يفضل تجنب الكافيين caffeine ما أمكن خلال الحمل أو الحد من استهلاكه على الأقل؛ فقد بينت الأبحاث بوجه عام – رغم بعض الخلط – أن المدخول المعتدل – 200 مغ أو أقل يوميا (وهي الكمية الموجودة في فنجانين من القهوة تقريبا) – لا يؤثر سلبا في النساء الحوامل وفي أطفالهن.
لكن، لا ينطبق ذلك على تناول مقادير كبيرة من الكافيين – 500 مغ أو أكثر يوميا (أو ما يعادل خمسة فناجين أو أكثر من القهوة)؛ فقد يؤدي المدخول المنتظم من هذا المقدار الكبير للكافيين إلى نقص في وزن طفلك المولود وفي محيط رأسه؛ وقد يجعل نقص وزن المولود صعبا على الطفل الحفاظ على حرارة الجسم الصحية وعلى مستويات سكر الدم المناسبة مما قد يقود إلى مشاكل أخرى.
تعد القهوة المصدر الأكثر شيوعا للكافيين، كما يحتوي الشاي والمشروبات المحتوية على الكربونات carbonated beverages والكوكا والشوكولاته على الكافيين؛ وللحد من مقدار الكافيين المستهلك يوميا، يمكن التحول إلى المشروبات المنزوعة الكافيين decaffeinated beverages أو إلى المشروبات الساخنة الجاهزة لتقليل زمن إعدادها؛ فمثلا، يمكن أن ينقص تحضير كيس من الشاي لمدة دقيقة واحدة بدلا من عدة دقائق محتوى الكافيين إلى النصف تقريبا.
رغم أن شاي الأعشاب herbal teas قد يبدو بديلا مأمونا خلال الحمل، لكن تجنبيه؛ إننا نعرف القليل عن تأثيرات الأعشاب في الحمل، وقد تكون ضارة في بعض الحالات؛ حيث يمكن أن تؤدي عشبة الكومفري comfrey – على سبيل المثال – إلى مرض كبدي خطير.
الخلاصة
يفضل تجنب الكافيين في أثناء فترة الحمل متى كان ذلك ممكنا، أو على الأقل عدم الإفراط في تناوله؛ ومع اختلاف نتائج الدراسات حول هذا الموضوع، إلا أنه وبشكل عام فإن النتائج تشير إلى أن الاستخدام المعتدل للكافيين (200 ملغ أو أقل في اليوم؛ وهي الكمية التي يحتوي عليها كوب أو كوبان من الشاي) لا يحمل آثارا سلبية على الحامل أو طفلها؛ ومع ذلك، فإن الكميات الكبيرة من الكافيين (500 ملغ أو أكثر في اليوم الواحد، أو على سبيل المثال خمس أكواب أو أكثر من القهوة) قد تسبب نقص وزن الطفل ومحيط رأسه head circumference عند الولادة. ويوجد الكافيين في الشاي والقهوة والمشروبات الغازية؛ ومن أجل تقليل كمية الكافيين التي تستهلكينها، يمكنك استخدام المشروبات الغازية المنزوعة الكافيين.