يكون وزن الرحم قبل بدء الحمل حوالى أونصتين فقط (60 غ تقريبا)، ويستطيع حمل أقل من نصف أونصة فقط؛ أما عند ما يصبح الطفل ناضجا، فإن وزن الرحم سيتضاعف عشرين مرة ليصل إلى حوالى رطلين ونصف (675 غ), كما يتمدد ليستوعب الطفل والمشيمة وكمية الصاء “ربع غالون” (السائل السلوي amniotic fluid)؛ ومع نهاية هذا الشهر، أي بعد أربعين أسبوعا من النمو والتغير، تدخلين في مرحلة المخاض والولادة labor and delivery لولادة إنسان جديد، هو طفلك الفريد من نوعه.
وفيما يلي نظرة سريعة على الأحداث في الشهر العاشر، ومكان حدوثها:
الجهاز التنفسي
قد يستمر الشعور بضيق التنفس, وقد يخف الضغط على الحجاب إذا نزل الطفل إلى أسفل الحوض قبل بدء المخاض, وهذا الأمر أكثر شيوعا في الطفل الأول؛ ونتيجة لذلك، قد تستطيعين التنفس بدرجة أكثر سهولة وعمقا في الأسابيع الأخيرة من الحمل.
الجهاز الهضمي
تبقى حركة القناة الهضمية بطيئة في هذا الشهر متأثرة بالهرمونات, ونتيجة لذلك قد يستمر الشعور بحرقة الفؤاد والإمساك, ويمكن أن يتحسن ذلك الشعور عند نزول الطفل إلى الحوض في هذا الشهر, وبذلك تصبح عملية الهضم أكثر سهولة بسبب نقص الضغط الواقع على المعدة.
الثدي
يبلغ الثديان حجمهما النهائي في هذا الشهر بسبب تأثير هرموني الإستروجين estrogen والبروجستيرون progesterone, وقد يخرج بعض اللبأ colostrum (الحليب المصفر الذي ينتجه الثديان في البداية) من الحلمتين عند اقتراب موعد الولادة.
وبسبب ازدياد حجم الثديين في أثناء فترة الحمل، قد تصبح الحلمتان منقلبتين أو تظهران على شكل نقرة صغيرة في الثدي, ولا يستدعي ذلك الأمر القلق إذا كنت تنوين الإرضاع من الثدي، إذ يمكنك استعمال بعض الطرق الخاصة لتحضير حلمتيك للإرضاع، ويمكن أن تطلبي من مقدم الرعاية الصحية أو استشاري الإرضاع lactation consultant معلومات إضافية عن ذلك.
الرحم
ينهي الرحم تمدده في هذا الشهر؛ فعند بلوغ مرحلة النضج، يكون امتداد أو توسع الرحم قد وصل من المنطقة العانية وحتى أسفل القفص الضلعي، وذلك إذا لم يكن الطفل قد نزل إلى أسفل الحوض كما يحدث عادة في هذا الشهر, وقد تلاحظين حالة التخفف lightening قبل عدة أسابيع من المخاض إذا كان هذا هو طفلك الأول, أما إذا كنت قد مررت بولادات سابقة فقد يحدث التخفف والمخاض في وقتين متقاربين.
المهبل
يبدأ عنق الرحم، في مرحلة ما من الأسابيع القليلة القادمة، بالانفتاح والتوسع, وقد يحدث ذلك قبل عدة أسابيع أو ساعات من بدء الطلق, لكن تتمدد فتحة عنق الرحم في آخر الأمر ليتغير قطرها من الصفر وحتى عشرة سنتيمترات مما يسمح بدفع الطفل, وقد يحدث الشعور ببعض الألم الحاد والطاعن داخل المهبل عند بدء توسع عنق الرحم أحيانا, كما قد تشعرين بالضغط والوجع أو الألم البرقي الحاد twinges في منطقة العجان – تلك المنطقة المحصورة بين فتحتي المهبل والشرج – عندما يضغط رأس الطفل على قاع الحوض.
وعندما يبدأ عنق الرحم بالترقق والارتخاء، قد تفقدين السدادة المخاطية mucus plug التي كانت تغلق فتحة العنق في أثناء الحمل، وتمنع بذلك الباكتيريا من الدخول إلى الرحم, ولا يوجد رابط قوي بين زوال تلك السدادة المخاطية وبين بدء المخاض, فربما يحدث ذلك قبل المخاض بفترة قد تصل إلى أسبوعين أو ربما يحدث ذلك قبل المخاض مباشرة؛ وعندما يحدث ذلك، غالبا ما تلاحظين ضائعات مهبلية سميكة أو مخاطا لزجا صافيا قرنفلي اللون أو مشوبا ببعض الدم, ولكن لا يستدعي القلق عدم ملاحظة ذلك التغير، فبعض النساء لا يدركن إطلاقا أنهن قد فقدن تلك السدادة المخاطية.
كما ينثقب السلى (الكيس السلوي amniotic sac) أو يحدث بعض التسرب منه قبل بدء المخاض في حوالى 10% من النساء الحوامل, وتخرج تلك السوائل التي كانت تعمل كوسادة للطفل إما بشكل متدفق أو على شكل قطرات, ويتوجب عليك اتباع تعليمات مقدم الرعاية الصحية عند حدوث مثل ذلك, حيث غالبا ما يقوم بتقييم حالتك وحالة طفلك فور حدوث تمزق الأغشية membrane rupture (تسرب المياه water breaks), ويكون في هذه الأثناء عليك عدم القيام بأي شيء قد يسبب دخول الباكتيريا إلى المهبل، أي عدم استخدام الدكك أو الدحسات tampons أو القيام باتصال جنسي.
كما يجب إخبار مقدم الرعاية الصحية إذا كانت السوائل الخارجة من المهبل غير صافية وليست عديمة اللون؛ فعلى سبيل المثال، قد تكون تلك السوائل المخضرة أو الكريهة الرائحة علامة دالة على عدوى الرحم أو على أن طفلك قد أحدث بعض البراز في تلك السوائل.
الجهاز البولي
قد تشعرين مرة أخرى في هذا الشهر بالرغبة في التبول المتكرر, وذلك بسبب نزول الطفل إلى الحوض مما يضغط على المثانة, لذا ربما يكون من الصعب عليك أن تنامي نوما جيدا ولو لليلة واحدة بسبب الحاجة إلى الاستيقاظ مرات عديدة من أجل التبول, كما قد يستمر تسرب البول (السلس) لا سيما عند الضحك والسعال أو العطس؛ على رسلك، فالحمل على وشك الانتهاء.
العظام والعضلات والمفاصل
يستمر ذلك الهرمون المسمى و”بشكل ملائم” الريلاكسين relaxin (والذي تنتجه المشيمة) بإرخاء الأربطة التي تربط عظام الحوض الثلاثة ببعضها البعض وتليينها, مما يسمح للحوض بالانفتاح بشكل أكبر في أثناء الولادة على أمل أن يكون ذلك كافيا لمرور رأس الطفل من خلاله, ويمكنك الشعور بآثار الريلاكسين من خلال نقص الرشاقة والرخاوة في الأطراف.
كما قد تشعرين ببعض الضغط والألم والأوجاع في مفاصل الحوض في حال نزول طفلك إلى الحوض قبل عدة أسابيع من المخاض، وهو الأمر الأكثر حدوثا في ولادة الطفل الأول.
الجلد
قد يستمر في هذا الشهر الشعور بالتغيرات الجلدية التالية المحرضة بالحمل:
● دوالي الأوردة varicose veins، لا سيما في الساقين والكاحلين.
● العنكبوت الوعائية vascular spider، لا سيما على الوجه والرقبة وأعلى الصدر والذراعين.
● الجفاف والحكة itching في البطن أو في جميع أنحاء الجسم.
● وسمات التمدد stretch marks على جلد الثديين والبطن وأعلى الذراعين والأليتين أو الفخذين.
ويختفي الكثير من تلك التغيرات أو تتلاشى بعد ولادة الطفل, بينما قد يبقى بعض الأثر لوسمات التمدد.
الزيادة في الوزن
يزداد وزن الطفل ببطء أكبر في هذا الشهر, لذلك قد تلاحظين أن الزيادة في وزنك قد قلت أو ربما توقفت, بل إنه من الشائع جدا خسارة رطل واحد (450 غ) أو أكثر من الوزن في آخر فترات الحمل؛ وعندما يصل الحمل إلى مرحلة النضج في الموعد المحدد، ربما يكون الوزن قد ازداد بشكل تقريبي ما بين 25–35 رطلا (11.5 – 16 كغ)؛ وفيما يلي نتوقف لرؤية كيف يكون توزع ذلك الوزن المكتسب:
الطفل | ستة أرطال ونصف إلى تسعة أرطال (2970 – 4080 غ) |
المشيمة | رطل ونصف (675 غ) |
الصاء amniotic fluid | رطلان (900 غ) |
تضخم الثدي | رطل إلى ثلاثة أرطال (450 – 1350 غ) |
تضخم الرحم | رطلان (900 غ) |
مخزون الدهون، بالإضافة إلى نمو العضلات | ستة إلى ثمانية أرطال (2700 – 3630غ) |
زيادة حجم الدم | ثلاثة إلى أربعة أرطال (1350 – 1800 غ) |
زيادة حجم السوائل | رطلان إلى ثلاثة أرطال (900 – 1350 غ) |
المجموع الكلي | 24 – 32.50 رطل (10.90 – 14.75 كغ) |
المشاعر في أثناء الأسابيع 37 – 40
انتظار انتهاء الحمل
قد تكونين متعبة بسبب الحمل في هذا الوقت، إذ ربما يكون صفو نومك معكرا لأنك لا تجدين الوضعية المناسبة للنوم؛ وعندما تنساقين مع ذلك الوضع، قد توقظك مثانتك كل عدة ساعات, لذا قد ينتابك الشعور كما لو أن الزمن لا يتحرك.
وللتعامل مع ذلك التململ والضيق، حاولي أن تبقي منشغلة بأمر ما كالعمل في مشروع تحبينه أو قراءة الأشياء الأكثر رواجا أو قضاء بعض الوقت مع الأصدقاء والعائلة, حيث أن إبقاء الذهن منشغلا يساعد على الشعور بمرور الأيام بسرعة أكبر حتى يحين ذلك اليوم العظيم عندما يبدأ المخاض؛ وبالإضافة إلى ذلك، قد لا تجدين ذلك الوقت الكافي لنفسك مرة أخرى.
إتقان الاسترخاء
في الواقع، كلما كنت خائفة وقلقة في أثناء الولادة كان الأمر أكثر صعوبة، إذ إن الإجهاد يسبب مجموعة من التآثرات interactions في الجسم والتي تتعارض في النهاية مع عملية الولادة, ويسمي مرشدو الولادة childbirth educators تلك التآثرات بحلقة من الخوف والتوتر والألم fear-tension-pain cycle.
ويعرف الاسترخاء relaxation بأنه عملية إزالة التوتر من النفس والجسم من خلال القيام بجهود واعية, وهي مهارة مكتسبة ويجب ممارستها بانتظام حتى تكون فعالة.
ويوجد العديد من طرق الارتخاء المفيدة في أثناء المخاض؛ ومن الأمثلة على ذلك إرخاء العضلات المتدرج progressive muscle relaxation والإرخاء بالتماس touch relaxation والتدليك massage والتخيل الموجه guided imagery؛ وفيما يلي مراجعة سريعة لما تكونين قد تعلمته في فصول الولادة:
● إرخاء العضلات المتدرج progressive muscle relaxation. يبدأ بالرأس أو القدمين، ويكون ذلك بإرخاء مجموعة واحدة من العضلات في وقت واحد, ثم تتابعين باتجاه النهاية الأخرى من الجسم.
● الارتخاء بالتماس touch relaxation. اجعلي شريكك يضغط بثبات ولطف لعدة ثوان بادئا من الصدغين، ثم منتقلا إلى قاعدة الجمجمة ثم المنكبين ثم الظهر والذراعين واليدين فالساقين والقدمين, وقومي بإرخاء عضلات تلك المنطقة التي يمسها شريكك.
● التدليك massage. اجعلي شريكك يقوم بتدليك ظهرك ومنكبيك، وذلك بالقيام بحركات شاملة تصل إلى أسفل الذراعين والساقين وبحركات دائرية صغيرة على الحاجبين والصدغين, حيث تساعد تلك الحركات على إرخاء العضلات وتؤدي إلى إفراز الإندورفين endorphin من الدماغ والذي يحسن من شعورك بالراحة؛ حاولي تجريب الطرق المختلفة حتى تجدي ما تشعرين بأنه الأفضل لك.
● التخيل الموجه guided imagery. تخيلي نفسك في بيئة تمنحك الشعور بالارتخاء والمتعة، ذلك المكان الخاص والآمن الذي تزورينه في مخيلتك, كما يمكنك التركيز على بعض التفاصيل مثل الروائح والألوان والأحاسيس على جلدك, ولتحسين ذلك الخيال يمكنك مشاهدة فلم عن الطبيعة أو الاستمتاع بالموسيقى الهادئة.
● التأمل meditation. ركزي على نقطة ما كجسم في الغرفة أو خيال في الذهن أو كلمة ترددينها, وكلما أحسست بالشرود أعيدي التركيز مرة أخرى على تلك النقطة المركزية.
● طرائق التنفس breathing techniques. استنشقي عبر الأنف، وتخيلي ذلك الهواء اللطيف الصافي الداخل إلى رئتيك, ثم ازفري ببطء عبر الأنف متخيلة كما لو أنك تخرجين كل ذلك التوتر من جسمك, وربما تتنفسين بشكل أسرع أو أبطأ من الطبيعي، حيث يمكنك استخدام كلا الطريقتين في أثناء الولادة، بالإضافة إلى الطرق الأخرى.
تدربي على تلك الطرق بشكل متكرر في هذا الشهر, وكلما كان ذلك في وقت مبكر كانت الجدوى أكبر عندما تحتاجين لذلك, وعليك التأكد لدى ممارسة هذه الطرق من هدوء البيئة ومن أنك مرتاحة, كما يمكنك استخدام بعض الوسائد أو تشغيل الموسيقى الهادئة إذا رغبت بذلك.
المواعيد مع مقدم الرعاية الصحية
ربما تزورين مقدم الرعاية الصحية مرة كل أسبوع في هذا الشهر حتى وصول طفلك؛ وكما هو الحال في الزيارات السابقة، غالبا ما يقوم مقدم الرعاية الصحية بقياس الوزن وضغط الدم, بالإضافة إلى مراقبة حركة ونشاط الطفل, كما قد يقيس حجم الرحم, ويستقصي عن أي من الأعراض والعلامات التي صادفتها في هذا الشهر.
كما قد يجرى لك فحص للحوض، مما يسمح لمقدم الرعاية الصحية بتحديد ما إذا كان طفلك في وضعية الرأس أولا أم القدمين أولا أم الردف أولا؛ ويكون غالبية الأطفال في وضعية الرأس أولا, وعندما يصبح موعدك المحدد أقرب، قد يشير مقدم الرعاية الصحية إلى موقف الجزء القادم من الجنين (المجيء)؛ ونعني بالجزء القادم presenting part ذلك المصطلح الطبي الذي يطلق على ذلك الجزء من جسم الطفل الذي يقع في أبعد نقطة في أسفل الحوض, أما الموقف station فنقصد به مقدار ابتعاد الجزء القادم في أسفل الحوض.
كما قد يقوم مقدم الرعاية الصحية في أثناء فحص الحوض في هذا الشهر بفحص عنق الرحم لمعرفة مقدار ليونته وانفتاحه أو توسعه وترققه (امحائه effaced)؛ وإذا كانت تلك العملية قد بدأت، فإن مقدم الرعاية الصحية يشير إلى ذلك بأرقام ونسب؛ فعلى سبيل المثال، قد يخبرك بأن عنق رحمك قد توسع بمقدار 3 سم وامحى بنسبة 30%؛ وعندما تكونين جاهزة لدفع الطفل إلى الخارج، يكون عنق الرحم قد توسع بمقدار 10 سم وامحى بنسبة 100%.
ولا يجب الاعتماد كثيرا على تلك الأرقام, فهذا النوع من الاختبارات لا يفيد كثيرا باستثناء فائدته في تقدير مدى جدوى تحريض المخاض labor induction, ويمكن لعنق الرحم أن يظل متوسعا بمقدار 3 سم لعدة أسابيع, كما يمكن أن يبدأ المخاض من دون أي توسع أو امحاء سابق, وقد يفضل مقدم الرعاية الصحية التخلي تماما عن فكرة فحص عنق الرحم إلا عند التفكير في تحريض المخاض.
متى يستدعى اختصاصي الرعاية الصحية في أثناء الأسابيع 37 – 40
هل حان الوقت للذهاب إلى المستشفى؟
قد يكون اتخاذ القرار بشأن وقت الذهاب إلى المستشفى أمرا صعبا, وربما قرأت أنه يجب عليك الانتظار حتى تحدث التقلصات لساعة واحدة على الأقل بفاصل قدره 3 – 5 دقائق, وربما أخبرك أحد الأصدقاء أنه يجب عليك الذهاب إلى المستشفى عندما لا يمكنك المشي أو الكلام في أثناء التقلصات وربما أخبرك البعض الآخر بأن عليك الانتظار حتى ينتقل الألم من أسفل المنطقة الأمامية من البطن إلى ما فوق السرة, وقد يطلب منك شريكك تجاهل كل تلك النصائح والذهاب فورا إلى المستشفى.
وفي الحقيقة، لا توجد إجابة صحيحة لذلك السؤال, بل تختلف التعليمات حول وقت الذهاب إلى المستشفى من مقدم آخر للرعاية الصحية؛ ومن أجل المساعدة على فهم تلك القضية التي تبدو محيرة، خذي الأمر ببساطة متبعة تعليمات مقدم الرعاية الصحية حرفيا، تلك التعليمات المخصصة لك ولحملك فقط وليس لأحد آخر.
نقطة أخرى: اذهبي إلى المستشفى حالا دونما تأخير عندما تشعرين بأن المخاض متواصل بسرعة مع تقلصات متعددة, كذلك يجب أن تعلمي أنه إذا كان لديك قصة مخاض سريع في الماضي أو لوالدتك أو لأحد أخواتك فإن ذلك سيزيد من فرص حدوث مخاض سريع لديك.
المضاعفات في أثناء الأسابيع 37 – 40
فيما يلي دليل للعلامات والأعراض الهامة في الشهر الأخير من الحمل والتي تتطلب رعاية طبية فورية:
النزف المهبلي
ينبغي عليك الاتصال بمقدم الرعاية الصحية في الحال عند حدوث نزف أحمر قان في أي وقت من هذا الشهر, فقد يكون ذلك علامة دالة على انفصال المشيمة placental abruption، تلك المشكلة الخطيرة التي تعد إحدى الطوارئ الطبية والتي يحدث فيها انفصال المشيمة عن جدار الرحم, ويجب عدم الخلط بين هذا النوع من النزف وذلك النزف القليل الذي يحدث بعد فحص الحوض والذي يعد أمرا طبيعيا لا يستحق الاهتمام.
الألم البطني المستمر الشديد
يجب عليك الاتصال بمقدم الرعاية الصحية في الحال عندما تعانين ألما بطنيا مستمرا وشديدا، حيث قد يكون ذلك علامة أخرى دالة على انفصال المشيمة بالرغم من أن ذلك أمر غير شائع, وفي حال وجود حمى وضائعات مهبلية أيضا، ربما تكونين مصابة بالعدوى.
تناقص الحركة
من الطبيعي أن يقل حماس نشاط طفلك بعض الشيء في أثناء الأيام الأخيرة القليلة التي تسبق الولادة, ويبدو ذلك كما لو أن طفلك يأخذ بعض الراحة لتخزين الطاقة لذلك اليوم العظيم؛ ولكن بشكل عام، يجب ألا يقل عدد التقلصات بشكل كبير, إذ إن التناقص في تواتر حركة الطفل قد يشير إلى وجود خطأ ما؛ وللقيام بفحص حركات طفلك، استلقي على جنبك الأيسر وقومي بعد مرات شعورك بحركة الطفل, فإذا لاحظت أنها أقل من عشر حركات في ساعتين أو كنت قلقة بشأن ذلك، استدعي مقدم الرعاية الصحية.