إنه مشحّم، مضاد حيوي، وشافط للأوساخ. ذلك هو شمع الأذن أو الصملاخ، مادة شديدة التواضع، ولكنها كثيرة الفوائد أيضا، تنتجها غدد موجودة في القناة السمعية. وتعمل هذه المادة اللزجة على تشحيم الجلد، كما تساعد على الوقاية من دخول البكتيريا وغيرها من الكائنات المجهرية، وتحبس الغبار والأوساخ وتبعدها عن طبلة الأذن الحساسة.
غير أن بعض الأشخاص يفرزون كثيرا من ذلك الشمع المفيد بحيث تنسد القناة ويخف سمعهم أو يعانون من الألم أو الحكة أو طنين الأذن. ولا يعلم الأطباء التقليديون سبب إفراز الأذن لكميات زائدة من الشمع، بالرغم من أن للعامل الوراثي دورا في ذلك. غير أن مزاولي الطب البديل يقولون إن للطعام الذي نأكله دورا محتملا في توضع شمع الأذن. وإليك العلاجات الطبيعية التي يقترحونها لتنظيف الأذنين.
دليل العناية الطبية
إن لم يجد شيء في تخفيف إفراز شمع الأذن أو إخراجه بشكل فعال من الأذن، وإن عانيت من ضعف في السمع، اقصد الطبيب لإجراء غسل للأذن، كما ينصح إلسون هاس، دكتور في الطب، مدير Preventive Medical Center of Marin في سان رافاييل، كاليفورنيا. وتقوم هذه العملية البسيطة على ترخية الشمع وإخراج الفائض منه في مجرى الماء.
زيت الزيتون: يرخي الشمع
إن وضع بضع نقاط من زيت الزيتون في الأذن يساعد على ترخية الشمع بحيث يسيل خارج الأذن بطريقة طبيعية، استنادا إلى إلسون هاس، دكتور في الطب، مدير Preventive Medical Center of Marin في سان رافاييل، كاليفورنيا. وإليك تعليماته في هذا الشأن.
“إن كنت تحاول إخراج الشمع من أذنك اليسرى، مثلا، تمدد على جنبك الأيمن وشد الجزء الأعلى من أذنك بلطف إلى الأعلى والأسفل لتقويم القناة السمعية. بعد ذلك، استعمل قطارة واقطر ثلاث نقاط من زيت الزيتون في أذنك واتركه ينز إلى أسفل القناة. استلق ببساطة على جانبك الأيمن لمدة 10 إلى 15 دقيقة. وقم بذلك ثلاث أو أربع مرات في اليوم، وسيرق الشمع تدريجيا ويخرج من أذنك”.
ومع أنك لن ترى الشمع يخرج فعليا، إلا أنك ستشعر بمفعول الزيت لأن سمعك سيتحسن فضلا عن الأعراض الباقية. وفي حال لم يزل الشمع في بضعة أيام، يقترح د. هاس رؤية الطبيب.
زيت بذر الكتان: يخفف الالتهاب
يعتبر الطب الصيني التقليدي أن تكدس الشمع هو نوع من الالتهاب، كما تشير جانيت زاند، دكتورة في الطب الشرقي وخبيرة مجازة في الوخز بالإبر في أوستن، تكساس.
وبما أن الأحماض الدهنية فعالة في تخفيف الالتهاب، فإنها تنصح باستعمال مكمل من زيت بزر الكتان، الغني بها. تناول كبسولة عيار 1.000 ملغ مرتين أو ثلاث في اليوم أو تناول ملعقة كبيرة من الزيت مع الغداء وواحدة مع العشاء، كما تقترح. احفظ الزيت في الثلاجة لأنه يفسد بسرعة.
الفيتامين ج مع البيوفلافونويد: مضاد طبيعي للالتهاب
ومن الطرق الأخرى لتخفيف الالتهاب، تناول مكمل من الفيتامين ج مع البيوفلافونويد، كما تقول د. زاند. تناول 500 ملغ ثلاث مرات في اليوم، ولكن لا تتوقع انخفاض كمية الشمع مباشرة. “فتخفيف الشمع بواسطة مكمل مضاد للالتهاب كالفيتامين ج يستغرق حوالى 6 أشهر”، كما تشير.
الأحماض الدهنية: تخفف إفراز الشمع
إن الإكثار من “الدهون المؤذية” – أي الدهون المشبعة الموجودة في الأطعمة الحيوانية كاللحوم ومستخرجات الألبان والدهون المهدرجة الموجودة في المنتجات المخبوزة المعلبة وكثير من الأطعمة المعالجة الأخرى – يسبب إفراز شمع أكثر كثافة وغزارة، كما يقول د. هاس.
قلل بالتالي من استهلاك هذه الدهون وارفع مأخوذك من “الدهون المفيدة” – أي الأحماض الدهنية أوميغا – 3 وأوميغا – 6 الموجودة في السمك والمكسرات والبزور، كما ينصح ستيفن ج. بوك، طبيب عائلي، خبير بالوخز بالإبر، ومدير مشارك لـ Center of Progressive Medicine في رينبيك، نيويورك.