التصنيفات
الباطنية

تنظيف القولون بالأكسجين ج4

المحتويات إخفاء

إن أغلبية المنتجات التي تجدها في الصيدليات ومراكز التسوق والأندية، فضلا عن الكثير من العروض على التلفزيون والإنترنت، ليست أكثر من نماذج أرخص يمكن أن تؤدي إلى المزيد من السموم القولونية، ولا تفيد إلا في إفراغ محفظتك من النقود. ولذلك، انتبه وتحقق منها بشكل شامل قبل الشراء.

في الواقع، بما أنني قد ساعدت الناس مثلك تماما، فقد ركزت جل ممارستي ومهاراتي على تنظيف الجسم. ولم يكن هناك رضى بالنسبة إلي أكثر من مساعدة الناس مثلك على تعلم كيفية الحياة بطراز أكثر صحة بالنسبة إليهم.

لقد طورت طريقة التنظيف التالية لأولئك الذين يرغبون بتنظيف عميق لكامل السبيل المعوي والقولون. وأوصي بإجراء هذا التنظيف الممتد على ستة أيام 3-4 مرات في السنة على الأقل، بالإضافة إلى متابعة التنظيف المستمر والدوري مرة إلى مرتين في الأسبوع.

تنظيف القولون بالأكسجين: ستة أيام

يتطلب هذا التنظيف استعمال منظف معتمد على الأكسجين؛ وحسب محاكمتي المهنية، تعد منظفات القولون هذه أسلم الطرق وأكثرها كفاءة؛ فإذا كنت ترغب بالقفز إلى عملية التنظيف، يمكن أن تريد القيام بجلسة للمعالجة القولونية المائية قبل البدء بهذا التنظيف.

اللوازم الضرورية لتنظيف القولون بالأكسجين

●     ست غالونات (نحو 22.7 لترا) من الماء المقطر.
●     8 أونصات (نحو 2.4 ديسيلتر) من خل التفاح العضوي الطازج غير المبستر (متوفر في معظم مراكز التسوق أو مراكز الأطعمة الصحية).
●     3 ليمونات عضوية (إذا لم تجد ليمونات عضوية أو نامية محليا، استعمل أفضل ليمون في البقالة).
●     قارورة واحدة من منظف معوي معتمد على الأكسجين العالي الجودة.
●     قارورة من مستحضر حيوي probiotic جيد (يحتوي على جراثيم مفيدة).
●     فواكه طازجة (يفضل أن تكون عضوية أو نامية محليا).
●     16 أونصة (نحو 4.7 ديسيلتر) من عصير الصبار العضوي الكامل الأوراق والمضغوط بالبرودة (متوفر في مخازن الأطعمة الصحية).

ملاحظة: عندما تشتري عصير الصبار aloe vera juice من مخزن محلي للأطعمة الصحية، تأكد من أنه هو المنتج الأكثر جودة المتوفر من دون سكاكر إضافية؛ فالمنتج العضوي هو الأفضل دائما.

تحضير سائل التنظيف المعوي

حاول أن تشرب غالونا (3.8 لتر) من المنظف المعوي Intestinal Cleanser يوميا خلال فترة التنظيف الممتدة لستة أيام؛ ومن المفضل أن تحفظ السائل مبردا طوال اليوم؛ فإذا لم تكن قادرا على إكمال شرب الغلون مع نهاية اليوم، تخلص من الكمية المتبقية وابدأ بشرب شراب طازج في اليوم التالي. ولكن من الأفضل أن تنهي الغالون يوميا.

وصفة سائل التنظيف

●    ابدأ بغالون من الماء المقطر.
●    اسكب أربع أونصات (نحو 1.2 ديسيلتر) من الماء المقطر.
●    أضف ملعقتي طعام من خل التفاح العضوي الحامض، وقم بتحريك المزيج جيدا قبل إضافته إلى الماء.
●    قم بإضافة أونصتين (نحو 0.6 ديسيلتر) من عصير الصبار العضوي.
●    أضف عصير نصف ليمونة عضوية.
●    امزج جيدا واحفظ المزيج في الثلاجة.

لماذا نضع خل التفاح العضوي في سائل التنظيف المعوي؟

يمكن أن يكون خل التفاح أحد أقوى مزيلات السموم الطبيعية بالنسبة إلى أشكال مختلفة من الحالات الصحية السلبية؛ وهو ينجم عن تخمير تفاحات طازجة ضمن براميل خشبية. ويتصف بحموضة شديدة (تبلغ قيمة الباهاء “الحموضة” 2.8 تقريبا، والباهاء هو مقياس الحموضة والقلوية). وقد تكون حموضته الشديدة العامل الرئيسي في قدراته الشافية العجيبة.

كلما زادت نقاوة التفاحات المستعملة في عملية التخمير، زادت الفوائد الصحية التي ستحصل عليها وزادت قدرة الشراب على إزالة السموم. ولذلك، لا يستعمل إلا التفاح الطازج المحلي، مما يعني ألا يكون قد عومل بالمبيدات الحشرية أو خصب بالمواد الكيميائية أو عدل وراثيا.

يحتوي خل التفاح العضوي الحامض على البكتين الليفي fibrous pectin و”الأصل mother”؛ ويشير المصطلح الأخير إلى بنية مكونة من خيوط بروتينية متشابكة مع بعضها البعض بحيث تبدو كشبكة العنكبوت. وهي تبدو طافية في الخل عادة عندما توضع في الضوء. وسوف ترى تعكرا ضمن الخل الذي يبدو بشكل حبات دقيقة أو خيوط. وتضيف هذه الجزيئات الألياف إلى خل التفاح الحامض، وتضمن تلقيك لأكثر المكونات فائدة في التفاح الأصلي، وهي الفيتامينات والمعادن الأساسية والإنزيمات والحموض الأمينية. ولقد أمكن التعرف إلى نحو 100 مادة معززة للصحة في خل التفاح الحامض العضوي.

تنبيه: تخضع معظم الأسماء التجارية غير العضوية لخل التفاح الحامض للبسترة (أي إنها تغلى لإزالة الجراثيم)، بالإضافة إلى الترشيح والتقطير. وتكون النتيجة هي ما يدعى بالمنتج المكرر، أي العديم القيمة التغذوية.

يعد خل التفاح الحامض أحد أكثر مزيلات السموم بالنسبة إلى السبيل المعوي والأجهزة العضوية لديك. وعندما تزيل السموم من جسمك، يمكن أن تبدأ عملية الشفاء الذاتي من مجموعة من الأمراض والعلل. ومن هنا تنبع الأهمية الكبيرة لاستعمال خل التفاح الحامض العضوي فقط، فهي الطريقة الوحيدة للحصول على جميع الإنزيمات والفيتامينات المعززة للحياة والضرورية لإزالة السمية المعوية بشكل صحيح.

كما يثبط خل التفاح الحامض نمو الخمائر الضارة والجراثيم والفطور والمكروبات في السبيل الهضمي، مما يزيد امتصاص العوامل المغذية الحيوية والاستفادة منها.

وتشتمل الأسماء التجارية الشائعة لخل التفاح الحامض والمتوفرة بسهولة على البراغز Braggs والسولانا غولد Solana Gold والسبكتروم Spectrum.

لماذا يضاف عصير الصبار إلى سائل المنظف المعوي؟

يعطي سائل الصبار قدرا هائلا من الفوائد الصحية الإيجابية؛ وتشتمل البنية التركيبية لنبات الصبار على اللبنات البنائية للحياة: الفيتامينات والمعادن الأساسية والبروتينات وعديدات السكاريد والإنزيمات والحموض الأمينية. ومن بين جميع الأنواع النباتية المعروفة حتى هذا التاريخ، يعد التركيب الداخلي لنبات الصبار هو الأكثر ارتباطا ببيئتنا الكيميائية الحيوية الخاصة.

كما أن الصبار يحتوي على عدد من الخصائص الطبيعية لشفاء الجسم وإزالة السموم منه. وعندما يعطى داخليا، يفيد الأمعاء في شطف الفضلات والبقايا السامة المتراكمة. كما قد يساعد في ضروب مختلفة من أعراض الإمساك، ويحسن انتظام الحركات المعوية (التغوط)، ويحفظ القولون نظيفا.

يفيد عصير الصبار (المأخوذ من الورقة الكاملة للنبات) في تحسين عدد من الاضطرابات الهضمية، مثل:

●    عسر هضم الحموض.
●    التطبل والغازات.
●    المبيضات.
●    التهاب القولون.
●    الإمساك.
●    الإسهال.
●    البواسير.
●    متلازمة القولون المتهيج.
●    نقص الشهية.
●    ضعف إنتاج الصفراء.
●    القرحات.

يحتوي الصبار على عدد كبير من عديدات السكاريد المخاطية mucopolysaccharides (سكاكر أساسية) التي توجد في كل خلية في الجسم. كما يحتوي الصبار – كما ذكرنا – على مركبات أساسية تعزز امتصاص المغذيات وتحسن الوظيفة الهضمية إجمالا. ويقدم الصبار أيضا عددا من الفوائد الصحية الأخرى، لأنه يحتوي على أكثر من 200 عنصر مغذ قيم.

تعمل الخصائص المجددة لنسيج الصبار على إعادة بناء النسج في الأمعاء الدقيقة والغليظة والقولون والمعدة. ويمكن أن تتضرر هذه النسج بالأمراض، أو حتى بالفترات الطويلة من الإمساك. وقد وجد الباحثون أن الصبار ينبه الأرومات الليفية fibroblasts على بناء النسيج الجديد. كما تحسن عديدات السكاريد في الصبار قوة الجهاز المناعي، وهي ذات كفاءة عالية في إزالة الفضلات المليئة بالسموم من خلال تعزيز العمليات الطبيعية الداخلية.

ومن الأخبار الجيدة أن الصبار لا يؤدي إلى تأثيرات جانبية، وهو مأمون تماما. وعبر التاريخ، كان هذا النبات يعد على مستوى عالمي هدية الطبيعة لمعالجة الحروق والاضطرابات الجلدية والصعوبات الهضمية.

لقد سوقت الشركة التي أستعمل الصبار منها كامل الأوراق، وهي تنتج المنتج الذي أطلق عليه اسم ركازة الصبار 18 س Aloe Vera 18X Concentrate.

تقوم الطرق التقليدية لتكرير نبات الصبار على عملية الفلترة اليدوية لإزالة الهلام من الورق، ثم ترمى الورقة. ومن المثير للانتباه أن أكبر تركيز للمكونات الفعالة، وهي عديدات السكاريد وعديد السكاريد المخاطي (الأسيمانان Acemannan)، يوجد تحت السطح الخارجي للورقة فقط (يدعى اللحاء rind)؛ ويمكن أن تكون الورقة مرة وغير قابلة للهضم وربما مسحجة للأمعاء، ومن الصعب تكرارها وتنقيتها.

أما العملية الجديدة للورقة الكاملة والمستعملة في تصنيع عصير الصبار الملائم فتمكن من حل السيلولوز cellulose وإزالة الألوين aloin والإيمودين emodin في الصبار. ويحصل الإجراء الكامل بعملية باردة تضمن أكبر كفاءة، وتؤدي إلى منتج غني بعديدات السكاريد، بما في ذلك عديدات السكاريد المخاطية. ولهذا السبب، أنا أوصي باستعمال المنتج الملائم (والمحضر بهذه الطريقة) في ممارستي ولك أيضا.

لماذا يضاف عصير الليمون إلى سائل المنظف المعوي؟

يؤدي شرب عصير الليمون الطازج خلال التنظيف إلى إعطاء دفعة للقولون؛ فبسبب الخواص الهاضمة العجيبة لعصير الليمون، فهو يعزز تنظيف القولون بالأكسجين من خلال تقديم الفوائد التالية:

●    يزيل الشوائب من السبيل المعوي والجسم.
●    يعد مادة معقمة، تزيل الجراثيم الضارة في الأمعاء.
●    يساعد على تحسين أعراض حرقة الفؤاد وفرط الغازات والتطبل (النفخة).
●    يساعد الأمعاء على التخلص من الفضلات بكفاءة كبيرة، مما ينقص احتمال الإسهال أو الإمساك.
●    ينبه الكبد، من خلال تعزيز إنتاج الإنزيمات.
●    يساعد على إيجاد حالة قلوية ضمن الجسم.

يعد الليمون أحد الأطعمة الوحيدة الغنية “بالأنيونات”، وهذا يعني أن هذه الفاكهة تقدم عددا من الأيونات السلبية أكثر بكثير من الأيونات الإيجابية. كما أن معظم السوائل التي ينتجها الجهاز الهضمي، مثل الصفراء والحمض المعدي واللعاب، هي أنيونية أيضا، مما يجعل عصير الليمون متوافقا للغاية مع جهازك الهضمي.

وحتى تستفيد من الخصائص الشافية الطبيعية لليمون، من المهم أن تستعمل الليمون العضوي الطازج الكامل. وأما الليمون المتوفر في البقالات، أو ربما في مراكز التسوق الكبيرة، فهو غير نقي عادة مثل الليمون العضوي. وهذا ما قد يكون ناجما عن فرط المعالجة أو القطف الباكر أو رش المبيدات الحشرية أو التربة الفاقدة للمغذيات والمستعملة للإنماء، أو كل ذلك.

وباستعمال عصير الليمون العضوي الطازج، يزداد عدد السموم التي يمكن أن تتخلص منها يوميا وفي كل يوم تتناول فيه شراب أو سائل القولون. وكلما شطفت من السموم أكثر من جهازك العضوي، أصبح القولون أكثر قدرة على الاستفادة من جهود تنظيف القولون.

لماذا تستعمل منظفات القولون المعتمدة على الأكسجين؟

لقد أقنعتني خبرتي المهنية والشخصية، بالإضافة إلى أبحاثي الموسعة عن هذا الموضوع، بأن أكفأ طريقة لتنظيف كامل السبيل المعوي والقولون هي بمنظف معتمد على الأكسجين.

ويستعمل هذا النمط من المنظف تفاعلا مضبوطا لإطلاق أكسجين صرف أحادي الذرة نحو الأمعاء مباشرة. وعند هذه النقطة، سوف تتساءل ما هو الأكسجين الأحادي الذرة. حسنا، يمكن أن يكون الأمر تقنيا ومعقدا، لكنه هو ببساطة ذرة مفردة غير مرتبطة من الأكسجين (أي غير مرتبطة بأية ذرة أخرى)؛ فالهواء الذي تتنفسه هو جزيئات مكونة من أكسجين ثنائي أو ذرتي أكسجين مرتبطتين ببعضهما البعض فعلا.

تستعمل المنظفات المعتمدة على الأكسجين أشكالا متخصصة من أكسيدات المغنيزيوم المضاف إليها الأوزون، وهي تستعمل لتحطيم الكتل السمية الصلبة في القولون إلى سائل أو غاز، مما يسهل مرورها من الجسم عند التغوط. وفي هذا النمط من المنظفات، ترتبط الذرات الأحادية الأكسجين بمركب المغنيزيوم. ويطلق أو يحرر حمض الهيدروكلوريد (حمض كلور الماء) في معدتك، أو الحمض في عصير الليمون أو أية حموض أخرى في أمعائك، هذه الروابط، مما يسمح بإفلات الأكسجين الأحادي الذرة نحو الأمعاء.

ويدعى الأكسجين “عنصر الحياة”؛ فعندما تستعمل منظفا أكسجينيا جيدا، فأنت تضخ مقدارا كافيا من الأكسجين نحو أمعائك يستطيع أن يحفر عبر “الوحل” السام والمخاط الملوث والمتجمع على طول جوانب الأمعاء. ويقوم الأكسجين الحيوي في هذه المنظفات على تنظيف القولون، مما يؤمن شفاء كبيرا للإمساك، ويساعد على التنظيف الصائن الدوري أيضا.

وليس ذلك فحسب، وإنما مع تفكك الفضلات المتراكمة منذ سنوات وتدفقها في المرحاض، تشفى البطانة المعوية المتوارية وراءها. وفي معظم الحالات، تكون هذه البطانة المليئة بثقوب مجهرية ناجمة عن سنوات من الأذية أو الإهمال. وتعد الثقوب في القولون السمي مظهرا سيئا، لأنها يمكن أن تسمح للسموم بدخول مجرى الدم. وبعد تنظيف القولون، تظهر فرصة كاملة لفعل الأكسجين، ولإيجاد طريقه نحو مجرى الدم، حيث يمكن أن يستعيد وينظف الجسم بكامله.

ينبغي أن أشير إلى أنه في حين أوصيك باستعمال منظف معوي جيد معتمد على الأكسجين، لكن هذه المنتجات لا تصنع بالتأثير نفسه جميعها؛ فمن المهم، كما في أي منتج صحي، أن تتأكد منه قبل تجربته على جسمك؛ فالكثير مما يدعى بالمنظفات الأكسجينية لا تحرر ما يكفي من الأكسجين لتحقيق الغرض. ولذلك، عليك أن تبحث وتسأل عن أفضل هذه المنتجات.

يؤثر النظام البيئي الداخلي internal ecosystem، والذي يشير إليه الكثير من الباحثين “بالنبيت المعوي البشري human intestinal flora”، ويوجه بدرجة معينة الحالة الصحية والعافية لدى كل فرد منا، بما في ذلك صحتنا الجسدية والنفسية، فضلا عن حالة الاستقلاب لدينا. وهناك أكثر من 400 نوع مميز من الكائنات الحية المجهرية (المكروبات) التي تستوطن مناطق في القناة الهضمية البشرية وحدها، مشكلة نحو 1.8 كغ من الوزن الإجمالي لكل شخص.

وتتجاوز هذه الجمهرة الهائلة من الكائنات الحية المجهرية بكثير عدد الخلايا النسيجية التي تكون جسم الإنسان. وعندما تقوم بوظيفتها على النحو الصحيح، ينجز هذه العالم الواسع غير المرئي ما يلي:

●    يساعد على وقاية جسمك من الجراثيم غير الصديقة.
●    يساعد في الحفاظ على وظيفة جهاز الهضم.
●    يدير التوازن الكيميائي والهرموني الحيوي لجسمك.
●    يقوم بعدد هائل من المهام الضرورية الهادفة إلى دعم المستويات العالية للطاقة والمحافظة على الوظيفة المناعية الملائمة.

تعد الكائنات الحية المجهرية العابرة هامة للغاية تستوجب الفهم؛ وهي تشتمل على الكائنات الحية المجهرية المحمولة مع الطعام وتلك المحمولة في التربة، والتي تجد طريقها نحو القناة الهضمية عند الإنسان، وذلك حسب خصائص كل كائن منها، وبذلك تؤثر في الصحة العامة لأجهزة الإنسان. هذا، وتتفاوت الكائنات الحية المجهرية العابرة، كما يوحي اسمها، ما بين كائنات حية مقيمة resident حيث تستوطن القناة الهضمية بشكل دائم، بل ترابط وتؤسس مستمعرات صغيرة لفترات وجيزة قبل أن تموت أو تطرد من الأمعاء بفعل العمليات الهضمية الطبيعية أو التأثير المعوي التمعجي peristaltic bowel action. ولكنها، ومن خلال الإقامة المؤقتة، تساهم في الوظيفة والحالة الإجمالية لجهاز الهضم؛ فعلى سبيل المثال، تعتمد حياة بعض الكائنات الحية المجهرية المقيمة والأكثر أهمية التي تساهم في الهضم وصحة الأمعاء عند الإنسان، على المنتوجات الثانوية التي تنتجها هذه الكائنات العابرة للسبيل.

لذلك، وفي الكثير من الحالات، يتمتع هذان النمطان المختلفان من الكائنات الحية المجهرية (المكروبات) بعلاقة تعايشية معقدة يمكن أن تؤثر بشكل مثير في صحة كامل الجسم وعافيته. وتعد العصية البوغاء Bacillus laterosporus (ذرية بود BOD Strain) أحد أكثر المكروبات “الصديقة” العابرة المحيرة والتي توجد في القناة الهضمية عند الإنسان. وهي جرثومة تحمل بوغا spore-bearing bacteria؛ وهذا ما يمكن البوغ المصندق أو المتكيس encased spore من اتقاء الحمض المعدي. وبذلك، تزدهر الفائدة الكاملة للعصية البوغاء (ذات البوغ) وتتجلى في القولون، وتشكل مستعمرات تعزز جهازك المناعي وتنظف القولون من الكائنات غير المرغوبة، مثل المبيضات Candida.

كل الفواكه الطازجة

خلال تنظيف القولون بالأكسجين، يتجلى الوقت المثالي لتغذية جسمك بمقادير كافية من الفاكهة الطازجة العضوية أو المزروعة محليا؛ فلا تأكل الفاكهة إلا خلال أيام التنظيف الستة؛ فالفاكهة لا تزود الجسم بالنوع الصحيح من الطاقة للتخلص من المواد غير المرغوبة فحسب، وإنما تضمن أيضا بقاء القولون بحالة إماهة جيدة، بحيث يصبح وسطا مثاليا لدعم عملية الإطراح والتنظيف. هذا، وتساند الفواكه عملية الإطراح من خلال تأمين الماء والأكسجين والألياف الحية والبكتين والمغذيات الحيوية. كما أن من السهل عليك أن تحمل الفواكه معك أينما ذهبت (حتى في حقيبة الكتف أو المحفظة)، مما ييسر عليك المداومة على برنامج التنظيف الممتد لستة أيام خلال ساعات العمل أو الأسفار القصيرة أو غير ذلك من الأنشطة اليومية الأخرى.

تؤمن الفواكه لك الطاقة التي تحتاج إليها خلال التنظيف؛ كما أنها تتفكك بسهولة وتحمي الجسم من صرف الكثير من الطاقة. وينبغي أن تأكل 5 مرات يوميا في أثناء أيام التنظيف الستة؛ وهذا قد يبدو صعبا، لكن عندما تفكر فيه، تجد أنه لا يستغرق منك تقشير موزة والاستمتاع بها أو أكل تفاحة أو غسل وقضم الفراولة سوى دقيقتين تقريبا.

لقد اخترت الفواكه التالية كأفضل ما يمكن أن يساعدك على عملية التنظيف. وإنها لفكرة جيدة لتنويع الفواكه طوال اليوم والأسبوع، سواء من حيث تقديم بعض التنوع لجسمك أو لتجنب الملل من الروتين؛ فإذا لم تكن الفواكه التي أوصي بها في فصلها، أو تجد صعوبة في الحصول عليها، يمكنك عندئذ أن تستعمل بدلا من ذلك التفاح أو الموز العضوي (المتوفرين طوال السنة تقريبا).

فواكه برنامج تنظيف القولون بالأكسجين

التفاح، التين، الخوخ، توت العليق، الأفوكاته، ليمون الجنة grapefruit، الإجاص، الفراولة، الموز، المنجة، البرسيمون، البندورة، العليق، البرتقال، الأناناس، البطيخ الأحمر، ثمرة العنبة، البابايا، البرقوق، العنب الأبيض.

مثال: كل ليمون الجنة (الكريب فروت) على الإفطار، والعنب الأبيض كوجبة خفيفة قبل الظهر، والأناناس على الغداء، والبرتقال كوجبة خفيفة قبل العصر، والأفوكاته على العشاء. وينبغي أن تؤكل الفواكه وحدها، وليس بشكل مشترك

ملاحظة: تذكر أن تمضغ كل لقمة أو قضمة من الفاكهة 25 مرة قبل البلع، أو مضغ الفاكهة إلى أن تصبح اللقمة سائلة؛ فالهضم الصحيح يبدأ في الفم بالمضغ الصحيح. وسوف يساعد مضغ طعامك الجسم على امتصاص العناصر المغذية الحيوية فيه بشكل أفضل وأسرع، كما تساعد عملية التنظيف على ذلك.

برنامج تنظيف القولون: الأيام 1-6

عند الاستيقاظ

●    تناول يوميا شراب (سائل) القولون، حيث تشرب عشرين أونصة منه “نحو 6 ديسيلتر” (كأسين ونصف بسعة 2.4 ديسيلتر) بدءا من شرب الماء حتى تناول طعام الإفطار.

الإفطار

●    قم بأكل ما أمكن من الفواكه حسب استطاعتك إلى أن تشعر بالامتلاء، وليكن ذلك من نمط واحد من الفاكهة.
●    اختر فاكهة واحدة مما يلي: ليمون هندي (كريب فروت)، العنب الأبيض، البطيخ الأحمر، الأناناس أو البرتقال.
●    بعد الإفطار، وقبل وجبة منتصف الصباح الخفيفة (قبل الظهر) midmorning snack، تناول 20 أونصة (6 ديسيلتر تقريبا) أخرى من شراب القولون.
●    تناول ثلاث كبسولات من مستحضر الفلورا (النبيت الجرثومي) أو مادة حيوية جيدة أخرى.

الوجبة الخفيفة في منتصف الصباح (بين الإفطار والغداء)

●    كل ما تستطيع من الفواكه إلى أن تشعر بالامتلاء؛ وليكن ذلك من فاكهة واحدة فقط.
●    اختر فاكهة واحدة مما يلي: الفريز (الفراولة)؛ وإذا لم يكن الفريز متوفرا، كل بدلا منه التفاح أو الموز.
●    بعد وجبة منتصف الصباح الخفيفة (قبل الظهر) midmorning snack، وقبل تناول 20 أونصة (6 ديسيلتر تقريبا) أخرى من شراب القولون.

الغداء

●    كل ما تستطيع من الفواكه إلى أن تشعر بالامتلاء؛ وليكن ذلك من فاكهة واحدة فقط.
●    اختر فاكهة واحدة مما يلي: التفاح أو البابايا أو الموز.
●    بعد الغداء، وقبل وجبة منتصف الصباح الخفيفة (قبل الظهر) midmorning snack، تناول 20 أونصة (6 ديسيلتر تقريبا) أخرى من شراب القولون.

الوجبة الخفيفة عند العصر (الفترة بين الغداء والعشاء)

●    كل ما تستطيع من الفواكه إلى أن تشعر بالامتلاء؛ وليكن ذلك من فاكهة واحدة فقط.
●    اختر فاكهة واحدة مما يلي: الكريب فروت أو العنب الأبيض أو الأناناس أو البرتقال.
●    بعد الوجبة الخفيفة عند العصر، وقبل وجبة العشاء، تناول 20 أونصة (6 ديسيلتر تقريبا) أخرى من شراب القولون.

العشاء

●    كل ما تستطيع من الفواكه إلى أن تشعر بالامتلاء؛ وليكن ذلك من فاكهة واحدة فقط.
●    اختر فاكهة واحدة مما يلي: الأفوكاته أو البندورة (من الضروري أن تكون البندورة ناضجة للحصول على أفضل النتائج). كما يمكنك استعمال عصير اللايم lime الطازج أو ملح البحر الطبيعي أو الكايين cayenne أو الفلفل الأسود ليتبل الأفوكاته أو البندورة عند الضرورة. ولكن من المفضل أكلهما نيئين.
●    بعد وجبة العشاء وقبل النوم، تناول 20 أونصة (6 ديسيلتر تقريبا) أخرى من شراب القولون.

قبل النوم

●    تناول 6 كبسولات من منظف جيد معتمد على الأكسجين مع الأونصات الثماني المتبقية (2.4 ديسيلتر)) من شراب القولون؛ وإذا لم تتغوط 3-5 مرات في اليوم التالي، قم بزيادة الجرعة إلى كبسولتين كل ليلة إلى أن تستطيع التغوط 3-5 مرات في اليوم التالي. وأما بالنسبة إلى الأيام المتبقية من تنظيف القولون، فتناول الجرعة نفسها كل ليلة قبل الذهاب إلى النوم. وبعد أن تكمل ستة أيام من التنظيف، خذ جرعة صيانة أو مداومة maintenance dosage حسب الحاجة كما سنذكر لاحقا.

جرعة الصيانة أو المداومة

للحفاظ على السبيل المعوي بحالة صحية، عليك الآن أن تقوم بتنظيف كامل، وأنا أوصيك بالتنظيف الدوري مرتين على الأقل في الأسبوع. ولذلك، استعمل الجرعات نفسها التي استعملتها في التنظيف لمدة ستة أيام، ويمكن القيام بذلك دائما من دون أن يشكل ذلك عادة ضارة بجسمك. كما أن أخذ جرعة صيانة دورية من تنظيف القولون المعتمد على الأكسجين يساعد جسمك على إمداده بالأكسجين المفيد، كما يفيد في التنظيف المعتدل للسبيل المعوي.

نصائح خمس لتعزيز تنظيف القولون بالأكسجين

يؤوي بطنك – كما عرفت – العديد من الأعضاء الحيوية في جسمك؛ فجوف البطن يحتوي على المعدة والمرارة والبنكرياس والحجاب الحاجز والقولون والمعى الدقيق والكبد (أي ما يدعى الأحشاء). وعندما يضعف شيء الجهاز الهضمي لديك، مثل الأمراض أو ممارسة نمط كسول من الحياة، تبدأ المعاناة في بطنك.

تمسيد البطن

يعد تمسيد (مساج) البطن abdominal massage طريقة للحفاظ على قوته، وقد استعمل ذلك في العديد من الثقافات في العالم لقرون بهدف تعزيز الصحة. هذا، ولا يتطلب تمسيد البطن وصفة أو أداة خاصة وتكاليف، وإنما يحتاج إلى بعض من الوقت. وهو مزية إضافية يمكنك القيام بها بنفسك، أو بالاستعانة بأصدقائك أو الآخرين أو الزوج أو الأطفال.

وفيما يلي بعض الفوائد الرئيسية لتمسيد البطن:

●    يزداد جريان الدم إلى جوف البطن، مما يوصل بدوره المزيد من الأكسجين الحافظ للحياة إلى الأعضاء الحيوية.
●    وبتنبيه العمليات الطبيعية الداخلية، يساعد التمسيد على إزالة السموم.
●    يزيل المادة البرازية المتراكمة عن جدار السبيل المعوي.
●    يؤمن التمسيد الراحة الضرورية والحرارة من خلال المعالجة باللمس.
●    يساعد التمسيد في الإناث على إعادة اصطفاف عظام الحوض والرحم بوضعيتهما الصحيحة (لأنهما يتحركان طوال الحياة ويصبحان سيئي الترصيف).
●    يفرج التمسيد التوتر ويرخي العضلات المحيطة بالقولون، مما يشجع على المزيد من صحة الجهاز الهضمي.
●    يطلق التمسيد الشحنات الانفعالية غير المعالجة؛ أي التوتر العصبي.

وأنا أوصي بالتمسيد البطني بقوة لأي شخص يفكر بإجراء تنظيف القولون لإزالة السموم من الجسم، حيث يمكن أن تعزز ممارسة التمسيد البطني كثيرا إجراء التنظيف من خلال توتير العضلات الداخلية للقولون لتحسين القوة والمرونة.

وفيما يلي مخطط لمجموعة مكثفة من التعليمات الخاصة بإجراء التمسيد الذاتي للبطن.

قد لا تبدو الأمعاء لديك مستجيبة لمعالجات التمسيد فورا، لأنها قد تكون تعرضت للكسل عبر سنوات من تناول الأطعمة السيئة ومن خلال فقد التوتر العضلي. ولكن بعد ممارسة الطريقة لبعض الوقت، يمكن أن تبدأ بملاحظة زيادة الدفء نتيجة تحسن الجريان الدموي والتراجع التدريجي للتوتر في منطقة البطن. وبعد أن تحصل على مستوى من الراحة والكفاءة، ربما لا تحتاج معالجات التمسيد إلا إلى القليل من الوقت للحصول على القدر نفسه من الفائدة.

كما أن تمسيد البطن يعزز التناسق الداخلي من خلال إرخاء الجسم؛ ففي ثقافتنا المركزة على العمل، يمر الكثير من الناس بفترة مستمرة من التوتر، وبمهام متعددة من خلال الهواتف الخلوية أو الملاحظات الإلكترونية؛ وتعد هذه العادة من القلق العصبي المستمر غير جيدة بالنسبة إلينا عقليا أو انفعاليا أو جسديا، حيث يمكن أن تؤدي إلى سهولة في تهيج القولون بمنبهات غير ضارة نوعا ما عندما ترتفع مستويات الإجهاد.

عندما يجرى تمسيد البطن كإجراء مكمل لنظام تنظيف القولون الشامل، فإنه يساعد جسمك على “التركيز” أو التوازن. كما تشعر بحالة جسدية وانفعالية (نفسية) أفضل بعد جلسة من التمسيد المهدئ. وعليك أن تتأمل في كيفية شعورك بالارتخاء وزوال الإجهاد بعد تلقيك تمسيدا نسيجيا عميقا. ويمكن أن تحصل على الفوائد نفسها من خلال تمسيد بطنك أيضا. وعليك، في جميع التمارين المتعلقة بصحتك، أن تضع في الحسبان أن القولون النظيف والصحي هو أحد أقوى الأشياء التي يمكن أن تحصل عليها للوقاية من العلل والأمراض.

طريقة تمسيد البطن: التعليمات والاعتبارات المميزة

التنفس: تنفس بعمق وبطء – من خلال المنخرين شهيقا وعبر الفم زفيرا؛ فهذا يساعدك على إنماء قدرتك على التنفس الداخلي، وهو ما يدعى أحيانا تشي chi.

الوضعية: يعد الاضطجاع في السرير أو على أريكة أمرا مثاليا، مع أنه يمكنك القيام بالتمسيد وأنت تجري حماما دافئا ومرخيا أو تتكئ على كرسي غرفة الجلوس في الصباح الباكر أو بعد العصر. حاول الاسترخاء مضطجعا ما أمكن.

وضع اليدين: ابدأ بوضع يديك فوق المنطقة الأربية (المغبنية) groin area تماما على القسم السفلي من بطنك، ويمكنك رفع ذراعيك بوسادتين صغيرتين لزيادة إمكانية الوصول والسماح لليدين بموقع ممتاز مفيد للضغط؛ واصعد بيديك للأعلى حتى تشمل كامل البطن.

الضغط: طبق على الدوام ضغطا خفيفا وتجنب ضغط المناطق المؤلمة، واستعمل كامل يديك، واعمل على تناسق طريقتك مع التنفس الطبيعي بحيث لا تضغط البطن وهو يتمدد. وخلال اكتساب الخبرة والممارسة في تنمية إحساسك الخاص “باللمس” عند إجراء التمسيد، ينبغي أن تحاول المحافظة على استمرارية وثبات الضغط المستعمل. ركز على الشعور بليونة أمعائك تحت الجلد، وعلى التقلصات والحركة الطبيعية، ومواضع الانسداد التي تنقص أو تختفي، وعلى تحسن “الجريان” ضمن جهازك الهضمي بالكامل.

النظم: ترتفع يداك قليلا مع الشهيق، ثم تضغطان إلى الأسفل بشكل خفيف أو متوسط مع الزفير.

الطريقة: استعمل حركات دائرية صغيرة، باتجاه عقارب الساعة وبعكسها على التناوب، مع رفع اليد اليسرى في الجهة اليسرى من البطن ورفع اليد اليمنى في الجهة اليمنى؛ واجعل يديك تتقاربان من بعضهما بعضا، ثم تبتعدان. وتدرب على النماذج المختلفة، مثل الدوائر البيضوية المتطاولة والتعرجات والنقر “الفارك” البسيط. كما يمكنك أن تغير الأجزاء التي تطبق بها الضغط من يديك. ومن خلال الخبرة، ستحدد الحركات الأكثر فائدة لك.

التوقيت: يجب أن تدوم جلسات التمسيد الذاتي ما بين 15 و30 دقيقة، مع طور “إحماء” بطول 5 دقائق لتنمية النظم والقوة الخاصين بك، ومع طور “تبريد” لمدة 5 دقائق عند انتهاء التمسيد لتخفيف الضغط المطبق بالتدريج.

التبصر: يعد تخيل أو صورة الماء مفيدة بشكل خاص، لأن الماء يتدفق باستمرار، ولا يشغل الحيز نفسه مرتين، كما يتغير مع كل موجة جديدة ليحدث تعبيرا متفردا وجميلا عن الطبيعة. ويتناغم جسم الإنسان وعقله وروحه مع الطبيعة السائلة للماء. تخيل الارتفاع والجريان بلا وزن على محيط واسع هادئ بينما تقوم بالتمسيد.

التنفس اليومي

يمكن أن تساعدك ممارسة التمارين التنفسية البسيطة، مثل التنفس الحجابي diaphragmatic breathing البطيء والارتخاء العضلي الإرادي، على تنظيف ذهنك وإراحة استجاباتك الجسدية تجاه الإجهاد؛ فمن خلال تخفيف الإجهاد اليومي، تستطيع إرخاء أمعائك أيضا. كما أن التنفس العميق المركز يزيد محتوى الدم من الأكسجين؛ فبعض الأعضاء – مثل القولون – تعتمد على المقادير الكافية من الأكسجين.

الطريقة: تنفس بعمق عبر أنفك لمدة أربع ثوان، واحبس نفسك لمدة 16 ثانية، ثم دع الهواء يخرج عبر فمك بالتدريج على مدى 8 ثوان. وكرر هذا التمرين 9 مرات لإكمال الجلسة، وحاول أن تقوم بجلستين على الأقل يوميا، أو كلما شعرت بالإجهاد.

ركز على الانفعالات الإيجابية

من السهل أن تنهمك في هذا العالم المشغول يوميا، وأن تركز أكثر على الأشياء السلبية بالمقارنة مع الأشياء الإيجابية (أي على ما هو “خطأ” مع زميل أو فرد من أفراد العائلة، وليس على ما هو “صواب” معهم مثلا). هذا، وتحيط الكروب السلبية بنا، لكن يجب أن لا ندعها تغمرنا؛ فإذا كنت تشعر بالإجهاد أو القلق أو الغضب أو الإحباط، مهما يكن السبب، هناك فرصة سانحة لأن يدرك القولون لديك ذلك. فكر كيف ستنقبض معدتك فورا عندما يحدث شيء ما صادم أو مثير للاستغراب؛ فحالات الانفعالات المسببة للكرب تحرر الهرمونات في الجسم، وهذه الهرمونات تكون ذات تأثيرات سيئة في الصحة الهضمية.

ولتجنب هذه التأثيرات، أحط نفسك بطاقة إيجابية، حيث يمكن أن يأخذ ذلك عدة أشكال. قم بالإصغاء إلى موسيقاك المحببة، وقم بإجراء تمسيد أو قم بنزهة مع أحد أصدقائك أو داعب والعب مع حيوانك المدلل، ولا تنس أن تبتسم، فالابتسامة معدية، ويمكن أن تكون ذات أثر إيجابي في الناس من حولك. وأما إذا كان لديك وقت صعب للتعامل مع العواطف السلبية، فابحث عن شخص ما لتمشي معه، سواء أكان صديقا مقربا مستمعا أم ناصحا روحيا أم معالجا مهنيا.

يعد تفريج الكرب – كما أعتقد – ضروريا للصحة المثالية؛ فالحالة التوترية المزمنة للذهن لن تساعد على إزالة السموم من القولون، وإنما تساهم في تسممه. ولذلك، قم بما تستطيع للتقليل من قوى الطاقة السلبية في حياتك، واستبدلها بقوة الطاقة الإيجابية المنقصة للإجهاد. وعش لحظتك الراهنة.

احصل على الكثير من النوم

من الصعب حقا بالنسبة إلى كثير من الناس أن يحصلوا على ما يكفي من النوم؛ فنحن عادة نفرط في القيام بأشياء عندما نكون في أوساط مسببة للإجهاد، كما في أماكن عملنا، بينما نقلل من القيام بالأنشطة المحافظة على الحياة مثل التمارين والأكل الصحي والراحة والنوم. ويعد العمل المفرط من دون الحصول على ما يكفي من النوم هو تماما بعكس ما تهدف إليه الطبيعة بالنسبة إلينا. كما أن النوم هو أحد أكثر الأنشطة أهمية التي نقوم بها. وليس النوم الجيد توصية أو مقترحا، وإنما هو شرط وضرورة؛ فالجسم بحاجة دائما إلى وقت للراحة والتعافي.

من المهم الذهاب إلى النوم باكرا (عند الساعة 8-9 مساء أو عند الساعة العاشرة ليلا على أبعد تقدير)، وذلك لنتلقى الحقول المغناطيسية المجددة والمفيدة من الأرض؛ فالنوم لمدة ساعتين إلى خمس ساعات قبل منتصف الليل يمكن أجسامنا من زيادة قدرات الشفاء الطبيعية لجهازنا المناعي الضروري لاستعادة الصحة. كما أنه يفيد في دورة الإطراح الصباحية. لذلك، حاول النوم في الوسط الأكثر عتمة ما أمكن؛ فعندما ترد الأضواء على العينين، تؤدي إلى تعطيل نظم النوم في الغدة الصنوبرية pineal gland وإنتاج هرمونات مفيدة، مثل الميلاتونين melatonin والسيروتونين serotonin.

احصل على التعديلات اليدوية الدورية

يعد جسم الإنسان آلة معقدة مكونة من ملايين الأعصاب التي تنفذ كل حركة من حركاتنا؛ وتتوضع هذه المجموعة الهامة من الأعصاب في المنطقة القطنية السفلية من النخاع، وتكون الأعصاب هناك مسؤولة عن التحكم بأمعائنا وبالوظائف البولية والجنسية. وعندما تصبح هذه الأعصاب مفرطة النشاط أو خافتة النشاط، سواء بسبب ما مثل انفتاق أو تبارز القرص أو انقراص العصب أو حتى سوء الترصيف الطفيف للفقرات، فإن هذه الوظائف الثلاث الهامة جميعا تضطرب.

تتحكم الأعصاب القطنية بالحركات التمعجية للأمعاء intestinal peristalsis، وهي تقلصات شبيهة بالموجات تساعد على تحريك الفضلات عبر الجسم. كما أن انضغاط هذه الأعصاب يمكن أن يؤدي أحيانا إلى التقليل من التقلصات التمعجية، مما يسمح ببدء الإمساك أو الإسهال. وعندما تصاب هذه الأعصاب، يمكن أن تشعر ببعض الألم أو الانزعاج الذي ينتشر عبر بطنك، وتعاني من الغثيان أو حتى من فقد السيطرة على أمعائك مؤقتا.

ربما يكون المعالج اليدوي chiropractor الذي يقوم بإعادة الترصيف البسيط للفقرات أحيانا هو كل ما تحتاج إليه لتفريج الضغط عن الأعصاب؛ ولذلك، يمكن أن يساعد الفحص اليدوي والروتيني والترصيف الفقري ضمن برنامجك الصحي على المحافظة على هذه المجموعة الهامة من الأعصاب من الاضطراب. كما أن المعالج اليدوي قد يوضح بعض التمارين التي تضاف إلى برنامجك الروتيني، فتقوي وتدعم المنطقة القطنية من العمود الفقري للمساعدة على الوقاية من هذه الأنماط من المشاكل في المستقبل.

أسئلة وأجوبة عن تنظيف القولون بالأكسجين

سؤال. هل أستطيع القيام بهذا التنظيف والاستمرار فيه ضمن أنشطتي اليومية؟

نعم، فأنت يمكنك أن تستمر في برنامجك اليومي خلال قيامك بالتنظيف؛ والمطلوب منك هو أن تمزج غالونا (نحو 3.8 لتر) من المكونات وتأخذها معك إذا كنت ستبقى بعيدا عن المنزل. وأما بالنسبة إلى الطعام، فيمكنك أن تأخذ فاكهة طازجة معك (تستطيع تنظيفها وقطعها في المنزل ووضعها في حاوية مغلقة).

نصيحة: من المفضل أن تبدأ التنظيف لمدة ستة أيام صباح الجمعة أو السبت؛ فهذا التوقيت سوف يمنحك فرصة أكبر للوصول إلى الحمام لفترات أطول، ويمكن أن تسترخي لبعض الوقت، وتترك جسمك أيضا يعتاد على التغيرات المتعلقة بالتنظيف في نهاية الأسبوع. كما أن الاستمرار بالتنظيف لمدة ستة أيام يجب أن يدوم ما دام هناك حمام قريب منك.

سؤال. هل يجب أن أبقى لصيقا بالحمام طوال اليوم؟

بالنسبة إلى الأيام القليلة الأولى، وحسب وزنك، يمكن أن تحتاج إلى البقاء قريبا من الحمام؛ كما أن بعض الناس الذين لديهم الكثير من المادة البرازية المنحشرة (المرصوصة)، يمكن ألا يحصل لديهم تغوط حتى اليوم الثاني أو الثالث. ولكن الأشخاص يختلفون في ما بينهم. وبعد كل ذلك، يمكن أن تكون قد انقضت سنوات (إن لم تكن عقودا) قبل أن تتراكم الفضلات السامة ببطء في الجهاز الهضمي، لذلك من الطبيعي أن يستغرق الأمر بعض الوقت لتحطيمها. ويكون العدد الوسطي لمرات التغوط يوميا خلال التنظيف هو 3-7.

سؤال. هل سينقص وزني خلال أيام التنظيف الستة؟

لا يهدف هذا التنظيف بشكل خاص إلى إنقاص الوزن؛ وفي حين أن بعض الناس يذكرون نقصا في الوزن يتراوح بين 5-20 باوندا (نحو 2.3-9 كغ) عند التنظيف، إلا أن ذلك ليس نقصا فعليا في الدهون، وإنما بسبب طرح المادة البرازية المنحشرة والقاصية المخزونة خلال الفترة الطويلة في السبيل المعوي.

سؤال. هل يمكنني أن أعرف متى ستصبح أمعائي نظيفة وستزول منها المادة البرازية المنحشرة القديمة؟

تختلف النتائج بالتنظيف بين الأشخاص، وذلك حسب نظامهم الغذائي ونماذج التمارين والعمر، فضلا عن مستويات الإجهاد الجسدي والانفعالي. ولكن لضمان الاستمرار في التنظيف ما أمكن، يجب أن تأكل الفواكه والخضار الطازجة الحية فقط، كما يجب أن تتخلص بشكل كامل مما أمكن من السموم البيئية (انظر الباب الثاني). وبما أن النظام الغذائي الأميركي المعياري سيئ جدا، فسوف تحتاج إلى التنظيف بشكل مستمر للمساعدة على حفظ البطانة المعوية نظيفة بكاملها. ولذلك، أوصي بجرعة صيانة مستمرة باستعمال المنظف المعتمد على الأكسجين مرتين إلى ثلاث في الأسبوع (لا سيما بعد تناول اللحوم الحمراء). وعليك أن تستعمل النشاط المعوي (عدد مرات التغوط) كدليل. وسوف تعرف مقدار نظافة القولون من اللون والقوام وتواتر التغوط لديك. وعندما يصبح السبيل المعوي لديك أنظف شيئا فشيئا، يجب أن يكون لون البراز في كل مرة أفتح من سابقه، كما يجب أن يصبح زمن المرور أقصر (الوقت من تناول الطعام إلى الإفراغ) (12-16 ساعة)، كما يجب أن تصبح عادات التغوط لديك أكثر تواترا وألين قواما وأكثر انسيابا.

سؤال. كم يجب أن أكرر التنظيف في الأكسجين؟

قم بتكرار التنظيف بالأكسجين حسب ما يناسب حاجاتك؛ وسوف تشتمل العوامل المؤثرة بالنسبة إلى ذلك على ما يتكون منه نظامك الغذائي النموذجي ومقدار السموم التي تتعرض لها يوميا والضغوط في حياتك وشعورك العام. ولكن أنا أوصي بأن تكرر التنظيف لمدة ستة أيام كل 3 – 6 أشهر في حال تطبيق الحالات الثلاث التالية:

●    عندما يشتمل نظامك الغذائي الروتيني على أطعمة مكررة أو سريعة أو على القهوة أو الأشربة اللينة أو المشروب المفضل.
●    عندما تعاني من الإمساك أو تشعر بالانحشار.
●    عندما لا تتمرن بشكل دوري، أي 3 مرات في الأسبوع أو أكثر.

وحتى عندما تتبع مقترحاتي وتتخلص من السموم (بأفضل ما تستطيع) في بيئتك، قم بتحسين نظامك الغذائي وبالتمارين الروتينية، عندها يجب أن يكون التكرار للتنظيف لمدة ستة أيام كل ستة أشهر للمحافظة على الصحة المعوية المثالية.

نصيحة: لتحري الوقت الذي يستغرقه الطعام لعبور جهازك الهضمي (زمن العبور)، قم بتناول كوز كامل من الذرة مساء مع العشاء؛ وسجل وقت هذه الوجبة، ولا تأكل أية ذرة لمدة 3 أيام قبل الاختبارات؛ ثم راقب ظهور الذرة في برازك. وعندما ترى البذور في البراز، سجل اليوم والوقت، فهذا هو زمن العبور الراهن. وللحصول على الدقة، أوصيك بتكرار اختبار الذرة مرتين أو ثلاث مرات.

سؤال. ما الذي يجعل تنظيف القولون بالأكسجين مختلفا جدا عن برامج تنظيف القولون الأخرى؟

جواب. يعد تنظيف القولون بالأكسجين أفضل بكثير من الطرائق الأخرى من حيث قدرته على تنظيف ما يصل طوله إلى نحو 25-30 قدما (نحو 7.6-9.1 م) كاملة من السبيل الهضمي؛ وهو مصمم لتنظيفه بشكل شامل وأكسدته، كما أنه ينقص مقدار المادة البرازية القاسية والمنحشرة في كل من الأمعاء الدقيقة والغليظة والقولون. ويستعمل هذا التنظيف الأكسجين الثنائي الموجود في الفواكه والأكسجين الأحادي الذرة الموجود في المنظف لتحرير الأكسجين المفيد نحو مجرى الدم والأمعاء، ويقوم بذلك بطريقة طبيعية غير سامة. وتتكهن التقديرات بأن لدى الشخص العادي بعمر 40 سنة ما بين 10-20 باوندا (نحو 4.5-9 كغ) من المادة البرازية القاسية المتراصة والمنحشرة في السبيل المعوي. وبما أن السبيل المعوي البشري هو بطول 25-30 قدما (نحو 7.6-9.1 م)، فإذا كان بمقدورك أن تفتحه وتنشره (فكرة مرعبة)، فلسوف تكون مساحة سطحه بمقاس ملعب كرة التنس. ومع استعمال هذا التنظيف، تستطيع أن تذيب أو تؤكسد الكتلة المنحشرة في الأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة والقولون، بشكل مأمون وفعال. ومن المهم أن تفعل ذلك، لأن السبيل المعوي النظيف – كما تعلم الآن تماما – هو خطوة أساسية في بلوغ الصحة المثالية.

سؤال. ما هي الأعراض التي يمكن أن أعاني منها خلال التنظيف لمدة ستة أيام؟

جواب. خلال التنظيف، يمكن أن تعاني من براز مائي أو غازي، وحركات معوية صاخبة، أو بعض المعص (التشنج) المؤقت نتيجة تراكم الغاز. وينبغي أن يخف المعص بعد 2 أو 3 أيام. وقد تشتمل التأثيرات المؤقتة الأخرى على صداع خفيف أو ألم مفصلي أو عضلي وسيلان من الجيوب وتعب وطفح جلدي وأرق؛ ولكن جميع هذه الأعراض سوف تزول بمجرد طرح السموم من الجسم.