التصنيفات
القلب | جهاز الدوران | أمراض الدم

أم الدم | توسع وانتفاخ الشريان | امراض الشرايين – ج19

يمكن أن يصيب التصلّب العصيدي جدران الأوعية الدموية أحيانا، ويؤدي إلى حالة تتوسّع معها أجزاء من الشرايين، بما في ذلك الأبهر، وتدعى مناطق التوسّع باسم أمهات الدم.

يمكن أن تحدث أمهات الدم في أي شريان تقريبا، لكنّ القطعة من الأبهر التي تسير في البطن هي الموضع الأكثر إصابة بالانتفاخ الموضّع؛ وتشتمل المواضع الأخرى لأم الدم على القطعة الأبهرية في الصدر والشرايين في الفخذ وخلف الركبة.

أسباب أم الدم

يترافق أكثر من %90 من أمهات دم الأبهر البطني بالتصلّب العصيدي؛ فالضعف في الجدار الذي يؤدي إلى أم دم الأبهر البطني ينجم عادة عن تراكم الترسّبات الدهنية المحتوية على الكولستيرول (اللويحات التصلّبية العصيدية)؛ كما قد يكون التدخين وارتفاع ضغط الدم من العوامل المؤهّبة، وكذلك الوراثة.

تحدث أم الدم الأبهرية عندما يضعف جدار الأبهر أو يتضرّر، مما يسمح بكبر قطاع منه ببطء؛ وتقوم الجراحة الرامية إلى إصلاح أم الدم أو الوقاية من تمزّقها على إدخال أنبوب تركيبـي – طعم مع أو من دون قالب – يقوّي الشريان.

 

علاج ام الدم الابهرية في الصدر والبطن

اضغط هنا لتفاصيل العلاج

أم الدم التوتية الشكل

لا ترتبط الأنماط الهامة، لكن الأقل شيوعا، من أمهات الدم بالتصلّب العصيدي؛ فأمهات الدم التوتية Berry Aneurysms هي بروزات في جدران الشرايين ضمن الدماغ؛ وكما يدلّ عليه الاسم، تبدو أمهات الدم هذه بشكل حبات التوت الصغيرة متصلة بالوعاء الدموي، ويكون ذلك عند مواضع التفرّع؛ ولا تؤدي عادة إلى أعراض ما لم تتمزّق، حيث قد تؤدي إلى سكتة أو غيبوبة (سبات) أو حتى تكون مميتة في هذه الحالة.

يمكن أن تظهر أمهات الدم في أي وعاء دموي وفي أي مكان من الجسم؛ لكن معظمها يحدث في الأوعية الدموية الكبيرة، لا سيّما الأبهر؛ ومع أن أكثر من ثلاثة أرباعها يصيب الأبهر البطني، بينما يحدث الباقي في الجزء العلوي من الأبهر الصدري، حيث تدعى أمهات الدم هنا بأمهات الدم الصدرية؛ ويشخّص معظمها قبل ظهور الأعراض، حيث تبدو كمظهر عرضي خلال تصوير شعاعي روتيني للصدر.