تقوس العمود الفقري للقطاع الصدري مرض يبدأ قبيل البلوغ تدريجيا ويستمر الى مابعد البلوغ ويتوقف.
يشكو المريض من اوجاع بالظهر خاصة بالجزء العلوي اسفل الصدر.
مع مرور الوقت تخف الاوجاع وتتكشف استدارة الظهر ويلاحظ تحدب الظهر.
عند محاولة المريض ثني الظهرللامام ينكشف تقوس الظهر بدرجة كبيرة جداً.
في المرحلة الاولى لا تبين صورة الاشعة للفقرات الصدرية أية تغييرات كبيرة.
في المحلة المتأخرة تبين صور الاشعة الاتي:
– تغير بشكل الفقرات العنقية الى الشكل المثلث.
– نقص في الكثافة العظمية للفقرات العنقية.
– تشوه اعلى واسفل الفقرة الصدرية.
– تكون هالة بيضاء من تليفات على شكل عقد تعرف Schmorl’s node وهي تنتج من فتق غضروفي بوسط الفقرة.
– كنتيجة لفقد جزء من الغضروف خاصة من الامام يزداد التقوس بالظهر.
– باكتمال مراكز النموء عند سن 17 سنة وتكلس هذه المراكز تصبح التشوهات مستديمة.
– نتيجة لهذه الوضعية الجديدة يقوم الجسم بالتكيف على وضعية غير طبيعية في باقي العمود الفقري.
– ونتيجة لهذه الوضعية المعقدة الناتجة من التغيرات المرضية تتحمل الاربطة والمفاصل الاجهاد الناتج عن تقوسات العمود الفقري وانحراف وضعية الحوض وتصاحب بتقوسات تعويضية جانبية، مما يزيد من درجة الاوجاع والتشوهات.
العلاج:
مبدأ العلاج: بما أن زيادة الضغط على الجزء الامامي من الفقرات الصدرية يسبب توقف النموء في ارتفاع الفقرات وادا خفض هدا الضغط من على الفقرات هدا يعطي الفرصة للفقرات بأن تنموء وتزداد في الارتفاع مقارنة بالجزء الخلفي للفقرة وبدلك تقل درجة التشوهات.
طبعا هذه القاعدة سارية المفعول قبل سن السابعة عشرة , حيث ان في هدة السن يتم قفل مراكز النموء ولا تستجيب للقاعدة سالفة الذكر.
– وضع المريض في راحة تامة لعدة اشهر.
– بدأ برنامج علاج طبيعي لتقوية الظهر.
– وضع جبس او جهاز تقويم للظهر يضع الرأس والظهر والحوض في وضعية قريب من الطبيعية.
– يتم وضع المريض في مرحلة التقويم الى نهاية اكتمال النمو أي الى مابعد سن السابعة عشرة.
– يمكن لبس وخلع هدا المقوّم في أي وقت ويمكن لبسه اثناء التواجد بالبيت وخلعه عند الخروج ووقت العلاج الطبيعي.
العلاج الجراحي:
دواعي الجراحة:
– تقوس شديد غير مقبول.
– وجع شديد غير مطاق.
– وجود اشارات ضغط على الحبل الشوكي أي خدر او شلل.
وبما أن العمل الجراحي يعتبر عملية كبيرة جدأً لانها تشمل فتح الصدر من الامام وتحريك الاعضاء الحيوية للوصول الي الفقرات الصدرية وقطع التليفات الامامية وعمل رقاعة عظمية بين الفقرات بدل الغضروف المتأكل. وعليه فان اغلب الجراحين لا يرغب في هدة العملية الا لانقاد المريض من الشلل فقط.
بقلم د. ناصرحبارات