يعاني العديد من مرضى متلازمة التعب المزمن Chronic fatigue syndrome (CFS) من نقص المعادن. ويرجع هذا في الأساس إلى افتقار التربة، وبالتالي سلسلة الطعام، إلى المعادن.
كما تفتقر الأطعمة المعالجة والوجبات السريعة إلى المعادن الأساسية، علاوة على تسبب السوائل المدرة للبول والإفراط في احتساء القهوة في نقص المعادن، كما تؤدي بعض العقاقير إلى الحد من امتصاص المعادن، بالإضافة إلى مشكلات الأيض والهضم وأمراض التهاب الأمعاء التي تضعف قدرة الأمعاء على امتصاص المعادن.
ومن الصعب أن تختبر نقص العديد من المعادن؛ لأنها غالبًا ما توجد داخل الخلايا والعضلات والأنسجة اللينة والعظام، ولا توجد منها إلا نسبة ضئيلة للغاية في الدورة الدموية. على سبيل المثال، إذا تم عمل تحليل دم لقياس مستوى الماغنسيوم في مصل الدم وخلايا الدم الحمراء، فإن أقل من ١٪ من إجمالي نسبة الماغنسيوم في الجسم هو الذي سيظهر في نتيجة التحليل؛ لأنه يتعذر الوصول إلى النسبة الباقية.
بيد أن هناك دلالات تشير إلى أنك ربما تعاني نقص المعادن، ومن بينها: الإرهاق، وانخفاض السكر في الدم، والرغبة الشديدة في تناول السكريات، وانقباض العضلات، والتشنجات، وأمراض عضلة القلب، والعضلة الهيكلية، والدوار، والدوخة، وقصور الغدة الدرقية، وسقوط الشعر.
الماغنيسيوم Magnesium
دعنا نبدأ بمعدن الماغنسيوم، الذي وجدته مفيدًا للغاية لهؤلاء المصابين بمتلازمة التعب المزمن، فمن المعروف أن الماغنسيوم ضروري لإنتاج الطاقة، وهو مسئول عن تنشيط خمس مجموعات من الإنزيمات الأساسية. كما يلعب الماغنسيوم دورًا حاسمًا في تنشيط أربعة إنزيمات من بين تسعة إنزيمات في دورة حمض ثلاثي الكربوكسيل (دورة كريبس). وتقع دورة حمض ثلاثي الكربوكسيل في مركز كل عمليات الأيض الخلوي، ومن بينها أيض البروتين والدهون والكربوهيدرات.
علاوة على ذلك، يلعب الماغنسيوم دورًا محوريًّا في الأغشية الداخلية والخارجية للخلية؛ حيث يعمل على نقل الطاقة الإلكترو – كيميائية. ينظم الماغنسيوم أيضًا عمل الجهاز العصبي بأكمله، ويتحكم في الأنشطة والاستثارة العصبية، وبشكل عام يتمتع الماغنسيوم بتأثير مهدئ.
كما يعد الماغنسيوم ضروريًّا لنمو الخلية وإصلاحها المطلوبين لتكوين البروتين، وتكوين المواد الوراثية (الحمض النووي)، وأيض الأدينوسين ثلاثي الفوسفات (طاقة)، وهو المعدن الرئيسي الذي ينسق الوظائف المناسبة للأعصاب والعضلات والأوعية الدموية والعظام وأيض الكالسيوم والاستقرار الكيميائي للجهاز العصبي المركزي.
ويلعب الماغنسيوم دورً ا محوريًّا في قلب الأيض الخلوي. وليس من المفاجئ أن نقص الماغنسيوم، حتى لو بنسبة طفيفة، يمكن أن يقلل بشكل خطير من إنتاج الجسم للطاقة، ومنع التعافي من متلازمة التعب المزمن.
قد يتسبب نقص الماغنسيوم في الإصابة بأمراض أشد خطرًا من متلازمة التعب المزمن، وهو مدرج في مسببات أمراض أوعية القلب. وهي العلة التي كثيًرا ما توجد عند مرضى ضغط الدم المرتفع والذبحات الصدرية والأزمات القلبية (الاحتشاء)، وغالبًا ما تبدو على المرضى أعراض النقص الملحوظ في مستوى الماغنسيوم في الدم بعد الأزمات القلبية مباشرة. وتشير دراسات تشريح جثث ضحايا الأزمات القلبية (عادة في سن صغيرة) إلى انخفاض مستويات الماغنسيوم في عضلات القلب. ومع شيوع أمراض الأوعية القلبية كأكثر أسباب الوفاة انتشارًا في كلا الجنسين، أعتقد أنه من الضروري أن يعتبر نقص الماغنسيوم متهمًا رئيسيًّا.
نعرف أن مكملات الماغنسيوم يمكن أن تسهم في الحد من خطر وفيات الأوعية القلبية المفاجئة وغير المتوقعة، عادة في سن صغيرة نسبيًّا، وبما أن وصفه سهل، كما أنه غير سام وغير باهظ الثمن، فهذا يجعلنا جميعًا لا نتردد في التوصية به. أعتقد أن الماغنسيوم يجب أن يلقى احترامًا أكثر كثيرًا على المستويين الوقائي والعلاجي.
كما وُجد أيضًا أن الحماية التي يوفرها الماغنسيوم ضد الأزمات القلبية ومضاعفتها حاضرة عند ضحايا السكتة والمصابين بالصداع النصفي؛ حيث يحدث تشنج في شرايين المخ. وعادة ما يفتقر المصابون بالصداع النصفي إلى الماغنسيوم كما تشير تحاليل الرنين المغناطيسي النووي.
الحصة الموصي بتناولها يوميًّا من الماغنسيوم:
- الأنثى أكبر من 11 عاماً: 300 مللي جرام يومياً
- الأنثى الحامل أو المرضعة: 450 مللي جرام يومياً
- الذكور: 350 – 400 مللي جرام يومياً
- الأطفال: 50 – 250 مللي جرام يومياً
عادة ما يكون حجم الحصة الموصي بتناولها يوميًّا أقل من المفترض؛ لأنها تُعطى باعتبارها الكميات التي تمنع حدوث المرض، وليست الكميات اللازمة لصحة مثالية. كما أن الحصص الموصي بتناولها يوميًّا لا تضع في اعتبارها الفروق الفردية في وزن الجسم، ومستوى الضغط النفسي، والتاريخ العائلي، أو الأيض؛ فكثير ممن يطلق عليهم أشخاص “أصحاء” لا يتناولون هذه الحصة الموصي بها يوميًّا. إنه ليس بالأمر النادر أن تجد أشخاصًا يتعاطون ماغنسيوم بنسبة ٢٥٪: ٥٠ ٪ أقل من الحصة الجدلية الموصي بها يوميًّا. هناك نقص بمعدل ٥٠٪ في الماغنسيوم الموجود في النظام الغذائي في الولايات المتحدة على مدار السنوات الثماني الأخيرة؛ الأمر الذي غالبًا ما يعكس ارتفاع معدلات استهلاك الطعام المعالج على مدار تلك الفترة. ويأتي شيوع نقص الماغنسيوم على هذا النحو في النظام الغذائي الغربي مقرونًا بحقيقة أن النظام الغذائي الذي ترتفع فيه نسبة منتجات الألبان والسكريات يؤدي إلى زيادة الاحتياجات اليومية للماغنسيوم لما يتراوح بين ٥٠٠ – ٨٠٠ مللي جرام.
نعرف أن ضغط الدم يميل إلى الارتفاع عند المجموعات التي تتناول كميات أقل من الماغنسيوم. يستهلك النباتيون ماغنسيوم أكثر من خلال: المكسرات، والبقول، والفول، والحبوب غير المعالجة، والخضراوات الورقية الخضراء؛ الأمر الذي يفسر بشكل جزئي السبب وراء أنهم أقل إصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
نسبة الكالسيوم إلى الماغنسيوم في النظام الغذائي أو في الماء أو من خلال المكملات مهمة أيضًا، خاصة بسبب إقبال نسبة كبيرة من النساء على تناول مكملات الكالسيوم. هذا وترتفع معدلات الإصابة بأمراض الأوعية القلبية إذا كانت نسبة الكالسيوم إلى الماغنسيوم تتجاوز ١:٢. جدير بالذكر أن فنلندا تسجل أعلى معدلات إصابة بأمراض الأوعية القلبية، وتبلغ بها نسبة الكالسيوم للماغنسيوم في المياه ١:٤، بينما تبلغ تلك النسبة في الولايات المتحدة ١:٣. ولذلك، يجب أن نتوخى الحذر قبل التسرع بإعطاء النساء جرعات كالسيوم مرتفعة للغاية تتراوح ما بين ١٢٠٠ إلى ١٥٠٠ مجم يوميًّا؛ لأننا إذا تناولنا الماغنسيوم يوميًّا بمتوسط ٢٥٠-٣٠٠ مجم فقط، نكون قد تسببنا في رفع نسبة الكالسيوم إلى الماغنسيوم بمعدل ١:٤ أو ١:٥.
بعد تقييم مئات المرضى المصابين بمتلازمة التعب المزمن، أجد نفسي مقتنعة بأن المكملات التي تحتوي على الماغنسيوم يمكن أن تساعد بشكل كبير على تعجيل عملية إعادة التأهيل. في الواقع، لن يتعافى العديد من هؤلاء المرضى أبدًا دون تناول مكمل ماغنسيوم عالي الجودة يوميًّا.
ويختلف امتصاص الماغنسيوم من القناة الهضمية اختلافًا كبيرًا، اعتمادًا على العديد من العوامل. ومن المعروف أن نسبة تتراوح بين ٤٠٪:٧٠٪ من الماغنسيوم غير المهضوم يمر عبر البراز، وهكذا تضيع غالبيته. ولذلك أنصح بمكملات الماغنسيوم التي تحتوي على أنواع مختلفة من الماغنسيوم (مثل: فوسفات الماغنسيوم، مركبات الأحماض الأمينية، وحمض الأسبارتيك، وحمض الأوروتيك)؛ لتسهيل الامتصاص من القناة الهضمية إلى مجرى الدم.
الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم
المكسرات (اللوز، الجوز البرازيلي، الكاجو، الفول السوداني، الجوز الأمريكي، جوز عين الجمل، الفستق)، فول الصويا، الحبوب غير المعالجة (الشعير، الذرة البيضاء، الشوفان، الجاودار، الأرز البري، الذرة)، الخضراوات، (الجزر الأبيض، البنجر، الخضراوات الورقية الخضراء، البازلاء)، نبات الفوقس، الخميرة، العسل الأسود، الكاكاو، الشيكولاته.
أعراض محتملة تدل على نقص المغنيسيوم
إن نقص المغنيسيوم شائع للغاية، ويؤثر في أكثر من 40% من المصابين بمرض ارتفاع ضغط الدم، و65% من المرضى المصابين بـ قصور القلب، و35% – 75% من السكان بشكل عام.
- ارتفاع ضغط الدم، خفقان القلب، التشنج الوعائي
- برودة الأطراف
- آلام الصدر، قصر النفس
- ضعف تحمل التمارين الرياضية
- الضيق، الانفعال، حدة الطبع، الأرق، التخبط
- ضعف التوازن
- التشنج العضلي، الضعف العضلي، أوجاع وآلام عضلية
- الارتعاش
- فرط النشاط
- حصوات الكلي
- زيادة النزعة إلى تشنجات الصرع
العوامل التي تزيد من الحاجة اليومية إلى المغنيسيوم:
- الضغط العصبي
- النشاط العضلي
- الأنظمة الغذائية عالية البروتين
- الطعام المعالج
- تناول الكالسيوم بمعدلات مرتفعة
- العديد من العقاقير: مدرات البول، العلاج الكيميائي، المضادات الحيوية
- الافراط في تناول القهوة
بعض المواد الغذائية الأساسية الأخرى للمصابين بمتلازمة التعب المزمن
يستفيد المصابون بمتلازمة التعب المزمن أيما استفادة من كميات المكملات التي تحتوي على المعادن الأساسية إضافة إلى مضادات الأكسدة اللازمة لجهاز المناعة، فمن شأن ذلك تعزيز إنتاج الطاقة في الميتوكوندريا. والميتوكوندريا هي مصانع طاقة مصغرة موجودة داخل كل خلية في الجسم. وإذا لم تعمل الميتوكوندريا بكفاءة، فسيحدث قصور في إنتاج الطاقة في الجسم.
ونجد هذه الأيام أن كثيرًا من الناس يشتكون من متلازمة التعب المزمن الغامضة، وهم غير قادرين على إيجاد حل. وقد وجدت أن أغلب ضحايا متلازمة التعب المزمن يعانون نقصًا في المعادن الأساسية الزهيدة ومضادات الأكسدة.
تذكر أيضًا أن عظامك تحتاج إلى المعادن الزهيدة مع الكالسيوم، وفي الواقع فإن هذه المعادن الزهيدة لا تقل أهمية عن الكالسيوم في الحيلولة دون الإصابة بهشاشة العظام.
إذا كنت تعاني نقصًا في المعادن الزهيدة، فأنت أكثر عرضة للتعب، وتقلب الحالة المزاجية، والرغبة في تناول السكريات، ومعاناة الأوجاع والآلام.
بعض المعادن، مثل السيلينيوم والزنك، مضادة للالتهاب، وتشكل عونًا كبيرًا في الحد من الإصابة بالأمراض الجلدية.
مكملات غذائية للتخلص من التعب المزمن
الكارنتين Carnitine
يعد الكارنتين ضروريًّا للحفاظ على الصحة وإنتاج الطاقة. وهو ضروري بشكل خاص لنقل سلسلة طويلة من الأحماض الدهنية إلى الميتوكوندريا، مصانع الطاقة داخل الخلايا؛ أي أنه يعتبر بمثابة المجرفة التي تضع الوقود في الميتوكوندريا. كما تعد الأحماض الدهنية من المواد الخام الأساسية في إنتاج الطاقة في القلب والعضلات الهيكلية. وقد يتسبب نقص الكارنتين في الإصابة بالإرهاق وضعف العضلات واعتلال عضلة القلب والذبحة الصدرية والتشتت.
يصنع الكارنتين داخل الجسم، خاصة في الكبد والكلى، من الأحماض الأمينية للميثانونين والليسين. ويتوافر الكارنتين في النظام الغذائي الذي يحتوي على لحوم حمراء (خاصة لحم الضأن واللحم البقري)، وكذلك تحتوي منتجات الألبان على بعض الكارنتين، فيما لا تحتوي أغلب الحبوب والخضراوات والفواكه على أي كارنتين أو على القليل منه. وتوجد كمية صغيرة منه في الأفوكادو، أو طعام فول الصويا المخمر المسمى التمبة. أما الفئات المعرضة لخطر الإصابة بنقص الكارنتين فهم النباتيون الصارمون، وهؤلاء الذين يعانون متاعب في الكبد، والنساء الحوامل أو المرضعات. وينبغي لمن يتناول مكملات الكارنتين أن يستخدم ال إل كارنتين فقط. إذا كنت تريد استخدام ال إل كارنتين، فاستشر طبيبك أو متخصص تغذية. تتراوح الجرعة اليومية بين ٤٠٠ إلى ٢٠٠٠ مجم.
الإنزيم المساعد Q10
يعرف أيضًا باليوبيكوينون، وهو مادة أشبه بفيتامين ذي خواص مضادة للأكسدة. ويلعب هذا الإنزيم دورًا حيويًّا في إنتاج الطاقة من الميتوكوندريا الموجودة داخل كل خلية في الجسم. يعد الإنزيم المساعد Q10 داخل الميتوكوندريا جزءًا من النظام الذي تسري خلاله الطاقة الكهربائية في شكل إلكترونات تولد مركب أدينوسين ثلاثي الفوسفات المنتج للطاقة.
والإنزيم المساعد Q10 مشهور للغاية في اليابان؛ حيث تشير التقارير إلى أن أكثر من ١٢ مليون ياباني يتناولون هذا الإنزيم من أجل علاج أمراض القلب، ومتاعب الأوعية القلبية، وخلل الجهاز المناعي.
مع التقدم في العمر، تتضاءل كمية الإنزيم المساعد Q10 في الجسم؛ ولهذا السبب ينبغي التفكير جديًّا في وصف هذا المكمل الغذائي لمن تجاوز الخمسين من العمر، ويعاني التعب المزمن.
والأطعمة الغنية بإنزيم Q10 هي اللحم البقري، والفول السوداني، والسبانخ، وسمك الإسقمري، والسلمون، والسردين. ويعد الإنزيم المساعد Q10 من الدهون القابلة للذوبان، ويتم امتصاصه بشكل أفضل إذا تم تناوله مع الأطعمة الدهنية أو الزيتية مثل السمك الزيتي. وينبغي أن تحفظ المكملات بعيدًا عن الضوء والحرارة؛ حيث إن الإنزيم المساعد Q10 الصافي يتكسر في درجات الحرارة العالية. كذلك تعتبر أنواع المكملات التي تحتوي على كمية صغيرة من فيتامين هـ أكثر كفاءة؛ حيث إنها تساعد على حفظ الإنزيم المساعد Q10. وتتراوح الجرعات المقترحة من ٣٠ إلى ١٠٠ مجم يوميًّا.
حمض الماليك Malic acid
هو مادة طبيعية مشتقة من مصادر الطعام و المكملات، ويتكون في الجسم خلال دورة حمض الستريك. وهو حمض أساسي لإنتاج الطاقة في الميتوكوندريا خلال التنفس الهوائي واللاهوائي. وبمقدور مكملات حمض الماليك أن تعزز وظائف الميتوكوندريا؛ الأمر الذي من شأنه أن يفيد هؤلاء المصابين بمتلازمة التعب المزمن. وقد ثبتت أهمية حمض الماليك في إنتاج الطاقة في الجسم بالدليل القاطع؛ حيث يشيع ارتباط متلازمة التعب المزمن بالألم العضلي الليفي، الذي يظهر في شكل آلام في العضلات الهيكلية، وصداع، وتصلب، وأوجاع، وتورم في مواضع محددة في العضلات.
يمكن أن يستخدم مكمل حمض الماليك في تحسين إنتاج الطاقة في حالات الألم العضلي الليفي والحالات المتعلقة بها. كما يمكن الاستفادة من حمض الماليك كمكمل لتعزيز مستويات حمض الماليك داخل الخلايا لرفع مستويات إنتاج الطاقة إلى أقصى حد ممكن.
البورون Boron
يعد البورون معدنًا مهمًّا جدًّا يجب توافره لإتمام عملية أيض الكالسيوم والفسفور والماغنسيوم. ويؤدي نقص البورون إلى تفاقم مشكلة نقص فيتامين د؛ لهذه الأسباب يساعد على الوقاية من هشاشة العظام في مرحلة ما بعد سن اليأس، ويساعد على بناء العضلات. وأشارت دراسة صدرت عن وزارة الزراعة في الولايات المتحدة إلى أنه تم إجراء تجربة على مجموعة من النساء في مرحلة ما بعد سن اليأس لمدة ثمانية أيام تم خلالها إعطاؤهن نظامًا غذائيًّا مكملًا يحتوي على البورون، وبعد تلك الفترة وُجد أن معدلات فقد الكالسيوم عند هؤلاء النسوة كانت بنسبة ٤٠٪، فيما انخفضت معدلات فقدهن للماغنسيوم بمقدار الثلث في البول مقارنة بما قبل بدئهن تناول مكمل البورون. ويعمل البورون على تحسين وظائف المخ وزيادة الانتباه. ويوجد البورون في الجزر والتفاح والخضراوات الورقية والحبوب والكمثرى والمكسرات والعنب.
الموليبدنوم Molybdenum
كذلك يوجد معدن أساسي آخر وهو الموليبدنوم، وهو مطلوب بكميات صغيرة لأيض البروتين والكربوهيدرات والدهون. كما أنه يعزز الوظائف الخلوية الطبيعية، ويدخل في تركيب الإنزيمات الخلوية. ويرتبط تناول كمية منخفضة من الموليبدنوم بالإصابة بمتاعب الفم واللثة والسرطان، وربما يؤدي إلى الضعف الجنسي. كما يمكن أن يساعد مكمل الموليبدنوم هؤلاء المصابين بالتعب المزمن الناتج عن الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية، كما يساعد المصابين بالتهاب المبيضات. ووجد أيضًا أنه يحد من الآلام العضلية، والصداع، وضعف التركيز، والاكتئاب. يوجد الموليبدنوم في الخضراوات ذات الأوراق الخضراء، والفول، والبقول، والحبوب.
الكروم Chromium
يطلق في بعض الأحيان على معدن الكروم عنصر تحمل الجلوكوز؛ لأنه يدخل في التحكم في أيض الجلوكوز (السكر). يحافظ هذا المعدن الأساسي على استقرار مستوى السكر في الدم من خلال تحسين الاستفادة من الإنسولين، ويمكن أن يساعد المصابين بنقص السكر في الدم والسكري. وقد توصلت الدراسات إلى أن انخفاض مستوى الكروم في الدم يمكن أن يكون مؤشرًا على مرض القلب التاجي. كما أنه ضروري أيضًا من أجل أيض الكوليسترول والدهون والبروتين، ويمكن أن يرتبط نقصه بعدم القدرة على احتمال الجلوكوز واضطراب أيض البروتين، وارتفاع مخاطر الإصابة بمرض الشريان التاجي، كذلك يساعد الكروم المصابين بالتعب المزمن نتيجة عدم استقرار مستوى السكر في الدم، وإدمان السكر. وتحتوي الأطعمة المعالجة والمكررة على نسبة ضئيلة للغاية من الكروم أو لا تحتوي على شيء منه. يوجد الكروم في الخميرة، واللحوم، والحبوب الكاملة، والأرز البني، والعسل الأسود، والكبدة، والدجاج، والذرة، والفول، والبيض، والبطاطس، والفطر. كما أن الأعشاب التي تحتوي على الكروم هي القيصوم الألفي، والبطاطا البرية، والبرسيم الأحمر، وقش الشوفان، والقراص، وذنب الفرس، والعرقسوس، والنعناع البري، والسرسبريلة.
السيلينيوم Selenium
يعتبر السيلينيوم معدنًا أساسيًّا للوظائف الصحية لجهاز المناعة. قد أطلق البعض على السيلينيوم “قرص منع النمو الفيروسي”؛ بسبب قدرته على مساعدة هؤلاء المصابين بمرض فيروسي متكرر. وقد توصل فريق علمي إلى أن الفيروسات غير المضرة نسبيًّا يمكن أن تتحول إلى فيروسات سامة من خلال المرور عبر مضيف يعاني نقصًا في السيلينيوم. كما ثبت في دراسات متعددة أن نقص السيلينيوم له تأثير معاكس على قابلية الإصابة بالعديد من الاضطرابات الأخرى، بما فيها مرض الأوعية القلبية والسرطان. ويُنصح أصحاب التاريخ المرضي العائلي الخطير، خاصة سرطان الثدي، بضرورة تناول جرعة مناسبة من السيلينيوم. فقد نشرت دراسة في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية تدعم فرضية أن مكمل السيلينيوم يمكن أن يقلل الوفيات التي تحدث بسبب الإصابة بالسرطانات في مواضع متعددة.
يعمل السيلينيوم، خاصة عندما يترافق مع فيتامين ه، على حماية جهاز المناعة من خلال منع تكوين الجذور الحرة التي تدمر أنسجة الجسم وتعجل بالشيخوخة.
يمكن للرجال الذين يعانون تضخم البروستاتا الحميد (تضخم غدة البروستاتا) أن يجدوا بعض المساعدة من خلال تناول السيلينيوم مع فيتامين هـ والزنك.
كما وُجد أن السيلينيوم يقلل من متاعب الكبد عند الأشخاص المصابين بتليف الكبد الناتج عن تناول المشروبات الكحولية.
كذلك يعد السيلينيوم عنصرًا أساسيًّا لتحويل هرمون الغدة الدرقية إلى صورته النشطة (تي٣). والإنزيمات المعروفة باسم إيدو ثيرونين دييوديناز، المسئولة عن تحويل الثيروكسين (تي٤) إلى شكله النشط ثلاثي يود الثيرونين (تي٣)، تسمى إنزيمات السيلينيوم. ومن شأن السيلينيوم أن يساعد هؤلاء المصابين بمقاومة الغدة الدرقية، والسمنة بسبب قصور الهرمونات الدرقية.
يعد السيلينيوم مهمًّا للتناسل، ويمكن أن يعاني كل من الرجال والنساء ضعف الخصوبة إذا كانوا يعانون نقص السيلينيوم.
ويشيع نقص السيلينيوم في أستراليا ونيوزيلندا؛ نظرًا إلى انخفاض محتوى السيلينيوم في التربة. ويطرح المقال الرائع، الصادر في فبراير ١٩٩٧ بدورية بريتيش ميديكال جورنال، بقلم “مارجرت رايمان”، مشكلة نقص السيلينيوم المنتشرة عالميًّا في العديد من بلدان أوربا وأفريقيا والصين، وهو ما يمكن أن يسهم في ظهور مزيد من الفيروسات السامة.
في بريطانيا تستخدم كل مزارع الحيوانات مكملات السيلينيوم؛ لأن هذا يقلل فرص الإصابة بالعديد من أمراض الحيوانات. ولكن للأسف لم يدرك البشر حقيقة أن نقص السيلينيوم منتشر ويمثل مشكلة خطيرة. وتقدر الجرعة الموصي بها من السيلينيوم للبالغين يوميًّا بنحو ٥٠ – ٢٠٠ ميكروجرام، اعتمادًا على الحالة الصحية للفرد. وربما توجب الحصول على جرعات أكبر من جانب المصابين بالتهاب حاد والأمراض الجلدية والأمراض المناعية الذاتية والعدوى الفيروسية المتكررة والسرطان. لدى الأطفال من وزن ١٠ – ٢٠ كيلوجرامًا، تبلغ الجرعة المناسبة والآمنة من السيلينيوم ٥٠ ميكروجرامًا، مرتين – أربع مرات أسبوعيًّا. بمستوى هذه الجرعات الموصي بها لا توجد أعراض جانبية غير مرغوب فيها للسيلينيوم.
يشيع نقص السيلينيوم، ولكن هذا لا يعني أنك إذا تناولت جرعات أكبر أصبحت أفضل، بل من المهم أن تتناول الجرعة الصحيحة. فإذا تناولت جرعة زائدة من السيلينيوم، فيمكن أن تصاب بأعراض تسمم السيلينيوم المقيتة، مثل: سرعة انكسار الأظافر، رائحة النفس الكريهة، ومشكلات الجهاز الهضمي، وسقوط الشعر، والانفعال، ومتاعب الكلى، والطفح الجلدي. تعد مشكلة تسمم السيلينيوم مشكلة غير شائعة، وغالبًا ما تأتي نتيجة التعرض لتلوث المخلفات الصناعية. وتكون الجرعة السامة من السيلينيوم للبالغ حوالي ٢٤٠٠ – ٣٠٠٠ ميكروجرام يوميًّا، كل يوم لشهور عديدة.
مصادر السيلينيوم
يوجد هذا المعدن في اللحوم والحبوب، اعتماداً على محتوى السيلينيوم في التربة. فمثلاً، تربة نيوزيلندا ومعظم الأراضي الزراعية الأمريكية منخفضة السيلينيوم، ما يسبب انخفاض نسبته في السلسلة الغذائية.
يمكن أن تجد السيلينيوم في نبات الفوقس، الجوز البرازيلي، الدجاج، منتجات الألبان، البروكلي، الأرز البني، الكبد، العسل الأسود، المأكولات البحرية، السلمون، التونة، الخضراوات، جنين القمح، الحبوب الكاملة، البصل.
الأعشاب التي تحتوي على السيلينيوم: حشيشة القزاز، الجنسينج، الثوم، ذنب الفرس، القراص الكبير، البقدونس، الورد البري، عنب الدب، البترة الصفراء، الأخيلية، شوكة مريم، النعناع، الفصفصة، الأرقطيون، الفليفلة الحريفة، بذر الكتان، الحلبة.
فيتامين ج Vitamin C
يعد فيتامين ج واحدًا من مضادات الأكسدة الأكثر فاعلية، وله تأثير واقٍ تحديدًا في الجزء الداخلي لخلية الإنسان. ومن المحزن أن الإنسان هو أحد الكائنات الحية القليلة التي لا تستطيع صناعة فيتامين ج الخاص بها، ويجب أن يحصل عليه بشكل يومي من خلال النظام الغذائي، فأغلب الناس لا يحصلون على ما يكفي منه، ببساطة لأنهم لا يأكلون أطعمة نيئة طازجة بشكل كافٍ. كان أسلافنا الذين عاشوا في الغابات والكهوف قريبين من الفواكه والخضراوات الطازجة والتوت والأوراق، فكانوا يتناولون أكثر من ٢٠٠٠ مجم من فيتامين ج يوميًّا.
ويمكن أن يختلف الاحتياج اليومي إلى فيتامين ج بشكل هائل، ويزيد مع التدخين والضغط العصبي وتعاطي المخدرات وتفاقم الالتهابات والحساسية والعدوى والجروح والجراحات والحروق والكحول والتعرض للتلوث البيئي وتقدم العمر والتعب المزمن. والحصة التي يوصي بها يوميًّا التي تبلغ حوالي ٦٠ مجم لا تكفي إلا للوقاية من نقص فيتامين ج! وكثير من الباحثين، بمن فيهم أنا، يرون أن هذه الجرعة ضئيلة للغاية، ولا تكفي للحصول على الصحة المثالية. يعتقد الكيميائي والفيزيائي الحاصل على جائزة نوبل “لينوس باولنج” أن الجرعة اليومية من فيتامين ج يجب أن تتراوح بين ٢٠٠٠ إلى ٩٠٠٠ مجم (٢-٩ جم)، التي قد تكون عالية بالنسبة إلى العديد من الناس. وأفضل المعلومات المتاحة توصى بجرعة تتراوح بين ٢٥٠ – ١٠٠٠ مجم من فيتامين ج يوميًّا للبالغين، والأطفال فوق عشر سنوات، أما الأطفال أصغر من عشر سنوات فيمكن أن يتناولوا ٥٠ – ٢٠٠ مجم يوميًّا. وفي بعض الأحيان قد يتطلب الأمر جرعات أعلى، لكنه يجب أن يتم ذلك تحت إشراف طبي، أو ممارس صحة.
ويخشى البعض من أن يسبب فيتامين ج حصوات الكلى، أو الإسهال: ولكنني لم أرَ هذه الأعراض أبدًا، وأغلب الناس الذين يتناولون فيتامين ج، حتى بجرعات كبيرة، لا يجب أن يقلقوا بشأن حصوات الكلى أو النقرس. فعدد قليل من الناس الذين لديهم قابلية للإصابة بحصوات الكلى، أو النقرس (عادة بسبب أسباب أخرى غير الإفراط في تناول فيتامين ج)، يمكن أن يصبحوا أكثر عرضة لتلك المخاطر إذا تناولوا جرعات كبيرة من حمض الأسكوربيك، وهو الشكل الصناعي من فيتامين ج، وليكونوا في الجانب الآمن، يجب ألا يتناولوا فيتامين ج دون استشارة طبيبهم الخاص أولًا. بشكل عام، إذا كنت تشرب كثيرًا من السوائل، بما في ذلك الماء، فلن تواجه مشكلات مع فيتامين ج.
وقد اكتشفت العديد من الدراسات وجود فوائد جمة من تناول مكمل فيتامين ج لأمد طويل. فقد أجرى باحثون من جامعة كاليفورنيا دراسة مجموعة كبيرة من الناس على مدار عشر سنوات؛ حيث درسوا أثر النظام الغذائي الذي يحتوي على فيتامين ج، فوجدوا أن النساء اللاتي يتناولن كمية أعلى من فيتامين ج تقل معدلات الوفيات بينهن بنسبة ١٢٪، أما الرجال الذين يتناولون فيتامين ج بنسب أعلى فتنخفض معدلات الوفاة بينهم بنسبة ٤٢٪. وهؤلاء الذين يحصلون على الأقل على ٧٠٠ مجم من مكمل فيتامين ج يوميًّا تنخفض معدلات الوفاة بينهم بنسبة ٦٠٪.
وكما أن فيتامين ج أساسي للتعافي من متلازمة التعب المزمن، فإن له فوائد أخرى، مثل:
– الحد من خطر الإصابة بالسرطانات المختلفة.
– الحد من خطر الإصابة بداء الربو، والحساسية، والعدوى الفيروسية (مثل الإنفلونزا، والبرد).
– تحسين الخصوبة لدى الذكور.
– تحييد الجذور الحرة.
– مساعدة جهاز المناعة على إنتاج الأجسام المضادة.
– تقوية جدران شرايين الدم.
– المساعدة في إفراز الهرمونات.
– خفض الكولسترول.
– تقليل لزوجة الصفائح الدموية وجلطات الدم.
هذه القائمة مثيرة، وأتمنى أن تجرب هذا الفيتامين الرائع؛ لأن هناك قليلًا جدًّا من الأشياء التي يمكن أن يكون لها هذا الأثر المفيد واسع النطاق في أجسادنا، مثل فيتامين ج.
أطعمة جيدة غنية بفيتامين ج
الفواكه الحمضية (البرتقال، والجريب فروت، والليمون، والحامض)، والفراولة، والكيوي، والجوافة، والمانجو، والبابايا، والكاكا، والورد البري، والطماطم، والبروكلي، والفلفل الملون، والبقدونس، وكرنب بروكسل، والقرنبيط، والتوت، والخضراوات الخضراء، والهندباء.
تذكر أن طهو هذه الأطعمة يدمر محتوى فيتامين ج فيها. يجب أن يحتوي من ٣٠٪ إلى ٤٠٪ من نظامك الغذائي على الخضراوات والفواكه النيئة.
الكيمياء الحيوية والتعب المزمن
يعاني مرضى التعب المزمن انخفاض قدرة الخلية على امتصاص الأكسجين؛ ما يشير إلى نقص أو تلف في بنية الميتوكوندريا، وهو ما يظهر خللًا في نقل الأحماض الدهنية باستخدام الكارنتين إلى الميتوكوندريا، وعليه سيبدو أن هناك نقصًا في وقود الميتوكوندريا، وهذا يؤدي بدوره إلى انحدار حاد في التركيب الخلوي لثلاثي فوسفات الأدينوسين، وهو الناقل الأهم للطاقة في الخلايا. هذا الانحدار في تركيب ثلاثي فوسفات الأدينوسين ينتج عنه تلف في عدد من الوظائف الخلوية. وبمقدور البالغين المصابين بتعب مزمن حاد أن يدعموا إنتاج الطاقة في الميتوكوندريا بتناول ٢٠٠٠ مجم كارنتين يوميًّا، و٢٠٠ – ٣٠٠ مجم إنزيم مساعد Q10 يوميًّا، و١٠٠٠ – ٢٠٠٠ مجم ماغنسيوم يوميًّا، و١٠٠٠ – ٢٠٠٠ مجم تورين يوميًّا.
كما أن لمضادات الأكسدة (فيتامين أ، ج، هـ، السيلينيوم) أثرًا واقيًا في الميتوكوندريا؛ لأنها تحيد الجذور الحرة التي تتولد خلال الأيض الهوائي داخل الميتوكوندريا.
إذا كان الإنهاك الفيروسي مرتفعًا (عدوى فيروسية متكررة)، فمن الحكمة تناول ٢٠٠ مجم سيلينيوم يوميًّا، و٥٠ مجم زنك يوميًّا، و١٠٠٠-٢٠٠٠ مجم ليسين يوميًّا، وبالطبع فيتامين ب المركب، وفيتامين ج.
أعشاب الطاقة
الجوارانا Guarana
بذور صغيرة مستخرجة من فاكهة هذه الشجيرة، تُستخدم من قرون من قِبَل السكان الأصليين لمنطقة الأمازون في البرازيل في كل من الطعام والأدوية. كانت تطحن البذور حتى تصبح مسحوقًا، ثم تخلط مع الماء، لصنع ما يشبه العجينة، ثم تجفف لتأخذ شكل عصيان مقرمشة، وكان يتناولها السكان الأصليون للمحافظة على مستوى طاقتهم في أثناء رحلاتهم بحثًا عن الطعام. تستخدم بذور الجورانا اليوم على نطاق واسع حول العالم، خاصة في البرازيل حيث يستخدمها ملايين الناس يوميًّا. إنه منشط يهاجم التعب، ويعزز اليقظة، ويساعد على التركيز. ويتحقق أفضل استخدام لها حينما تشعر بالتعب، كدفعة سريعة من الطاقة، ويدوم أثرها لعدة ساعات.
الجنسنج Ginseng
لجذور الجنسنج تاريخ استخدام طويل في آسيا؛ حيث يعتبر العشب الأكثر قيمة لتعزيز الطاقة. كان يستخدم لتعزيز الطاقة الجنسية، والجلد، ويعتبر مضادًّا للشيخوخة.
الجِنكة Ginkgo
لدى هذا العشب القدرة على زيادة تدفق الدم في الدورتين الدماغية والمحيطية، وربما يزيد الطاقة العقلية، والذاكرة.
تعتبر شجرة الجنكة أقدم شجرة على سطح الأرض، فهي موجودة منذ ٢٠٠ مليون سنة. كما أن مستخلص عشبة الجنكة مستخدم منذ قرون في الصين، واليابان، والهند، وهي الآن أحد العلاجات المنتشرة على أوسع نطاق في أوربا.