قد تدركين هذا المظهر من مظاهر الحمل إذا كنت تحبين التسوق من أجل شراء الأحذية، وقد تلاحظين تغير مقاس حذائك بسبب كبر حجم قدميك؛ كما أن التغيرات في الهرمونات والتي تؤدي إلى ارتخاء أربطة ومفاصل الحوض إعدادا للولادة تؤدي أيضا إلى ارتخاء الأربطة والمفاصل الأخرى في جسمك، بما في ذلك تلك الموجودة في قدميك؛ ومع أن تلك التغيرات طبيعية وضرورية، إلا أنها قد تجعل الرباط المقوس للقدم (اللفافة الأخمصية) يتمدد تحت تأثير الوزن الزائد للجسم؛ ونتيجة لذلك، قد تفقد تلك القوس بعضا من قوتها الداعمة، وبذلك تصبح القدمان أكثر تسطحا وعرضا، وقد يكون ذلك بحجم حذاء كامل.
ويأتي في مقدمة تلك التغيرات تورم القدمين بسبب الاحتباس الطبيعي للسوائل في أثناء الحمل، كما أن القدمين قد تكتنزان بعض الدهن الإضافي إذا كانت الزيادة في الوزن هامة.
ويجب أن يخف تورم القدمين بعد وقت قصير من الولادة، ولكن قد تتطلب مسألة زوال التغيرات الأخرى وعودة القدمين إلى حجمهما وشكلهما الطبيعي وقتا قد يصل إلى حوالى ستة أشهر؛ ولكن، إذا كانت اللفافة الأخمصية قد تمددت بشكل مفرط، فإن القدم قد تظل أكبر حجما بشكل دائم.
الوقاية والرعاية الذاتية في حال تضخم القدمين
من الضروري استعمال الأحذية التي تؤمن الراحة والدعم لقدميك وكاحليك لدى ازدياد حجم القدمين، وذلك عن طريق شراء زوج من الأحذية ذات المقاس المناسب والتي تبقى مريحة حتى لدى استمرار الزيادة في حجم القدمين، ويجب تجنب الأحذية ذات المقدمة الضيقة أو الكعب العالي، والاستعاضة عنها بأحذية ذات كعب منخفض ونعل غير زلق وذات حيز كاف لتضخم القدم.
وتعد الأحذية المصنوعة من الكنفا canvas أو الجلد خيارا جيدا، لأنها تسمح للقدمين بالتهوية؛ كما أن الأحذية المناسبة للجري خيار صائب أيضا؛ ويجب العمل على إيجاد أحذية تناسب العمل واللباس وتحمل المزايا السابقة في الوقت نفسه أيضا؛ ويمكن استعمال خف مرن عند الشعور بالتعب والألم في القدمين في آخر النهار.
الرعاية الطبية في حالة تضخم القدمين
توجد بعض الضبانات (الحشوات) التقويمية المعدة للحمل بشكل خاص، وهي معدة لكي توفر راحة أكبر لقدميك ولكي تقلل من آلام الظهر والساقين؛ ويمكنك الاستعلام من مقدم الرعاية الصحية حول توصياته في هذا الشأن.