من شأن العقاقير الطبية أن تكون قاتلة في بعض الحالات. فالجرعات المفرطة من أدوية غير مؤذية في الظاهر كالأسبيرين والأسيتامينوفين مسؤولة عن عدد كبير من الوفيات سنويا. كما أن كثيرا من الأدوية التي تباع بدون وصفة طبيب تعتبر خطرة إن هي أخذت بجرعات كبيرة.
والواقع أن كثيرا من الحالات تشابه في أعراضها حالات التسمم كنوبة الصرع أو الاستجابات تجاه الإنسولين. فإن لم تجد أي إشارة إلى التسمم، لا تعالج المصاب على أساس إصابة تسمم بل اطلب الطوارئ.
اطلب على الفور المركز المتخصص بعلاج حالات التسمم، حتى وإن بدا المصاب بخير أو شعر بأنه بخير. ولا تنتظر بدء ظهور الأعراض قبل أن تتصل. ذلك أن كثيرا من المواد السامة تخلف أعراضا متأخرة تهدد حياة المصاب، ومن شأن العلاج المبكر أن يكون هاما في هذه الحالة.
وغالبا ما يعتبر الأطفال تحت سن الخامسة معرضين للتسمم بسبب فضولهم. فإن كان ثمة أطفال لديك أو يزورون منزلك:
= احتفظ بالسموم المحتملة في خزائن عالية أو مقفلة.
= أبق رقم مركز الطوارئ المتخصص بعلاج حالات التسمم بمتناول يدك.
العلاج الطارئ ابتلاع السم
أزل كل البقايا من فم المصاب. ما لم يكن هذا الأخير يعاني من نوبة صرع أو من عدم القدرة على البلع، أعطه أونصتين (60 سم3) من الماء للشرب. ولا تعطه شراب عرق الذهب أو أي شيء يحفز على التقيؤ. فقد حذرت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال من استعمال عرق الذهب لعدم توافر أي دليل على فاعليته ولأن ضرره قد يفوق فائدته.
دخول السم في العين
اغسل العين بلطف لمدة 10 دقائق بالماء الفاتر قليلا. صب عليها الماء من كوب نظيف عن بعد ثلاثة إنشات (7.5 سم) من العين.
السم على البشرة
انزع الملابس الملوثة. اغسل البشرة بكمية كبيرة من الماء لمدة 10 دقائق.
تنشق السم
اخرج إلى الهواء النقي بأسرع ما يمكن. تجنب تنشق الدخان.
إن كان المصاب غائبا عن الوعي أو مصابا بالارتباك أو الصراع أو صعوبة في التنفس، اطلب الإسعاف على الفور. وإن كان سيقصد قسم الطوارئ في المستشفى خذ معك علبة السم أو أية معلومات عنه.