطاقات الإئتمان، ووجود إغراءات أخرى والتى يجب إرسالها بالبريد.

أما بخصوص الإيداع فليس فقط كل تلك التقارير الشهرية التى يجب أن ترسل، لكن كان على أن أحفظ أربعة أو خمسة دفاتر صكوك منفصلة بالإضافة إلى حفظ طريق الحسابات التى كان على استخدامه للنفقات.

فأكثر من مرة كنت أقلق نفسى بكتابة شيكات على حساب خاطىء وكان يؤدى هذا إلى تعقيدات للتأكد من وجود أموال كافية لتغطية الشيكات فى كل حساب.

فإذا اكتشفت بأنك مثقلة بالحسابات البنكية المتعددة فتخلصى منهم جميعاً فيما عدا واحد فقط والذى سيبسط بدوره العمل البنكى الرتيب إلى حد كبير.

إذا راقت لك فكرة حفظ أموال مدخراتك وأموال الطوارىء منفصلين عن الأموال المنزلية أو أى حسابات بنكية أخرى فعليك بتبنى نظام سجل الشيكات الخاص بى والموجود فى هذا الموضوع.

استخدم هذا النظام البسيط لسجل المراقبة

بعدما تخلصت من كل حساباتى البنكية فيما عدا واحداً فقط وجدت أنه مازال من الملائم أن يكون عندى أنواع منفصلة للإنفاق. لذلك وضعت تلك الأصناف فى حساب واحد واستخدمت نظام سجل المراقبة لكى تبقى تلك الأصناف منعزلة.

فعلى سبيل المثال: أنا أحتفظ الآن بثلاثة أصناف فى حسابى المصرفى: المنزلى، المدخرات، والاستثمار واستخدم مستويين لشيك بحجم محفظة وسجل المراقبة ويثبت الاثنان مع بعضهما.

وبما أننى أكتب شيكات كثيرة فى الصنف المنزلى فأنا أقوم بعنونة سجل المراقبة الأول (منزلى) ثم أقوم بتقسيم نظام المراقبة الثانى إلى قسمين (المدخرات) و (الاستثمارات).

وللسهولة فى عمل مصالحة بيانات مصرفية أدخل كل ايداعاتى فى مقطع العائلة (منزلى) وبعد ذلك أحول الأموال إلى المقاطع الأخرى، ولحاجتى لعمل هذا أعمل مدخل فى المقطع المنزلى الذى ينقل إلى المدخرات وبعد ذلك يسجل الكمية، الف أو أى شىء فى عمود القيد ثم يخصم ذلك من الرصيد المنزلى، بعد ذلك أتجه إلى قسم المدخرات وأقوم بعمل مدخل مناسب (من البند العائلى أو المنزلى) و أدخل فيها الكمية فى عمود الإيداع والذى يضاف لاحقاً إلى الرصيد فى ذلك المقطع، وإذا قررنا عمل مشتريات بالمال الذى قمنا بوضعه جانباً فى المدخرات أقوم بتسجيل الشيك فى قسم المدخرات فى سجل المراقبة حيث تخصم الكمية من المجموع، ونفس الشىء يحدث مع النقود الموجودة بمقطع الاستثمار.

وعندما يكون لدينا رصيد استثمارى كافٍ أكتب شيكاً للشراء المالى المتبادل وأسجل الشيك فى مقطع الاستثمار من سجل المراقبة ويخصم وفقاً لذلك عندما يحين وقت توفيق التقرير المصرفى، وأقوم بوضع الشيكات فى أصناف (منزلى، مدخرات واستثمار) وبعد ذلك أفحص كل مقطع من سجل المراقبة ثم أحذف الشيكات وفقاً لذلك.

وطالما أن كل الإيداعات المصرفية موضحة فى المقطع المنزلى للسجل فسيكون من السهل التأكد من أن كل الإيداعات مبينة فى التقرير المصرفى، وتحفظ هذه التقسيمات بشكل داخلى فى حساب واحد.

لقد أزلت كل الحسابات المصرفية الأخرى ودفاتر الصكوك الأخرى، والبيانات المصرفية الأخرى والتى كنت فى حاجة إلى توافقهم جميعاً. ويمكنك أن تضيفى أصناف أخرى والتى تتناسب وحاجتك الشخصية، فقط لا تسرحى بعيداً وتذكرى الهدف (حياة بسيطة).

دعم استثماراتك

كانت الأموال المتبادلة تعد استثماراً لصغار المستثمرين وذلك على مدار الخمسين عاماً الماضية، فلدى صديقة إستيقظت ذات يوم لتدرك أن لها أموالاً فى أكثر من اثنى عشر حسابات مالية متبادلة ومختلفة، وبالطبع هى كانت تعرف أن لديها عدداً من الحسابات المختلفة لكنها لم تكن تدرك مدى تأثير تلك التنوعات فى استثماراتها وفى تعقيد حياتها.

إن التعامل مع البيانات الحسابية، والبريد الترويجى المنتظم عن كل الأموال كان يشكل لها ازعاجاً، وتتبع كل الحسابات أصبح يشغل كل وقتها، ولقد كانت المدة التى كان لزاماً على المحاسب الخاص بها أن يقضيها كل عام فى حساب الحصص وحساب رأس المال على كل هذه الحسابات كانت تمثل لها كابوساً.

وأصبحت الأشياء بسيطة بدرجة كافية عندما بدأت الاستثمار وقامت ببعض الأبحاث التى ضاعفت المال والتى كانت فى رأيها طرق جيدة وفتحت حسابات بناءً عليها. وبمرور الوقت اكتشفت أموال أخرى، لذلك بدأت فى الإنتشار التدريجى فى الجانبين، فى أموال حساب التقاعد الفردى واستثماراتها المتدرجة. وكل وقت تسمع فيه عن العروض الخيالية فى الأموال تقوم بفتح حساب آخر.

ويوافق خبراء الاستثمار على أنك طالما تملك مالاً وفيراً فلا يهم أيهما سوف تستثمره. والشىء المهم أن تضع الأموال جانباً وتستثمر بطريقة ثابتة. إذا أردت التنوع بين أموال الدخل، ونمو المال، والأموال المعفاة من الضريبة إفعلى هذا مع العائلة فى الصندوق الذى تختاريه.

وتدريجياً بدأت صديقتى فى دعم استثمارها المالى وقد إمتن لها المحاسب الخاص بها وشكرها رجل البريد وحتى الرجل الذى يرفع القمامة قد لاحظ أن أعباءه أصبحت أقل.

سدد كل رهنـك

إذا كنت تعيشين فى منزل أحلامك وتخططى للبقاء فيه وكان سداد الرهن من أحد الوسائل. فمن المحتمل أنك تفكرين فى إتخاذ خطوات لسداد رهنك مبكراً أو تسديده تماماً.

ولسنوات عديدة علمنا أن المدخرات الضريبية على ملكية المنزل تجعل من الرهن شيئاً نافعاً. وستحتاجين إلى تحليل موقفك أو ربما تديريه عن طريق المحاسب الخاص بك، لكن عند حساب الأرقام ستجدين أن المدخرات غير مجدية إضافة إلى أن العديد من الناس أدركوا أن الحرية الناتجة من إمتلاكهم منزلهم تفوق المدخرات الضريبية المحتملة على هذا المنزل.

وهناك بضعة طرق يمكنك أن تسلكيها لتسديد الرهن وهى:

1. دفعة مبلغ صافى فإذا تلقيت من وقت لآخر كمية من النقود بالإضافة إلى راتبك المنتظم فضعى فى إعتبارك استخدامها فى إستقطاع جزء من رهنك. وقبل أن تدفعى مبلغاً كبيراً تأكدى أن المقرض سوف يخصمه من إجمالى المبلغ وبذلك تنخفض القيمة التى ستدفعيها كل شهر.

2. من الممكن أن تقللى مدة إستحقاق الرهن من خلال الدفعات الأساسية الإضافية حيث توفرين آلاف الدولارات فى فترة قرضك. وإجعلى ميعاد الدفع الشهرى ميعاد ثابت، وسوف تحتاجين إلى نسخة من جدول الاستهلاك من الدائن، وإذا كان قرضك ذا نسبة متغيرة فإن الدائن سوف يعطيك إياه بدون أى تكلفة فى الحسابات التى يستخدمونها والتى اعتادوا تقريرها فى مدفوعات الشهر القادم.

3. طالما أن المبلغ الذى يطبق على المبلغ الأصلى يزيد مع كل دفعة، فربما يأتى الوقت الذى لا تستطيعى فيه سداد دفعة المبلغ الأساسى المزيد. إذا حدث هذا فادفعى بسهولة القدر الملائم بالنسبة لك تبعاً للمقرر كل شهر. وستوفرين كمية جوهرية من فوائد المدفوعات وسوف تستطيعين تسديد رهنك بأسرع مما كنت تتوقعين.

4. بيعى بيتك وانتقلى إلى منزل أقل تكاليف، معتمدة على حق استمرار منزلك وعلى قيم المال الثابت فى المنطقة التى تعيشين فيها والمنطقة التى ستنتقلين إليها. فمن الممكن أن تستخدمى إيراد بيع منزلك الحالى لتدفعى ثمن بيتك الجديد بالكامل. أو على الأقل تخفيض قيمة الرهن الجديد.

مرة أخرى لابد أن تفحصى مع المحاسب أياً من خطط تخفيض الرهائن. نفترض بأنك دفعت كل الديون الأخرى مثل بطاقات إئتمان أو قروض ذات أقساط. فلابد أن لديك أموالاً كافية وضعت جانباً للطوارىء والاستثمارات. ودفع رهنك مبكراً ليس بالضرورة أن يبسط حياتك مباشرة لكنه سوف ينتشلك من الضغط النفسى لدفعات الرهن الشهرية.

عندما تشترى سيارة فى المرة القادمة إشتريها مستعملة

عندما تضعين فى إعتبارك أن السيارة الجديدة تفقد 30 % أو أكثر من قيمتها فى اللحظة التى تقومين بقيادتها بعيداً عن مكان شرائها. فعليك أن تتسائلى لماذا دائماً يشترى الناس سيارة جديدة ؟

نسبة مئوية كبيرة من مشترى السيارات الجديدة يقومون ببيع سياراتهم بعد سنتين أو ثلاث سنوات. وتلك الأنواع من السيارات تعد مصدراً ممتازاً للسيارات المستعملة.

وغالباً ما تقاد بشكل حذر. وسيكون من السهل نسبياً أن تدفعى لميكانيكى ليقرر إن كان بالسيارة أية عيوب رئيسية.

وغالباً إذا كانت السيارة سوف تتسبب فى أى مشاكل فسيحدث ذلك فى أول عشر إلى خمسة عشر ألف ميل.

ضع فى إعتبارك أيضاً أنه بعد عامين سوف ينخفض سعر السيارة 30 % أخرى من قيمتها الأساسية.

لذلك إذا اشتريت مباشرةً من المالك ـ وليس من متعامل فى السيارات المستعملة يمكنك أن توفرى 60% بعيداً عن السعر الأصلى للسيارة. فشراء سيارة مستعملة يوفر لك نقوداً فالفرد يأمل فى تقليل الإزعاج المالى والدفعات الشهرية، لكن إذا اشتريت بحرص، فسوف تشترى سيارة خالية من أى عطل فجائى. والتى تستطيعين الاعتماد عليها لعدة آلاف من الأميال وبقيادة خالية من أية مشاكل.

علم أولادك المسئولية المالية

لدى صديقة وجدت نفسها فى ظروف حرجة بسبب الطلاق.

وكجزء من تسويات الطلاق وافقت على أن تترك سيارتها ذات قوة التشغيل العالية و أن تشترى واحدة أكثر اعتدالاً.

أخذت ابنها ذا العشر سنوات معها لتختار السيارة الجديدة وقد كان يحثها ابنها على شراء النموذج الأغلى من السيارات بمقاعد جلدية وبزيادة مائة وخمسة عشر دولاراً للزينة الذهبية.

وكانت صديقتى تشعر بالحزن بسبب كل هذه النقود الإضافية لأنها لا تستطيع أن تخبر ابنها أنها غير قادرة على تحمل هذا السعر.

فجميعنا يريد الأفضل لأطفاله وهناك بالتأكيد أوقات لا تستطيع أن تقول فيها لا. لكنى لا أستطيع إلا أن اتساءل عن الدروس التى نعلمها لأطفالنا بخصوص صرف الأموال على الأشياء البراقة وخصوصاً إذا كنا لا نستطيع تحمل السعر.

وطالما أننا نشكل عادات شرائية جديدة لأنفسنا سواء بالرغبة أو بالضرورة أو بكليهما فيجب علينا تكوين عادات شرائية جيدة لأولادنا.

وعادة يكون لدى الأطفال قابلية للتكيف وممكن أن يتوافقوا تماماً مع مجموعة حدود معقولة.

وعلينا أن نجعلهم يعرفون ماهية تلك الحدود.

علم أطفالك أن يدخروا نصف ما يكسبون من مصروفهم أو من العمل (لفترة محدودة أثناء النهار) فالأطفال يتعلموا مثلما نتعلم تماماً، أن هناك اختيارات فإذا حصلوا على السيارة ذات الزينة الذهبية فلن يستطيعوا الحصول على دراجة جديدة.

فالأطفال يستطيعون الموازنة بين الأشياء. لذلك مصروفاتهم يجب ألا تزيد عن دخولهم. ويستطيعون أيضاً أن يتعلموا كما نتعلم أن المعلنين يروجون لعواطفنا وليس لحاجتنا. ويستطيعوا تعلم إن لم يكن معهم المال فلن يستطيعوا شراء شىء. وأن الشراء ببطاقة الإئتمان يؤدى فى الغالب إلى مصاعب مالية خطيرة. فإن تعليم أطفالنا كيفية التعامل مع المال وحده من أقوى وأعظم الهبات التى نمنحهم إياها، وهذا لن يبسط فقط حياتهم كلياً لكن سوف يبسط حياتنا أيضاً.