سوف أشرح في هذا الموضوع بإيجاز بعض أكثر الحالات الناجمة عن تراكم السموم القولونية شيوعا. حتى هذه النقطة، قد تعتقد بأنه ليس لديك أية مشكلة مع أمعائك. كما يعتقد معظم الناس أن الأمر كذلك؛ لذا، اقرأ المزيد، حيث يمكن أن تدهش بدرجة كبيرة.
الاضطرابات المعوية الشائعة والناجمة عن التعرض اليومي للسموم
ماذا يمكن أن يحصل بالضبط عندما لا تنظف أمعاءك وقولونك بشكل دوري؟ يمكن أن تحصل عدة أشياء. وعندما تقرأ هذا الموضوع، قد تصبح عارفا ببعضها أيضا، كما ستكون سعيدا باكتشاف كيفية التعامل معها بمعالجات متوازنة ومأمونة وصحية. وهناك أيضا حالات أخرى قد تدهشك، مع أنها يمكن أن تؤثر سلبا في صحة أفراد عائلتك أو أصدقائك؛ وينبغي أن تعلم عنها عندما تؤثر في جسمك أيضا.
الإمساك
تتقبل وزارة الصحة والخدمات البشرية الأميركية بشكل واسع أن أكثر من 90٪ من الأميركيين يعانون من “كسل القولون”.
يعد الإمساك constipation الحالة المعوية الأكثر شيوعا في العالم؛ وهو منتشر جدا وعلى نطاق واسع بحيث يجب أن يدرج كحالة وبائية. وأنت مصاب بالإمساك أيضا، سواء صدقت أم لم تصدق؛ فالحقيقة الصادمة هي أن التعريف الطبي للإمساك خاطئ جدا.
التعريف الطبي للإمساك: هو مرور مقادير صغيرة من البراز الجاف والقاسي، بمقدار يقل عن 3 مرات في الأسبوع عادة.
ماذا حصل للإفراغ (التغوط) بمقدار “ثلاث مرات في الأسبوع”؟ انظر إلى مملكة الحيوان فقط – الطيور والخيول والأبقار وأي حي يعيش ويأكل من هذه الأرض (باستثناء الإنسان)؛ فهذه الحيوانات تتبرز عدة مرات في اليوم، ويصل ذلك أحيانا إلى أكثر من عشر مرات في اليوم. ولكن متى كانت آخر مرة رأيت فيها بقرة مصابة بالإمساك والكبس (الإجهاد) عند التبرز في الحقل أو حصانا في الزريبة أو طيرا في الأجمة؟ ينبغي أن تكون عادات التغوط لديك غير مختلفة عنها، إذ يجب أن تتبرز عدة مرات في اليوم.
التعريف الحقيقي للإمساك: إذا لم تتبرز مرتين على الأقل برازا لينا وميسرا في اليوم، عندئذ أنت مصاب بالإمساك حسب رأيي المهني؛ فإذا كان برازك لينا، وليس له رائحة كريهة ويمر من دون صعوبة، ويحصل مرتين على الأقل في اليوم، عندئذ أقول لك أنت غير مصاب بالإمساك. ولكن تذكر بأن هذا لا يعني أنه ليس لديك بعض المادة البرازية القاسية والمنحشرة في كامل السبيل المعوي.
ما هي أعراض الإمساك؟
يشعر الكثير من الناس الذين يعانون من الإمساك بعدم تفريغ الأمعاء بشكل كامل، ويؤدي هذا الشعور بهم إلى الكبس أكثر، مما قد يقود إلى تمزقات شرجية أو بواسير أو كليهما بمرور الوقت. وتشتمل الأعراض الأخرى للإمساك على زيادة الأصوات المعوية والتعب ورائحة النفس الكريهة والشوائب (الآفات) الجلدية.
هل يبتعد الناس عنك عندما تتحدث إليهم؟ قد يكون لديك رائحة نفس كريهة معظم الوقت؛ وربما ستدهش من معرفة أن النفس الكريه الرائحة هو من أعراض الإمساك، وهذا ما يغفل عادة. ولكن يستحق ذلك الاهتمام عندما تفكر فيه. وعلاوة على ذلك، هناك اتصال ما بين الفم والمعدة؛ فالسبيل الهضمي الذي يتكاسل بسبب الإمساك يمكن أن يؤدي إلى حدوث رائحة عفنة في الفم، وذلك بسبب الغازات الناشئة من المعدة والمرتفعة نحو الفم. كما أن البخر (رائحة النفس الكريهة) هو إشارة إلى أن جسمك يحاول أن يخبرك بشيء ما؛ ويسعى جسمك من خلال ذلك إلى شم هذه الرائحة والوقوف أمام أسبابها بتنظيفه والتخلص من السموم في البيئة المحيطة بك. ويعمل جسمك على الدوام على إصدار علامات وإشارات عند وجود شيء خاطئ ما؛ وعليك أن تنصت وتنتبه إلى ذلك.
كما قد تكون الشوائب الجلدية (الطفح) من علامات القولون السمي والإمساك؛ فالإمساك قد يسبب حب الشباب ويفاقمه إذا كان موجودا. ولا يعلم الكثير من الناس أن الجلد هو من الأعضاء الرئيسية المسؤولة عن التخلص من الفضلات؛ فإذا ما أثقل الكبد والكلى بالمواد السامة التي يجب أن تفرغ من الجسم، يصبح الجلد أفضل موقع يتكفل بالمساعدة في هذه العملية (إخراج السموم).
إن الأشخاص المصابين بالإمساك يعانون من احتشار المادة البرازية، ومن المستحيل على الجلد أن يتخلص من هذه المادة. ولكن البشرة (الطبقة الخارجية من الجلد) قد تبدي علامات تدل على محاولة الجسم التخلص من السموم، وذلك بأن تصبح ملتهبة ومضطربة.
كيف يفيد التنظيف الدوري للقولون في الإمساك؟
● يزيل التراكم القشري للبراز من جدران البطانة المعوية، مما يعزز امتصاص العناصر المغذية الضرورية التي يحتاج إليها جسمك.
● يعزز مرور البراز بشكل أكثر تواترا.
● يجعل قوام البراز أفضل وحجمه أكبر.
● يساعد على تشكيل براز أسهل بالمرور (التغوط) من دون إجهاد (كبس).
● ينقص كثيرا احتمال ظهور الأمراض المرتبطة بالإمساك.
● ينقص مقدار السموم الممتصة نحو الدم.
● يحسن زمن العبور المعوي.
يتجاهل الكثير من الناس الإمساك لديهم، أو يدركونه من دون اكتراث لأنهم تعايشوا معه لفترة طويلة. وهم قد نسوا كيف يكون حتى يبدو أمرا صحيا، وكيف تكون عادات التغوط السوية. ولكن تجاهل الإمساك ليس بالفكرة الجيدة؛ لأن ذلك يمكن أن يجعل صحتك في خطر. كما أن التعايش مع الإمساك لا ينبغي أن يكون من الروتين اليومي لدى أي شخص؛ فالإمساك هو واحد من مقدمات كثيرة لجميع أمراض الأمعاء، فضلا عن العديد من الأمراض التي تظهر في أماكن أخرى من الجسم.
قد يؤدي الإمساك غير المعالج إلى مشاكل صحية خطيرة للغاية، مثل انسداد الأمعاء الذي يتصف بالمعدة الطرية والقيء؛ كما قد يسبب عوارض من الإسهال. ولا يفهم الكثير من الناس الذين يعانون من الإسهال بأنه ينجم عن الإمساك لديهم. ويحصل ما يدعى “الإسهال التناقضي paradoxical diarrhea” عندما يمر البراز الرخو حول المادة المنحشرة في القولون. وتجرى الصور الشعاعية عادة خلال هذه المراحل من الإمساك لإظهار موضع المادة البرازية المنحشرة في الأمعاء. وتكون الجراحة ضرورية أحيانا في الحالات الشديدة من الإمساك.
من الأنباء الجيدة أنه عندما يحافظ الناس على أمعائهم وقولونهم نظيفة، فهم لن يعانوا من الإمساك بعد ذلك.
متلازمة القولون المتهيج (القولون العصبي)
انظر من حولك، فلدى واحد من بين كل خمسة بالغين أميركيين أعراض متلازمة القولون المتهيج irritable bowel syndrome. كما تدعى متلازمة القولون المتهيج باسم “القولون التشنجي spastic colon”، وهي تتصف بمشاكل خفيفة، لكنها مستديمة، في الأمعاء؛ ويمكن أن تشكل أعراضها خطرا على القولون على المدى الطويل. كما أن متلازمة القولون المتهيج قد تتداخل بشكل خطير في الحياة اليومية للأفراد المصابين بهذه الحالة. ولكن يمكن، في معظم الحالات، تدبير محرضات متلازمة القولون المتهيج وأعراضها من خلال المشاركة بين تغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة، فضلا عن التنظيف المستمر للقولون.
ما هي أعراض متلازمة القولون المتهيج؟
يعد الانزعاج البطني والتطبل (النفخة) من أكثر الشكاوى شيوعا لدى المصابين بمتلازمة القولون المتهيج حسب ما تذكره التقارير. كما أن عددا من الأعراض الأخرى توثق بشكل دوري؛ فبعض الناس يشكون من الإمساك ويذكرون شعورا بالكبس للتغوط، فضلا عن صعوبة في تبرز أي شيء على الإطلاق. بينما يعاني آخرون من الإسهال، والذي يقع في الحقيقة على الجانب المقابل من طيف الأعراض. كما أن هناك مجموعة أخرى تذكر نوبات متناوبة من الإمساك والإسهال.
وبالإضافة إلى الأعراض الجسدية، يعاني المصابون بمتلازمة القولون المتهيج من الاكتئاب والقلق، وهذا ما قد يفاقم الأعراض. وبالمثل، يمكن أن تؤدي الأعراض المترافقة مع متلازمة القولون المتهيج بحد ذاتها إلى شعور الشخص بالاكتئاب والقلق، ولذلك تكرر الحلقة نفسها.
لم يستطع الطب حتى اليوم الوقوف على السبب النوعي لمتلازمة القولون المتهيج؛ ولكن، ترى بعض النظريات أن الكثير من المصابين بها قد يبدون حساسية مفرطة لبعض الأشياء التي لا تزعج الجهاز الهضمي عند الأشخاص الأسوياء؛ فالكرب والوجبات الثقيلة والغاز المعوي والأدوية وبعض الأطعمة والقهوة والحليب والكحول هي بعض المنبهات العديدة التي قد تؤثر في القولون وتهيجه.
لكنني أريد أن أطلعك على سر صغير؛ فهل ترغب حقا أن تعرف ما الذي يسبب متلازمة القولون المتهيج؟ أنا متأكد من أنك قد عرفت ذلك الآن. إنه تراكم السموم والعبء المستمر لها في القولون.
هل تعلم؟ إن أكثر من 90٪ من السيروتونين serotonin في جسمك يستقر فعليا في السبيل الهضمي. وترى الأبحاث الراهنة أن بعض المصابين بمتلازمة القولون المتهيج قد يحتوي لديهم الجهاز الهضمي على مستويات غير طبيعية من ذلك الهرمون الكيميائي، وهو ناقل عصبي يساعد على تنظيم الانفعالات وحرارة الجسم والنشاط الجنسي والشهية. وهذا ما قد يؤدي إلى زيادة الانزعاج البطني وإلى مشاكل الحركات (التحركات) المعوية (التغوط).
من هو في خطر من متلازمة القولون المتهيج؟
تحصل متلازمة القولون المتهيج عند النساء أكثر من الرجال بمرتين، وتميل إلى البدء في مرحلة باكرة من الكهولة. وقد تساهم فيها العوامل الوراثية، لأن الكثير من الناس الذين يعانون من هذه المتلازمة لديهم أقارب مصابون بهذه الحالة أيضا.
قد يكون من الصعب تماما تشخيص هذه الحالة، لأن الطبيب الذي يقوم بفحص معياري للقولون لا يجد مؤشرات دقيقة عليها؛ بل يكون مجبرا على الاعتماد بشكل كامل على التاريخ الطبي الذي يذكره المريض.
كيف يساعد التنظيف الدوري للقولون في متلازمة القولون المتهيج ويقي منها؟
● يزيل السموم المتراكمة وينظف الجدر المعوية من الخمائر والجراثيم الضارة؛ كما يؤسس مرحلة لتوازن جديد وطازج للنبيت المعوي الصحي healthy gut flora؛ فالمصابون بمتلازمة القولون المتهيج يفتقرون إلى الجراثيم المفيدة في أمعائهم.
● يساعد على تخفيف الكرب والقلق، وهما من العوامل المساهمة في بدء أو اشتداد متلازمة القولون المتهيج.
● يساعد على تهدئة الأعصاب المثارة في السبيل المعوي، مما ينقص الالتهاب المترافق مع متلازمة القولون المتهيج.
● يقلل زمن العبور، مما ينقص التهييج المستمر للبطانة المعوية.
● يساعد على تخفيف المعص البطني والتطبل وتكون الغازات والألم المترافق مع متلازمة القولون المتهيج.
داء الرتوج (الداء الرتجي)
كلما تقدمت في العمر، أصبحت بطانة الأمعاء لديك رقيقة وفاقدة لمرونتها، مثلما يحصل في جلدك تماما. ولذلك، تتبارز جيوب صغيرة من النسيج تدعى “الرتوج diverticula” من خلال هذه البقع الضعيفة. ويظهر القليل من هذه الرتوج على الأقل في الأمعاء عند واحد من كل عشرة أميركيين في متوسط العمر. ويقدر بعض الباحثين بأن نحو 50٪ من المسنين لديهم هذه الحالة. ويشار إلى وجود هذه الجيوب الصغيرة باسم داء الرتوج diverticulosis.
تمضي هذه الحالة من دون أن تلاحظ في معظم الأحيان. ولكن في نحو خمس الحالات، تصاب الجيوب بالتهيج أو العدوى؛ وهذا ما يدعى باسم التهاب الرتوج diverticulitis. ويمكن أن تجعل الجيوب المصابة بالعدوى التغوط مؤلما جدا، مما قد يؤدي إلى الإمساك وإلى مضاعفات أخرى.
ما هي أعراض داء الرتوج؟
لا يعاني الكثير من المصابين بداء الرتوج من أعراض مطلقا، مع أن بعضهم يشير إلى حدوث مغص خفيف وإمساك وتطبل. وبالمقابل، يتصف التهاب الرتوج بألم بطني (لا سيما على طول الجهة اليسرى) ومغص وإمساك وحمى وغثيان وقيء ونوافض.
بما أن هذه الأعراض تترافق مع عدد من الاضطرابات الهضمية الأخرى، قد يكون تشخيص داء الرتوج صعبا. وحتى يستطيع الطبيب معرفة هذه المشكلة، عليه أولا أن يسأل مجموعة من الأسئلة حول عادات التغوط عند المريض ونظامه الغذائي وعوامل خطر أخرى محتملة. كما يمكن إجراء المس الشرجي digital rectal examination (فحص المستقيم بالإصبع) أيضا. وهناك طرق أخرى تشتمل على التصوير الشعاعي والأمواج فوق الصوتية والتفرس المقطعي المحوسب (التصوير الطبقي) وتنظير القولون وتنظير القولون السيني sigmoidoscopy.
إذا لم يعالج المرض، يمكن أن يؤدي إلى عدد من المضاعفات الخطيرة، وينشأ معظمها عندما يصبح قسم من جدار القولون متوترا أو منثقبا. ونتيجة لهذا التمزق، قد تتسرب الفضلات السامة من الأمعاء إلى جوف البطن. مما قد يسبب مشاكل صحية خطيرة كما يلي:
● الخراجات – حالات من العدوى في البطن محاطة بجدار.
● التهاب الصفاق (البريتون) peritonitis – عدوى في جوف البطن تكون مؤلمة جدا ومهددة للحياة.
● حالات الانسداد – عوائق في الأمعاء.
● النواسير fistulas – اتصال بين عضوين أو بين عضو ما والجلد.
ملاحظة للطبيب: يكون داء الرتوج مسؤولا في كل سنة عن نحو 576000 دخول إلى المستشفى في الولايات المتحدة.
من هو في خطر من داء الرتوج؟
يصبح داء الرتوج أكثر شيوعا مع تقدم العمر. وفي الواقع، يحصل داء الرتوج عند نحو 70٪ من الناس بعمر 85 سنة. ونكرر من جديد أن التحميل المستمر بسموم القولون، لا سيما من الطعام، يساهم في زيادة خطر ظهور هذه الحالات.
كيف يساعد التنظيف الدوري للقولون في داء الرتوج ويقي منه؟
● يزيل السموم المتراكمة التي قد تتخزن في الجيوب الرتجية.
● يخلص الجدر المعوية من الجراثيم الضارة التي قد تسبب التهاب الرتوج (تحدث العدوى والالتهاب).
● يمنع حدوث العدوى والتورم في الرتوج.
● يساعد على التخفيف من الإمساك الذي يساهم في ظهور داء الرتوج.
● يقوي جدر الأمعاء، مما يقي من الترقق والضعف والتبارز.
● يقلل زمن العبور، مما ينقص من تعرض المخاطية المعوية للحموض السامة.
● يساعد على استعادة الوظيفة المعوية الصحيحة، وهذا ما ينقص احتمال حصول التهاب الرتوج.
الداء الزلاقي (الداء البطني أو حساسية القمح)
يوجد الداء الزلاقي Celiac Disease عند نحو مليوني شخص في أميركا، وهذا العدد مستمر في الزيادة. وينجم الداء الزلاقي عن عدم تحمل وراثي لمادة تدعى الغلوتين gluten، وهو بروتين نباتي موجود في الحبوب بشكل خاص. وعندما يأكل الشخص المصاب بالداء الزلاقي أطعمة محتوية على الغلوتين، يستجيب جهازه المناعي بمهاجمة الأمعاء الدقيقة. وقد يؤدي الضرر الناجم عن الجهاز المناعي إلى اضطراب في قدرة الأمعاء على امتصاص العناصر المغذية، مما يؤدي إلى سوء التغذية عند الأشخاص المرضى، بصرف النظر عن كمية الأطعمة التي يأكلونها.
مع أن معظم الأطباء لا يذكرون ذلك لك أبدا، إذا كنت تعاني من الداء الزلاقي، فإن لديك بالتأكيد تقريبا شكلا ما من خلل وظيفة الكبد أو المرارة المتعلق بالحصيات؛ وهذا ناجم عن حقيقة أن جميع العوامل المغذية (بما في ذلك الغلوتين)، التي تمتصها الأمعاء الدقيقة، تترسب في نهاية المطاف في الكبد أو المرارة (ليس من النادر أن تطرح 100-500 حصاة بعد إجراء تنظيف جيد للكبد أو المرارة).
ما هي أعراض الداء الزلاقي؟
لا يبدي الكثير من المصابين بالداء الزلاقي أية أعراض، وهنا تكمن الخطورة، لأنهم لا يدركون الضرر القائم داخل أجسامهم؛ فإذا ما ظهرت الأعراض، يمكن أن تبدو مختلفة بشكل واضح من شخص إلى شخص، لكنها قد تشتمل على الألم البطني وتكون الغازات والتطبل والإسهال وتغيرات الوزن والتعب والألم المفصلي والشعور بالوخز في الساقين والمعص العضلي والاختلاجات ومشاكل الحيض والخصوبة وقروح الفم وخلوع الأسنان والتهيج الجلدي وتخلخل العظام. كما أن الضرر الواقع على الأمعاء الدقيقة، بالإضافة إلى نقص امتصاص المغذيات، يمكن أن يجعل المصابين بالداء الزلاقي في خطر مرتفع من ظهور سرطان القولون.
من هم في خطر من الداء الزلاقي؟
تعد الأبحاث على الداء الزلاقي قليلة نوعا ما، بالمقارنة مع الأنواع الأخرى للمرض المعوي. ولكن لوحظ أن القوقازيين، لا سيما الذين ينحدرون من أصل أوروبي، هم أكثر عرضة للإصابة بالمرض. ويمثل الداء الزلاقي أحد أكثر الأمراض الوراثية شيوعا في العالم الغربي. وفي مناطق كثيرة من أوروبا، يصيب واحدا من بين كل 250-300 شخص تقريبا. كما أن الداء الزلاقي لا يشخص أبدا تقريبا بين الأفارقة والآسيويين.
كيف يفيد التنظيف الدوري للقولون في الداء الزلاقي؟
● يزيل السموم المتراكمة في الأمعاء، ويحافظ على نظافة الجدر المعوية.
● يساعد على التخفيف من الضغط الواقع على الكبد والمرارة، مما ينقص عدد الحصيات المتشكلة.
● يقوي جدر الأمعاء، مما يمنع تسرب السموم إلى الكبد.
● يقلل زمن العبور، مما ينقص من تعرض البطانة المعوية للغلوتين.
يبدو، حتى وقت متأخر، أن وقوع الداء الزلاقي منخفض جدا في الولايات المتحدة، مع أن الدراسات الحديثة ترى أن المرض يحصل بالتواتر نفسه ضمن الأميركيين من أصل أوروبي، لكن مما يدعو إلى الاستغراب أنه لا يشخص.
ملاحظة الطبيب: تتمثل الطريقة المباشرة للتعامل مع الداء الزلاقي في الإزالة التامة للغلوتين من النظام الغذائي. والداء الزلاقي هو اضطراب معوي مناعي ذاتي autoimmune intestinal disorder دائم، يوجد عند الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي. وينجم الضرر الواقع على سطح مخاطية الأمعاء الدقيقة عن تفاعل سمي مناعي تجاه تناول الغلوتين، وعن إعاقة لامتصاص العناصر المغذية. ولذلك، تتحسن نسبة مئوية كبيرة من المصابين بالداء غالبا بالتنظيف الدوري للقولون والكبد والمرارة.
الداء المعوي الالتهابي أو داء الأمعاء الالتهابي
الداء المعوي الالتهابي inflammatory bowel disease (IBD) هو اسم يطلق على مرضين متشابهين تماما، كلاهما يسبب تورما والتهابا مخربين في السبيل المعوي. ويتصف هذان المرضان، داء كرون Crohn’s disease والتهاب القولون التقرحي ulcerative colitis، بأعراض متماثلة تقريبا، مما يجعل من الصعب حتى بالنسبة إلى الاختصاصيين المدربين التمييز بينهما. وفي نحو 20٪ من المصابين بالتهاب القولون التقرحي، يوجد فرد في العائلة أو قريب مصاب بداء كرون أو التهاب القولون التقرحي.
يمكن أن يكون لهذين المرضين تأثيرات شديدة جدا في الأطفال الصغار، لأن من الأعراض الواصمة لكليهما الإسهال الدموي المستمر؛ وهذا ما قد يؤدي بسرعة إلى فقر الدم وسوء التغذية، وإلى إعاقة في التطور الجسدي والنفسي في نهاية المطاف.
داء كرون
يتصف داء كرون Crohn’s disease بالتهاب شديد وتورم عميق ضمن بطانة السبيل الهضمي؛ وقد يكون هذا التورم مؤلما جدا بحيث يدفع الأمعاء إلى طرح الفضلات باكرا بشكل إسهال. وفي حين أن الحالة تصيب الأمعاء بشكل خاص، لكنها قد تصيب أيضا أقساما أخرى من السبيل أو القناة الهضمية، مثل الفم والمعدة (لأن الفم هو أحد طرفي السبيل الهضمي). وفي بعض الحالات، يمكن أن تصاب عدة أقسام من السبيل الهضمي بالالتهاب، في حين تبقى مناطق فيما بينها سليمة تماما.
كيف يفيد التنظيف الدوري للقولون في داء كرون ويقي منه؟
● يزيل السموم المتراكمة وينظف الجدر المعوية.
● يمكن أن يقي من الالتهاب في النسيج المعوي أو ينقص منه.
● يقوي الجدر المعوية، مما يعزز البقع الضعيفة التي قد تكون عرضة للمرض.
● يوطد وسطا مناسبا للتوازن الطبيعي للذراري المتعايشة بشكل تكافلي probiotic strains، مما يساعد على إصلاح البطانة المعوية.
● يقلل زمن العبور، مما ينقص من تعرض البطانة المعوية للسموم.
● يساعد على استعادة الوظيفة المعوية الصحيحة، مما ينقص احتمال الجراحات المتعددة.
ما هي أعراض داء كرون؟
يعد الإسهال والألم البطني في الجهة اليمنى أكثر الأعراض انتشارا لداء كرون حسبما تشير التقارير. أما الأعراض الأخرى فقد تشتمل على نقص الوزن والتهاب المفاصل والمشاكل الجلدية والحمى والنزف المستقيمي (يمكن أن يؤدي النزف المزمن إلى فقر الدم).
داء كرون هو أكثر شكلي الداء المعوي الالتهابي شدة، رغم الجدل في ذلك؛ ففي نحو 75٪ من الذين يعانون منه، يوصى بالجراحة مرة على الأقل. وفي الحقيقة، ليس من النادر أن يخضع المرضى لعدة جراحات لاستئصال الأقسام المتضررة من أمعائهم في محاولة لتخفيف أعراض المرض. ولكن مع التنظيف الدوري، بالإضافة إلى أساليب التعايش التكافلي المعتمدة على التربة soil-based probiotics، يمكن تجنب الجراحة وإصلاح البطانة المعوية.
من هم في خطر من داء كرون؟
أكثر ما يشخص داء كرون في الأشخاص بعمر 20-30 سنة. ويبدي الأفراد الذين لديهم أقارب يعانون من أحد شكلي الداء المعوي الالتهابي خطرا مرتفعا جدا للإصابة بداء كرون. كما أن نحو 20٪ من المصابين بداء كرون لديهم قريب بالدم (أخ أو أخت غالبا) يعاني من داء معوي التهابي. ويبدو أن الانحدار من أصل يهودي يزيد الخطر بشكل كبير أيضا، مع أن الأصل الأفريقي لدى الأميركيين ينقص خطر هذا المرض.
التهاب القولون التقرحي
تؤدي الحالة المعروفة بالتهاب القولون التقرحي Ulcerative colitis إلى التهاب في بطانة القولون والمستقيم، وتشبه الأعراض تلك المشاهدة في المصابين بداء كرون، مع أن التهاب القولون التقرحي لا يصيب الأمعاء الدقيقة والفم والمريء والمعدة. وهناك فارق رئيسي بين الحالتين يتمثل في عمق الالتهاب في الجدار المعوي.
في داء كرون، تكون جميع طبقات النسيج الهضمي عرضة للمرض. أما في التهاب القولون، فيصاب سطح البطانة المعوية فقط. كما أن التهاب القولون يخرب بشكل كامل أقسام البطانة، ويخلف قرحات أو قروحا مفتوحة. وتسرب هذه القرحات باستمرار الدم والقيح السمي نحو الجهاز الهضمي، مما قد يزيد من التهاب الأمعاء ويؤدي إلى المزيد من القرحات، فتتشكل حلقة مفرغة أخرى. ويشبه المرضان في عدة أوجه النار التي تسكب البنزين على نفسها باستمرار.
كيف يفيد التنظيف الدوري للقولون في التهاب القولون التقرحي ويقي منه؟
● يزيل السموم المتراكمة، ويحافظ على الجدر المعوية نظيفة من المادة السامة.
● ينقص التراكيز الحمضية في البطانة المعوية، مما يقي من ظهور النسيج المتقرح.
● يساعد على تنظيف التقرحات الموجودة، ويقلل زمن شفاء النسيج المتقرح.
● يقلل زمن العبور، مما ينقص التهييج المستمر للقرحات بالمادة البرازية المنحشرة.
● يساعد على استعادة الإفراز المخاطي المناسب، مما يزلق الجدر ويقلل التهيج والاحتكاك حول المواضع المتقرحة.
ما هي أعراض التهاب القولون التقرحي؟
يعد الألم البطني والإسهال المدمى من أكثر الأعراض شيوعا في التهاب القولون التقرحي. كما يشير المرضى أحيانا إلى وجود التعب ونقص الوزن وتغير الشهية والآفات الجلدية والحمى.كما تشير التقارير إلى مظاهر تبدو لا علاقة لها بالمرض، مثل تخلخل العظام والتهاب المفاصل والمرض الكبدي والتهاب العينين، ولا يزال الأطباء غير متأكدين من سببها. وتوصف الأدوية عادة للمساعدة على السيطرة على أعراض التهاب القولون لأطول فترة ممكنة؛ ولكن الأدوية المتوفرة – وللأسف – غير فعالة. ومن المؤسف القول بأن نحو ثلث المرضى المصابين بالمرض جميعا يخضعون لاستئصال القولون في نهاية المطاف، مع ما يتركه ذلك من تغيرات كبيرة في نمط حياتهم. ولكن معظم هذه الجراحات غير ضرورية، ويمكن تجنب أغلبيتها – برأيي – بالتنظيف الدوري.
من هم في خطر من التهاب القولون التقرحي؟
يظهر أعلى خطر لالتهاب القولون عند المنحدرين من أصل قوقازي أو يهودي بعمر 15-30 سنة. وكما هي الحال في داء كرون، يكون لدى نحو 20٪ من المصابين بالتهاب القولون التقرحي أقرباء مشخص لديهم داء معوي التهابي.
السلائل القولونية
السلائل القولونية colon polyps هي أورام نسيجية صغيرة (تعرض أحيانا في الأخبار عند استئصالها لدى المشاهير أو الشخصيات السياسية، وتبدو مخيفة عند إظهارها بالتصوير)، تشبه أحيانا خالا كبيرا أو ثؤلولا يظهر على طول البطانة المعوية للقولون. ولا تكون السلائل الصغيرة، مثلها مثل الأخوال moles الجلدية الحقيقية، خطيرة عادة. ولكن بما أن بعض السلائل الكبيرة قد تترقى في نهاية المطاف إلى سرطان، لذلك يعمد معظم الأطباء إلى استئصال السلائل مهما كان حجمها عندما يصادفونها خلال تنظير القولون عند المريض. وعلى النقيض من معظم الرتوج، التي لا تتحول إلى سرطان قولوني، فإن السلائل القولونية الداخلية تتحول في معظمها إلى سرطان.
ما هي أعراض السلائل القولونية؟
لا يلاحظ المصابون بالسلائل القولونية أية أعراض عادة. ولذلك، يمكن أن تكون السلائل صامتة؛ ويكتشف الكثير من الناس وجودها أول مرة خلال فحص دوري بتنظير القولون أو تنظير السيني. ولكنها ليست نادرة عند الذين يعانون من بعض الأعراض، مثل الإمساك والإسهال ووجود دم في البراز.
من هم في خطر من الإصابة بالسلائل القولونية؟
يزداد احتمال إصابتك بالسلائل في الحالات التالية:
● إذا كان عمرك فوق أربعين سنة.
● إذا كان لديك سلائل سابقة.
● إذا كان لدى أحد أقاربك أو أفراد عائلتك سلائل.
● إذا كان لدى أحد أقاربك أو أفراد عائلتك سرطان القولون والمستقيم.
● إذا كنت تتناول نظاما غذائيا غنيا بالدهون.
● إذا كنت من المدخنين أو ممن يعاقرون المشروب المفضل.
● إذا كنت لا تتمرن بانتظام.
● إذا كان وزنك زائدا بمقدار 15 باوندا (نحو 7 كغ) أو أكثر.
● إذا لم تكن تنظف كبدك ومرارتك وسبيلك الهضمي بشكل دوري.
ما هي الخيارات العلاجية المتوفرة؟
إن الطريقة الأكثر شيوعا لمعالجة السلائل القولونية بالنسبة إلى الطبيب هي استئصالها خلال تنظير القولون (لأنه يمكن رؤيتها بكاميرا دقيقة خلال هذا الإجراء، فيجري جذبها بواسطة أداة يمكنها قطع السلائل). وبعد ذلك، تفحص السلائل للتأكد من خباثتها. ولكن ذلك يناسب الأعراض فقط، ولكنه لا يناسب السبب؛ فإذا كانت السليلة موجودة سابقا، فما الذي يمنع عودة نموها من جديد، مثل الأظفار أو الشعر؟ في الواقع، تعود السلائل إلى النمو من جديد في أغلبية الحالات.
إن المحافظة على نظام غذائي صحي والمحافظة على التمارين الكافية المنتظمة، بالإضافة إلى تجنب الكثير من السموم القولونية ما أمكن، كل ذلك من الوسائل الجيدة للحد من احتمال ظهور السلائل. كما أوصي أيضا بالتنظيف الدوري للقولون، والذي يساعد على إبقاء المخاطية المعوية خالية من الانحشار (التدميج) السمي الذي قد يؤدي إلى السلائل، والتي يمكن أن تصبح بدورها سرطانية.
كيف يفيد التنظيف الدوري للقولون في السلائل القولونية ويقي منها؟
● يزيل السموم المتراكمة وينظف الجدر المعوية من المادة السامة، مما ينقص احتمال ظهور السلائل.
● يقلل زمن العبور، مما يحد من التهيج المستمر للبطانة المعوية.
● ينقص حجم السلائل، مما يقلل خطر ظهور سرطان القولون.
● يساعد على التخلص من فطور المبيضات والفطور الأخرى المشتبهة في تحريض نمو السلائل.
سرطان القولون
يدعى أيضا سرطان القولون والمستقيم Colorectal cancer (لأنه يصيب كليهما)، وهو أحد أكثر السرطانات شيوعا في الولايات المتحدة، وينتشر حول الكرة الأرضية بمعدلات مثيرة للانتباه. وتؤدي نحو نصف حالات سرطان القولون والمستقيم إلى الوفاة؛ وهذا الرقم مخيف، عندما نعلم أن جميع هذه الحالات يمكن الوقاية منها عمليا.
يظهر سرطان القولون عادة عندما تصبح السلائل القولونية الحميدة متسرطنة، وتميل إلى الإضرار بالنسيج المعوي الرقيق.
ما هي أعراض سرطان القولون؟
تمر السلائل من دون أن تكتشف غالبا، لأن معظم الناس يعانون من بضعة أعراض أو لا يعانون من شيء. ومن المخيف في الواقع أن الأمر هو نفسه في حالة سرطان القولون الناجم عن السلائل السرطانية. ولكن بما أن السلائل تتحول ببطء إلى سرطان، لذلك لا يعاني الكثير من الأفراد من انزعاج أو أعراض أخرى؛ لكن العديد من الناس يشتكون من واحد أو أكثر من الأعراض التالية: براز مدمى، أو ألم بطني، أو نوبات متناوبة من الإسهال والإمساك، أو نقص الوزن، أو تغيرات في الشهية، أو فقر دم، أو تعب، أو سحنة شاحبة.
من هو في خطر من سرطان القولون؟
يعد كل شخص في خطر من الإصابة من سرطان القولون؛ وتشتمل العوامل التي يمكن أن تزيد خطر الإصابة بسرطان القولون على وجود السلائل أو الداء المعوي الالتهابي، ووجود سرطان سابق في جزء آخر من الجسم (لا سيما الثدي)، ووجود أقارب أصيبوا بسرطان القولون والمستقيم. كما أن النساء بعد عمر أربعين سنة هم أكثر عرضة بقليل للإصابة بسرطان القولون، حيث يقدر بأن ذلك يحصل في واحد من بين كل 26 امرأة مقابل واحد من بين كل 27 رجلا، ويحدث ذلك في مرحلة ما من الحياة. لكن أكبر عامل خطر بالنسبة إليك هو مقدار السموم اليومية التي تتعرض لها.
فتقليل هذه السموم اليومية في بيئتك هو أسهل طريقة للوقاية من ظهور سرطان القولون.
يكون الشفاء أرجح عند الأفراد الذين يشخص لديهم المرض في المراحل الباكرة من حدوثه؛ أما اكتشاف السلائل الخبيثة بشكل متأخر فهو أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل من سرطان القولون والمستقيم مسؤولا عما يقدر بوفاة واحدة من بين كل خمس وفيات بالسرطان في الولايات المتحدة.
أعتقد من منطلق شخصي ومهني أن جميع سرطانات الجسم تبدأ نتيجة فرط حمل السموم في الكبد أو في الأمعاء، بالإضافة إلى الضغوط النفسية السلبية.
كيف يفيد تنظيف القولون في سرطان القولون والوقاية منه؟
● يزيل السموم المتراكمة ويخلص الجدر المعوية من المادة السامة، مما ينقص احتمال تحول السلائل إلى خبيثة.
● يقلل زمن العبور، مما يؤدي إلى الحد من تهييج البطانة المعوية، وهذا ما يساعد على الوقاية من تشكل السلائل المسببة للسرطان.
● ينقص حجم السلائل، مما يقلل خطر الإصابة بسرطان القولون.
● يساعد على توازن مستويات باهاء (حموضة) الأمعاء، مما ينقص البيئة الحمضية اللازمة لظهور النسيج السرطاني.
● يقي من التخمر المزمن في الأمعاء، مما ينقص مستويات الغلوكوز، حيث يعد الغلوكوز المصدر الرئيسي لتغذية النسيج السرطاني.